أخبار

الأكثرية في لبنان تلقت ضربة قوية والمعارضة لم تحقق نصرا حاسما

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

جنرال إسرائيلي: حزب الله لم يشأ تولي السلطة في لبنان بيروت، وكالات: إعتبر عدد من المحللين الخميس إن الحكومة اللبنانية بتراجعها عن قرارين خلافيين تحت وطأة التدخل المسلح ضدها من حزب الله تلقت ضربة قوية إفقدتها الكثير من صدقيتها، إلا أن حزب الله في المقابل لم يحقق نصرا حاسما. وإعتبر الكاتب والمحلل في صحيفة "النهار" القريبة من الاكثرية نبيل بو منصف ان تراجع الحكومة عن قراريها يشكل "هزيمة لا توصف للاكثرية الا انها حصلت تحت وطأة انقلاب مسلح بعدما قررت المعارضة استخدام السلاح فدفعت الاكثرية الثمن". واستبعد بو منصف ان يتكرر استخدام السلاح لانه "بقدر ما كان مؤلما للاكثرية كان ايضا مؤلما لحزب الله الذي قد يكون منهزما بالمردود السياسي لانه استنفر بوجهه حساسيات سياسية ومذهبية كثيرة".

وكانت الحكومة اللبنانية وافقت مساء الاربعاء على الغاء القرارين المتعلقين بشبكة اتصالات حزب الله واقالة رئيس جهاز امن المطار العميد وفيق شقير الذي يعتبر قريبا من الحزب بناء على اقتراح قائد الجيش العماد ميشال سليمان.

وكان هذان القراران وراء المواجهات العنيفة التي شهدتها بيروت وعدد من المناطق اللبنانية خلال الاسبوع الفائت بين مناصري المعارضة والاكثرية النيابية بعدما اعتبرهما الامين العام لحزب الله حسن نصرالله بمثابة "اعلان حرب على المقاومة". وقد اسفرت هذه المواجهات عن 65 قتيلا ونحو مئتي جريح.

من جهته، رأى عمر نشابة الكاتب في جريدة "الاخبار" المعارضة "انه سيكون من الصعب على الحكومة ان تعمل بشكل سليم بعد ما حصل وهي اصلا لم تكن تعمل بشكل سليم". وعن الخسارة والربح بين المعارضة والاكثرية قال نشابة ان "الاحتقان المذهبي الذي نتج من هذه الاحداث قد يخرج الامور عن سيطرة هذا الطرف او ذاك وعندها لن يكون بامكان احد التحكم بها او الاستفادة منها سياسيا".

وفي اشارة مباشرة الى عزم المعارضة على الاستفادة سياسيا من الاحداث الاخيرة في لبنان خصوصا، عنونت صحيفة الاخبار القريبة من حزب الله الخميس "المعارضة تسترد الثلث المعطل بالقوة"، في اشارة الى ان المعارضة لن تقبل بعد اليوم الا بالحصول على اكثر من الثلث في اي حكومة جديدة ما سيؤمن لها تعطيل اي قرار مهم لا توافق عليه بحسب الدستور اللبناني.

ونقلت صحيفة "النهار" عن وزير في الحكومة قوله في تبرير لتراجع الحكومة عن قراريها "ان قرار التراجع عن القرارين يهون امام مسؤولية الحفاظ على السلم الاهلي في البلد". واوضحت الحكومة ان التراجع عن القرارين جاء "حرصا على المصلحة الوطنية وسلامة المواطنين وتسهيلا لمهمة وفد اللجنة الوزارية العربية وتمهيدا لتنفيذ بنود الحل العربي".

ويتوقع ان تعلن اللجنة الوزارية العربية التي وصلت الاربعاء الى بيروت واجرت سلسلة لقاءات مع اقطاب المعارضة والموالاة، اتفاقا على انهاء العصيان المدني للمعارضة تمهيدا لاستئناف الحوار بين الاطراف اللبنانيين في الدوحة على الارجح.

