أخبار

العراق يشكو من التوغل التركي عند حدوده الشمالية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عشرات القتلى بالعملية العسكرية التركية بالعراق ومصادر عسكرية تؤكد انها ستعود لقواعدها قريباً

تركيا بدأت عملياتها البرية للقضاء على حزب العمال

أنقرة: العملية البرية ضد حزب العمال باتت وشيكة

تحركات لمدرعات تركية قرب الحدود العراقية

حزب العمال الكردستاني مشكلة تؤرق تركيا منذ 1984

بغداد: اعرب وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري عن استيائه من عملية التوغل التي يقوم بها الجيش التركي ضد عناصر مسلحة من حزب العمال الكردستاني (التركي)، وقال انه استدعى القائم بالأعمال في السفارة التركية في بغداد لابلاغه باحتجاج على التوغل، مضيفا، في تصريحات لبي بي سي، ان تركيا ابلغت الحكومة العراقية عما وصفته "بعملية توغل محدودة" قبل وقت قصير من وقوعها.

وقال الوزير العراقي، وهو كردي، ان العراق لم يقر هذه العملية، مطالبا بانهائها في اسرع وقت ممكن، وداعيا انقره إلى احترام سيادة العراق.

من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ، وفقا لأسوشيتد برس، إنّ العراقيين يتفهمون كون تركيا تواجه تهديدات من مقاتلي حزب العمال الكردستاني "ولكنّ العمليات العسكرية لن تحلّ مشكل حزب العمال وعلى تركيا أن تتبنى أسلوبا آخر لحلّ المشكل."

أما بارزاني فقد حذّر من أنّ حكومة إقليم كردستان لن تقف مكتوفة الأيدي إذا هاجم الأتراك المدنيين. وأوضح أنّ "حكومة كردستان الإقليمية لن تكون جزءا من النزاع بين الحكومة التركية ومقاتلي حزب العمال الكردستاني، غير أنّه وفي نفس الوقت، نشدّد على أنّه إذا استهدف الجيش التركي المواطنين المدنيين الأكراد أو أي منشأة مدنية، فإننا سندعو إلى مقاومة واسعة النطاق."

ومن جهته، دعا المتحدث باسم برلمان إقليم كردستان طارق جوهر الولايات المتحدة والقيادة العراقية إلى التدخل لوقف العمليات التركية.

في هذه الاثناء تستمر القوات المسلحة التركية في هجومها ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني التركي لليوم الثاني على التوالي، حيث توغل الآلاف من الجنود الاتراك في المناطق الجبلية الوعرة على الجانب الآخر من الحدود.

وقال الجيش التركي إن خمسة من جنوده والعشرات من مسلحي حزب العمال الكردستاني التركي قتلوا في اطار العملية العسكرية الدائرة في شمالي العراق حاليا.وذكر بيان للجيش إنه وفقا للمعلومات الأولية الحق قصف المدفعية البعيدة المدى والغارات الجوية خسائر كبيرة بمن وصفهم بـ "الإرهابيين".

وأضاف البيان أن 35 متمردا كرديا قتلوا في الاشتباكات وجرح 20 على الأقل في القصف المدفعي والجوي. إلا ان متحدثا باسم حزب العمال قال السبت ان مسلحي الحزب قتلوا 22 جنديا تركيا في تلك المواجهات المسلحة.

وقال أحمد دانيس مسؤول العلاقات الخارجية بحزب العمال الكردستاني، في تصريحات نقلتها وكالة رويترز للانباء، انه "بعد مواجهات امس بين حزب العمال الكردستاني والقوات التركية قتل 22 جنديا تركيا، وأصيب خمسة من حزب العمال الكردستاني".

كما ذكر علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية ان قوات البشمركة الكردية في اقليم كردستان العراق، الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي، منعت بعض القوات البرية التركية من دخول البلاد، لكن من دون حدوث مواجهات.

وقال ان التوغل حدث بعد أن حصلت تركيا على معلومات استخبارية من الامريكيين حول تحركات مسلحي حزب العمال الكردستاني في منطقة نائية بالقرب من الحدود التركية، لكن ضمن الاراضي العراقية.

وتقول انقره، العضو في حلف شمال الأطلسي، ان القانون الدولي يعطيها الحق في ضرب مسلحي حزب العمال الكردستاني، الذين يتحصنون في مناطق شمال العراق الجبلية ويشنون هجمات داخل تركيا سقط فيها عشرات الجنود.

وتقدر المصادر الرسمية التركية عدد هؤلاء المسلحين بنحو ثلاثة آلاف يجوبون الجبال العراقية المتاخمة للحدود مع تركيا. يذكر ان الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي يصنفان حزب العمال الكردستاني ضمن المنظمات الإرهابية.

وأكد مسؤولون في إقليم كردستان العراق إن التوغل التركي وقع في منطقة حدودية نائية غير مأهولة وتغطيها الثلوج الكثيفة الكفيلة بعرقلة تحركات الجنود.

وطالبت الولايات المتحدة تركيا بأن تكون هذه العملية العسكرية محدودة. ودعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون تركيا الى احترام حدود العراق، كما دعا مقاتلي حزب العمال الكردستاني الى وقف عملياتهم داخل تركيا.

يذكر ان تركيا قد نفذت هجوما ارضيا واحدا على الاقل، اضافة الى العديد من عمليات القصف الجوي والمدفعي، ضد اهداف مشتبهة لحزب العمال منذ ان خول البرلمان التركي الجيش باجتياز حدود البلاد الدولية في شهر اكتوبر/تشرين الاول الماضي.

ومن الجدير بالذكر ان حرب العصابات التي يشنها الحزب من اجل انفصال المناطق الكردية عن تركيا، والتي اندلعت عام 1984، قد اودت بحياة نحو 40 ألفا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف