أخبار

باريس: عدم وجود حل عسكري لقضية حزب العمال

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يوم سادس من القتال بين القوات التركية وحزب العمال

الجيش التركي: مقتل 41 متمردا وجنديين تركيين

أكراد سوريا يحذرون أنقرة من رد فعل خارج السيطرة

غضب كردي من الدعم الأميركي للعملية التركية

باريس-بغداد: كررت باريس اليوم دعوتها الأتراك والعراقيين إلى الحوار بشأن قضية حزب العمال الكردستاني، وشددت على أنه لا يوجد حلا عسكريا لهذه المسألة.

وقالت الناطقة باسم الخارجية باسكال اندرياني تعليقا على توغل الجيش التركي في شمال العراق، "نتفهم قلق تركيا الأمني وندين، كما الاتحاد الأوروبي، هجمات حزب العمال الكردستاني الذي يصنف كمنظمة إرهابية على قائمة الاتحاد الأوروبي"، الخاصة بالمنظمات الإرهابية، وأضافت "لا يوجد حلا عسكريا ولهذا ندعو إلى ضبط النفس والحوار بين الأتراك والعراقيين"، وشددت الناطقة على أن "الحل الوحيد الممكن هو حل سياسي، ولابد من التوصل لحوار سياسي بين الأتراك والعراقيين"، على حد قول الناطقة في مؤتمرها الصحفي نصف الأسبوعي.

وأكدت المتحدثة الفرنسية تمسك بلادها بـ"وحدة وسيادة العراق ووحدة أراضيه"، في ردها على سؤال حول أطراف الحوار الذي تدعو إليه باريس بين الأتراك والعراقيين.

محمود عثمان: حكومة إقليم كردستان لا توفر الحماية لعناصر حزب العمال

الى ذلك وصف عضو مجلس النواب العراقي عن كتلة التحالف الكردستاني محمود عثمان اتهام النائب ضمن قائمة علاوي اسامة النجيفي لحكومة إقليم كردستان بتوفير الحماية لعناصر حزب العمال الكردستاني بأنها "مغرضة وغير صحيحة"، على حد تعبيره.

وقال عثمان، في تصريحات لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء، إن "حكومة الإقليم لم تساند هذا الحزب اوعناصره أبدا، بل على العكس من ذلك فانها اتخذت عدة اجراءات لتقويض نشاطهم ومنها قطع الطرق والامدادات عنهم ومحاصرتهم في اماكن تواجدهم". وأعرب البرلماني الكردي البارزعن اعتقاده بان عناصر العمال "ليسوا بحاجة لمساعدة وحماية الحكومة الكردية، لأنهم يحظون بدعم وتأييد الشعب الكردي في جنوب تركيا"، على حد قوله.

وقال عثمان إن "مثل تلك التصريحات من شأنها اعطاء حجج للقوات التركية للاستمرار باعتداءاتها وانتهاكاتها للسيادة الوطنية للبلاد، من خلال استمرار القصف المدفعي والجوي للقرى الآمنة وخلق أجواء من الرعب بين أهاليها والتوغل الى داخل الحدود" العراقية.

وطالب البرلماني الكردي الحكومة العراقية بـ " تقديم شكوى الى مجلس الامن الدولي للرد على الانتهاكات التركية لاجواء واراضي العراق"، خاصة بعد ماوصفه بـ"عجز" إدارة واشنطن بالتدخل والقيام بدورها في تأمين الحماية للبلاد. وأشار إلى أن "موقف إقليم كردستان العراق من هذه القضية واضح، وعادة ما يؤكد مسئولوه رفضهم للحلول العسكرية، التي أثبتت فشلها طيلة السنوات السابقة، ودعوتهم طرفي النزاع للجلوس الى مائدة الحوار لحل الموضوع فيما بينهما سلميا، وهذا يتطلب تغيير أنقرة لسياساتها ازاء أكرادها والاعتراف بحقوقهم السياسية والاجتماعية"، على حد تعبيره.

على صعيد آخر، نفى عثمان الاتهامات التي وجهها النائب عن جبهة التوافق السنية عز الدين الدولة لقوات حرس اقليم كردستان، البيشمركة، بملاحقة عدد من التركمان على خلفية الهجوم التركي في شمال العراق. واكد انه "أجرى استقصاءا عن حقيقة هذا الأمر وتبين له أن المعلومات التي بنيت عليها تلك الادعاءات خاطئة ولا لها أساس لها من الصحة". وتابع "نحن مستعدون لإجراء أية تحقيقات بشأنها". وقال "لا وجود للبيشمركة سواء في الموصل أو كركوك أو ديالى، في هي متواجدة داخل حدود الإقليم فقط "، لكنه لفت الى وجود جنود من القومية الكردية ضمن وحدات الجيش العراقي المنتشر هناك مثلما يوجد فيها افراد من باقي القوميات العراقية، على حد قوله.

وتواصل القوات البرية والجوية التركية، منذ الخميس الماضي، عملياتها العسكرية ضد عناصر حزب العمال الكردستاني التي اطلق عليها حملة (الشمس) في اربع مناطق شمالي العراق والتي أثارت ردود فعل غاضبة من قبل حكومة اقليم كردستان.

الجيش التركي يظهر "حسا بالمسؤولية" في العملية بالعراق

هذا واكد البيت الابيض ان العملية العسكرية التركية في شمال العراق يجب ان تكون محدودة زمنيا، معتبرا ان الجيش التركي اظهر حتى الان "حسا بالمسؤولية". وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو للصحافيين "نود ان تكون العملية محدودة زمنيا وان تكون اهدافها محددة".

واضافت "لكنني لن احدد موعدا" لهذه العملية العسكرية، في حين وصفت الحكومة العراقية توغل الجيش التركي الذي بدأ الخميس بانه انتهاك لسيادة العراق. والهجوم الذي شنه الجيش التركي على شمال العراق لمطاردة متمردي حزب العمال الكردستاني الذين يستخدمون كردستان العراق قاعدة خلفية لعملياتهم، يضع الولايات المتحدة في موقع حرج بين حليفيها العراقي والتركي.

واكدت بيرينو انها تتفهم "الاستنكار" العراقي، مضيفة "اننا نعتبر ان من حق تركيا الدفاع عن نفسها". واضافت "بالطبع انه وضع لا يرغب به احد، لكننا (...) نعتقد ان الاتراك اظهروا حتى الان حسا كبيرا بالمسؤولية في قيادة العملية" العسكرية. واكدت على ضرورة التشاور بين الحكومتين التركية والعراقية، مشيرة الى حصول مشاورات بين البلدين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف