أخبار

جونستون: لم أصدق أنه أفرج عني حتى رأيت مراسل بي بي سي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

خطة العصا والجزرة التي لجأت لها حماس لاطلاق جونستون غزة: وصف آلان جونستون مراسل بي بي سي في غزة الذي افرج عنه في وقت مبكر من صباح الاربعاء بعد اختطافه 114 يوما تجربته بانها "مرعبة". وعبر جونستون في مؤتمر صحفي بعد اختطافه عن شكره العميق لكل من عملوا للافراج عنه، سواء في الجانب الفلسطيني، او في الحكومة البريطانية، او في هيئة الاذاعة البريطانية على كافة مستوياتها، ولكل من ساندوه من قراء ومستمعي البي بي سي.

واوضح جونستون انه كان لديه جهاز راديو خلال فترة احتجازه، وانه كان يستمع الى الاخبار، ويتتبع الدعوات لاطلاق سراحه، الامر الذي شكل عاملا هاما في رفع روحه المعنوية.

وقال جونستون "اشعر بالامتنان العميق.. ان اروع الاشياء ان تكون حرا".

وتحدث حونستون عن ملابسات احتجازه فقال "كانت تجربة مرعبة، ولك ان تتخيل 16 أسبوعا من الاختطاف، ايامها كلها مخيفة، واحيانا مرعبة للغاية، لانني لم اكن اعرف ان كانت ستنتهي. كان الامر اشبه بان تدفن حيا".

واضاف جونستون "حلمت كثيرا بالافراج عني، ثم كنت أستيقظ لأجد نفسي في ذات الغرفة.. الآن انتهى الامر، وهو امر لا يمكنني وصف مدى سعادتي به".

وذكر جونستون انه ليلة الافراج عنه اخبره مختطفوه بانه ذاهب الى بريطانيا، الا انه تشكك في صدقهم نظرا لانه رددوا ذات الحديث عندما نقلوه من سجن الى آخر.

ويمضي جونستون في وصف لحظات الافراج عنه فيقول "حتى عندما وضعوني في السيارة ظننت انه ينقلوني ثانية من مكان الى آخر، وربما يسلموني الى جماعة اخرى. لكن عندما انطلقنا اكثر فاكثر الى داخل مدينة غزة، بدأت اصدق ان الاختطاف اوشك على نهايته".

"وعندما اخرجوني من السيارة ، وجدت مسلحين حولي، وفكرت مرة اخرى ان هؤلاء جماعة اخرى من الخاطفين، ثم رأيت فايد ابو شمالة (مراسل بي بي سي العربية) الذي عملت معه اكثر من ثلاث سنوات، وكانت لحظة رائعة ادركت عندها فقط ان الامر حقا انتهى". اخبروني بما يجب ان أقوله

ووصف جونستون مختطفيه انهم اتصفوا بالوقاحة، وانهم هددوه بالقتل عدة مرات.

واضاف انه في مرحلة من المفاوضات استبد الغضب بخاطفيه، وقاموا بتقييد يديه وقدميه، الا ان هذا الوضع لم يستمر اكثر من 24 ساعة.

واوضح جونستون ان بعض ما قاله في الشريط الذي تم بثه على الانترنت في الاول من يوليه/حزيران عن الوضع في غزة صحيح. لكن هناك ايضا اشياء غير صحيحة، وكلها تفتقر للسياق الذي يكسبها مصداقية.

واضاف ان خاطفيه لم يهتموا بذكر الحقيقة من عدمه، بل كانوا يهتمون فقط ان يرى العالم رسالتهم، واعتقد ان احدا لم يؤخذ بما جاء في الشريط على محمل الجد.

واوضح ان اجباره على ارتداء حزام ناسف والظهور امام كاميرات الفيديو يعني ببساطة انه لم يكن له اختيار فيما يقول.

وفي حديث لبرنامج "العالم اليوم" لاذاعة البي بي سي العالمية قال جونستون انه "كان يعرف جيدا ان المجموعة التي اختطفته خطرة جدا، وبخاصة انه غطى خلال عمله 27 عملية اختطاف جميعها تقريبا انتهت في غضون اسبوعين"، الا انه "كان يعرف ان هناك مجموعة خطرة جدا كانت قد قامت بعمليتها الاولى في اغسطس/ آب الماضي، وكان يشعر دائما بالقلق من ان تتعرض له يوما، وقد صح هذا القلق".

وقال جونستون أيضا إن استيلاء حركة حماس على قطاع غزة ساعد على إطلاق سراحه وانهم - اي خاطفيه - " كانوا يشعرون براحة وأمن كبيرين خلال عملية الاختطاف، حتى سيطرت حماس على القطاع منذ عدة أسابيع."

وختم جونستون تجربته بقوله "كانت اكبر قصة مرت علي في غزة، لكنني لم استطع ان اكتب عنها حرفا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف