إسرائيل تطلق سراح 230 أسيرا فلسطينيا لحماس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
التايمز: يد إسرائيل طليقة في غزة هولمز يتعهد بتضمين معاناة الفلسطينين في تقريرهغزة، القدس، رام الله، وكالات: قالت اذاعة الجيش الإسرائيلي أن إتفاقا مبدئيا جرى بين إسرائيل وحركة (حماس ) بشأن هوية 230 أسيرا فلسطينيا في سجون الإحتلال سيطلق سراحهم في أي عملية لتبادل الأسرى يجري العمل على التوصل لها. وأضافت أن الخلاف لا يزال قائما بين الجانبين بشأن هوية 120 اسيرا فلسطينيا اخرين ترفض اسرائيل اطلاق سراحهم وطالبت حركة (حماس) بالافراج عنهم في المرحلة الاولى من اي عملية تبادل اسرى متوقعة ان تشمل الافراج عن الجندي الاسير في قطاع غزة جلعاد شليط.
وحسب الاذاعة ان اختراقا حقق في المفاوضات الجارية مع حماس بعد ان خففت اسرائيل تعريفها لمن كانت تصفهم من الاسرى بأن "ايديهم ملطخة بالدماء " وهو اصطلاح استخدم لوصف هؤلاء الذين لهم علاقة بعمليات قتل اسرائيليين. وقالت ان هذا الوصف كان يستخدم من قبل اسرائيل لتبرير رفضها اطلاق سراح الاسرى الذين تطالب الحركة باطلاق سراحهم موضحة ان 44 اسيرا من القائمة التي قدمتها الاخيرة لاسرائيل في بداية المفاوضات كان من الممكن اطلاق سراحهم قبل ان تغير الحكومة الاسرائيلية موقفها.
وكانت أشارت صحيفة معاريف العبرية نهاية الأسبوع المنصرم إلى أن تقدما كبيرا حصل في المحادثات التي تجري بصورة غير مباشرة بين حماس وإسرائيل بشأن الصفقة. وقالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي بدأ استعداداته لاحتمال إنجاز عملية التبادل قريبا ضمن ما أسمته "صفقة شاملة" تتضمن وقف إطلاق الصواريخ والاغتيالات من جانب إسرائيل مقابل إطلاق الدفعة الأولى من السجناء الفلسطينيين.
ونقلت معاريف عن مصادر حكومية قولها إنه في الوقت الذي تشتد فيه الأزمة على الحدود الشمالية مع لبنان، فإن صفقة الأسرى يجري إنجازها بسرعة كبيرة، وتوقع خبراء إتمامها خلال أسبوع.
من جهة اخرى قال اولمرت ان اسرائيل ستواصل اعمال البناء في الكتل الاستيطانية المقامة في مدينة القدس بالرغم من المعارضة التي يبديها الفلسطينيون. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن اولمرت قوله ان مدينة القدس تحتل مكانة خاصة عند اليهود وان الاحياء اليهودية المقامة فيها ستتطور كثيرا خلال الاعوام المقبلة. واعلنت اسرائيل الاسبوع الماضي انها ستبني المئات من المنازل الجديدة للمستوطنين في مدينة القدس سيتركز الكثير منها في مستوطنتي ( هار حوما ) و( بسغات زئيف ).
ويرى الفلسطينيون ان اسرائيل تعمل على مسارين متوازيين في تعاطيها مع قضية القدس اولها يهدف الى التخلص من اكبر عدد ممكن من الفلسطينيين المقيمين بها من خلال بناء الجدار الفاصل والتلويح بسلخ احياء كاملة في المدينة عن القدس بادعاء تحويل المسؤولية فيها الى السلطة الفلسطينية. وفي المسار الثاني تعمل اسرائيل من خلال حكومتها وبما تنفذه الجماعات الاستيطانية على فرض واقع جديد في القدس القديمة وما يسمى الحوض المقدس في سلوان ومناطق شاسعة من حي الطور بهذه المدينة.
اسرائيل تعتقل العشرات في غزة
من جهة ثانية اجتاحت القوات الاسرائيلية قطاع غزة وقامت باعتقال أكثر من ثمانين شخصا. وقتل خلال عملية الاجتياح التي وقعت يوم الأحد أربعة فلسطينيين، كما جرح جندي اسرائيلي. وقد صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت انه "أطلق يد الجيش الاسرائيلي" في قطاع غزة. ويواجه أولمرت ضغوطا داخلية من أجل وضع حد لاطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه اسرائيل. ولكن اطلاق الصواريخ استمر بالرغم من الاجتياحات الاسرائيلية في الشهور الأخيرة التي ذهب ضحيتها عشرات الفلسطينيين.
توغل
وقد توغلت قوات برية اسرائيلية مدعوة بالطائرات في قطاع غزة يوم الأحد بهدف القضاء على ما اسمته "البنية التحتية للارهاب". وقال مسؤولون فلسطينيون في القطاع الطبي ان 20 فلسطينيا بينهم مدنيون قد أصيبوا بجراح نتيجة الاشتباكات التي وقعت قبل انسحاب القوات الاسرائيلية في ساعات بعد الظهر. وتأتي العملية الأخيرة في وقت يتعرض فيه أولمرت لضغوط بسبب الهجمات الصاروخية الفلسطينية. وقال مسؤولون اسرائيليون ان 700 صاروخ قد أطلقت من قطاع غزة باتجاه اسرائيل منذ بداية عام 2008، وفقد طفل اسرائيلي في الثامنة ساقه نتيجة القصف الصاروخي الاسبوع الماضي. وقال أولمرت في حديث أدلى به أمام زعماء يهود أمريكيين ان اسرائيل "اطلقت يد الجيش" ومنحته حرية الرد على أي هجوم ومهاجمة "كل من يتحمل مسؤولية ".
خبراء إسرائيليون يقترحون تغييرات جذرية في نظام الإغلاقات بالضفة الغربية
قام فريق من خبراء الأمن في إسرائيل بوضع خطة لاستبدال نظام الإغلاقات الحالي بالضفة الغربية بنظام آخر يقولون أنه سيوفر الأمن لإسرائيل وسيخفف من القيود المفروضة على الفلسطينيين وسيسمح لاقتصادهم بالنمو.
وكان مسؤولون سابقون في الدفاع قد اقترحوا إزالة الخليط الحالي من المتاريس الأرضية وحواجز الإسمنت ونقاط التفتيش التي أصبحت على حد وصفهم غير مناسبة ومضرة بالفلسطينيين، الأمر الذي يعد أول تجديد شامل في نظام الإغلاقات يقترحه مسؤولون رفيعو المستوى.
وسيتضمن النظام الجديد إزالة حواجز رئيسية في الضفة الغربية ويدفع في نفس الوقت باتجاه تعاون أمني أكبر بين الإسرائيليين والفلسطينيين ويعد بتحسين الاقتصاد الفلسطيني من أجل تسهيل الوصول إلى طريق سياسي لإنهاء النزاع.
وقال "فريق نقاط التفتيش" أن الخطة تعرض حالياً على مؤسسة الدفاع الإسرائيلية وأن النقاش جار لتطبيقها.
ووفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، يوجد 563 حاجزاً في الضفة الغربية.
نقاط تفتيش "غير نافعة"
وأفاد العميد إلان باز، الذي كان قد شغل منصب رئيس الإدارة المدنية خلال السنوات الأولى من الانتفاضة الأخيرة، أن بعض نقاط التفتيش وُضعت دون الكثير من التخطيط. وخلال فترة خدمته العسكرية، قام باز بإنشاء حاجز يفصل بين رام الله والقدس الشرقية قال عنه في مؤتمر عقد في معهد فان لير بالقدس في 13 فبراير/شباط: "لقد أنشأت نقطة تفتيش قلنديا منذ سنوات لسبب معين وهو الحيلولة دون هجوم أفادت استخباراتنا بقدومه من رام الله... ولازالت هذه النقطة موجودة بعد أعوام من ذلك".
وقد أصبح حاجز قلنديا الآن جزءاً من الجدار العازل بالضفة الغربية ويتم التعامل معه، في العديد من الأحيان، على أنه أحد النقاط الحدودية الدولية.
من جهته، أوضح العقيد في الاحتياط الإسرائيلي رون شاتزبيرغ أن بعض القيود بقت في أمكنتها بالرغم من أنها لم تعد نافعة إطلاقاً.
فبالقرب من جنين تقع مستوطنة إسرائيلية يطلق عليها اسم شيف شمرون، ومنذ بداية الانتفاضة، لم يُسمح للفلسطينيين بالتنقل على الطريق الرئيسي بسبب المشاكل الأمنية. ومنذ ذلك الحين تم وضع جدار يبلغ ارتفاعه ثلاثة أمتار وتم بناء طريق جديد للمستوطنين واستقرار كتيبة عسكرية في المنطقة. و"بالرغم من ذلك، فإن الفلسطينيين لا زالوا غير قادرين على استعمال الطريق الرئيسي"، حسب شاتزبيرغ.
كما قال شول أرييلي أن المستوطنين في الضفة الغربية يُمْلون الأوامر على الجهاز العسكري مما يؤدي إلى قيود شديدة على الفلسطينيين، حيث قال أنه من أجل "حماية مستوطنة صغيرة في الخليل، أقفلوا كل المدينة [الفلسطينية]".
وقال شلومو درور، الناطق باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية أن "المؤسسة العسكرية [الإسرائيلية] تقوم باستمرار بمعاينة القيود وآثارها على الفلسطينيين، وهي تعمل لتصل إلى التوازن الصحيح وتحسين حياة الفلسطينيين وضمان أمن إسرائيل".
وأشار باز وهغاي آلون، الذي كان مستشاراً لوزير الدفاع السابق عمير بيريتز، إلى تقاريرالبنك الدولي وحذرا من أنه لو لم يتم تحسين حرية التنقل فلن يتم الحصول على مبلغ 7.7 مليار دولار الذي وعد به المانحون في مؤتمر باريس في العام الماضي لأنهم [المانحون] سيخافون من ضخ أموالهم في اقتصاد راكد. وقال باز: "لا يمكن للاقتصاد أن ينمو عندما يكون كل شيء رهن الحصار".
وكانت نصف الأعمال التجارية الفلسطينية الصغيرة قد أقفلت منذ عام 2001، حسب آلون، كما هاجر المزيد من الفلسطينيين خلال السنوات الأخيرة. بالإضافة إلى ذلك، تم قطع الروابط الاقتصادية بين جنوب وشمال الضفة الغربية مما زاد من الضرر الذي يعانيه الاقتصاد.
وأعرب العديد من أعضاء "فريق نقاط التفتيش" عن قلقهم من أن تقوم الأوضاع الاقتصادية السيئة بتغذية المقاتلين المتطرفين في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وقالأرييلي فيما بعد ان "نقاط التفتيش تزيد من الرعب ولا تمنعه وذلك بسبب الضرر اليومي الذي تلحقه بالفلسطينيين".
النظام البديل
واقترح الفريق أن تزال العديد من النقاط الدائمة بشكل تدريجي بدءاً بتلك التي تؤثر بشكل أكبر على الفلسطينيين.
وسيتم تعويض هذه النقاط بحواجز متنقلة ستكون فعالة أكثر للجيش وللفلسطينيين على حد سواء. وسيتم دعم هذه الحواجز من قبل قوات الأمن الفلسطينية التي ستُمنح دوراً أكبر في ذلك.
كما اقترحوا إنهاء سياسة "الطرق المنفصلة" التي أبعدت الفلسطينيين عن بعض الطرق الرئيسية، وهذا سيمكن من إزاحة معظم المتاريس الأرضية وبالتالي توفير أمن أكبر للإسرائيليين لأن المقاتلين سيجدون صعوبة في شن أي هجوم دون الإضرار بالفلسطينيين.
وأخيراً، تتطلب الخطة أن تستكمل إسرائيل بناء الجدار بالضفة الغربية. غير أن مساره الحالي يترك حوالي 10 بالمائة من الضفة الغربية جهة إسرائيل. ويود "فريق نقاط التفتيش" أن يخفض ذلك إلى 5 بالمائة.
وقال أرييلي: "لا يجب أن ننسى أنه عندما بدأنا [بتقديم الخطة البديلة]، كان الجدار قد أخذ 20 بالمائة من الضفة الغربية"، مشيراً إلى أنه سيتم تحديد الحدود النهائية خلال المفاوضات.
كونا، آكي، إيرين