الانتخابات اليمنية هي الأنجح
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نائب السفير الأميركي يقيملـ إيلاف الانتخابات اليمنية:
الانتخابات اليمنية هي الأنجح في الشرق الأوسط
محمد الخامري من صنعاء : اكد نائب السفير الأميركي بصنعاء الدكتور نبيل خوري في هذا الحوار الخاص بإيلاف أن الانتخابات اليمنية التي جرت الأربعاء الماضي لانتخاب رئيس للجمهورية وأعضاء السلطة المحلية كانت الأنجح على مستوى الشرق الأوسط ، مشيداً بعقلانية الشعب اليمني وحرصه على إنجاح تجربته الديمقراطية التي قال أنها مرت بنسبة معقولة من الأخطاء.
* توقعنا فارقاً كبيراً بين المتنافسين على الرئاسة
* الأخطاء التي رافقتالانتخابات كانت ضمنالمعقول والمقبول
* بن شملان نزيه ومتزن لكن هذا لا يعكس قوته كمنافس
* ما تبحث عنه أميركا موجود في اليمن وليست لنا مواقف مع مرشح ضد آخر
* تجمع الإصلاح غير متجانس
* الملاحظة الوحيدةهي تبادل الطرفين للاتهامات بالإرهاب
* أشخاص وجماعات متطرفة تعمل لتأسيس قاعدة لها في اليمن وأضاف الدكتور خوري انه كان يتوقع فارقاً كبيراً بين المتنافسين على منصب رئاسة الجمهورية لصالح الرئيس علي عبدالله صالح لأسباب سياسية بحتة ذكر أبرزها أن مرشح المعارضة كان مستقلاً ولا يمتلك أي قاعدة شعبية تؤهله للمنافسة. وتعرض الدبلوماسي الأميركي إلى العديد من القضايا على الساحة اليمنية كتجمع الإصلاح الإسلامي وائتلاف اللقاء المشترك المعارض والشبكات والجماعات الإرهابية التي قال أنها لاتزال تخطط لعمليات إرهابية في اليمن إلى غيرها من المحاور الساخنة على الساحة اليمنية.
- نبدأ من الحدث الأبرز هل عملتم كسفارة في مجال الرقابة على الانتخابات ؟
* نحن إضافة إلى دعمنا للمعهد الديمقراطي الأميركي الذي قام بتوظيف مراقبين مدربين في كل أنحاء اليمن ، شاركنا كسفارة في بعض الأشخاص وليس بعدد كبير نظرا للأوضاع الأمنية ونظرا لأننا لسنا مراقبين محترفين ورقابتنا كانت رقابة سياسية وكان لدينا عدد صغير من أعضاء السفارة وأنا شخصيا كنت في عدن وراقبت مع مساعد لي خمسة مراكز انتخابية.
- كيف سارت العملية الانتخابية في اليمن ؟
* بشكل عام الانطباع الأول أن هذه الانتخابات ممتازة ومرت بنسبة قليلة ومعقولة من العنف . مرت بدون أعمال غش أو تحريض أو تخويف أو ترهيب .. كانت هناك أخطاء سجلت وخصوصا في الأرياف وليس في المدن ماعدا مدينة تعز التي حصلت فيها بعض المشاكل الطفيفة ، تقارير المراقبين الدوليين وخصوصا مراقبي المعهد الأميركي الديمقراطي لم تأتي كلها بعد وستأخذ بعض الوقت لدراستها ولكن بمراقبتي الخاصة وباجتماعي بمراقبين اميركيين وأوروبيين الانطباع السائد بان الأخطاء الموجودة كانت ضمن الحدود المعقولة والمقبولة في منطقة كاليمن في إطار الشرق الأوسط وان الانتخابات إجمالا تعتبر ناجحة والتنافس كان جديا والانتخابات هذه أحسن من كل سابقاتها في اليمن .. وهي من أحسن وانجح الانتخابات التي عقدت إلى الآن في الشرق الأوسط.
الرئيس اليمني صالح يفوز بولاية رئاسية جديدة
- العنف الذي تحدثت عنه هل كان على المستوى الرسمي أم حالات فردية؟* اظن أن معظمه كان تصادم بين بعض الأشخاص المشاركين أو بعض القوى المساندة لطرف ضد آخر ، ويمكن اعتبارها مشاكل شخصية وان كانت في بعض الأماكن تشمل بعض الرسميين ولكن إلى الآن لم تصلنا كل التفاصيل ، وكانت هناك حوادث ارتكبوا بعض الأخطاء والتجاوزات ولكننا ننظر نسبيا لان الانتخابات الكاملة 100% غير موجودة في أي مكان على مستوى العالم ولا نتوقع أن تكون كاملة هنا في اليمن ولكنا نعتبر الأخطاء التي وقعت ضمن المعقول والمقبولة جدا.
مرشح المعارضة
* التقيت بالمهندس فيصل بن شملان قبل الانتخابات بحوالي شهر ووجدته كما سمعت عنه إنسان نزيه وموزون ويقدم مواقف مسؤولة .. وكشخص اضن انه يلقى احتراما في الأوساط الشعبية والرسمية على حد سواء ولكن بالنهاية هذا لا يعكس قوته كمنافس للرئيس علي عبدالله صالح على رئاسة الجمهورية.
- ما الخيار الذي كانت تفضله واشنطن لرئاسة اليمن؟
* نحن بشكل عام في كل انتخابات حيث توجد سفاراتنا لانأخذ مواقف محددة ومسبقة مع مرشح ضد آخر ، ولدينا سياسة موحدة وهي بناء الديمقراطية وتقويتها وما كنا نريده في اليمن هو الحاصل حالياً كترسيخ اللعبة الديمقراطية على قواعد مشتركة تكون مقبولة بين الأحزاب وعلى أساسها يتم التنافس الحر النزيه بقبول الطرفين لنتيجة هذه التنافس مهما كانت ، وهذا هو مانريده لليمن وما نعمل من اجله وندعم المؤسسات غير الحكومية كالمعهد الديمقراطي وغيره ونساعد على بناء هذه المؤسسات في اليمن ، ومارأيناه حتى الآن هو أن هناك تقدم ملموس في هذا الاتجاه.
حزب الإصلاح الإسلامي
- كيف تنظرون إلى التجمع اليمني للإصلاح؟
* هو تجمع يمثل أطراف قبلية ومدنية قد نقول أنها ليبرالية وأطراف إسلامية من مختلف الفرق وليس محصورا على الإخوان المسلمين فقط ولذلك فهو تجمع "تقريباً" غير متجانس فهناك أفكار مختلفة ومتناقضة ومصالح مختلفة ومتناقضة أيضا وهو يشكل قوة "نوعا ما" متماسكه ، ونحن ننظر إليه كحزب مرخص له وقانوني في اليمن ويلعب دوره كحزب سياسي معارض وعلى هذا الأساس نتعامل معه ونتحدث مع قياداته وندعم حقه في أن يُمثل في النظام السياسي كالمنافسة القانونية مع غيره طالما انه لا يستخدم العنف ولا يدعم العنف بشكل غير قانوني ، وقد يكون لنا اختلافات مع مواقفه وهذا لا يُسبب لنا مشكلة لأننا لا نتفق دائما مع كل الأحزاب ولكننا نساند حقه الديمقراطي ، عندنا بعض المشاكل مع احد قيادته وهو الشيخ عبد المجيد الزنداني نظرا لأنه لا يزال موجودا على لائحة الممولين للإرهاب ولكن أيضا خلافنا مع هذا الشخص لا يعكس بالضرورة نظرتنا إلى هذا الحزب ككل.
- ما تفسيركم لشخصنة النقد في الحملات الانتخابية لرئاسة الجمهورية؟
* اضن أن التنافس الديمقراطي وخصوصا في الانتخابات وفي أي بلد ترتفع فيه درجة حرارة التنافس مع اقتراب موعد الاقتراع وهذا طبيعي ، ويحصل أحيانا تجاوزات بمعنى أن يصبح التنافس شخصي أكثر مما هو سياسي ويصبح النقد موجها للشخص نفسه وليس للبرنامج الذي يمثله وهذا يحصل في كل البلدان وهو طبيعي.
الورقة الأمنية وقضايا الإرهاب
- ماهي الملاحظة أو الممارسة التي لم تعجبكم في الانتخابات اليمنية؟
* بالنسبة للحملة الانتخابية في اليمن كانت جيدة ولكن هناك مسالة وملاحظة واحدة لم تعجبنا في الحملات الانتخابية وهي وصول هذا التراشق إلى الاتهام بمكائد وبتهم الارتباط بالإرهاب وخصوصا أن هناك عملية إرهابية حصلت قبل أسبوع من الانتخابات ، وتم تبادل التهم من الطرفين "المؤتمر والمعارضة" بان هناك نوع من التواطؤ أو التدبير أو مساندته ، اضن هذا كان تجاوز مؤسف جدا لأنه كان من الواضح أن هذه الاتهامات كانت مرتبطة بالعملية الانتخابية وليست مرتبطة بأي أدلة متوفرة لدى أي طرف من الأطراف .. لم يكن هنالك وقت كافي للوصول إلى نتائج هوية من ارتكبوا العملية الإرهابية قبل الانتخابات.
- ما تحليلك لصور الحارس الشخصي لبن شملان والتي قيل أنها لإرهابي كبير؟
* أنا لا ادري من هو المسؤول عن تلك الصورة ولكني اعتبرها جزء من الحملة الانتخابية والى الآن لم نحصل على أي معلومات عن ذلك الشخص ، أي انه قد يكون لهذا الشخص علاقات بتنظيم القاعدة .. لست ادري بالضبط ، وحتى لو كانت له تلك الارتباطات لابد أن نطرح أسئلة هل هو جزء من المعارضة ، هل ينتمي إلى أي من أحزابها ، كيف نفسر وجوده في هذا الصورة ، هذه أسئلة يجب أن نبحث عنها ، وهذا الموضوع جاء كمفاجأة عشية الانتخابات ، ولا ندري هل التهمة صحيحة أم لا.
- هل تنوون الاستفسار رسمياً عن هذا الشخص في إطار حربكم على الإرهاب؟
* نحن دائما نلاحق موضوع الإرهاب والهاجس الأمني في اليمن بمشاركة الأجهزة الأمنية هنا في اليمن ولذلك سنعمل معاً بالنسبة لهذا الشخص ولغيره ، ولا أستطيع أن اكشف لك محادثات بيننا وبين السلطات الأمنية اليمنية ولكن إجمالا فان أي موضوع يتعلق بتنظيم القاعدة أو أي إحداث إرهابية داخل اليمن كالتي حصلت أو قد تحصل نحن نتناقش فيها دائما ونطلب ما عندهم ويطلبون ما عندنا من معلومات.
- قلتم في تصريحات سابقة أنكم كنتم تعلمون بالتخطيط لعمليات إرهابية في اليمن ، هل انتهت هذه العمليات أم أن هناك عمليات أخرى يتم التخطيط لها؟
* أستطيع أن أقول ولو أننا غالبا لا ندخل في التفاصيل انه خلال العامين التي عملت فيها باليمن كانت هنالك عدة شبكات إرهابية تخطط لأعمال في اليمن ولحسن وعي الأمن اليمني ولتعاوننا معه تم ضبط ما لا يقل عن ثلاث شبكات قبل أن تصل إلى مرحلة التنفيذ ولكنها حتما كانت موجودة ولها ارتباطات بتنظيم القاعدة وعلى مستويات مختلفة وتم تفادي خطرها قبل أن تنفذ مخططاتها الإرهابية.
- كيف مرتبطة بالقاعدة على مستويات مختلفة؟
* مرتبطة بالقاعدة على مستويات مختلفة لان القاعدة لم تعد كما كانت في السابق أي ليس لها نظام هرمي واضح أو مركز واضح وأن هناك نوع من التفكك بما يعني أن هناك شخص مثلا يعمل في الإرهاب بالعراق يمكن أن تكون له اتصالات مع بعض أعضاء القاعدة أو أن هناك شخص يمني كان في العراق وعاد سالما ولم يمت "يضحك" ويحاول أن يخلق وضعاً مماثلا في اليمن .. هذا حصل ويحصل واعتقد انه سيبقى معنا لفترة .. ولا أتصور انه بمجرد أننا نجحنا في عملية الانتخابات أن الموضوع انتهى وأننا سنرتاح .. اليمن موجود في منطقة خطرة واستنادا إلى معلومات مؤكدة "وليست تخمينات" فهنالك أشخاص وشبكات مازالت تأمل أن تكون لها قاعدة في اليمن .
- ما صحة التقارير التي تقول أن أميركا بدأت تغير استراتيجيتها إلى دعم الجماعات الإسلامية في الوطن العربي ؟
* ليس صحيحا أن واشنطن تُغير استراتيجيتها أو تغير سياستها بشكل عام .. ومنذ فترة طويلة ومنذ بداية ارتفاع أسهم الجماعات الإسلامية في الشرق الأوسط كتقوية أحزابها وممارسة نشاطها الديمقراطي نتعامل معها كغيرها من الأحزاب إذ ليس لدينا عداوة مع الإسلام كدين وأميركا لا تأخذ موقف من دين معين ، وهذه الأحزاب وان كانت دينية وتبني برنامجها السياسي على مفهوم ديني نتعامل معها ولا مانع لدينا في ذلك طالما وهي تمارس اللعبة الديمقراطية كغيرها من الأحزاب بمعنى أنها تقبل بفكرة التناوب السياسي حسب إرادة الناخبين فإذا كانت ذلك وهناك قوى إسلامية على هذا الشكل فلا مانع لدينا من التعامل معها ودعم حقها في الممارسة الديمقراطية بناء على أفعال البعض .. قد نأخذ مواقف سلبية لبعض قادتها ولكن من حيث المبدأ لا يوجد لدينا أي مواقف تجاه تلك الأحزاب وهذا موقفنا لم يتغير إذ ليس لدينا استراتيجية ضد أو مع تلك الأحزاب فهذه سياستنا منذ 20 عاماً تقريباً.
ائتلاف اللقاء المشترك
- كيف تنظرون إلى ائتلاف المعارضة اللقاء المشترك؟
* كما قلت مع حزب الإصلاح ينطبق على ائتلاف اللقاء المشترك "غير متجانس" حيث انه يجمع بين أطرافه مصلحة المعارضة أي كونهم خارج السلطة وكونهم على خلاف مع حزب المؤتمر الشعبي العام ولذلك هم ينسقون ايدولوجيات ومواقف قد تكون مختلفة لكنهم ينسقون كمعارضين .. إجمالا نجد أنها معارضة معتدلة .. وكما قلت فعندنا مشكل مع بعض الأفراد فيها وليس لدينا مشكله معهم كتكتل ولكننا ننصحهم دائما بالاعتدال ، هناك بعض التجانس وهناك بعض الفوارق بينهم .. وأنا أعتقد انه لو كان احدهم في السلطة فلا بد أن يكون الآخر في المعارضة ولكن المصادفة السياسية جعلتهم الاثنين في المعارضة .. أما خلافاتهم فاعتقد أن لكل منهم نظرته إلى الأمور.