القطريون يسعون للفوز بذهبية كرة القدم بالأسياد

بعد فوز خلفان بجائزة أفضل لاعب آسيوي
القطريون يسعون للفوز بذهبية كرة القدم بالأسياد

إبراهيم عمر- إيلاف: رغم الضجة الكبيرة التي أثيرت مؤخرا عقب فوز اللاعب القطري خلفان إبراهيم بجائزة أفضل لاعب كرة قدم في آسيا وما رافقها من ............. ردود فعل متباينة انتقدت أغلبها الإتحاد الآسيوي وشككت في مصداقيته وأكدت أن اللاعب القطري ليس جديرا بهذا الفوز، رغم ذلك كله، خالف المنتخب القطري جميع التوقعات وصعد إلى المباراة النهائية لمسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة ليحقق إنجازا كبيرا رغم الخوف الذي انتاب القطريين من إمكانية تأثر لاعبيهم بردة الفعل على فوز خلفان بالجائزة الآسيوية.

لكن المنتخب القطري ظهر بصورة مميزة خلال منافسات البطولة وحقق نتائج لافتة أهلته للوصول إلى المباراة النهائية التي ستجمعه يوم الجمعة مع نظيره العراقي في مباراة عربية خالصة يتوقع المراقبين أن تشهد إثارة منقطعة النظير، خصوصا في ظل الاهتمام غير المسبوق من الجماهير القطرية وحضورها بأعداد كبيرة في مباريات "العنابي" حيث تابع مباراتيه الأخيرتين أمام تايلاند وإيران أكثر من 25 ألف متفرج وهو عدد لم تشهده الملاعب القطرية من قبل.
وكانت بداية المنتخب القطري في الدورة جيدة عندما استهلها بالفوز على الأردن 2-صفر، لكنه خسر في المباراة التالية أمام أوزبكستان صفر-1 وكان بحاجة إلى فوز كبير على الإمارات في الجولة الثالثة والأخيرة، وهو ما تحقق بالفعل عندما فاز بنتيجة 4-1 لينتزع بطاقة التأهل للدور الثاني باعتباره أفضل منتخبين احتلا المركز الثاني.

وفي الدور ربع النهائي حقق فوزا سهلا على تايلاند بثلاثية نظيفة، سجل منها خلفان إبراهيم هدفين أثبت بهما نجوميته، ليواجه في الدور نصف النهائي نظيره الإيراني ويهزمه بهدفين نظيفين.

القطري خلفان إlsquo;براهيم وشهدت جميع مباريات المنتخب القطري تشجيعا خاصا من الجماهير للاعب خلفان إبراهيم، الذي بات يمثل رمزا خاصا بالنسبة للقطريين بعد فوزه بجائزة أفضل لاعب في آسيا، وهو ما دفعه للتأكيد بأن الفوز بذهبية كرة القدم يمثل أولوية بالنسبة له ولزملائه اللاعبين، وقال في حديث صحفي أدلى به عقب الفوز على إيران أن أفضل هدية نقدمها لتلك الجماهير هو الفوز في المباراة النهائية، ونيل الميدالية الذهبية، مؤكدا بأن منتخب بلاده مرشحا بقوة للفوز بالنظر لأدائه المميز في البطولة، والذي تحسن بشكل تدريجي وكان الفوز على إيران هو نتيجة فعلية لهذا التحسن.

وحول الضغط الكبير الممارس عليه من قبل الجماهير والإعلام بعد فوزه بالجائزة قال خلفان "أنا ألعب تحت ضغط كبير وأحرص دائما على ألا يؤثر هذا الضغط العصبي على مستواي في دورة الألعاب الآسيوية"، وجدد تأكيده على اعتزازه بالنجمين السعودي محمد الشلهوب والكويتي بدر المطوع لكونهما المنافسين له على لقب أفضل لاعب في القارة الصفراء.

