أخبار

جنبلاط : هناك قاعدة لإبن لادن وأخرى لسورية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الياس يوسف من بيروت : قال رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في كلمة ألقاها في مؤتمرالمجلس العالمي للاشتراكية الدولية الذي عقد في جنيف إن ثمة تنظيمين ل "القاعدة" أحدهما بقيادة أسامة بن لادن أو أيمن الظواهري، والآخر بقيادة النظام السوري الذي يستخدمه في العراق ولبنان . وأكد أن تنظيم "فتح الاسلام" الإرهابي أنشئ في دمشق مشدداً على "أننا نواجه خصما واحدا من إيران إلى سورية والإمتدادات في فلسطين والعراق".
ومما جاء في كلمة جنبلاط: "لكون الأمور والمواضيع مترابطة بعضها ببعض، سأتحدث اليوم في اختصار عن لبنان وسورية وفلسطين والعراق.
عن لبنان العرب قد يشاركون في ضبط الحدود اللبنانية إن دعمكم للبنان، لقوى الرابع عشر من آذار/ مارس، أثمر إنشاء المحكمة الدولية، التي لا بد بعد إتمام إنشائها، من أن ترسي العدالة، وبالتالي أن تقتص من الذين إغتالوا خيرة الساسة والمفكرين والإعلاميين والمناضلين، ومعهم جمع كبير من الأبرياء العزل من المواطنين.
وإن دعمكم للحكومة الشرعية، لفؤاد السنيورة، سمح لتلك الحكومة بالصمود في مواجهة شتى أنواع الضغوطات، من معارضة كادت أن تستعمل كل الأساليب لإسقاطها، وشارفنا في مرحلة من المراحل الحرب الأهلية. سورية
بعدما فشلت المعارضة ووصلت إلى الأفق المسدود، قامت جماعة أسمها "فتح الإسلام" بالإعتداء على الجيش اللبناني وقتلت غدرا أكثر من عشرين عسكريا. إن منظمة "فتح الإسلام"، هي منظمة أنشئت وتدربت في سورية، واستولت على أحد أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، بعدما إنقلبت على "فتح الإنتفاضة"، منظمة فلسطينية سورية، منشقة عن ياسر عرفات منذ زمن طويل.
وفي هذا المخيم ( نهر البارد) تبين أن هناك بنى تحتية عسكرية أنشئت منذ زمن بعيد، أيام الوصاية والوجود السوريين، وتسلمت هذه المنظمة زمام المخيم، على حساب المواطنين الأبرياء فيه، ومعها مجموعة مما يسمى "القاعدة"، من شتى الأشكال والألوان. وهنا لا بد من الإشارة الى أنه قد يكون هنالك ما يسمى "قاعدة" لبن لادن، أو لأيمن الظواهري، لكن هناك "قاعدة" تستخدمها سورية في العراق، واليوم في لبنان.
وعندما نجح الجيش اللبناني في السيطرة التدريجية على المخيم، ودحر العناصر الإرهابية فيه، متفاديا قدر المستطاع إصابة الأهالي الأبرياء بعدما غادر معظمهم المخيم، وبقي البعض رهينة الإرهابيين، وكل هذا بكلفة عالية من الشهداء والجرحى، هذا الجيش الذي يجمع اللبنانيون على دوره البطولي في أشرس وأخطر معركة يخوضها من أجل حماية الوطن والدولة، كانت العملية الإرهابية التي إستهدفت الجنود الإسبان التابعين للقوات الدولية في الجنوب.
هذه العملية تستهدف ضرب القرار 1701، وضرب مهمة القوات الدولية في تأمين الإستقرار ومساعدة الدولة اللبنانية في بسط سيادتها، وفق إتفاق الطائف. إن هذه العملية وقعت في منطقة الأمن فيها قسم منه للقوات الدولية بالتنسيق مع الجيش اللبناني، والقسم الآخر ل"حزب الله". فإذا كان الحزب على معرفة بالعملية فهذا خطير، وإذا كان الحزب على جهل فيها فهذا أخطر. لذلك، أطالب الدول المشاركة بقوات "اليونيفيل" بعدم الرضوخ للارهابيين، كي لا يعود جنوب لبنان مسرحا للحرب وعدم الإستقرار في المنطقة على حساب لبنان.
وهنا لا بد لي من الإشارة الى أن الحدود بين لبنان وسورية، قسم منها غير خاضع للسلطة اللبنانية، وأن هناك مراكز عسكرية سورية، أو تنظيمات تابعة لسورية داخل الأراضي اللبنانية، فإذا كانت سورية صادقة في احترام لبنان أو الاعتراف به فلا بد من سحب هذه المواقع، التي تعج سلاحا وإرهابا. وفي المناسبة، سمعت كلام الوفود الإسرائيلية أمامكم، وأقول لكم أنه أثناء العدوان الإسرائيلي غير المبرر عام 2006 في شهر تموز/ يوليو، والذي ذهب ضحيته ألف شهيد مدني وآلاف الجرحى وعشرات الآلاف من البيوت، وغيرها من الخسائر، كانت تدور محادثات أو إتصالات بين سورية وإسرائيل تارة في تركيا، وتارة في سويسرا أو غيرها من الأماكن.
أقولها للجميع، إن استقلال بلادنا ليس للمتاجرة أو للبيع، وإننا لن نضحي بمطلبنا المحق في العدالة. فلسطين
لقد التزمت في بدء حياتي السياسية بالقضية الفلسطينية، وتعرفت على شخصيات كبيرة مثل ياسر عرفات وخليل الوزير "أبو جهاد" وغيرهم. وكم هو محزن تلك الفرصة الضائعة من أوسلو إلى كمب ديفيد إلى خريطة الطريق إلى غيرها. وعندما أقول إنني ناصرت القضية الفلسطينية، نعم ناصرتها وعنوانها الرئيسي كان بالنسبة الي حركة فتح. الكفية التاريخية لعز الدين القسام وياسر عرفات، التي استبدلت اليوم بالأقنعة السوداء، وعرفات، الذي ديست صورته تحت أقدام هؤلاء الجدد، والعلم الفلسطيني التاريخي المعروف الذي مزقوه وإستبدلوه.
لذلك، فإن تأييد أبو مازن، محمود عباس، يجب أن يعود إلى القضية الأساس. إزالة الحائط والمستوطنات والحواجز، حق العودة وإخلاء سبيل الأسرى والسيادة على المراكز المقدسة كي تقوم دولة فلسطينية قابلة للحياة. إن أبا مازن ليس مؤسسة خيرية. إنه مشروع سياسي إسمه "فتح"، وليس كافياً دعمه مالياً، بل يجب دعمه سياسياً.
وأشكره في هذه المناسبة كل الشكر على دعمه الدولة اللبنانية في حربها ضد الإرهاب في نهر البارد. وأخيرا، أرفض أي نوع من أنواع الحصار على غزة. العراق
أتمنى للعراق كل الخير والسلام والأمن في هذه المحنة الرهيبة التي يمر بها، ولكن كنت أتمنى أن أسمع من الوفد العراقي توضيحات حول دول الجوار التي ترسل السيارات والشاحنات المفخخة وتقتل عشرات ومئات العراقيين الأبرياء وهي نفسها التي تعبث بالأمن اللبناني.
أختم بالقول أننا نواجه خصما أو حلفا واحدا من إيران إلى سورية، والإمتدادات في فلسطين ولبنان والعراق".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف