باكستان تختبر صاروخا وترفض القلق بشأن أسلحتها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
شكوك حول قدرة مشرف بالسيطرة على بلادهغيتس: أميركا مستعدة لمساعدة باكستان بمحاربة القاعدة في باكتسان.. محاكم شرعية أم صراع جديد ؟؟؟ اسلام آباد، واشنطن: رفض قائد الجيش في باكستان يوم الجمعة مخاوف من أن تسقط الأسلحة النووية في بلاده في أيدي متشددين إسلاميين بينما اختبر الجيش صاروخا يمكنه حمل رؤوس نووية. وباكستان حليف قوي في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد الإرهاب لكن تدهور الامن والاضطرابات السياسية اثارت قلقا دوليا بشأن سلامة اسلحتها النووية. ورفض الجنرال أشفق كياني الذي أصبح قائدا للجيش في نوفمبر تشرين الثاني عندما تنحى برويز مشرف عن قيادة الجيش ليصبح رئيسا مدنيا هذا القلق ووصفه بأنه "غير واقعي".
وقال وهو يتحدث في موقع اطلاق الصاروخ ذاتي الدفع شاهين-1 المتوسط المدى ان مثل بواعث القلق هذه تستند الى "نقص في فهم آليات القيادة والسيطرة في باكستان." وقال الجيش في بيان "قال (كياني) إن القوات المسلحة الباكستانية على درجة عالية من الحرفية وهي قوة لديها الحافز ومدربة جيدا وقادرة على تأمين المعدات النووية ضد كل انواع التهديد." وأجرت باكستان تجارب نووية في مايو ايار عام 1998 بعد ايام من قيام منافسها القديم الهند باجراء تجارب.
وقال كياني ان باكستان طورت قدرات ردع نووية قوية لكنها ليس لديها اهداف عدوانية ضد أحد. ونقل عنه قوله "القدرات النووية لدى باكستان مخصصة فقط لردع كل انواع العدوان." وشهدت باكستان تصاعدا في عنف المتشددين منذ منتصف العام وتعرضت لاضطرابات سياسية في نفس الوقت بسبب معارضة جهود مشرف للبقاء رئيسا. وادى اغتيال زعيمة المعارضة بينظير بوتو في هجوم يوم 27 ديسمبر كانون الاول نسب الى متشددين على صلة بالقاعدة الى تسليط الضوء على القلق بشأن مصير البلاد.
واثار بعض الخبراء النوويين والسياسيين الامريكيين مخاوف جديدة بشأن سلامة الاسلحة النووية والمنشآت النووية في باكستان. لكن رغم القلق تعتقد واشنطن ان ترسانة باكستان مازالت آمنة. والصاروخ شاهين-1 يمكن ان يصل مداه الى 700 كيلومتر ويطلق بصفة روتينية بهدف التدريب.
عمران خان يحذر من انزلاق باكستان
بدوره دعا عمران خان لاعب الكريكيت السابق والسياسي الباكستاني، في واشنطن الخميس الولايات المتحدة الى الضغط على الرئيس برويز مشرف لاعادة تعيين القضاة الذين اقالهم او مواجهة اعمال عنف مثل تلك التي تجري في كينيا. وقال خان انه اذا قام مشرف الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في "الحرب على الارهاب"" بتزوير الانتخابات البرلمانية التي ستجري في 18 شباط/فبراير كما تدل التوقعات "فان ذلك سيؤدي في الحقيقة الى تدهور كل شيء".
وحذر خان زعيم حزب حركة الانصاف "احتمالات ان تشهد باكستان وضعا مثل ما يجري في كينيا والا يقبل الناس نتيجة الانتخابات (...) وتغرق البلاد في ازمة اكبر". وادت اعمال العنف التي جرت بعد الانتخابات الرئاسية في 27 كانون الاول/ديسمبر في كينيا الى اعمال عنف مستمرة منذ اسابيع قتل فيها نحو 800 شخص وشرد نحو ربع مليون. واعرب خان عن اسفه لان الادارة الاميركية لم تحث مشرف على اعادة تعيين رئيس القضاة افتخار محمد الذي يخضع حاليا الى الاقامة الجبرية.
وكان مشرف اقال محمد ونحو ثلاثين قاض عندما فرض حالة الطوارئ في تشرين الثاني/نوفمبر العام الماضي. ورفع مشرف حالة الطوارئ الا انه اعلن انه لن يعيد القضاة الى مناصبهم. ويؤكد معارضون ان مشرف اقال القضاة لمنعهم من النظر في اي طعونات في اعادة انتخابه رئيسا في تشرين الاول/اكتوبر. ودعا خان الادارة الاميركية الى "الاشراف على اجراء انتخابات حرة ونزيهة في باكستان"، موضحا ان "هذه هي الطريقة الوحيدة للخروج من هذا المستنقع والا فان الوضع سيتدهور".