الشرطة الإسرائيلية متأهبة جدا وسقوط صاروخين جدد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اسرائيل: سنرد على عملية ديموناهجوم إنتحاري يسقط عددا من القتلى والجرحى إسرائيل تتهم حماس بتهريب "أسلحة متقدمة" إلى غزةالقدس، واشنطن، موسكو: أعلن مسؤول كبير في الشرطة الإسرائيلية الثلاثاء أن الشرطة وضعت في حالة تأهب متقدمة تحسبا لهجمات جديدة بعد العملية التي وقعت في ديمونا جنوب إسرائيل أمس. وقال الكومندان بيرتي اوهايون للاذاعة الاسرائيلية العامة ان "قواتنا وضعت في حالة تأهب متقدمة لاننا نخشى موجة من الاعتداءات الارهابية بعد اعتداء الاثنين في ديمونا". وحالة التأهب المتقدمة هي اعلى حالة استعداد في اسرائيل قبل اعلان حالة الطوارىء. وقال المصدر نفسه "حشدنا آلافا من رجال الشرطة وحرس الحود المدعومين بمتطوعين لتطويق القطاعات ذات الكثافة العالية ومراقبة المناطق الحساسة وخصوصا على طول الحدود مع مصر".
وفي تصريح للاذاعة نفسها، دعا قائد المنطقة الجنوبية في الشرطة اوري بار ليف الى اليقظة واوضح ان "قوات كبيرة من الشرطة تراقب محيط جنوب مدينة الخليل" في الضفة الغربية. وردا على سؤال للاذاعة عن المكان الذي جاء منه الانتحاريان، قال بار ليف "لا استطيع ان اكشف حاليا نتائج تحقيقنا وان اقول من اين جاء الارهابيان لكننا سنصفي حساباتنا". والمحت الاذاعة الاسرائيلية العامة الى ان الفلسطينيين جاءا من الضفة الغربية.
من جهته، دعا رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع تساحي هانغبي الى استئناف الاغتيالات المحددة للقيادة السياسية لحماس. وقال للاذاعة الاسرائيلية العامة ان "حماس امتنعت لسنوات عن شن هجمات انتحارية. لقد غيرت سياستها وعلينا تغيير موقفنا". واضاف "لا فرق بين الذين يقدمون انفسهم على انهم سياسيون والارهابيون الآخرون (...) يجب تصفيتهم"، مؤكدا ان هذه السياسة كانت "مجدية".
وزير الخارجية البريطاني يدين عملية ديمونا
دان وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند بشدة الهجوم الانتحاري الذي وقع في ديمونا امس قائلا انه لايوجد اي مبرر للهجوم المتعمد على الابرياء.
واعرب المسؤول البريطاني في بيان صادر اليوم عن مشاطرته الحزن والاسى لاسر الضحايا وللجرحى.
واضاف ان بريطانيا ستواصل دعمها لعملية السلام التي نصت عليها قمة انابوليس بين الفلسطينيين والاسرائيليين قائلا يتعين علينا منع المتطرفين من تحقيق اهدافهم التي تنص على تصعيد العنف وعرقلة التنمية.
اميركا تدين الهجوم وحماس
بدورها أدانت الولايات المتحدة يوم الاثنين الهجوم ودعت الزعماء الفلسطينيين الى بذل المزيد من الجهد لمكافحة الارهاب. وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو في بيان "تدين الولايات المتحدة بشدة الهجوم الارهابي في ديمونة باسرائيل اليوم الذي قتل مواطنة اسرائيلية واصاب كثيرين غيرها بجراح." واضافت قولها "ونحن ندين ايضا تلك الجماعات الارهابية ومنها حماس التي تتغاضى عن هذه الاعمال الرهيبة. وندعو قادة السلطة الفلسطينية الذين ادانوا هذا الهجوم الى مضاعفة جهودهم لمكافحة الارهاب.
وقال رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت امام الكنيست بعد ساعات من التفجير ان اسرائيل لن تكن عن محاربة المسلحين. واضاف اولمرت: "اسرائيل تواجه حربا مستمرة في الجنوب حيث المسلحين التابعين لحماس". ووضف اولمرت تفجير ديمونا بـ"الحادثة المفجعة التي تشير بوضوح الى صعوبة ما نعانيه يوميا". وختم اولمرت بالقول: "انها حرب ارهابية ضد حربنا على الارهاب ولكن الارهاب سيتلقى ضربة".
واعلنت كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح في بيان لها انها نفذت هذه العملية بالاشتراك مع كتائب ابو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومجموعة سرايا المقاومة الموحدة. وبعد ساعات قليلة من وقوع التفجير، اغارت طائرات اسرائيلية على سيارة فلسطينية في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة وافادت المعلومات عن مقتل عامر قرموط احد قادة لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية وجرح شخصين كانا برفقته.
واعلنت كتائب شهداء الاقصى في مؤتمر صحفي ان منفذي العملية هما من قطاع غزة، ودخلا الى اسرائيل عبر مصر، وذلك بعد وقت قصير من اعلانها انهما من الضفة الغربية. وقال أحد قادة كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح، أبو الوليد، إن منفذي الهجوم من قطاع غزة . وأكد في مؤتمر صحفي أن المنفذين هما لؤي الأغواني من كتائب الأقصى وموسى عرفات من كتائب أبو علي مصطفى/ مشيرا الى دور اضطلع به فصيل ثالث هو سرايا المقاومة الموحدة . ونفى ابو الوليد الرواية الإسرائيلية حول تسلل المهاجمين عبر الحدود بين مصر وإسرائيل قائلا انهما انتقلا من قطاع غزة باتجاه إسرائيل مباشرة .
وقال متحدث باسم حماس، التي تحكم غزة فعلياً، ان الهجوم "مبرر" نتيجة "الجرائم" الاسرائيلية. ونفى المتحدث احتمال ان يضر الهجوم بفرص حماس لفتح الحدود مع مصر. وكانت اسرائيل تعرضت لسلسلة من الهجمات الانتحارية عامي 1999 و2000، زادت حدتها في اعقاب الانتفاضة الفلسطينية التي انطلقت عام 2000. الا انه لم يقع سوى هجومين مماثلين ما بين ابريل نيسان 2006 والان، وكان الثاني في يناير كانون الثاني 2007 عندما فجر مهاجم نفسه في مخبز في ايلات ما اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص. كما ان هجوم اليوم هو الاول منذ اعادة احياء الجهود للتوصل لاتفاق سلام فلسطيني اسرائيلي بمساندة اميركية في نوفمبر تشرين الثاني الماضي. وتقول اسرائيل ان حصارها لحوالى 4 ملايين فلسطيني في قطاع غزة واجزاء واسعة من الضفة الغربية ضروري لمنع مثل تلك الهجمات.
روسيا تدعو فلسطين إلى عدم السماح بالأعمال الإرهابية
بدورها أعلنت دائرة الإعلام والصحافة في وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تدين بحزم التفجير وتدعو فلسطين إلى عدم السماح بتكرار أعمال الإرهابيين. وأكدت الخارجية الروسية على ضرورة التصدي بقوة لمثل هذه الأعمال. وأعربت عن مواساتها لأسر الضحايا، وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل.
وترى الخارجية الروسية أن الحادث الذي وقع في مدينة ديمونة والوضع الناشئ حول قطاع غزة يدلان على اشتداد حدة التوتر في هذه المنطقة من الشرق الأوسط. وأعربت عن قلقها لأن هذه الأحداث تجري في الوقت الذي بدأ فيه الفلسطينيون والإسرائيليون حوارا موضوعيا حول المسائل الرئيسية في جدول الأعمال الثنائي. وتدعو موسكو إلى بذل كل الجهود الممكنة لمنع تصاعد المواجهة من أجل تأمين إمكانية التوصل الى اتفاقات سلام فلسطينية إسرائيلية تستجيب للمصالح الحقيقية للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي. وجاء في البيان: "نتوقع الحكمة السياسية وضبط النفس من الجانب الإسرائيلي لأن الحوار واستعداد كل طرف للقيام بخطوات إيجابية تجاه الطرف الآخر، وليس المواجهة، يساعدان على تجاوز الوضع الخطر الحالي".
سقوط صاروخين على الاقل على اسرائيل
الى ذلك صرحت متحدثة عسكرية اسرائيلية ان صاروخين على الاقل اطلقا صباح الثلاثاء من قطاع غزة وسقطا في الاراضي الاسرائيلية حيث سببا اضرارا مادية لكنهما لم يؤديا الى اصابات. وقالت المتحدثة ان "صاروخين على الاقل اطلقا من غزة على اسرائيل وسببا اضرارا في مصنعين لكنهما لم يؤديا الى اصابات في سديروت" جنوب اسرائيل. وذكرت بان "صاروخا آخر اطلق السبت وتسبب في اصابة طفلين بجروح طفيفة في سديروت".
هجوم ديمونة يكشف عن تحد يواجه عباس
وسلط أول هجوم انتحاري فلسطيني في عام الضوء على عمق التحدي الذي يواجه جهود سلام أمريكية تقول اسرائيل انها تتوقف على قيام الرئيس محمود عباس باحتواء حماس وكذلك متمردين داخل حركة فتح التي يتزعمها. وكان "جيش فلسطين" وهو وحدة بكتائب شهداء الأقصى التابعة لفتح في قطاع غزة هو أول جماعة تعلن مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع يوم الاثنين في بلدة ديمونة الاسرائيلية وان كان متحدثا من كتائب شهداء الاقصى في الضفة الغربية المحتلة نفى ذلك.
وقال مسؤولون فلسطينيون واسرائيليون ان الهجوم لن يخرج محادثات السلام التي تدعمها الولايات المتحدة عن مسارها بين عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والتي تجري لأول مرة في سبع سنوات لبحث قضايا الوضع النهائي التي تشمل حدود الدولة الفلسطينية. لكن مارك ريجيف المتحدث باسم اولمرت قال ان الهجوم يؤكد " التحدي الرئيسي" الذي يواجهه عباس لكي يظهر انه يمكنه ان يمارس سيطرة كاملة على المنظمات المتشددة. وقال ريجيف "هذا التحدي لا يأتي من قوى داخل حركتهم السياسية فحسب." وأضاف "داخل آلية فتح توجد عناصر مارقة."
