أخبار خاصة

مطار رفيق الحريري في سبات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


رغم كسر الحصار من قبل الطائرات القطرية
مطار رفيق الحريري يغط في سبات عميق


قضية رغيف الخبز اللبناني إلى الواجهة مجددًا

وزراء الخارجية العرب يبحثون في القاهرة الوضع في لبنان

لبنان يخشى ممطالة اسرائيل مجددا في رفع الحصار

لبنان: شبح الاغتيالات يعود

دمشق لإبعاد دبلوماسي سعودي

دول مجلس التعاون الخليجي لرفع الحصار الإسرائيلي

القناة العاشرة الاسرائيلية تشتري وثائقي

ابنة رون اراد ترى لاول مرة والدها يتكلم

تلفزيون LBC يبث صورا لرون اراد

إبطال تعيين اثنين من أعضاء لجنة التحقيق في لبنان

وفد سوري يضم 50 نائبا يتوجه الى لبنان

ريما زهار من بيروت: قبل 12 تموز(يوليو) 2006 كانت عمليات الاقلاع والهبوط من والى مطار بيروت تسير بشكل طبيعي ودون الحاجة الى تفتيش ومراقبة كما يحصل اليوم، هذا الامر جعل من مطار بيروت خلال الحصار مرفقًا شبه ميت، فالطائرات التي كانت تغص على مدرجه باتت معدودة اذ سمح فقط للطائرات القطرية بالتوجه الى المطار كذلك الطائرات المقبلة من عمان بعد ان تخضع للتفتيش. حتى شاشات الاقلاع والوصول باتت محصورة ببلدين قطر وعمان بعدما كانت تعج بالسابق بكل البلدان التي كانت تنتشر عليها طائرات لبنان. في موقف سيارات المطار تكاد السيارات تعد على الاصابع زينب التي التقيناها مع عائلتها هناك اتت من قطر بعدما هربت معهم اليها خلال الحرب، وكانوا على الطائرة القطرية في رحلتها الثانية الى لبنان، وهي تسكن في الغبيرية حيث لم يتضرر منزلها. سيدة كانت مقبلة من دبي واتت على الطائرة الاماراتية من عمان، وتعرضت للتفتيش هناك وتقول انه ليس اسلوبًا للبنانيين المعتادين على الحضارة والتمدن ان نمر بهذه الحالات.

وتقول انها مكثت 6 ساعات في عمان قبل ان تصل طائرة الرياض، وضاعت حقيبتها خلال السفر، تسكن في منطقة فردان وهربت خلال الحرب الى دبي، وتقول انها خارج لبنان كانت تعيش مرحلة صعبة وهنا بلدها حيث الحضارة وتضيف يجب ان نعرف قيمة لبنان لانه في العالم اجمع لا وجود لمثيله، حتى بالحرب والقهر والعذاب فان لبنان يساوي كل العالم. تقترب من صالات الانتظار فيبادرك عند المدخل احد سائقي تاكسيات مطار رفيق الحريري واسمه عبد الوهاب ليقول:"تم التعويض على صيادي السمك والبحر الا تاكسيات المطار لم يأتوا ليسألوننا ماذا نريد فمنذ 33 يومًا ونحن نعاني ازمة عدم وجود ركاب، فنحن مديونون للشركات وكل 10 أيام نقوم بايصال راكب واحد بقيمة 20 دولارا فهل تكفي؟

موقف المطار شبه خال من السيارت ولا يمكننا ان نشتغل خارج المطار علمًا ان الطرقات غير سالكة والاعمال متوقفة حاليًا. ولمن نوصل الصوت نحن 200 سائق تاكسي لم يسأل عنا احد، والمفروض على رئيس الوزراء فؤاد السنيورة ان ينظر بامرنا علمًا اننا نحب السنيورة ونقدره. الكابتن عبدالله غنوم قائد الطائرة القطرية التي اقلت مواطنين لبنانيين توجه الينا بالقول ان الطائرة كانت كاملة بالركاب من لبنانيين وبعض الخليجيين ومعدل الرحلات في هذا الوضع هي طائرة في اليوم الواحد.

داخل المطار

تبدو صالات الوصول في مطار بيروت شبه خالية، على المقاعد المخصصة عادة للاشخاص الذين ينتظرون المسافرين جلس بعض موظفي المطار يتحدثون لقتل الوقت او فقط ليستريحوا، بعضهم يقرأ كتابا والبعض الآخر يطالع صفحات الانترنت المخصصة اصلًا للمسافرين، وبكل الاحوال فان كل اماكن الاستعلامات في المطار مقفلة، من مكتب السياحة الى مكاتب شركات الطيران الى مراكز امن المطار... في هذا المطار الذي بني بعد الحرب اللبنانية لاعطاء صورة مختلفة عن لبنان، تبدو الحركة وكأنها تمشي ببطء، وهذا ظاهر بالفعل من خلال شاشات الاقلاع والهبوط التي بدت تسير ببطء بعدما كانت سرعتها تفوق قدرة المسافر على متابعتها.

المطار من الداخل منى الجميل مسؤولة في احد محلات المطار تقول ان الحركة لم تبدأ حتى الآن وتأمل خيرًا، اما خلال الفترة الماضية فشهدت الكثير من اللبنانيين يتركون بلدهم وهذا كان مقلقًا، من كل الاعمار، فكل من سنحت له الفرصة بالسفر لم يتأخر عن ذلك، والمحل لا يزال موجودًا كي يدعم الصمود في البلد.
في المطار الذي خلا من عجقته العادية انتظرت ثلاث فتيات لوحدهن رجوع الاخ الاكبر من الولايات المتحدة تقول الاخت الكبرى انه سيأتي بعد نصف ساعة وهو ترك لبنان ليعمل في الولايات المتحدة لكنه لم يتأقلم فقرر العودة الى لبنان.

مكان خروج المسافرين شبه خال

الان عجوري صاحب احد المحلات في المطار قال لنا ان الحركة في المطار لا تزال خفيفة ولم تتغير رغم وصول الطائرة القطرية والسماح لها بان تأتي مرة واحدة خلال النهار.

وعدد الطائرات التي تحط في المطار يختلف بين يوم وآخر وهو بمعدل 7 طائرات بمقابل 25 طائرة في الايام التي سبقت الحصار على لبنان. ويضيف:"تأثرنا كثيرًا باستهداف المطار اثناء الحرب ونملك 5 مطاعم في المطار وكان لدينا بحدود ال140 موظفًا واليوم يشتغل المدراء فقط بعدما سرّحنا بعض موظفينا. اما اذا استمر الوضع على ما عليه فلن يستطيعوا التأقلم معه بانتظار بعض المساعدات والتعويضات من وزارة السياحة التي فتحت المجال لاصحاب المطاعم بتقديم طلبات للمساعدة من خلال استمارات.

(تصوير ريما زهار )

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف