بوش يلتقي عباس الإثنين في نيويورك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رايس: مؤتمر السلام المقبل يعالج القضايا الجوهرية
عباس: الإجتماع الدولي يعقد منتصف تشرين الثاني
البابا يرفض استقبال كوندوليزا رايس
رايس: لن نضع عراقيل أمام مفاوضات بين إسرائيل وسوريا
إنتقادات عربية تستبق جولة رايس
واشنطن: أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جورج بوش سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الإثنين، في نيويورك. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض غوردون جوندرو أن بوش سيواصل مع عباس "المحادثات حول الوسائل الكفيلة بمساعدة السلطة الفلسطينية والتوصل في النهاية الى حل بقيام دولتين مع اسرائيل وفلسطين تعيشان جنبًا إلى جنب بأمن وسلام". وسيلتقي الرجلان عشية انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة.وسيأتي الإجتماع بعد أيام على الزيارة التي قامت بها وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس للشرق الأوسط. كما يندرج اللقاء ضمن جهود الإدارة الأميركية لإستئناف عملية تهدف إلى حل النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني وعقد مؤتمر دولي في الولايات المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر. وقامت رايس بزيارة إلى الشرق الأوسط لحث عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت على التوافق على سلسلة مبادئ تمهيدًا لهذا المؤتمر.
لكن جولتها أظهرت أن الهوة القائمة بين تطلعات الفلسطينيين واهداف الولايات المتحدة ما زالت كبيرة قبل شهرين من انعقاد المؤتمر الدولي للسلام. وبأن التناقض جلي في التصريحات خلال مؤتمر صحافي في رام الله بالضفة الغربية عقدته كوندوليزا رايس والرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس.
وذكر عباس بالملفات التي ينوي التطرق اليها خلال المؤتمر الدولي عندما قال "أكدنا للوزيرة رايس سعينا الجاد للوصول إلى اتفاق اطار لتطبيق حل قضايا الوضع النهائي وهي الحدود والقدس واللاجئون وقضايا الإستيطان والمياه". وقال عباس إن الاجتماع يجب أن "يكون بداية جديدة لمفاوضات تقود إلى إنهاء الاحتلال الاسرائيلي لأرضنا والأراضي العربية الذي بدأ عام 1967، طبقًا للشرعية الدولية وخطة +خارطة الطريق+ ورؤية الرئيس (الأميركي) جورج بوش والمبادرة العربية للسلام والإتفاقات الموقعة". لكن رايس أبدت حذرًا كبيرًا، وقالت إن "الهدف هو المضي قدمًا في العملية حتى التوصل إلى وثيقة تساعد على إرساء أسس مفاوضات جدية حول قيام الدولة الفلسطينية في أقرب وقت".
وكانت قالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إن المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط المزمع عقده في شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل يجب ان يتناول القضايا الخلافية الرئيسة بين اسرائيل والفلسطينيين ولا سيما مسألة الدولة الفلسطينية المستقلة. وقالت رايس في تصريحات أدلت بها بعد اجرائها محادثات في رام الله مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه لا معنى من دعوة الاسرائيليين والفلسطينيين لحضور المؤتمر إذا كان الغرض منه رمزيًا لا أكثر.
وتأتي تعليقات رايس بعد يوم واحد من اعلان الحكومة الاسرائيلية، أنها قررت اعتبار قطاع غزة "كيانًا معاديًا"، وهو قرار من شأنه قطع امدادات الوقود والتيار الكهربائي عن مليون ونصف فلسطيني من سكان القطاع. وقد اتخذ الاسرائيليون هذا القرار ردا على استمرار الهجمات الصاروخية من قطاع غزة على اهداف داخل اسرائيل.
وقد ادان الرئيس عباس والامين العام للامم المتحدة بان كي مون القرار الاسرائيلي.
وقد حاولت المسؤولة الامريكية طمأنة الرئيس عباس اثناء لقائها به في رام الله الى ان المؤتمر الدولي سيكون ذا مغزى، حيث قالت: "اذا كنا نتوخى النجاح للمؤتمر، فيجب ان يكون شاملا وان يسعى لتحقيق هدف تأسيس الدولة الفلسطينية، وليس مؤتمرا يعقد لاجل تبادل اطراف الحديث."
وقالت رايس إن عباس ورئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت يعكفان على اعداد مسودة وثيقة "تضع الحجر الاساس لمفاوضات جدية" لتعرض على المؤتمر.
ويقول روجر هاردي محلل بي بي سي لشؤون الشرق الاوسط إن رايس تعلم علم اليقين انه سيكون من الصعب جدا على واشنطن اقناع دول عربية كالسعودية بحضور المؤتمر ما لم تر املا في تحقيق تقدم ملموس.
من ناحيته، يطالب الرئيس عباس المؤتمر باقرار اطار عام لاتفاق بين الجانبين يتضمن جدولاً زمنيًا يؤدي في نهاية المطاف الى تأسيس دولة فلسطينية مستقلة - الامر الذي ترفضه اسرائيل حتى الآن. ويخشى الرئيس الفلسطيني من ان حضوره مؤتمرًا ضعيفًا او غير ذا مغزى سيقوي موقف خصومه في حركة حماس الذين ما برحوا يصفون المؤتمر بأنه مضيعة للوقت. وكان اولمرت قد اعلن يوم الخميس عن ان حكومته ستطلق سراح المزيد من المعتقلين الفلسطينيين قريبا دون ان يسهب في التفاصيل. على صعيد آخر، القت القوات الاسرائيلية القبض في مدينة نابلس بالضفة الغربية يوم الخميس ايضا على 35 فلسطينيًا.
حصار خانق
يذكر ان جولة رايس الحالية في المنطقة قد طغى عليها قرار اسرائيل اعتبار غزة كيانًا معاديًا. فقد دافعت المسؤولة الاميركية عن القرار الاسرائيلي يوم الاربعاء الا انها حرصت على التمييز بين المدنيين من سكان قطاع غزة وحركة حماس التي بسطت سيطرتها على غزة في شهر يونيو حزيران الماضي. وقالت رايس إن اميركا "لن تخذل الفلسطينيين الابرياء من سكان غزة".
من جهته، وصف الرئيس عباس القرار الاسرائيلي بالـ "ظالم" مضيفًا ان القرار لن يفلح الا في تضييق الحصار الخانق المفروض على مليون ونصف المليون من الفلسطينيين. اما الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، فقد قال إن الخطوة الاسرائيلية تتنافى مع التزامات اسرائيل نحو سكان غزة من المدنيين بموجب القوانين والشرع الدولية الخاصة بحقوق الانسان.
من ناحيتها، وصفت حركة حماس القرار الاسرائيلي بأنه بمثابة اعلان للحرب. ولكن وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني قالت إن قرار حكومتها لا ينتهك القانون الدولي، ولن يؤثر سلبًا في الوضع الانساني في غزة.
وكان شاب فلسطيني يبلغ من العمر 16 عامًا قد قتل عندما دهسته جرافة اسرائيلية في قطاع غزة اثناء عملية نفذها الجيش الاسرائيلي. كما قتل في العملية مسلح فلسطيني. يذكر ان الحكومة الاسرائيلية ما لبثت تواجه ضغوطًا من الرأي العام للرد على القصف الصاروخي الفلسطيني الذي ادى الى اصابة 69 عسكريًا اسرائيليًا في الاسبوع الماضي. وتقول الفصائل الفلسطيني في غزة إن القصف نفسه جاء ردًا على استمرار العمليات العسكرية الاسرائيلية في غزة والضفة الغربية. يذكر ان اسرائيل مسؤولة بموجب القانون الدولي عن قطاع غزة رغم انسحابها منه منذ عامين، وذلك لأنها لا زالت تسيطر على حدود القطاع وسمائه ومياهه الاقليمية.