رياضة

إحتفالات سعودية وعراقية عارمة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

فرحة لا توصف للاعبي الأخضر

.. وهنا مماثلة للاعبي العراق

إيلاف من الرياض ، بغداد ، وكالات : حظي الفوز الذي حققه المنتخب السعودي على نظيره الياباني 3-2، وتأهله الى نهائي كأس آسيا الرابعة عشرة لكرة القدم باهتمام كبير من قبل الجماهير السعودية ، والأمر ذاته إنسحب على الانجاز التاريخي الذي حققه المنتخب العراقي الذي تأهل ايضا للنهائي الآسيوي للمرة الأولى في تاريخه على حساب كوريا الجنوبية.

وقد خرجت الجماهير السعودية في تظاهرات فرح في الشوارع مبدية ارتياحها للاداء المتميز للتشكيلة الشابة، كما أبدوا قناعتهم بالمدرب البرازيلي هيليو سيزار دوس انجوس. وقد بلغت احتفالات السعوديين والعراقيين ذروتها، هذا اليوم، بعد تأهل منتخبيهما إلى نهائي كأس أمم آسيا للمرة الثانية في تاريخ البطولة الآسيوية، إذ تأهل المنتخب السعودي للمرة السادسة في تاريخه، بينما تأهل المنتخب العراقي للمرة الاولى بتاريخه منذ المشاركة الاولى عام 1972 في تايلاند.

وفي السعودية، عمت الأفراح في كل المدن السعودية، وبارك السعوديون لأنفسهم تأهل الأخضر إلى النهائي الآسيوي وملاقاة شقيقهم العراقي في نهائي عربي خالص، حيث خرج الالاف من الشبان السعوديين على مفارق الطرقات وهم يحملون صور الملك السعودي عبداللهبن عبدالعزيز، وصور اللاعبين كافة، إلى جانب الأعلام السعودية التي زينت أيضاً السيارات التي بدورها أطلقت العنان لأبواقها احتفاءً بهذا الفوز السعودي الغالي.

وكان الأخضر السعودي قد أوقف شيفرة الكمبيوتر الياباني، حيث فرض مباراة نهائية عربية مئة بالمئة مع العراق للمرة الثانية في تاريخ كأس اسيا لكرة القدم بفوزها على اليابان بطلة النسختين الماضيتين 3-2 في نصف نهائي الدورة الرابعة عشرة ،وتلتقي السعودية مع العراق في مباراة القمة في جاكرتا الاحد المقبل.

وضمن العراق والسعودية تأهلهما الى نهائيات النسخة المقبلة بحسب قرار الاتحاد الاسيوي القاضي بتأهل الثلاثة الاوائل الى نهائيات الدورة المقبلة.

وكانت السعودية ايضا طرفا في النهائي العربي الاول للبطولة في الدورة الحادية عشرة في ابو ظبي عام 1996 عندما تغلبت على اصحاب الارض 4-2 بركلات الترجيح بعد تعادلهما صفر-صفر. وهي المرة السادسة التي تبلغ فيها السعودية المباراة النهائية للبطولة، فتوجت بطلة ثلاث مرات اعوام 1984 و1988 و1996، وخسرت فيها مرتين امام اليابان بالذات بنتيجة واحدة صفر-1 عامي 1992 و2000.

وخرج المواطنون السعوديون في الشوارع الرئيسة في الرياض للاحتفال بفوز فريقهم ، وعقب نهاية المباراة مساء اليوم مباشرة شهدت الشوارع الرئيسة تزاحما كثيفا للسيارات التي يقودها شبان سعوديون والتي كانت تسير ببطء احيانا مطلقة العنان لابواقها وأحيانا أخرى تصطف بعرض الطريق في مشهد استعراضي لتغلق السير تماما كما حصل في شارع العليا الرئيس ونزل هؤلاء الشبان من سيارتهم ليرقصوا العرضة السعودية في وسط الشارع حاملين العلم السعودي.

وفي جدة المطلة على البحر الاحمر تكرر المشهد نفسه تقريبا على كورنيش جدة وفق ما افاد مواطنون، وعبر هؤلاء عن فرحتهم الغامرة بتأهل فريقهم للمباراة وأشادوا بالمستوى الذي ظهر به الفريق حتى الآن خلال هذه الدورة، كما عبروا عن سعادتهم ايضا بوصول فريق عربي آخر هو الفريق العراقي للمباراة النهائية ليكون النهائي الآسيوي عربيا خالصا.

وبارك السعوديون تأهل منتخبهم، وقال حسين موظف حكوميإن "الأخضر" استحق الفوز والتأهل عطفا على ما قدمه اللاعبون خصوصا في الشوط الثاني من المباراة، مؤكدا أن تألق القحطاني ومالك معاذ أصحاب أهداف الفوز، رغم تأكيده أن الأخضر كان يتوجب عليه الفوز بنتيجة أكبر من ذلك ، مشددا على ضرورة لعب مباراة العراق المقبلة بتركيز شديد نظرا إلى قوة الفريق العراقي.

بدوره، أشار أحمد وهو طالب جامعي إلى أن جميع اللاعبين كانوا على مستوى المسؤولية، وأضاف "ما شاهدناه فيالمباراة من مستوى فني كبير عكس توقعات الجميع والذين كانوا يشيرون إلى ان المنتخب السعودي سيواجه صعوبة كبيرة بالفوز ولكن اللاعبين كانوا بصراحة عند حسن الظن بهم وعلى قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم واستطاعوا رغم قلة خبرتهم الدولية ان يقبلوا التحدي ويحققوا الفوز على المنتخب الياباني أقوى منتخبات آسيا."

أما سعد فقدعبر عن سعادته بالفوز السعودي المستحق، مشيرا إلى أنه شعر بالفوز المحقق بعد هدف مالك معاذ الثاني الذي وصفه بالتاريخي، وأضاف أن جميع أفراد المنتخب كانوا رجالا بمعنى الكلمة، وأدخلوا البسمة على شفاه السعوديين، وهم يواصلون عهدهم نحو العودة للرياض بكأس البطولة إن شاء الله.

وفي العراق ... و فور انتهاء المباراة التاريخية للمنتخب العراقي امام نظيره الكوري نزلت حشود الالاف من العراقيين الى شوارع العاصمة رغم تحذيرات الجهات الحكومية في المبالغة بمظاهر الاحتفال والابتعاد عن اطلاق العيارات النارية في سماء العاصمة بغداد. وبدات طوابير السيارات تحتشد في شوارع العاصمة فور انتهاء المباراة للمرة الاولى منذ اربع سنوات في مثل هذا الوقت الذي تبدو فيه العاصمة خالية من المارة والسيارات نظرا للظروف السائدة .

فرحة غامرة للجماهير العراقية

سعودي يحمل علم بلاده ويرتدي فانلة المنتخب احتفالا بالتأهل

وتأهب العراقيون لمتابعة هذا الحدث الكروي المحلي والقاري منذ وقت مبكر حيث ازدحمت المقاهي والمطاعم في عموم مناطق بغداد بانصار المنتخب العراقي ومشجعيه الذين ارتدوا فانيلة المنتخب في اطار الدعم المعنوي. واعتبر العراقيون هذا النصر لهم قبل ان يكون للكرة العراقية لكونه جاء في وقت عصيب هم احوج فيه لمظاهر الفرح الحقيقي الغائب عن البلاد منذ اربعة اعوام.

في احد المقاهي في منطقة الكرادة قال المواطن رحيم صاحب " لقد عشنا لحظات عصيبة ونحن نتابع المباراة وكاننا نتابع معركة يخوضها لاعبون فكانت كل مشاعرنا منصبة معهم". واضاف صاحب "المباراة اتعبت اعصابنا كثيرا لكن لاعبينا الابطال ابوا الا ان يسجلوا الانتصار ويبعثوا الفرح في نفوسنا فالجميع اطفال وشيوخ ونساء وكل شرائح مجتمعنا كانت بانتظار هذه اللحظات الجميلة لنعيشها مع منتخبنا البطل ".

واعتبر احمد هادي (24 عاما) طالب جامعي هذا الانتصار "هو انتصار للبلاد جميعا ولم يعد هناك من يشعرنا بروح الفرح والانتصار العراقي غير لاعبي منتخبنا الوطني ".واضاف "كانت ثقتنا كبيرة بلاعبي منتخبنا لاثبات جدارتنا للمضي صوب الانجاز الذي يرفع علم بلادي عاليا امام العالم ونثبت لارجاء المعمورة باننا قادرون على تحويل مجرى الحياة نحو الفرح والانتصار في اي لحظة".

وكانت المباراة المثيرة بين العراق وكوريا الجنوبية حبست الانفاس على العراقيين طوال وقتها وهم يترقبون وصول منتخب بلادهم الى نهائي كاس اسيا 2007 في حدث كروي لافت لم يألفه الشارع الكروي العراقي منذ اكثر من 35 عاما بعد اول مشاركة عراقية في هذا المحفل الكروي القاري.

وذهب ارسان ازهر (23 عاما) ابعد من ذلك عندما قال "هذا الانتصار انسانا كل همومنا اليومية وازال عنا كل اثار الحسرة والالم الذي نعيشه يوميا نتيجة الاحداث ونامل ان يكون هذا الانتصار فاتحة خير لبلدنا والمضي صوب الحياة الرغيدة". واضاف ازهر "لقد كان هذا الانتصار انتصارا لارادة العراقيين وجاء تتويجا لاوقات كانت اقرب الى المحنة ونحن نتابع منتخبنا واللاعبون ادركوا جيدا باننا لسنا بحاجة الى هموم اخرى".

وخارج العاصمة وفي عموم المدن العراقية كانت احتفالات الجماهير الكروية العراقية لاتقل حجما بل اكثر مما شهدته العاصمة بغداد فقد خرج الاف العراقيين في مدن الناصرية والبصرة والكوت والعمارة جنوب البلاد في تظاهرات خرجت عن نطاق السيطرة. وقد ارتدت هذه الجموع العراقية فانيلة المنتخب العراقي وهي تحمل صورا كبيرة لمنتخب بلادههم وصور لاعبيه والاعلام العراقية الكبيرة.

مالك معاذ يقود الأخضر إلى نهائي كأس آسيا

أسود الرافدين إلى نهائي كأس آسيا لأول مره

عاجل: العراق إلى نهائي كأس آسيا

السعودية والعراق يرفعان راية العرب في كأس آسيا

لغة عربية في شرق القارة

الأخضران وكوميديا دانتي الإلهية

السعودية والعراق .. حديث الصور

واتخذت السلطات المحلية في العاصمة اجراءاتها احتمالا لامتداد مظاهر الفرح حتى ساعات متاخرة مع قرب بدء ساعات سريان حظر التجوال الليلي في ارجاء بغداد.

من جانبه، هنأ الرئيس العراقي جلال طالباني منتخب بلاده بتأهله الى المباراة النهائية لكاس اسيا 2007 بعد تغلبه على نظيره الكوري الجنوبي 4-3 بركلات الترجيح اليوم الاربعاء في كوالالمبور في الدور نصف النهائي. وقال طالباني بعد وصوله الى مطار السليمانية (350 كلم شمالا) "كنت اول المهنئين للمنتخب بوصوله الى المباراة النهائية وقدمت للاعبين الشكر على ما بذلوه من جهد وعطاء". واضاف طالباني "هذا الانتصار وحد صفوف العراقيين ونامل ان نحقق لقب البطولة والمضي صوب انتصارات لاحقة".

ويلتقي المنتخب العراقي في المباراة النهائية المقررة الاحد المقبل في جاكرتا نظيره السعودي الذي تخطى اليابان حاملة اللقب في النسختين الاخيرتين 3-2 اليوم ايضا في هانوي.

بدوره، بدا البرازيلي جورفان فييرا مدرب منتخب العراق لكرة القدم متأثرا جدا بعد نجاحه في قيادة فريقه الى المباراة النهائية لكأس اسيا للمرة الاولى في تاريخه، معتبرا انه يستحق خوض مباراة القمة. وقال فييرا "اننا سعداء جدا بالطبع، فالمنتخب العراقي يستحق التأهل الى النهائي".

وتابع "بذل اللاعبون جهدا كبيرا وكانوا افضل من الكوريين من الناحية البدنية"، مضيفا "لقد حصلنا على فرص اكثر من المنتخب الكوري خصوصا في الشوط الثاني وفي الوقت الاضافي". واوضح المدرب البرازيلي "انها مباراة لا تنسى خصوصا بالنسبة لنا".

من جهة أخرى، اعلنت مصادر امنية وطبية اليوم الاربعاء عن سقوط 16 قتيلا واصابة اكثر من 48 جريحا اثناء احتفالات العراقيين بتأهل منتخب بلادهم الى نهائيات كاس اسيا 2007. وذكرت تلك المصادر ان "10 قتلى سقطوا نتيجة انفجار سيارة مفخخة في منطقة المنصور حيث كان المئات من العراقيين يحتفلون بوصول المنتخب العراقي الى المباراة النهائية". واضافت ان "الحادث ادى ايضا الى اصابة 21 شخصا نقلوا على اثرها الى المستشفيات القريبة".

كما اكدت المصادر نفسها سقوط 4 قتلى في حادث مماثل وقع في منطقة زيونة من جانب الرصافة من العاصمة بغداد ادى ايضا الى اصابة 17 شخصا بجروح مختلفة.

وفي احصائيات اخرى تسببت عملية اطلاق العيارات النارية بسبب احتفال العراقيين في العاصمة بغداد بسقوط اثنين نتيجة الاطلاق الطائش واصابة 19 شخصا بجروح.

وكانت الجهات الحكومية حذرت من مغبة اللجوء الى الاحتفال باستعمال الاسلحة واطلاق العيارات النارية خشية وقوع ضحايا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف