أثرياء روسيا في لندن يحزمون حقائبهم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
موسكو لبريطانيا:نحترم قوانينكم واجراءاتكم الدستورية موسكو: قالت صحيفة "ارغومينتي نيديلي" الروسية إن وزارة الخارجية البريطانية وضعت 400 شخص من الرعايا الروس الذين يملكون عقارات كبيرة في بريطانيا أو لهم مشاريع تجارية أو إيداعات كبيرة في البنوك الانكليزية، في قائمة سوداء وهي قائمة الأشخاص الذين يمكن للسلطات البريطانية أن تجردهم من تأشيرة دخول إلى الأراضي البريطانية بين ليلة وضحاها.
ويقدر حجم رؤوس الأموال التي استثمرها هؤلاء في لندن بعشرات أو مئات مليارات الدولارات. وإذا منعتهم السلطات البريطانية من التصرف بهذه الأموال فإنهم يغدون "فقراء". ومن ثم فإن الهدف الذي تصبو لندن إلى تحقيقه حمل هؤلاء على ممارسة ضغوط على القيادة الروسية لجهة الموافقة على محاكمة المتهمين في قضية مقتل أحد ضباط الاستخبارات الروسية السابقين، في بريطانيا.
وترى وزارة الخارجية البريطانية أن حتى الدستور الذي لا يجيز تسليم المتهمين إلى البلدان الأجنبية لا يمكنه أنيعلل رفض تسليم المتهمين، خاصة في ما يوصف بجريمة القتل التي استخدم مرتكبوها مواد مشعة. ويُفترض أن تشكل "قضية ليتفينينكو" سابقة تحول دون ارتكاب مزيد من الجرائم المماثلة. ولا يُستبعد أن تصرّ على ذلك الولايات المتحدة الأميركية أيضا.
موسكو تصدر اعلانا في قضية ليتفيننكو اليوم
من جهة ثانية يصدر المتحدث باسم الخارجية الروسية ميخائيل كامينين اعلانا الخميس الساعة 17:00 (13:00 تغ) حول العلاقات الروسية البريطانية، على ما اعلن مكتبه الاعلامي. وقال مسؤول في المكتب الاعلامي "سيصدر ميخائيل كامينين اعلانا عن وزارة الخارجية في الساعة 17:00" مشيرا الى انه سيتناول فيه "العلاقات الروسية البريطانية".
وحذرت موسكو من انها سترد "بالاجراءات المناسبة" على طرد لندن دبلوماسييها الاربعة غير انها لم تكشف طبيعة ردها بعد ثلاثة ايام على اعلان لندن قرار الطرد.
لندن تخاف من شبح جوي
وقالت صحيفة "روسيسكايا غازيتا" الروسية ان "زعم" صحيفة "تايمز" البريطانية أن طائرتين عسكريتين روسيتين من طراز "تو - 95" اقتربتا من الأجواء البريطانية الأمر الذي أثار قلق القيادة العسكرية البريطانية التي أرسلت مقاتلتين لتعترضا الطائرتين الروسيتين.
وفي موسكو قال القائد العام للقوات الجوية الروسية الجنرال الكسندر زيلين إن هذا الخبر لا أساس له من الصحة موضحا أن الطائرتين كانتا تحلقان فوق المياه المحايدة (غير البريطانية) وفقا لخطة تدريب الطيارين.
بيد أن ما أعلنه المسؤول العسكري الروسي لم يُعِد الطمأنينة إلى نفوس البريطانيين الذين يتتبعون "مهاترات دبلوماسية بين لندن وموسكو"وفق تعبير الصحيفة. وبدأت "هذه المهاترات" بعد أن أعلن وزير الخارجية البريطاني طرد 4 دبلوماسيين روس في رد "عقابي" على موسكو التي رفضت أن تسلم إلى القضاء البريطاني أحد رجال أعمالها - اندريه لوغوفوي - الذي تتهمه السلطات البريطانية باغتيال ضابط الاستخبارات الروسية السابق الكسندر ليتفينينكو.
وعلى صعيد ذي صلة قالت "تايمز" ذاتها إن رجال الأمن البريطانيين منعوا اغتيال منشقّ روسي آخر لجأ إلى لندن وهو رجل الأعمال بوريس بيريزوفسكي. وقالت الصحيفة إن رجال الأمن تمكنوا من إلقاء القبض على شخص كلف بمهمة قتل بيريزوفسكي قبل أن يرتكب الجريمة. وبعد أن علم بيريزوفسكي الذي كان يتعامل في حينه مع ليتفينينكو ، انه تم القبض على شخص كان ينوي قتله اقترح أن تنظر محكمة في قضية اغتيال ليتفينينكو في بلد ثالث شريطة أن يحضر لوغوفوي إلى هذا البلد. وكان الأخير قد صرح بأنه لا ينوي السفر إلى لندن.