الملك عبد الله يتولى رئاسة تحرير الصحف اللندنية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الملك عبد الله يتولى رئاسة تحرير جميع الصحف اللندنيةالملك عبدالله يبحث مع براون اليوم ملفات الشرق الأوسط الساخنة الملك عبد الله بين احتفاء الملكة ونيران الصحافة
العاهل السعودي يتلقى اتصالا هاتفيا من بوش
زيارة الملك عبدالله الى انكلترا
رداً على "اعتذار ليلي" من قبل نظيره البريطاني بسبب "الولادة"
سعود الفيصل يلغي حضوره إجتماعا "بين المملكتين"
مقابلة الملك عبد الله مع BBC تثير زوبعة من ردود الفعل
البريطانيون يجدّدون المطالبة بفتح تحقيق في إخفاق الحكومة الأمني
يحمل أجندة متخمة بعدة ملفات إقليمية وثنائية
مراقبون يرصدون حصاد جولة العاهل السعودي
العاهل السعودي يحذر من فشل مؤتمر السلام
تقوده إلى كل من إيطاليا وألمانيا وسويسرا وتركيا
الملك عبد الله يبدأ جولة أوروبية بزيارة إلى لندن
العاهل السعودي في لندن لمباحثات تشمل الملفات الأكثر سخونة في العالم
مجلس الوزراء السعودي يثمن جولة الملك عبدالله
رواية تاريخية عن مؤسس المملكة العربية السعودية
والنجم إذا هوى"... إضاعة الجمهور في "نهائي" السياسة
نطحة "زيدان القصيبي" تطغى على زيارته للندن
الملك السعودي يغزو الصحراء والفكر المحافظ بالأفكار الحديثة
سلطان القحطاني من لندن: بدأ الأمر وكأنه رئيس تحرير آت عبر الإسقاط المظلي إلى الصحف البريطانية التي لا تزال مسطرة المهنية في العالم، ويعتبر الوصول إلى كرسي رئاسة التحرير فيها صعبًا مضنيًا، يشابه إلى حد كبير طريقة اختيار "البابا" الفاتيكاني ولكن دون أعمدة من الدخان أبيض تتصعّد إلى عنان السماء. غير أن الأمر لم يكن كذلك مع عاهل السعودية الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي بدأ الاثنين زيارة دولة لبريطانيا هي الأولى من نوعها منذ عشرين عامًا لملك سعودي، فضلاً عن أنها الأولى بالنسبة إليه كملك منذ توليه زمام الحكم في آب/أغسطس 2005، واستطاع خلالها أن يحدث الأثر الذي يريد. وخلال يومين من زيارة الدولة التي يقوم بها إلى لندن تولى عاهل السعودية رئاسة جميع الصحف البريطانية التي أختار أن يوجهها إلى الضفة التي شاء لها، مستطيعًا بذلك أن يختار مانشيتات الصحف الصادرة خلال اليومين الفائتين، وأن يدير دفة الجدل إلى الوجهة التي يعتقد أنها مناسبة لسمعة بلاده. وبعد حديث مثير مع "بي.بي.سي" أصبح مالئ لندن وشاغل ناسها بسبب كشفه عن تحذير الأجهزة الأمنية في بلاده بريطانيا من وقوع عمليات إرهابية، قبيل أحداث 7-7 ، التي يمكن أن توصف بأنها "أحداث سبتمبر لندن" على الرغم من أن الأخيرة نفت أن تكون الرياض بعثت بأي معلومة ذات أهمية في سياق تعليقها على حديث الملك عبد الله. وقال محاوره في بي بي سي :" قبل دقائق من بدء اللقاء جاء شخص يتحدث إلينا حيث أبلغنا أن العاهل السعودي لا يريد أن يتحدث عن العراق أو إمكانية أن يقوم الأميركيون بضرب إيران. كما أنه لا يريد أيضًا أن يتحدث عن صفقة اليمامة للسلاح بين بريطانيا والسعودية والتي تخيم عليها مزاعم بوجود فساد فيها". وبكشفه عن تلك المعلومة المثيرة للجدل في حواره التلفزيوني الذي حظي بتغطية واسعة البعد في أوساط آل المهنة في عاصمة التاج فإن الحديث توجه بعيداً عن الأحداث الحساسة المفرطة التي قد تزيدها صراحة الملك تعقيداً، وخصوصاً ملف صفقة اليمامة للتسلح، والحديث عن العلاقة مع أميركا، والملف النووي الإيراني. ويعرف عن العاهل السعودي نقده الشديد لأميركا وإسرائيل مما جعله يحظى بشعبية كبيرة في العالم العربي. عن الحوار القنبلة يقول جون سيبمبسون :" في النهاية، قال (الملك) إنه يريد إبلاغي بأمر على نحو شخصي. وقال العاهل السعودي "لم أرد التحدث عن بعض الأمور لأنني لم أرد أن أكون غير أمين أو مراوغ معك". ويقول دبلوماسي عربي مقيم في لندن عن التغطية الإعلامية المصاحبة لزيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز في سياق حديثه مع "إيلاف" : "من كان يصدق أن يتم تجاهل الحديث عن صفقة اليمامة وتحولها إلى آخر سلم الأولويات. لقد أدار الملك عبد الله الدفة بذكاء ووجهها بعيدًا إلى الوجهة التي يريد". وقالت الجارديان إن السعودية هي أهم شريك سياسي واقتصادي لبريطانيا في الشرق الأوسط، كما أن لها دورًا محوريًا في المساعي الرامية لتسوية النزاعات الثلاث التي تزعزع استقرار المنطقة وهي النزاع الإسرائيلي الفلسطيني والعراق والملف النووي الإيراني. كما أن السعودية هي أكبر منتج للنفط في العالم وهي تمثل قوة حاسمة في الحفاظ على استمرار إمدادات النفط بأسعار متوقعة، بحسب الصحيفة. صحيفة الإندبندنت اهتمت أيضا بتغطية زيارة العاهل السعودي في صفحاتها الداخلية وبعض المقالات. وجاءت العناوين كالتالي: هتافات "قتلة" و"معذبين" كانت في استقبال الملك عبد الله. و"زيارة سعودية رسمية: خمس طائرات جامبو و 100 خادم ... ". وقالت الإندبندنت إنه يعتقد أن الملك أحضر معه 13 عضوًا من الأسرة السعودية المالكة ومائة خادم. ويقول الكاتب السعودي، في صحيفة "المدينة" الرسمية، أحمد العرفج: "ظهرت حنكة الملك حين بدأ بطرح الفكرة التي يريد أن تطرح للنقاش فأثار موضوع تنبيه السعودية للسلطات البريطانية عن قرب وقوع عمل إرهابي ما وعلى ما أذكر تلك الأيام أنهم ذكروا بالاسم مدينة برمنغهام تلك المدينة التي ادرس فيها". وحسب مصادر رسمية فإن البريطانيين لم يتحدثوا مع ضيفهم عن وجهة نظرهم إزاء حقوق المرأة في المملكة، وغياب الشفافية القانونية، ودعاوى الفساد الإداري، وحرية المثليين، وغيرها من الملفات التي كانت تعتبر من أكثر المواضيع أهمية لدى الغرب، وتعتبر الأكثر حساسية لدى السعوديين. كما أن ذلك لم يعد يحظى بتلك الأهمية الكبرى على صدور الصحف الأولى كما كان سابقًا بالصخب والاهتمام نفسهما.وهذا ما كان يرمي إليه رئيس التحرير الملكي، ويبدو أنه حقق الكثير منه.