أخبار خاصة

ثاتشر في حفل استقبال صباح الأحمد

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أمير الكويتالتقى الملكة اليزابيث وتباحثمعبلير
ثاتشر وهيبة الذكريات في حفل استقبال صباح الأحمد

ثاتشر وهيبة الذكريات في حفل استقبال امير الكويت

بلير: الكويت من أقرب حلفائنا وأميرها نموذج للاعتدال

أمير الكويت يصل لندن ويعرب عن سعادته بزيارته الأولى لبريطانيا

أمير الكويت يتوجه الى بريطانيا في زيارة رسمية

إيلاف من لندن: فاجأت رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارغريت ثاتشر بحضورها الشخصيات المدعوة للحفل الذي أقامته السفارة الكويتية في لندن احتفاء بأمير الكويت صباح الأحمد.

ثاتشر كانت نجمة الحفل بلا منازع لدى دخولها باب السفارة الكائن في 22 "كنزكتن بلس جاردن" حيث يسكن السفراء وبعض افراد العائلة البريطانية مرتدية لونا بنفسجيا أضفى على سنواتها الـ81 هيبة الذكريات والتاريخ.

وكان أمير الكويت صباح الأحمد دشن لقاءاته الرسمية في العاصمة البريطانية بلقائه الملكة اليزابيث الثانية ملكة المملكة المتحدة ظهر امس في قصر باكنغهام، ثم عقد عصرا جلسة محادثات مع رئيس الوزراء توني بلير في مقر رئاسة الوزراء، تناولت إضافة الى العلاقات الثنائية أهم المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والتقى بعد ذلك رئيس حزب الديمقراطيين الأحرار مانسز كامبل، ووزير خارجية حكومة الظل وليم هيغ ووزير المالية البريطاني غولدن براون.

ثاتشر تحضر حفل استقبال الأمير

ولدى وصول ثاتشرالى الحفل في السفارة الكويتية في لندن، تلفقتها أعين الحاضرين وأحاطتها الهمسات فيما تقاطر الجميع لمصافحتها وأخذ اللقطات التذكارية، قبل أن تصل إلى حيث صباح الأحمد الذي احتفى بها احتفاء ملحوظا.وبابتسامة مميزة ويدين رسمتا بشكل بارز تاريخ بريطانيا الحديث، كانت كما لو أنها تقول للحاضرين إنها تعطي لكل واحد منهم خصوصيته.

صباح الاحمد وملكة بريطانيا اليزابيث الثانية

وتعد ثاتشر أحد ابطال تحرير الكويت من الاحتلال العراقي عام 1990، والتي كان لها الفضل الاول في إقناع رئيس الولايات المتحدة "بضروة استخدام القوة لاخراج العراق من الكويت" وهو ما اكدته ثاتشر في مذكراتها التي صدرت بعد اعتزالها العمل السياسي حيث قالت" كنت في شهر اغسطس 1990 في واشنطن وحينما غزا العراق الكويت ذهبت الى الرئيس جورج بوش وقلت إن هناك طريقا واحدا هو الحرب". ولثاتشر مكانة خاصة في نفوس الكويتيين وحينما قامت بزيارة الكويت بعد التحرير اقيم لها حفل مميز رسميا وشعبيا.

لم تكن ثاتشر وحدها التي حولت حفل السفير الكويتي خالد الدويسان الى مناسبة تجاوزت تقليد الاستقبالات البروتوكولية، بل ان الحضور كان مكثفا من قبل قادة الأحزاب البريطانية ال3"المحافظون والعمل والاحرار" الذين تنافسوا علي المجيء الى السفارة،وربما كان ابرز الحضور في الحفل السياسي البريطاني العريق ووزير خارجية ثاتشر ابان حرب فوكلاند جيفري هاوز.

و قد ابدى خالد الدويسان ومدير مكتب السفارة الاعلامي خالد الطراح مواهبهما في علاقاتهما المتعددة والمتشعبة في المجتمعين العربي والانجليزي في لندن، حيث ازدانت الخيمة العربية التي اقيمت بالسياسيين والاعلاميين ورجال الاعمال.