من جهته، اعتبر الاستاذ الجامعي زياد بارود ان تراجع الحكومة "اضعفها بالتأكيد" الا انه لاحظ ان "التحدي الحقيقي لكل من الاكثرية والمعارضة على السواء هو على طاولة الحوار ويبدو ان بنود جدول الاعمال لم تتغير ولا اعتقد ان مواقف الطرفين تغيرت بفعل ما حصل". ورأى ان "القراءة الموضوعية للامور تفيد ان التراجع لدى الاكثرية والانتصار لدى المعارضة، يبقيان محدودين استنادا الى ظرف محدود، قد يكون معبرا من دون ان يكون حاسما".

وعلى المستوى الاقليمي، قال بو منصف ان المنتصر الاكبر في هذه المواجهات في لبنان "هو المحور السوري الايراني الذي سيتمكن من توظيف هذا الامر اكثر من حزب الله في الداخل". ورأى ان سوريا بعد الاحداث الاخيرة في لبنان "صفت حسابات لها مع قوى الرابع عشر من اذار/مارس عبر حزب الله، في حين ان ايران تقول للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة: انا الاقوى".

وتتهم الاكثرية حزب الله المعارض بانه جزء من محور سوري-ايراني يسعى الى اثارة الفوضى في لبنان، في حين يتهم الحزب الغالبية بانها تنفذ ارادة الولايات المتحدة. وعن المعنى الاقليمي لما حصل في لبنان قال نشابة ان حزب الله "اختار لحظة مهمة" تزامنت مع زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش للمنطقة لتأكيد "قدرة القوى الممانعة" في الشرق الاوسط. ووصل بوش الاربعاء الى اسرائيل للمشاركة في احتفالات الذكرى الستين لقيام الدولة العبرية، وتستمر جولته في الشرق الاوسط خمسة ايام.

إستئناف حركة الطيران في مطار بيروت

الى ذلك أعلنت شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية الخميس أن طائرة تابعة لها ستصل نحو الساعة 19:00 (16:00 تغ) الى مطار بيروت قادمة من باريس على ان تصل لاحقا طائرات اخرى في ما يعتبر استئنافا للرحلات التجارية الى المطار بعد توقف دام اسبوعا.

وجاء في بيان صادر عن شركة الطيران اللبنانية انه اضافة الى الطائرة القادمة من باريس ستقلع طائرة تابعة للشركة الى لارنكا في قبرص الساعة 20:30 (17:30 تغ) على ان "يعلن في وقت لاحق مواعيد اقلاع ووصول طائرات اخرى الى ابو ظبي ودبي والرياض والقاهرة وعمان". وكان من الصعب جدا الاتصال بمكاتب شركة طيران الشرق الاوسط بسبب تهافت المواطنين لتاكيد حجوزاتهم.

مصر تؤكد دعمها لحكومة السنيورة

بدوره أكد وزير الخارجية المصرى أحمد أبو الغيط اليوم دعم بلاده لرئيس الوزراء اللبنانى فؤاد السنيورة وحكومته فى كافة الخطوات التى تتخذها انطلاقا من مسؤولياتها. وذكر المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية حسام زكى فى تصريح صحافى أن ابو الغيط أبدى فى اتصال هاتفى أجراه مع السنيورة "تفهمه الكامل للحيثيات التى وردت فى بيان الحكومة حول الغاء القرارين اللذين لم يصدر بهما مرسوم تنفيذى من الاساس".

ولفت فى هذا الاطار الى أن ابوالغيط أجرى عددا من الاتصالات الهاتفية فى اطار متابعة مصر للاوضاع فى لبنان فى ضوء مهمة اللجنة العربية الوزارية الى بيروت بناء على تكليف من مجلس وزراء خارجية الجامعة العربية. وأشار الى أن ابوالغيط تلقى اتصالا من الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى اطلعه خلاله على ما امكن للجنة العربية التوصل اليه لنزع فتيل العنف الذى شهده لبنان على مدار الاسبوع الماضى.

