مراقبون يرصدون حصاد جولة العاهل السعودي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يحمل أجندة متخمة بعدة ملفات إقليمية وثنائية
مراقبون يرصدون حصاد جولة العاهل السعودي
إقرأ أيضا
تقوده إلى كل من إيطاليا وألمانيا وسويسرا وتركيا
الملك عبد الله يبدأ جولة أوروبية بزيارة إلى لندن
العاهل السعودي في لندن لمباحثات تشمل الملفات الأكثر سخونة في العالم
مجلس الوزراء السعودي يثمن جولة الملك عبدالله
رواية تاريخية عن مؤسس المملكة العربية السعودية
والنجم إذا هوى"... إضاعة الجمهور في "نهائي" السياسة
نطحة "زيدان القصيبي" تطغى على زيارته للندن
الملك السعودي يغزو الصحراء والفكر المحافظ بالأفكار الحديثة
كتب ـ نبيل شرف الدين: يدرك كثير من المحللين السياسيين أن أجندة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، التي يحملها خلال جولته الأوربية الراهنة متخمة بحزمة من الملفات والقضايا، وأن السعودية بثقلها الإقليمي المتنامي باتت طرفاً لا يمكن تجاهله، خاصة في ظل تصاعد الأزمات في أكثر من بؤرة بالمنطقة، فالمملكة طرف يقوم بدور بالغ الأهمية في التصدي للمعضلات العراقية واللبنانية والسودانية وغيرها من الملفات الشائكة. ومن هنا، فإن الأجندة السعودية ستحمل عدة قضايا إقليمية هامة تتجاوز ملفات العلاقات الثنائية بين المملكة والمحطات الأربعة التي سيتوقف بها العاهل السعودي، وهي المملكة المتحدة وإيطاليا وألمانيا وتركيا، كما يذهب لذلك محللون سياسيون .
وفي لندن، يتوقع المراقبون أن تتركز المباحثات بين العاهل السعودي ورئيس الوزراء البريطاني غوردن براون على بحث دعم العلاقات السعودية البريطانية، التي وصفتها كل من الرياض ولندن بأنها "تاريخية ومزدهرة"، وشكلت أدوارًا معروفة في حل العديد من الأزمات التي اجتازتها المنطقة في ظروف شتى .
أما في باريس فقد أعلن وزير الدفاع الفرنسي هيرفه موران عن وجود تعاون سعودي - فرنسي في المجال العسكري وتنفيذ تدريبات مشتركة من المقرر أن تبدأ في العام المقبل 2008، وفضلاً عن ذلك فإن باريس من العواصم الأوروبية وثيقة الصلة بالمسألة اللبنانية، التي تلعب فيها السعودية أيضًا دورًا إقليميًا مهمًا، في مساع دولية وإقليمية لمحاصرة الأزمة السياسية المزمنة هناك .
توقعات وقراءات
وتأتي الجولة الأوروبية التي استهلها العاهل السعودي اليوم الاثنين بزيارة العاصمة البريطانية لندن، متزامنة مع التحضيرات الدولية لانعقاد اللقاء الدولي المفترض لإحلال السلام في الشرق الأوسط، خاصة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي المنتظر انعقاده نهاية شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل في الولايات المتحدة، كما تأتي في وقت يشهد العراق وضعًا مترديًا على جبهات عدة آخرها التوتر مع تركيا .
كما يتوقع مراقبون تحدثت معهم (إيلاف)، ومنهم الدكتور إبراهيم سعيد، أستاذ العلاقات الدولية بالقاهرة، أن يتصدر دعم أمن المنطقة والاستقرار فيها المحادثات السياسية خلال هذه الجولة، إلى جانب البحث في سبل تطويق الأزمات المحتدمة، والسعي إلى صيغة مشتركة في بعضالمسائل التي عادة ما تكون موضع خلافات، ومنها "أمن الطاقة ومكافحة الإرهاب"، هذا إضافة إلى دعم حجم التعاون الاقتصادي والاستثمارات المشتركة، كما يتوقع أيضًا أن تشهد الجولة توقيع اتفاقات ثنائية في مختلف مجالات التعاون، خاصة على الصعيدين الاقتصادي والتجاري بين المملكة العربية السعودية والبلدان التي سيزورها الملك عبد الله بن عبد العزيز .
وفي افتتاحيتها ليوم الاثنين، فقد رأت صحيفة (الوطن) السعودية، التي تتبنى خطابًا ليبراليًا، أن جولة الملك عبد الله بن عبد العزيز لن تقتصر على الشأن السعودي فقط"، لافتة إلى أن العاهل السعودي هو من أطلق المبادرة العربية والتي أصبحت الآن تشكل مرجعية ورؤية عربية موحدة لحل الصراع العربي - الإسرائيلي، فضلاً عن مفاتيح أخرى يمتلكها العاهل السعودي في سبيل التعامل مع الأزمات المشتعلة في كل من العراق ولبنان والسودان والصومال وغيرها من القضايا التي تموج بها المنطقة .
أما صحيفة (الرياض) السعودية شبه الرسمية فقد تضمنت افتتاحيتها عبارات لا تخلو من مغزى : "مشكلتنا مع دول القارة الأوروبية، عربيًا وإسلاميًا، أن تعاملها يبقى رهن ما تقبله السياسة وحتى الاتفاقات الاقتصادية، والتعاون التربوي، والعلمي، تعلّق على مساحات من الشك، عكس المعاملة التي تجري مع إسرائيل على صعيد التعاون التقني المفتوح" .