زعيم ديموقراطي يتخلى عن دعم كلينتون لصالح أوباما

ماكين صامد في مواجهة خصميه الديمقراطيين واشنطن: أعلن رئيس الحزب الديموقراطي إبان فترة ولاية الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون اليوم الخميس تخليه عن دعم ترشيح السناتور هيلاري كلينتون الساعية لنيل بطاقة ترشيح الحزب للانتخابات الرئاسية المقبلة لصالح خصمها باراك أوباما.

ودعا جو أندرو الذي ترأس اللجنة القومية الديموقراطية من عام 1999-2001 الحزب الديموقراطي لرأب الصدع والانقسام الذي يواجهه، عبر التصويت لسناتور إلينوي باراك أوباما. وأعرب اندرو الذي يستعد لعقد مؤتمر صحافي اليوم الخميس لإعلان دعمه لأوباما عن قناعته بأن الانتخابات التمهيدية أضرت بالحزب الديموقراطي الذي فشل حتى الآن في الاتفاق على مرشحه للبيت الأبيض.

الانتخابات الطويلة أضرت بالحزب

وأضاف في مقابلة هاتفية مع وكالة أسوشيتد برس "رغم أني كنت آمل بأن الانتخابات التمهيدية الطويلة ستؤدي إلى تقوية الحزب، إلا أن استطلاعات الرأي تظهر أن نغمة وحرارة السباق تلحقان الضرر بنا الآن."

واعتبر أندرو الذي يعد واحدا من كبار المندوبين الذين يتوقع أن يلعبوا دورا مهما في حسم معركة أوباما وكلينتون أن السناتور الجمهوري جون ماكين ينافس حاليا المرشحين الديموقراطيين دون أن يقوم بأي جهد، موضحا أن الحزب الديموقراطي بات يؤدي عمل ماكين ويصرف أنظار الأميركيين عن القضايا التي تمس حياتهم جميعا.

أوباما وموقفه من الضرائب والقس رايت

وأكد أندرو أن حملة السناتور أوباما لم تطلب منه أبدا التخلي عن دعم كلينتون لصالح أوباما، مشيرا إلى أنه قرر دعم سناتور الينوي بعدما شاهد كيفية معالجته لقضيتين هما تجميد الضرائب المفروضة على المحروقات خلال موسم العطلة الصيفية وقضية مرشده الروحي السابق القس جيريميا رايت. وأوضح أندرو أن أوباما قرر اتخاذ موقف معارض لتجميد الضرائب خلافا لموقف كلينتون وماكين علما بأنه كان من الأسهل له من الناحية السياسية دعم تجميد الضرائب.

كما أشاد بطريقة تعامل أوباما مع قضية القس رايت المثيرة للجدل والتي أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أنها تسببت في تراجع شعبية أوباما، حيث قال أندرو إن أوباما أظهر صلابة تحت وطأة النار التي تواجهه أكدت له بأن سناتور الينوي هو المرشح الأنسب للحزب في الانتخابات الرئاسية.

معركة كسب المندوبين الكبار

هذا وسيؤدي قرار أندرو إلى وضع أوباما في موقع قريب من منافسته التي تتفوق عليه في دعم المندوبين الكبار بواقع 19 مندوبا. وتحظى كلينتون بدعم 263 مندوبا فيما وصل عدد المؤيدين لأوباما من المندوبين الكبار إلى 244 مندوبا بعد حصوله على تأييد ثمانية منهم خلال الأسبوع الجاري وفقدان كلينتون ثلاثة من مؤيديها.

ابنة جون كينيدي تشارك بحملة انتخابية لدعم اوباما

من جهة اخرى، قالت كارولين كينيدي ابنة الرئيس الأميركي الراحل جون كينيدي إن السيناتور الديموقراطي عن ولاية إيلينوي باراك أوباما قادر على إلهام الولايات المتحدة كما فعل والدها في الستينات من القرن الماضي.

وشددت كينيدي على دعمها للسيناتور الذي يسعى للفوز بتسمية الحزب الديموقراطي إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة خلال ظهورها في حملة انتخابية نظمت في ولاية إنديانا التي يخوض فيها أوباما ومنافسته السيناتور عن ولاية نيويورك هيلاري كلينتون معركة الانتخابات التمهيدية الثلاثاء المقبل.

وذكرت صحيفة بوست تريبيون أن كينيدي قالت أمام حشد كبير من مؤيدي أوباما "طيلة حياتي كان الناس يقولون لي إن والدي غيّر حياتهم. لقد انضموا إلى قوات السلام لأنه طلب منهم ذلك، ويأملون أن يتمكنوا من الشعور بالأمل والوحي مجدداً كما فعلوا عندما كان والدي رئيساً. أعتقد أننا حصلنا أخيراً على الرجل القادر على ذلك خلال العام الحالي".

وذكرت الصحيفة أن كارولين كينيدي أوضحت أنها أرادت التحدث نيابة عن أوباما في ولاية إنديانا، لأنها الولاية التي أوصل من خلالها عمها الراحل روبرت كينيدي رسالة الأمل والعاطفة على المستوى الوطني. وقالت "أعتقد أننا بدأنا نلمس الشعور نفسه من خلال حملة أوباما".