أخبار

ستة مرشحين يتنافسون في 24 ولاية أميركية يوم "الثلاثاء الكبير"

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الشرق الأوسط في سباق الرئاسة الأميركية

أوباما في سباق مع الوقت ضد كلينتون

واشنطن، وكالات:تنظم حوالى عشرين ولاية اميركية الثلاثاء انتخابات لا سابق لها لاختيار المرشحين الجمهوري والديموقراطي اللذين سيخوضان المنافسة في الانتخابات الرئاسية التي تجري في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.وخلال "الثلاثاء الكبير" الذي لم يشهد ابدا مثل هذا العدد من الانتخابات التمهيدية في ولايات عدة في الوقت نفسه، يتنافس ستة مرشحين.ومن جانب الديموقراطيين ستكون المنافسة بين السيدة الاميركية الاولى سابقا هيلاري كلينتون وسناتور ايلينوي الشاب باراك اوباما. ومن جانب الجمهوريين يتنافس اربعة مرشحين لكن سناتور اريزونا جون ماكين، الاوفر حظا، لا يواجه سوى منافس واحد جدي هو حاكم ماساتشوستس السابق ميت رومني.ومن المتوقع ان يكون الرئيس المقبل للولايات المتحدة من بين هؤلاء المرشحين الاربعة.

وقد تصبح كلينتون اول سيدة تنتخب رئيسة للولايات المتحدة فيما اوباما قد يصبح اول رئيس اسود. اما جون ماكين فقد يصبح في سن 72 عاما، الرئيس الاكبر سنا الذي يؤدي القسم عند توليه مهامه في كانون الثاني/يناير 2009. وميت رومني قد يصبح اول رئيس من المورمون.

والمرشحان الاخران من الحزب الجمهوري هما حاكم اركنسو السابق مايك هاكابي والجمهوري رون بول.وستصوت في هذه الانتخابات 24 ولاية. وينظم الديموقراطيون والجمهوريون انتخابات تمهيدية و"مجالس ناخبين" في 19 ولاية مشتركة بينها كاليفورنيا ونيويورك ونيوجرزي ونيوهامشير وايلينوي.

وينظم الجمهوريون لوحدهم انتخابات في ولايتين (مونتانا، فيرجينيا الغربية) فيما ينظم الديموقراطيون على حدة انتخابات في ثلاث ولايات (ايداهو وكنساس ونيومكسيكو).

ودعي الديموقراطيون المقيمون في الخارج وفي ساموا الاميركية (في المحيط الهادىء) ايضا للتصويت.والرهان في الانتخابات التمهيدية ومجالس الناخبين هو تعيين المندوبين الذين يشاركون في مؤتمري الحزبين الجمهوري والديموقراطي ويعينون رسميا مرشح كل حزب هذا الصيف للانتخابات الرئاسية التي تجري في 4 تشرين الثاني/نوفمبر.ويتم اختيار حوالى نصف المندوبين بنتيجة انتخابات الثلاثاء.

ومن اجل الفوز من جانب الديموقراطيين يجب على المرشح الحصول على دعم 2025مندوبا على الاقل من اصل 4049 يشاركون في المؤتمر الديموقراطي. وسيتم اختيار 2084
مندوبا ديموقراطيا اثر انتخابات الثلاثاء.

ومن جهة الجمهوريين، يجب الحصول على دعم 1191 مندوبا من اصل 2380 يحضرون المؤتمر. ويتم اختيار 1081 مندوبا الثلاثاء.و"الثلاثاء الكبير" بالتالي يمكن ان يحدد هوية الفائز لدى كل من الحزبين لكن يمكن ايضا الا يكون حاسما.

ولدى الجمهوريين فرصة اكبر لمعرفة المرشح الاوفر حظا اعتبارا من الثلاثاء. ويتقدم ماكين الى حد كبير في عدة ولايات كبرى بحسب استطلاعات الرأي لا سيما في نيويورك وكاليفورنيا فيما النظام المعتمد حاليا لدى الجمهوريين يمنح كل اصوات المندوبين للمرشح الذي يحل اولا.

ومن جانب الديموقراطيين فان المعطيات معقدة اكثر. فالمندوبون يوزعون بحسب النسبية، جزء على مستوى الولاية وجزء اخر على مستوى الدوائر. وبالتالي فانه في نيفادا، تمكن اوباما الذي حل ثانيا في نتيجة مجالس الناخبين خلف هيلاري كلينتون، من الحصول على نفس عدد المندوبين مثل منافسته بسبب النتائج الجيدة التي حققها في مقاطعات ريفية.والعنصر غير المعروف ايضا يكمن في واقع انه بين المندوبين ال4049 لدى الديموقراطيين هناك 796 من "كبار المندوبين" وهم برلمانيون من الحزب تركت لهم حرية الاختيار.

وبحسب استطلاعات الرأي فان كلينتون قد تتصدر نتائج الثلاثاء في غالبية الولايات بينها نيويورك وكاليفورنيا. لكن تقدم شعبية سناتور ايلينوي في الاستطلاعات قد يشير الى ان بامكانه الحصول على نفس عدد المندوبين مثل منافسته.

وفي هذه الحالة، يفترض الانتظار حتى 4 اذار/مارس حين تنظم الانتخابات التمهيدية في اوهايو (161 مندوبا) وتكساس (228 مندوبا) او حتى الى ما بعد ذلك لمعرفة اسم المرشح الديموقراطي الذي سيخوض المنافسة للوصول الى البيت الابيض.

إستطلاع

وأظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز وشبكة سي-سبان ومؤسسة زغبي لاستطلاعات الرأي احتدام المنافسة بين هيلاري كلينتون وباراك أوباما اللذين يسعيان للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة الامريكية وذلك قبل يومين فقط من انتخابات " الثلاثاء الكبير" التمهيدية.

وأظهر الاستطلاع الذي أعلنت نتائجه يوم الاحد تقدم أوباما على كلينتون بفارق ضئيل في ولاية كاليفورنيا بينما تقاربت بشدة الاصوات المؤيدة لكل منهما في نيوجيرزي وميزوري قبل يوم الثلاثاء الذي سيشهد أكبر عملية تصويت في حملة الترشيح لخوض الانتخابات الامريكية اذ ستجرى فيه انتخابات تمهيدية في 24 ولاية.

ففي كاليفورنيا تقدم أوباما على كلينتون بنسبة 45 في المئة الى 41 في المئة. ويحمل الاستطلاع هامش خطأ بنسبة 2.9 نقطة مئوية. وتقدمت كلينتون نقطة واحدة على أوباما في نيوجيرزي وميزوري في استطلاعين يحمل كل منهما هامش خطأ بنسبة 3.4 نقطة مئوية.

وتحظى كلينتون بدعم بين النساء وذوي الاصول اللاتينية والمسنين بينما يتمتع أوباما بتأييد كبير بين السود والرجال وقطاع الشباب.

وقال جون زغبي خبير استطلاعات الرأي ورئيس مؤسسة زغبي "يبدو أننا أمام سباق جاد بين كلينتون وأوباما... ومهما كانت النتيجة فنحن شبه متأكدين من أن السباق محتدم لدرجة يصعب معها حسمه يوم الثلاثاء."

ويتقدم أوباما -عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ايلينوي والذي سيصبح في حالة فوزه أول رئيس أسود في تاريخ الولايات المتحدة- بفارق 20 نقطة على كلينتون في جورجيا اذ يحظى بدعم يزيد عن ثلاثة أصوات الى صوت واحد لمنافسته بين الناخبين السود.

وعلى الجانب الجمهوري يتقدم جون مكين عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أريزونا على منافسه ميت رومني بفارق يزيد عن عشر نقاط في نيويورك ونيوجيرزي وميزوري لكنه يتراجع قليلا أمامه في كاليفورنيا.

ويتقدم رومني حاكم ماساتشوستس السابق على مكين بنسبة 37 في المئة الى 34 في المئة في كاليفورنيا. ويحمل الاستطلاع هامش خطأ بنسبة 2.9 نقطة مئوية.

وقال زغبي "كاليفورنيا قد تمثل المواجهة الاخيرة بالنسبة لرومني. فاذا فاز هناك... فان هذا قد يعطي الجمهوريين المعارضين لمكين أملا في أنه ما زال أمامهم فرصة لوقف تقدمه."

وتعقب الاستطلاع الذي أجرته رويترز وسي-سبان ومؤسسة زغبي اراء الناخبين في كلا الحزبين في كاليفورنيا ونيوجيرزي وميزوري خلال الفترة من يوم الخميس الى السبت وشمل أيضا سباق الجمهوريين في نيويورك والديمقراطيين في جورجيا. وستستمر عملية استطلاع الآراء حتى يوم الاثنين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف