انتخاب شقيق أبو ريشة رئيسا لمجلس الصحوة
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وقال "لقد اصدرنا الاوامر بتشكيل لجنة تحقيقية للكشف عن ملابسات الحادث واننا على يقين بأن الاجهزة ستلقي القبض على منفذي الجريمة البشعة وتحيلهم الى القضاء لينالوا جزاءهم العادل". ومن جهته نعى الرئيس العراقي جلال طالباني "واحدا من خيرة ابنائه الغيارى الميامين الشيخ عبدالستار ابو ريشة الذي تطاولت عليه ايادي الغدر والخيانة، فاستشهد اليوم مع ثلاثة من رفاقه الاشاوس". واضاف في بيان امس "لقد اقترف المجرمون هذا الاثم الشنيع في غرة شهر رمضان المبارك، ليبرهنوا ان تبرقعهم بالدين هو ستار زائف وعاجز عن تغطية اغراضهم الدنيئة فقد قتلوا رجلا ابى ان تستباح دماء ابناء الوطن وتنتهك الحرمات. قتلوا زعيما تسامى على المشاحنات الدينية والنزاعات الطائفية، وعمل على تطهير محافظة الانبار من رجس القاعدة واذنابها ومواليها، مبديا في ذلك كل ايات البسالة والشجاعة". وقال ان اسم الشيخ عبدالستار ابو ريشة سيبقى مدونا بمداد الفخر في صحائف التاريخ العراقي الى جانب اسماء اسلافه من قادة ثورة العشرين وثورة 14 تموز عام 1958 والانتفاضات المباركة ضد الطغيان والاستبداد.
واضاف ان مآثر الشيخ ابو ريشة تهيب بالاحياء منا على رص الصفوف وتناسي الضغائن والعمل يدا بيد ضد قوى الجهالة والارهاب التي اغتالت عبدالستار ابو ريشة.
وشدد طالباني على أن أحسن أنواع الإنتقام لدماء الأبطال الأشاوس أمثال الشيخ أبوريشة الخالد "هو الإصرار على مواصلة الدرب النضالي والجهادي المجيد المنور بدمائهم الزكية".
وقد اغتيل ابو ريشة امام منزله في مدينة الرمادي بانفجار عبوة ناسفة شديدة الانفجار حيث تم اثر ذلك فرض حظر التجول في انحاء مدينة الرمادي مركز المحافظة.
وقال العقيد طارق الدليمي وكيل وزارة الداخلية في محافظة الانبار (110 كم غرب بغداد) في تصريح لقناة العراقية الفضائية الرسمية ان ابو ريشة قتل بانفجار عبوة ناسفة امام منزله. واشار الى ان موكب ابو ريشة كان متوجها من منزله الى مزرعته عندما انفجرت به العبوة الناسفة حيث قتل معه مرافقه عبد الستار النمراوي واصيب ابن شقيقته الذي لم يذكر اسمه بجروح خطرة حيث يعالج في المستشفى حاليا. واوضح ان التحقيقات جارية الان لمعرفة ملابسات الحادث الذي اشار الى انه سبب حزنا عاما في المحافظة. وكان الرئيس الاميركي جورج بوش استقبل ابو ريشة خلال زيارته الاخيرة للعراق واشاد بتجربته في انشاء مجلس صحوة الانبار الذي حشد فيه رجال العشائر لمحاربة تنظيم القاعدة التي كانت تتخذ من هذه المحافظة السنية الغربية ملاذا قويا لها واستطاع ان يطهر معظم انحاء المحافظة من مسلحيها. وقبل ثلاثة اشهر استهدف انفجار شديد زعماء عشائر صحوة الانبار عندما كانوا مجتمعين في فندق وسط العاصمة العراقية الامر الذي ادى الى مقتل عشرة منهم. واتهم الشيخ حميد الهايس رئيس مجلس انقاذ الانبار تنظيم القاعدة باغتيال الشيخ ابو ريشة واشار الى البدء باتخاذ اجراءات امنية مشددة اكثر في المحافظة. واوضح ان الانفجار قد وقع على بعد 50 مترا من منزل الشيخ وقال انه كان شديدا بحيث انه القى بالسيارة التي كان يستقلها ابو ريشة في واد قريب. واوضح ان الطريق الذي وقع فيه الانفجار لايسلكه عادة الا ابو ريشة والمقربون منه من افراد عائلته ومساعديه ورجال حمايته.
وتعتبر تجربة مجلس عشائر صحوة الانبار رائدة في مشاركة العشائر العراقية في التصدي لمسلحي القاعدة حيث تشكلت بعد ذلك مجالس مماثلة في محافظات عراقية اخرى. التيار الصدري يستنكر هذا و استنكر التيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الجمعة اغتيال الشيخ عبد الستار ابو ريشة رئيس مجلس صحوة الانبار الذي يقاتل تنظيم القاعدة في محافظة الانبار السنية.وقال الشيخ صلاح العبيدي الناطق المتحدث بالرسمي باسم الصدر ان "مكتب الصدر يستنكر عملية اغتيال الشيخ ابو ريشة". واضاف ان "ابو ريشة هو الشخص الذي استطاع ان يثبت امكانية مقاتلة الارهاب واعادة الامن والهدوء الى اكثر المناطق سخونة في العراق الى ما كانت عليه".يذكر ان وفدا من زعماء "صحوة الانبار" قاموا بزيارة مكتب الصدر في مدينة الصدر معقل جيش المهدي قرب بغداد في مايو/ايار الماضي في خطوة كانت الاولى من نوعها تشجيعا للمصالحة الوطنية.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف