ضخ مساعدات الى غزة في ظل تدهور الاوضاع
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سرايا القدس تفجر جيباً إسرائيليا وتجدد القصف على غزةإسرائيل تنفي إجراء مفاوضات تهدئة مع حماس
باريس- غزة: .
أعلنت باريس اليوم أنها قررت تقديم مساعدة عاجلة بقيمة مائتي ألف يورو لـ جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية، غير الحكومية العاملة في قطاع غزة. وجاء الإعلان الفرنسي على لسان الناطقة باسم الخارجية باسكال اندرياني في ردها على التقرير الذي أصدره اليوم تحالف لمنظمات غير حكومية تتخذ من المملكة المتحدة مقرا لها، وذكر أن الوضع الإنساني في قطاع غزة هو الأسوأ منذ حرب عام 1967، عندما احتلت إسرائيل القطاع.وقالت اندرياني "إن فرنسا قلقة للغاية إزاء الوضع الإنساني الحرج في قطاع غزة، فإجراءات الحصار الإسرائيلي أدت إلى معاقبة المدنيين بشكل جماعي، ومن ناحية ثانية أسفرت أعمال العنف عن مقتل مائة وعشرين شخصا وجرح الكثيرين، وأصبحت المستشفيات تستقبل مرضى أكثر من طاقتها وينقصها معدات".
وأشارت الناطقة إلى أن قرار فرنسا بتقديم مائتي ألف يورو بشكل عاجل لجمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية كي تقدم مساعدات فورية للمراكز الصحية التابعة لهذه المنظمة، وخاصة مركز جباليا وبيت لحيا، كونهما "في قلب الأحداث"، على حد قولها.
وعلقت اندرياني على دعوة تقرير تحالف المنظمات الدولية إلى التفاوض مع حماس واعتباره أن سياسة العزل لم تجلب الأمن لإسرائيل، فقالت "على حماس أن تقوم ببوادر ملموسة، وأن تحترم المبادئ التي تقود عملية السلام وبالدرجة الأولى نبذ العنف"، الوارد في المبادئ الثلاثة التي حددتها لجنة الرباعية الدولية إضافة للاعتراف بإسرائيل وبالاتفاقات الموقعة معها.
و كانت منظمات غير حكومية تتخذ من المملكة المتحدة مقرا لها ومن بينها منظمة العفو الدولية ومنظمة "انقذوا الأطفال" و"كافود" و"كير انترناشيونال" و"كريستيان آيد"، انتقدت الحصار الإسرائيلي على غزة ووصفته بأنه عقاب جماعي غير شرعي، وقد فشل في تحقيق الأمن لإسرائيل.
وقالت الجماعات الحقوقية في تقرير لها عنونته بـ"قطاع غزة: انفجار إنساني" إن الحصار أدى إلى أن تسوء مستويات الفقر والبطالة بشكل دراماتيكي، كما أدى إلى تدهور التعليم والخدمات الصحية.
"كارثة"
ويعيش أكثر من مليون ومائة ألف من سكان غزة على المعونات الغذائية، كما أن من بين 110 آلاف شخص يعملون في القطاع الخاص خسر 75 ألف شخص وظائفهم، وفق تقرير المنظمات الحقوقية.
وقال جيفري دينيس من منظمة كير انترناشيونال إنه "إن لم ينته الحصار فورا، فسيكون من الصعب سحب غزة من حافة الكارثة كما أن أي آمال في السلام في المنطقة ستموت".
وفيما وافقت الجماعات الحقوقية على أن لإسرائيل الحق والالتزام تجاه أمن مواطنيها، دعت إلى أن يتوقف الطرفين عن القيام بهجمات ضد المدنيين.
كما دعت إسرائيل إلى أن تفي بالتزاماتها، كقوة احتلال في غزة، الخاصة بإيصال الغذاء إلى سكان غزة وإيصال الماء النظيف والكهرباء والرعاية الصحية والتي يفتقدها القطاع بسبب الحصار الإسرائيلي.
وقال كايت ألن، رئيسة منظمة العفو الدولية، إنه "لا يمكن الدفاع عن عقاب كل سكان غزة وذلك من خلال حرمانهم من الاحتياجات الإنسانية الاساسية"، مضيفة أن "الوضع الحالي هو من صنع الإنسان ويجب أن يتم معالجته".
أما داليب موكارجي من كريستيان آيد فقال إن "غزة لا يمكن أن تكون شريكا في السلام مالم تقم إسرائيل ومنظمة فتح والرباعية الدولية (الولايات المتحدة والامم المتحدة وأوروبا وروسيا) بالتعامل مع حماس وإعطاء الناس في غزة مستقبل".
مصر: العالم المتحضر يقف متفرجا على قتل الفلسطينيين
على صعيد متصل، قال المندوب المصري الدائم لدى الأمم المتحدة بجنيف السفير سامح شكري اليوم ان الشعب الفلسطيني يتعرض منذ أكثر من تسعة أيام لهجوم اسرائيلي فاقت بشاعته كافة الممارسات الاسرائيلية خلال ال60 عاما الماضية.
وقال السفير المصري في كلمة بلاده أمام اجتماع مجلس حقوق الانسان الذي يبحث حالة حقوق الانسان في فلسطين ان "العالم المتحضر يقف متفرجا على تلك المذابح دون أن يحرك ساكنا كما لو كان من المقبول قتل هذا العدد من البشر ما داموا فلسطينيين". وأضاف انه "كما لو كان أيضا التحرك الدولي مرهونا بجنسية الضحية وليس بكونه انسانا له الحق في الحياة".
وأكد شكري أنه "من حقنا أن نسأل جميع الشعوب المتحضرة عن سبب حالة الصمت التي تستقبل بها أنباء تلك المذابح".
وأردف قائلا "ليت الأمر قد اقتصر على السكوت عن مذابح غزة بل ان الحقيقة المخجلة هي أن الكثيرين لم يكفوا عن مطالبة الضحية بالاعتذار للمعتدي والكف عن الشكوى والمسارعة لتأكيد حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها دون الحديث عن حق الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال وتقرير المصير".
وأضاف "اننا نواجه بمن يدعون للتعامل مع الأمر بتوازن بينما لا يمكننا استخلاص معيار موضوعي يستقيم معه هذا التوازن". وهاجم شكري مفوضة حقوق الانسان لويز اربور لصمتها ستة أيام ازاء وحشية آلة الحرب الاسرائيلية مشيرا الى أنها تتجاهل حق الشعب الفلسطيني في التحرر وتقرير المصير.
الى ذلكقالت مصادر أمنية يوم الخميس ان مصر تبني جدارا من الحجارة والاسمنت على خط الحدود الحساس مع قطاع غزة لمنع الفلسطينيين من اقتحام الحدود مرة أخرى تحت وطأة حصار اسرائيلي للقطاع.وقال شهود مصريون في مدينة رفح الحدودية ان عمالا مصريين يزيلون سلكا شائكا من على خط الحدود مع قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ويقيمون بدلا منه جدارا ارتفاعه ثلاثة أمتار. وأقيمت الى الان ثلاثة كيلومترات من الجدار.
وقال مصدر أمني مصري "الجدار الجديد سيساعد مصر على ضبط حدودها مع غزة."وأضاف "الجدار الذي دمره الفلسطينيون خلال اقتحامهم الحدود المصرية كان ارتفاعه منخفضا ويسهل اختراقه."ولم يذكر المصدر ما اذا كانت مصر ستقيم الجدار بطول الحدود (14 كيلومترا) أم أنها ستقيمه في نقاط معينة.
وتقيم مصر الجدار على مسافة 20 مترا من المنازل في مدينة رفح المصرية. وقال شهود ان بناء الجدار بدأ بعد أن أغلقت مصر حدودها مع قطاع غزة الشهر الماضي.
وأحدث نشطاء فتحات في الجدار الحدودي الذي كان قائما مستخدمين المتفجرات في يناير كانون الثاني مما تسبب في دخول أعداد ضخمة من الفلسطينيين الاراضي المصرية للحصول على السلع التي ندرت في القطاع بتأثير حصار اسرائيلي. وأعيد اغلاق الحدود بعد ذلك.
وقال الرئيس المصري حسني مبارك ان بلاده تعمل على رفع الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة واعادة فتح معبر رفح الذي طلبت حماس أن يكون لها دور كبير في ادارته.وتقول مصر انها تود أن تتولى السلطة الفلسطينية التي يقودها الرئيس محمود عباس ادارة معبر رفح.
منظمة المؤتمر الاسلامي تدين الهجمات الاسرائيلية
قالت منظمة المؤتمر الاسلامي اليوم ان اطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه اسرائيل لا يبرر العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الاسرائيلي في القطاع.
وأكد مندوب المنظمة لدى الأمم المتحدة في جنيف السفير مسعود خان في كلمة المنظمة أمام اجتماع مجلس حقوق الانسان الذي يبحث حالة حقوق الانسان في فلسطين أن جذور مشاكل العنف وعدم الاستقرار والأمن في المنطقة هو الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية.
ودعا خان مكتب المفوضية العليا لحقوق الانسان للنهوض بدور ريادي من أجل ضمان تطبيق قرارات مجلس حقوق الانسان.
من جهته قال المندوب الفلسطيني محمد أبو كواش في الكلمة التي ألقاها باسم المجموعة العربية ان الهجوم الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة هو جزء من حرب الابادة التي تشنها آلة الحرب الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني مستشهدا على ذلك بكلام المسؤولين الاسرائيليين عن عزمهم تنفيذ محرقة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة. وأكد أبو كواش أن هذه التصريحات تعكس أسوأ أشكال العنصرية والفاشية والكراهية التي تكنها اسرائيل للشعب الفلسطيني.
ودانت المجموعة الافريقية ودول مجموعة عدم الانحياز أيضا الاستخدام المفرط للقوة من الجانب الاسرائيلي واستهدافها المدنيين بشكل عشوائي
كما دان مجلس الامة الكويتي اليوم الاعتداءات الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني مثمنا بكل الفخر والاعتزاز صمود ذلك الشعب ودفاعه عن ارضه وعن كرامة الامة العربية وعزتها ومقدساتها .
وقال بيان صادر عن المجلس ان ما يجري اليوم في غزة جريمة عنصرية ضد الانسانية وابادة جماعية لشعب كامل يعاني من احتلال ارضه واغتصاب حقوقه المشروعة مضيفا ان اسرائيل استهدفت في عدوانها الغادر النساء والاطفال العجزة واستخدمت القوة المميتة بحق السكان المدنيين الابرياء بقصد ايقاع اكبر عدد من القتلى والجرحى.
واضاف البيان "لايسعنا اليوم الا ان نثمن عاليا وبكل مشاعر الفخر والاعتزاز صمود ابناء الشعب الفلسطيني وثباتهم على ارضهم وبذلهم الغالي والنفيس دفاعا عن كرامة الامة وعزتها ومقدساتها".
واعلن المجلس من خلال البيان دعمه ووقوفه المبدئي والمسؤول لحق الشعب الفلسطيني في دفاعه عن حق ابنائه في الحياة الكريمة العزيزة شأنه في ذلك شأن دول العالم وشعوبها كافة وحقه في مقاومة المحتل حتى نيل حقوقه المشروعة .
وقال البيان ان مجلس الامة اذ يدين هذه الجرائم الوحشية والابادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني فانه يهيب بجميع الدول العربية والاسلامية "انهاء حالة الصمت المريب الذي يشجع العدو الصهيوني على الاستمرار والتمادي في جرائمه وممارساته البشعة".
ودعا البيان الدول العربية والاسلامية الى المسارعة لنصرة الشعب الفلسطيني وتقديم المزيد من الدعم المادي والمعنوي لتخفيف معاناته ورفع الحصار عنه ومساندته على الصمود في وجه هذه الهجمة الشرسة.
ودعا مجلس الامة الكويتي في بيانه الفصائل الفلسطينية الى نبذ خلافاتهم في هذه المرحلة الحاسمة التي تمر بها القضية الفلسطينية والوقوف صفا واحدا في وجه العدوان الاسرائيلي الى ان يتم اقرار حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وناشد البيان المجتمع الدولي المعني بالمحافظة على السلام والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان التحقيق في تلك الانتهاكات الاسرائيلية التي تخالف ابسط المعايير الدولية لحقوق الانسان .
وطالب البيان بالعمل على تفعيل الاتفاقيات الدولية التي تجرم الافعال التي ترتكب ضد الانسانية وكسر الحصار الظالم الذي يخنق ابناء الشعب الفلسطيني في غزة ويقتل ابناءه بصورة يومية ويحرمهم من كل اسباب العيش الكريم.
وطالب ابناء الامة العربية والاسلامية واحرار العالم والمنظمات الشعبية والقوى السياسية ومنظمات حقوق الانسان الدولية بالقيام بواجبهم لمساندة ودعم صمود ومقاومة ابناء الشعب الفلسطيني والعمل على اغاثته وامدادهم بكل ما يحتاجون اليه.
واختتم مجلس الامة بيانه بدعوة الحكومة الكويتية الى تقديم الدعم المادي والمعنوي والدولي بما في ذلك استقبال الجرحى الفلسطينيين في المستشفيات الكويتية وتبني حملة اعلامية في الاعلام الرسمي الكويتي لدعم صمود الشعب الفلسطيني .