التويجري الإبن سرُّ أبيه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
غداة تعيينه أميناً عاماً لهيئة البيعة الملكية للعرش:
"تويجري السعودية": من حبر الصحافة لـ"حبر الدولة"
هؤلاء هم الذين يحق لهم حكم المملكة السعودية
نظام البيعة الجديد في مصادر إعلامية متفرقة
الملك عبد الله يصدر نظام بيعة جديد
الملك عبد الله : 10 أيام تحركات
سلطان القحطاني من لندن: صعد رئيس الديوان الملكي السعودي خالد التويجري درجةً جديدة على سلّم الدولة السياسي غداة تعيينه أميناً عاماً لهيئة البيعة التي تضمن طريقة انتقال العرش في المملكة عبر لجنة من الأمراء السعوديين، وذلك بعد أن أمضى نحو عام في منصبه الجديد كرئيس للديوان الذي يعتبر أكثر المناصب حيوية وأهمية في الداخل المحلي، نظراً لكونه الأكثر قربا إلى ملك البلاد عبد الله بن عبد العزيز وشؤون الأسرة الملكية الحاكمة.
ومن حبر الصحافة أنطلق التويجري الابن قبل نحو عقدين من الزمن عبر الكتابة في صحف محلية متوجاً مسيرته الكتابية بمقالة أسبوعية في مجلة المجلة اللندنية، إلى أن وصل للمرحلة التي غدا فيها "حبر الدولة" كاتباً ومفكراً ولصيقاً بملكه الذي أمضى في خدمته سنوات طوال منذ أن كان نائباً لمركز الدراسات المتخصص، مروراً بعمله في الحرس الوطني، وبتوليه دفة السكرتارية الخاصة، حتى توليه زمام اثنين من أكثر الكراسي العملية أهمية في الدولة.
كما أنه لا يزال مداوماً على كتابة الشعر الذي ألفه منذ بواكير سنيّ الشباب حتى اللحظة، دون أن في نشر قصائده في الصحافة المحلية، لتظل الحصيلة الشعرية له ديوان واحد صدر قبل عدة سنوات، فضلاً عن أن أدراج مكتبه المنزلي الذي لا يبعد كثيراً عن مكتبته الضخمة هناك، لا تزال ممتلئة بالكتابات السياسية والفكرية التي دأب على تدوينها منذ اعتزاله النشر الصحافي بعد دخوله معترك الحياة السياسية.
والذين يعرفون خالد التويجري ذو القامة الطويلة والعينين المتوقدتين يدركون إلى أي مدى استطاع الرجل أن ينال ثقة مليكه الذي اكتشف مواهبه وجرأته في وقت مبكر، مذكراً إياه بأبيه الشيخ عبد العزيز التويجري ذاكرة الدولة الحية ورفيق ملوكها الستة الذي يقول عن نفسه انه شاخ، على الرغم من أنه ما يزال في قمة عطائه الفكري، مما أكد لدى الملك الإصلاحي أن هذا الابن هو سر أبيه وقبس من عالمه الرحيب.
وجاء الاكتشاف من لدن الملك عبدالله بن عبدالعزيز حينها بعد أن عاد خالد التويجري من أميركا منهياً دراسته العلمية بعد الحصول على شهادة الماجستير في العلوم السياسية، والتي مهدت له بعدها العمل في مكتب الدراسات المتخصصة، الذي كان أول بوادر بزوغ نجم التويجري خالد على الصعيد العملي، وإدراك المسؤولين السعوديين لأهميته ككادر شاب وفعّال ،وهو ما جعله يتبوأ منصب نائب الرئيس لهذا المركز.
ويستطيع المقربون أو زوار الديوان الملكي التعرف على دماثة أخلاق الرجل وتواضعه، إذ أن مكتبه الذي لا يبعد سوى أمتار عن مقر سكن ملك بلاده، متوسط الحجم لا تشاهد فيه أي مظاهر الأبهة رغم أن المنصب وشاغره جديران بذلك، لكن يبدو أنها هذه الطريقة في الغالب هي فلسفة عمل يلتزم بها الرجل الديناميكي الشاب.
وعمل التويجري منذ تخرجه قريباً من الملك عبدالله في الحرس الوطني على المرتبة السابعة إلى أن تدرج ليصبح مستشاراً بالمرتبة التاسعة قبل أن يعين في مكتب الحرس الوطني بالولايات المتحدة الأميركية عام 1407هـ ليعود في عام 1410ه إلى السعودية ليعمل في ديوان ولي العهد حينذاك، إلى أن عُين سكرتيراً خاصاً ومستشاراً لولي العهد.
وهو متزوج وله ابن اسمه "عبدالله" و4 بنات. وحصل على بكالوريوس في القانون من جامعة الملك سعود "من ضمن أول دفعة تخرجت من القسم"، وماجستير في العلوم السياسية من جامعة كاليفورنيا، إضافةً إلى ماجستير في التشريع الجنائي.
كما أنه عمل باحثاً قانونياً بالحرس الوطني على المرتبة السابعة وتدرج في المناصب الإدارية حتى وصل إلى مرتبة مستشار قانوني بالمرتبة التاسعة، ونقل بعدها لمكتب الحرس الوطني في الولايات المتحدة الأميركية وعمل بها 3 سنوات ثم عاد إلى السعودية عام 1410هـ. ويحمل التويجري 23 دورة تدريبية في مجال عمله.