الجيش اللبناني يخوض المعركة الأخيرة في نهر البارد

روبير غانم: مع مرشح توافقي وإلا لن يكون لبنان
لحود يلوّح بحكومة إنتقالية يترأسها قائد الجيش بيروت: بدأ الجيش اللبناني الجمعة، ما وصف بـ"المرحلة الأخيرة" لإعادة السيطرة على مخيم "نهر البارد" للاجئين الفلسطينيين، الذي يشهد مواجهات عنيفة من مايو/ أيار الماضي، بين قوات الجيش ومسلحي جماعة "فتح الإسلام"، في الوقت الذي جددت فيه الولايات المتحدة تأكيد التزامها بدعم اللبنانيين في مواجهة تلك الحركة "المتشددة"، والتي يُعتقد أنها على صلة بتنظيم "القاعدة." وواصل الجيش اللبناني قصف مواقع مسلحي "فتح الإسلام" بالطائرات المروحية، بعد يوم من رفض قيادة الجيش وقف عملياته في المخيم، لإجلاء الجرحى بين مسلحي الجماعة، إلا ضمن "سلة واحدة"، تقضي بإجلاء الجرحى ومن بقي من المسلحين، وتسليمهم للسلطات اللبنانية. وأكدت مصادر الجيش اللبناني أن المروحيات العسكرية شنت، خلال الساعات الـ24 الأخيرة، أكثر من 12 غارة على مواقع المسلحين في "آخر بقعة لهم" في مخيم نهر البارد، كما واصل الجيش إزالة الألغام الأرضية والمتفجرات، التي خلفها المسلحون وراءهم في المخيم. كما أعلن الجيش اللبناني مقتل اثنين من جنوده الخميس، في الاشتباكات المتواصلة مع عناصر فتح الإسلام، مشيراً إلى أنالجنديين قتلا برصاص القناصة، مما يرفع عدد الجنود اللبنانيين الذين قتلوا في المعارك التي بدأت في شمال لبنان في 20 مايو / أيار الماضي، إلى نحو 152 قتيلاً. من جانب آخر، أكد رئيس القيادة الوسطى في الجيش الأميركي، الأدميرال وليام فالون، وهو أبرز قائد أميركي يزور الشرق الأوسط حالياً، التزام الولايات المتحدة بدعم الجيش اللبناني الذي يخوض "معركة شرسة" للقضاء على الحركة "المتشددة"، التي تتمركز في مخيم نهر البارد في شمال لبنان. وكان فالون قد التقى في بيروت مؤخراً، كلا من رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة ووزير الدفاع الياس المر، وقائد الجيش اللبناني الجنرال ميشال سليمان. وجاء في بيان صدر عن السفير الأميركي في لبنان، جيفري فيلتمان: "بإمكانك يا لبنان الاعتماد علينا، لدعم تطلعات القوات المسلحة اللبنانية البطولية"، مشدداً على أن "الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بتزويد الجيش اللبناني بالإمدادات التي يحتاج إليها، لقتال المتطرفين المسلحين في الشمال والانتصار عليهم، وأن الولايات المتحدة ملتزمة بالوفاء بوعودها."