بوش يحمل ايران مسؤولية حادث مضيق هرمز

إيران تقلل من شأن حادثة الاحتكاك مع بوارج

بوش يسعى للحصول على مساعدة العرب في كبح جماح ايران

رحلة بوش: من مضيق هرمز إلى إسرائيل

الحرس الثوري: حادثة السفن كانت مجرد عملية مراقبة

ايران تقلل من أهمية حادث الزوارق الايرانيةبوارج إيرانية تستفز البحرية الأميركية في الخليج واشنطن-باريس: حمل الرئيس الاميركي جورج بوش ايران اليوم مسؤولية الحادث "الاستفزازي" بين الزوارق الايرانية والسفن الاميركية في مضيق هرمز صباح الاحد، الا انه قال انه لا يعلم دوافع الجمهورية الاسلامية وراء ذلك. وقبل ساعات من مغادرته بلاده لبدء جوله تستمر اسبوعا في الشرق الاوسط، قال بوش "نعتبر ما حدث عملا استفزازيا. وهذا وضع خطير، وببساطة كان عليهم عدم القيام به".

واضاف "لا اعلم بماذا كانوا يفكرون، ولكني اقول لكم رأيي في الحادث وهو انه عمل استفزازي (...) وكان عليهم عدم القيام بما قاموا به". وكانت ايران قد نفت وقوع احتكاك مع البوارج الامريكية في مضيق هرمز. وقال امر مقر قوات الحرس الثوري في مدينة بندر عباس اللواء علي رضا تنكسيري ان ما وقع بين قواته والبوارج البحرية الاميركية في المياه الخليجية عمل روتيني يدخل في اطار مهمة هذه القوات المتواجدة في مضيق هرمز.

واضاف ان مهمة القوات الايرانية المتواجدة في المنطقة المذكورة مراقبة دخول وخروج القطع العسكرية نافيا وقوع اي احتكاك مع البوارج الاميركية التي قال عنها بانها كانت في المياه الدولية.من جهة اخرى، قال بوش انه "منزعج جدا" من النزاع المستمر في اقليم دارفور ودعا الى انتشار قوة فعالة لحفظ السلام بسرعة وفتح حوار لانهاء الاضطرابات.

وقال بوش "اشعر بانزعاج شديد من استمرار سقوط مدنيين ابرياء بسبب الهجمات بين الحكومة والمتمردين في دارفور". واضاف "لا ازال ملتزما نشر قوة فعالة لحفظ السلام بسرعة واجراء حوار سياسي جدي بين الاطراف للمساعدة على انهاء الازمة ووضع حد لمعاناة شعب دارفور البريء".

وقال بوش ان واشنطن لا تزال ملتزمة تطبيق كافة جوانب اتفاق السلام الذي تشكلت بموجبه حكومة في جنوب السودان وجيشين منفصلين في البلاد. واضاف "رغم حدوث تقدم كبير في تشكيل حكومة وحدة وطنية وتقاسم الثروة واحترام وقف القتال ما زال هناك العديد من التحديات امام تطبيق الاتفاقات بشكل تام".

ودعا الى بذل جهود لاجراء عملية احصاء وطني فورا للتمهيد لاجراء انتخابات عامة في موعدها العام المقبل. وقال بوش "يجب احياء عمل لجنة الحدود السودانية وجهود سحب القوات بعيدا عن المناطق الحدودية المضطربة للحد من احتمالات عودة العنف".

وتابع ان "اتفاق السلام الشامل ارسى الارضية لسلام دائم والوحدة لكافة السودانيين، وتطبيقه الفعلي سيواصل تاكيد المشاركة الاميركية في السودان". ويأتي تصريح بوش بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لتوقيع اتفاق السلام بين الشمال والجنوب في السودان الذي انهى 21 عاما من الحرب الاهلية في ذلك البلد.

بوش يتوعد الارهابيين في العراق ويتعهد بملاحقة تنظيم القاعدة

هذا وتوعد بوش من وصفهم بالارهابيين في العراق مؤكدا أن بلاده لن تسمح لهم بالراحة او استعادة مواقعهم الحصينة التي فقدوها حتى في ظل استمرار انسحاب القوات الأميركية من هناك.

وقال بوش في تصريحات للصحافيين بصحبة قادة فرق اعادة الاعمار في العراق عقب اجتماعه بهم في البيت الابيض ان العنف في العراق "مستمر في التضاؤل مع قيام عشرات الألاف من العراقيين بالمشاركة في مجموعات محلية لمحاربة القاعدة والمتطرفين الاخرين".

وتعهد بان يستمر الجيش الأميركي في تعقب القاعدة والمتطرفين الاخرين هناك مؤكدا أن "اعداء الولايات المتحدة في العراق عانوا ضربات موجعة في الشهور الأخيرة الا انهم مازالوا خطرين ولم تتم هزيمتهم حتي الأن".

وقال ان احد فرق الجيش ووحدة من وحدات الانتشار السريع التابعة للمارينز عادت بالفعل من العراق الي الولايات المتحدة ولن يتم استبدالها بقوات أخرى كما سيتم سحب 4 فرق اضافية وكتيبتين من المارينز في الشهور القادمة.

واضاف بوش انه عقد مؤتمرا عبر دائرة تليفزيونية مغلقة صباح اليوم مع قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفيد بيترايوس والسفير ريان كروكر بحضور اعضاء من مجلس الأمن القومي كما تحدث الي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لمناقشة مسألة عودة البرلمان العراقي.واعتبر ان محادثاته مع المالكي اظهرت وجود "امل كبير في العراق بان يري العراقيون بداية تقدم سياسي في البلاد يماثل المكاسب الامنية الكبيرة المتحققة في العام الماضي".

وقال ان الولايات المتحدة قامت خلال العام الماضي بمضاعفة قوام فرق اعادة اعمار العراق ليصل عددها حاليا الي 24 فريقا يعملون في محافظات العراق ال18 مشيرا الي ان العديد من هذه الفرق تم الحاقها بوحدات عسكرية للمساعدة في تقوية القيادات المحلية هناك.وشدد بوش على ان المساعدات التي تقدمها تلك الفرق تسهم في خلق الوظائف وتوفير الخدمات الاساسية للعراقيين وتعزيز الاقتصاد العراقي على المستوى المحلي.

فرنسا تدعو الى التهدئة بين واشنطن وطهران

من جانبها دعت فرنسا الى تخفيف التوتر الذي نشب بين الولايات المتحدة وايران بسبب حادثة مضيق هرمز وطالبت طهران ب"التصرف بمسؤولية".

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية باسكال اندريني ردا على سؤال خلال ايجاز صحافي ان الحادث "يتعلق اولا بالعلاقات بين ايران والولايات المتحدة ومن جانبنا ندعو الى تهدئة الموقف ونطالب الايرانيين الذين يلعبون دورا مهما في استقرار المنطقة باظهار دليل على المسؤولية".

كما دعت المتحدثة ايران الى تغيير موقفها ازاء برنامجها النووي والانصياع لالتزاماتها بما يتوافق مع قرارات ومطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الامن الدولي.