ويمني القطريين النفس بالفوز في المباراة النهائية على العراق والتتويج بالميدالية الذهبية لأول مرة في تاريخهم، واستغلال استضافتهم لهذا الحدث الرياضي الكبير، وفي هذا الصدد قال الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رئيس الإتحاد القطري لكرة القدم أن الإنجاز الانجاز الحقيقي للمنتخب سيتحقق يوم الجمعة بالحصول على الميدالية الذهبية، موضحا أن العنابي سيكون على الوعد وسيحقق حلم جماهيره في الفوز والحصول على الميدالية الذهبية، معربا عن تفاؤله بتجاوز المنتخب العراقي والفوز بالميدالية الذهبية.

وقال "قبل مباراة إيران كنت متفائلا بإمكانية الفوز والتأهل إلى المواجهة النهائية، في ظل ثقتنا الكبيرة في منتخبنا وبقدراته الكبيرة، خاصة أن اللاعبين لديهم الروح والعزيمة لتحقيق الانتصارات والتأكيد على أحقية المنتخب القطري في الفوز بالميدالية الذهبية.. وكما كنت متفائلا قبل مباراة إيران، فسوف أكون متفائلا قبل مباراة الختام يوم الجمعة أمام المنتخب العراقي، لأن الروح التي يمتلكها العنابي تدفعنا إلى التفاؤل خاصة ان الحلم أصبح قريبا بعد الفوز بالميدالية الذهبية".

لكن المنتخب القطري لن يجد الطريق مفروشا بالورود عندنا يواجه نظيره العراقي الساعي الى تكرار إنجاز بطولة عام 1982 بعد العودة مجددا للمشاركة في البطولة.

وكما يحلم القطريين بالفوز فإن العراقيين يطمحون للظفر بالميدالية الذهبية أيضا ورسم الفرحة على وجوه جماهيرهم الغفيرة التي تتابعهم بكل اهتمام في من مباراة العراق الأخيره البطولة سواء تعلق الأمر بالجالية العراقية الكبيرة الموجودة في قطر او بالجماهير داخل البلاد التي عبرت عن سعادتها الغامرة بالتأهل للنهائي عقب الفوز على منتخب كوريا الجنوبية، حيث شهدت العاصمة بغداد احتفالات صاخبة وأضيئت سمائها بالألعاب النارية تعبيرا عن الفرحة بهذا الفوز.

بينما أكد رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم حسين سعيد أن منتخب بلاده سيستمر في كفاحه حتى النهاية من أجل الحصول على الميدالية الذهبية، وقال في تصريح صحفي "أثبت لاعبونا لجميع العالم بأنهم يملكون شجاعة بما يكفي للمضي نحو انتصارات كروية قادمة نستحقها بجدارة".

اما المدير الفني للفريق يحيى علوان فوعد بتقديم عرض مشرف يليق بالكرة العراقية في المباراة النهائية والسعي بكل قوة من أجل الفوز وإسعاد الشعب العراقي، وقال "نريد أن نؤكد للجميع أن لاعبينا الذين يقف وراءهم الملايين من أبناء شعبنا قادرون على مقارعة الظروف الراهنة وإخراج الكرة العراقية من بين ركام الحرب إلى مكانها اللائق في القارة الآسيوية".

وكان المنتخب العراقي قد استهل مشاركته في البطولة وبعد جولة التصفيات بالخسارة أمام الصين بهدف نظيف حيث لعب ضمن المجموعة الخامسة، لكنه استعاد الثقة في الجولة الثانية بعد فوزه على عُمان بهدفين نظيفين، ليتبع ذلك بفوز كبير على ماليزيا بأربعة أهداف نظيفة، قبل ان يهزم أوزباكستان بهدفين مقابل هدف واحد في الدور ربع النهائي وبعد التمديد، وفي الدور نصف النهائي فاز على كوريا الجنوبية بهدف دون مقابل.

جدير بالذكر أن اللجنة المنظمة للبطولة قررت نقل المباراة من إستاد نادي السد إلى إستاد نادي الغرافة، وذلك بسبب التوقعات بحضور أعداد كبيرة من الجماهير يوم الجمعة.

إقرأ المزيد:

الدوحة تتحول إلى مهرجان للاحتفالات بعد تأهل العنابي للنهائي

قطر والعراق تتنافسان على ذهبية أسياد الدوحة