ونوه بترحيب ابو الغيط لموسى " بأية خطوات يمكن تحقيقها وبشكل سريع من اجل تنفيذ قرار مجلس وزراء الخارجية وبالذات فيما يتعلق بما ورد فيه من ضرورة فتح وتأمين الطرق وبشكل خاص من والى مطار بيروت الدولى واعادة تشغيل مرفأ بيروت". وأضاف أن أبو الغيط اعرب للامين العام للجامعة العربية عن تأييد مصر لجهود اللجنة فى اطار المساعى العربية لتحقيق الاستقرار فى لبنان مشيرا الى أن ابو الغيط اجرى اتصالا بالنائب سعد الحريرى زعيم تيار المستقبل لبحث الوضع فى اعقاب قرار الحكومة الاستجابة لطلب قائد الجيش بالغاء قراريها اللذين سبقا الاحداث الاخيرة.

سولانا يثني على المبادرة العربية

وأثنى المنسق الاعلى للسياسة الخارجية والأمنية لدى الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا هنا اليوم على مبادرة جامعة الدول العربية. وقال سولانا في بيان صحافي ان " هذا برهان على التضامن مع لبنان ولجهودا مثل هذه يتعين توجيه التحية لها وآمل في التطلع الى اقامة حوار بناء والعودة الى الوضع السياسي الطبيعي".

وجدد دعم الاتحاد الاوربي الكامل للبنان ولحكومتها الشرعية بقيادة السنيوره ولتقديم الخدمات الأمنية اللازمة لها. وأضاف "سوف يستمر الاتحاد الاوروبي في الوقوف الى جانب لبنان والشعب اللبناني في هذه الأيام العصيبة جدا".

يذكر ان لجنة مؤلفة من وزراء الخارجية العرب يرأسها رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ جاسم بن جبر آل ثاني والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بدأت العمل في بيروت منذ يوم امس للتوسط بين الفرقاء اللبنانيين في سبيل ايجاد تسوية وسط ترضي كافة الأطراف المتنازعة.

براون يشجب سلوك حزب الله

لندن: كما اكد رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون على دعمه للحكومة اللبنانية وشجب سلوك حزب الله اللبناني في الأحداث الأخيرة وقال انها غير مقبولة. واوضح في ايجازه الصحافي الشهري من مقر الرئاسة البريطانية اليوم "أعلم ان المجتمع الدولي يرغب في تقديم الدعم - لرئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيوره - واعلم بوجود مبادرة جامعة الدول العربية ويتعين علينا بذل كل ما في وسعنا من اجل تمكين السلام والاستقرار في الأرض التي تشهد متاعب كبيرة".

ابو الغيط والحريري

القاهرة: بالتزامن اجرى وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط الخميس اتصالا هاتفيا مع زعيم الاكثرية البرلمانية في لبنان سعد الحريري وبحث معه "الخطوات التي ينظر في اتخاذها مستقبلا". اعلن ذلك المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي مؤكدا ان ابو الغيط ناقش مع الحريري "الخطوات المستقبلية التي ينظر في اتخاذها من موقعه كزعيم للاكثرية بما يمكن ان يحقق انفراجا للازمة شريطة تجاوب المعارضة اللبنانية مع الجهود العربية وابدائها للمرونة الكافية لتنفيذها".

واوضح المتحدث ان ابو الغيط اجرى كذلك اتصالا مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة واكد له "دعم مصر له وللحكومة اللبنانية في كافة الخطوات التي تتخذها انطلاقا من مسؤولياتها وابدى تفهمه الكامل للحيثيات التي وردت في بيان الحكومة حول الغاء القرارين اللذين لم يصدر بهما مرسوم تنفيذي بعد".

وكان هذان القراران وراء المواجهات العنيفة التي شهدتها بيروت وعدد من المناطق اللبنانية خلال الاسبوع الفائت بين مناصري المعارضة والاكثرية النيابية بعدما اعتبرهما الامين العام لحزب الله حسن نصرالله بمثابة "اعلان حرب على المقاومة".

من جهة اخرى قال المتحدث باسم الخارجية المصرية ان ابو الغيط تشاور هاتفيا كذلك مع نظيريه السعودي سعود الفيصل والاردني صلاح الدين البشير حول المستجدات الاخيرة في لبنان. واضاف ان ابو الغيط شدد خال الاتصالين على "اهمية ابداء جميع الاطراف الاستعداد لانجاح فرص الحوار المقترح بهدف انهاء الازمة السياسية في البلاد بشكل كامل".

ويتوقع ان تعلن اللجنة الوزارية العربية التي وصلت الاربعاء الى بيروت واجرت سلسلة لقاءات مع اقطاب المعارضة والموالاة، اتفاقا على انهاء العصيان المدني للمعارضة تمهيدا لاستئناف الحوار بين الاطراف اللبنانيين في الدوحة على الارجح.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الاصرار
علي محمد -

لقد تعلمت من التجربه الاخيره ، ان حزب الله لا يمكن الوثوق به ، فهدفه الرئيسي هو تنفيذ المصالح الايرانيه ، وفي سبيل ذلك لا يمانع من اراقة الدماء اللبنانيه ، ولقد وثقنا بهم بعد الطائف ، فسمحنا لهم بالاحتفاظ بسلاحهم بعد ان تخلي كل اللبنانين عن اسلحتهم. وكان من المفروض الاصرار علي تسليم سلاحهم بعد التحرير في عام ٢٠٠٠ .عموما علي فريق الاكثريه في اي حوار جديد الاصرار علي تخلي حزب الله عن سلاحه مثله مثلنا ومثل كافة الاحزاب اللبنانيه الاخري ، وفي خلاف ذلك علينا سنه ومسيحيين ان نقوم وخلال السنوات الخمس الاتيه باعادة تسليح انفسنا كي نصبح علي نفس المستوي في التسليح ، وذلك لضمان العداله والمساواه ، وضمان ان لا تراق دمائنا و تغتصب شوارعنا ومكاتبنا ونهان مرة اخري ، فعندنا المال و عندنا الاصدقاء ، والا فمصيرنا كلنا الهوان والاذلال .

الخاسر الاكبر
F@di -

مثل كل مرة يكون فيها إرتهان جهة لخارج الوطن على حساب مصلحة الوطن يكون الخاسر هو الشعب اللبناني الذي بصراحة مل من أولئك الذين يريدون إبقاء الوطن ساحة لصراعات الغير ورهنه بمصالح النظام السوري وحليفه الايراني وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح اما دولة القانون او لا دولة

جيش مهدي لبنان
فتاة الوركاء -

لقد بان على حقيقته جيش مهدي اللبناني واظهر مقاومته على الشعب الاعزل مثل جيش مهدي مقتدى جيوش طائفيه تملئها الحقد والكراهيه من الاخر وبهذا حققت الحكومه اللبنانيه انتصار لاهزيمه لانها فضحت جيش مقاومة مهدي نصر الله بهذا القرارين فهو ليس مقاوم ضد اسرائيل كما يقول هو يد ايران وخنجر بظهر الشعوب العربيه

هزيمة ثم تضليل...
عبد الباسط البيك -

من دلائل الهزيمة الحاسمة التي تلقتها الحكومة هو أن ذات الوزير الذي أعلن القرارين المشؤومين اللذين أثارا المشكل هو ذاته الذي قرأ قرار إلغائهما و نفض يدي الحكومة منهما . فأي دليل أوضح من ذلك لإثبات هزيمة من صنع قرار ثم أزهق روحه بيديه جهرا أمام الجميع نتيجة ضغط المعارضة التي كسبت الرهان . و من المؤسف أنه تم الترويج على هذا الملف بأنه طائفي بحت بين السنة و الشيعة ...مع أن الواقع يكذب ذلك بجلاء ..و الثابت جدا أنه هناك فئة يسرها أن تصبغ هذا الصراع بلون طائفي بحت رغم أنه ليس كذلك ..زعماء المعارضة ليسوا شرابة خرج و ديكورا عند حزب الله , و لكل منهم دوره و رؤيته ووزنه , و خالف الحقيقة و جافى الواقع من يضع أشخاصا مثل الجنرال عون و طلال أرسلان و سليمان فرنجية وحزب القوميين السوريين في جيب سماحة الشيخ حسن لأن لأولئك دورا مهما في تكوين جبهة المعارضة , و أدوارهم ليست شكلية على الإطلاق .