إيران تقصف مواقع داخل عمق كردستان العراقي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رايس تتحدث عن هيمنة لدى ايران ازاء دول الخليج
العراق: قتل واعتقال 42 للقاعدة وحظر التجول في الموصل
المحافظون الإيرانيون يشيدون بنصر نجاد في نيويورك
اربيل (العراق): أعلن مسؤول كردي عراقي الخميس،أن القوات الإيرانية جددت القصف على المناطق الكردية في العراق، مستخدمة هذه المرة مدفعية بعيدة المدى طاولت عمق كردستان العراق من دون سقوط ضحايا. وكان قائد عسكري إيراني، قدأكد الأحد أن المدفعية الايرانية تقصف متمردين اكرادًا من حزب بيجاك (حزب الحياة الحرة) في العراق من حيث ينطلقون للتسلل إلى ايران.وقال قائمقام قضاء جومان الحدودي، إن "القوات الايرانية عاودت مساء الأربعاء قصف المناطق الحدودية مرة أخرى، مستهدفة مناطق بعيدة عن الحدود". وقال عبدالواحد كواني قائمقام بلدة جومان التي تحمل اسم القضاء والتي تقع على بعد 17 كلم من معبر حاج عمران الحدودي لوكالة فرانس برس، إن "القصف امتد من اطراف بلدة حاج عمران حتى سلسلة جبال برناز وكودو الحدودية". وأكد أن "القصف الايراني هذه المرة اختلف عن المرات السابقة كونه استهدف مناطق في العمق العراقي"، مشيرًا إلى ان "مدى المدافع كان اطول من السابق، واستهدف قرية دربند القريبة من قضاء جومان بثلاث قذائف سقطت على احدى البيوت المهجورة". واشار الى ان "اربع قذائف استهدفت ايضا قرية محي خلان التي هجرها سكانها بسبب القصف الايراني المتواصل".
وكانت ايران قد نفت مطلع الشهر الجاري ان تكون قصفت قرى في تلك المنطقة المشمولة بالحكم الذاتي في شمال العراق والتي يتخذ منها عناصر بيجاك معقلا لهم. وقال الجنرال صفوي "دعونا الحكومة العراقية الى سحبهم من المنطقة وطلبنا منها احترام التزاماتها لكن مع الاسف لم تصغ لنا منطقة كردستان" العراقية. واضاف الجنرال الذي يقود وحدات النخبة للحرس الثوري "لذلك نعتبر ان من حقنا استهداف قواعد بيجاك العسكرية التي تعرضت لنيران مدفعيتنا". وتابع "ان بعض قواعدهم تقع على بعد عشرة كلم داخل الاراضي العراقية وبالتالي من حقنا ان نؤمن حدودنا".
وتشهد محافظة اذربيجان الغربية الايرانية التي تقيم فيها اقلية كردية كبيرة مواجهات بانتظام بين الجيش الايراني والناشطين الاكراد الذين ينتمون الى حزب بيجاك (الحياة الحرة) في كردستان. ويعتبر هذا الحزب الانفصالي مقربًا من حزب العمال الكردستاني التركي. واوضح الجنرال صفوي ان طهران تعتبر تحركاتهم "خطرًا كبيرًا" لأن "نشاط مجموعات صغيرة من اربعة او خمسة عناصر تخل بالامن".
وكان قدأكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن بلاده ترى أن "نذر مواجهة" بين الغرب وإيران تلوح في الأفق، محذرًا من أن تلك المواجهة ستكون لها تأثيرات خطرة على الوضع الأمني ليس في منطقة الخليج وحدها، بل ستمتد لمناطق أخرى من العالم. وقال الوزير السعودي إن الدول الخليجية "قلقة للغاية" بسبب تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، نتيجة رفض طهران الاستجابة للضغوط الدولية لوقف تخصيب اليورانيوم، وبسبب الدور الإيراني في العراق.
وردًا على سؤال بشأن الوضع بالنسبة للملف النووي الإيراني، قال الفيصل: "ليس هناك شك في أن الأمور تسير نحو المواجهة"، وأضاف قوله: "القلق يسود المنطقة، والوضع سيكون خطرًا"، إلا أنه دعا إلى بذل مزيد من الجهود من أجل حل دبلوماسي.
وعبر وزير الخارجية السعودي، في تصريحات لمجموعة من الصحفيين على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأربعاء، عن قلق بلاده بسبب "لغة الخطاب" من جميع الأطراف، مشيراً إلى أن "الخطاب الإيراني يعكس أيضاً هذا الانحدار نحو المواجهة."
جاءت تصريحات الفيصل بعد حضوره اجتماع ضم وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، ووزراء خارجية الدول الخليجية العربية بالإضافة إلى مصر والأردن، حيث أطلعتهم الوزيرة الأميركية على الترتيبات الخاصة بالمؤتمر الدولي للسلام، الذي دعا إليه الرئيس الأميركي جورج بوش.