وتعهد اولمرت بعدم تنفيذ أي اتفاق سلام الى ان يحكم عباس سيطرته على الناشطين بمن فيهم النشطاء في قطاع غزة. جاء هجوم الاثنين بعد أربعة اسابيع من تأكيد وزير الداخلية في حكومة عباس ان كتائب الاقصى لم يعد لها وجود. ويقول خبراء فلسطينيون وغربيون انه على عكس هيكل القيادة الموحد لحماس فان عدم المركزية في كتائب شهداء الاقصى يجعل من الصعب السيطرة عليها.
وقال محللون ان حصار اسرائيل لقطاع غزة ربما أثار انقسامات داخل حركة فتح وزاد عدد المجموعات التي تضع نفسها ولو مؤقتا في جانب حماس. وقال زكريا القاق بجامعة القدس ان اعلان جيش فلسطين المسؤولية عن هجوم ديمونة يهدف الى وضع عباس في موقف صعب. وقال القاق "الرسالة أكثر حدة لانها تأتي من داخل فتح." واضاف "انهم لم يفقدوا غزة فحسب بل فقدوا نصف حزبهم. وامام القيادة الان مشكلة لتفسر كيف يمكنها ان تضمن اتفاقية شاملة مع الاسرائيليين..."
وقال نيكولاس بيلام من المجموعة الدولية لادارة الأزمات ان ناشطي حماس في الضفة الغربية حذروا من انهم قد يعودوا الى التفجيرات الانتحارية كتكتيك للرد على الحملة التي شنها عباس على انشطة الحركة هناك. وقال بيلام "حماس شعرت انها تدفع نحو الحائط في الضفة الغربية." وأضاف انه رغم الحملة الصارمة فان حماس "مازالت تحتفظ بشبكاتها السرية."
ويقول مسؤولون فلسطينيون مؤيدون لعباس انه تم اعتقال ناشطين من حماس وبعض اعضاء كتائب الاقصى في اطار تكثيف الجهود لتلبية المتطلبات بموجب "خارطة الطريق" للسلام المدعومة من الغرب. ولم تلب اسرائيل حتى الآن التزامها بموجب خارطة الطريق وقف كل النشاط الاستيطاني. لكن حكومة عباس التي يؤيدها الغرب اتهمت اسرائيل بتقويض الحملة الامنية وهو اتهام انعكس في احتجاج مسؤولين امريكيين وغربيين على الغارات الاسرائيلية ومصادرة معدات من قوات عباس.
وأكد زعماء اسرائيليون منذ فترة طويلة ان حماس يمكنها السيطرة على الضفة الغربية اذا انسحبت القوات الاسرائيلية في وقت قريب. وبدأ برنامج تدريب أميركي لقوات الأمن التابعة لعباس الذي تأخر طويلا في الشهر الماضي لكنه يهدف الى تخريج نحو 2000 رجل فقط بحلول نهاية عام 2008 وهو الاطار الزمني الذي حدده الرئيس الأمريكي جورج بوش للتوصل الى اتفاق بشأن اقامة دولة فلسطينية.
ليفني توصي بمضاعفة عدد الشرطيين المصريين على حدود غزة
وفي سياق متصل اعلن مسؤول اسرائيلي كبير اليوم الثلاثاء ان وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني اوصت بمضاعفة عدد الشرطيين المصريين على طول الحدود مع قطاع غزة. وقال هذا المسؤول رافضا الكشف عن اسمه ان "وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني تعتبر ان مصر يجب ان تتمكن من زيادة عدد شرطييهاالمنتشرين على طول حدودها مع قطاع غزة من 750 الى 1500". واضاف ان "هذا الانتشار الاضافي لعناصر الشرطة يجب ان تتم المصادقة عليه في اطار تسوية شاملة لمشكلة الحدود بين مصر وقطاع غزة بشرط ان تضع هذه التسوية حدا بشكل فعلي لتهريب الاسلحة ومرور ارهابيين بدون رقابة". وتابع ان "ليفني ستقدم توصياتها في هذا الصدد الاربعاء خلال منتدى في رئاسة مجلس الوزراء في القدس مخصص للمشاكل على الحدود بين مصر وقطاع غزة".
وبموجب اتفاق اسرائيلي مصري ابرم في اب/اغسطس 2005 قبل الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة، يمكن لمصر ان تنشر 750 شرطيا على طول حدودها البالغة 14 كلم مع قطاع غزة. وقال المسؤول نفسه انه "على اسرائيل من جهة اخرى ان تفكر في بناء جدار امني على طول حدودها مع مصر" البالغة 240 كلم من جنوب قطاع غزة الى منتجع ايلات البحري على ساحل البحر الاحمر.
التعليقات
مواسير حماس
الايلافي -سبحان الذي ارعب الصهاينة بقطع من المواسير ؟!!