صباح الاحمد اثناء حضوره مأدبة غداء أقامتها اليزابيث

مأدبة غذاء في بكنغهام

وتوج أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد اليوم الرسمي الأول من زيارته إلى لندن بحضوره مأدبة غداء أقامتها على شرفه في قصر باكنغهام الملكة اليزابيث الثانية.

وحضر صباح الاحمد والوفد المرافق له ظهر أمس مأدبة غداء أقامتها على شرفه الملكة اليزابيث الثانية وذلك في قصر بكنغهام في العاصمة البريطانية لندن. وتبادل الأمير مع الملكة الهدايا التذكارية بمناسبة زيارة الأمير للمملكة المتحدة الصديقة.واستقبلته ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية والأمير اندرو دوق يورك. وتبادل الجانبان الاحاديث الودية التي عكست عمق العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين والشعبين الصديقين.

هذا وقد رافق الأمير نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الاحمد الجابر الصباح والنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح ورئيس جهاز الامن الوطني الشيخ احمد الفهد الاحمد الصباح ووزير المالية بدر مشاري الحميضي ووزير الطاقة علي الجراح الصباح ووزير التجارة والصناعة فلاح فهد الهاجري ورئيس المراسم والتشريفات الاميرية الشيخ خالد العبدالله الصباح الناصر الصباح وسفير دولة الكويت لدى المملكة المتحدة خالد عبدالعزيز الدويسان.

بلير: الكويت حليف
وشملت محادثات صباح الأحمد مع بلير العلاقات الثنائية والأوضاع في العراق والأراضي المحتلة ولبنان، اضافة الى ملف المفاعل النووي الإيراني. وفي هذا الإطار، نوه صباح الأحمد بأنه كلف نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية محمد الصباح نقل رسالتين إلى المرشد العام للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.

صباح الاحمد اثناء زيارته بلير

أعرببليرعن أمله في ان تسهم زيارة امير الكويت صباح الأحمد الى بريطانيا في تعزيز العلاقات بين البلدين، واصفاً في حديث الى "كونا" الكويتيين بأنهم "من أقرب حلفائنا في المنطقة، كما ان حكومة الأمير تقدم نموذجاً يحتذى به في الاعتدال والتسامح بالإضافة إلى تمتع الكويت بالديمقراطية البرلمانية".

وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ان محادثاته مع الأمير ستتناول العلاقات الثنائية القوية وعدداً من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وبشكل خاص دعم الكويت للجهود البريطانية في جنوب العراق والمساعدات الكويتية المقدمة إلى الشعب العراقي لإعادة إعمار بلاده، والبرنامج النووي الإيراني وعملية السلام في الشرق الأوسط والوضع السياسي في لبنان، منوهاً بالمساهمات الكبيرة التي قدمتها دول الخليج العربي إلى لبنان خلال مؤتمر "باريس- 3".

ورفض رئيس الوزراء البريطاني مسألة وضع جدول زمني لانسحاب قوات بلاده من العراق, مؤكدا انه سيتم تسليم المهام الامنية للقوات العراقية حين تكون هذه الاخيرة جاهزة لذلك. ونفى ان تكون مكافحة الارهاب موجهة الى محاربة الاسلام كدين, مؤكدا ان المتطرفين كبن لادن وأمثاله يروجون لهذا الفهم برغم انهم " استغلوا الدين الاسلامي المتسامح والاخلاقي لتسويغ الاعمال الارهابية المروعة التي يقومون بها".

إيران
وعلى صعيد الأزمة النووية الإيرانية، أوضح بلير ان بريطانيا توافق على ان "إيران النووية ستكون خطراً فادحاً على منطقة الشرق الأوسط"، واستبعد توجيه ضربات عسكرية الى طهران بقوله "لا يوجد أحد يتحدث أو يعتزم التدخل عسكرياً في المسألة الإيرانية على الإطلاق"، مشدداً على ان هذا الأمر لا يرغب فيه المجتمع الدولي أو بريطانيا.

ودعا رئيس الوزراء البريطاني إيران الى ان "تدرك ان المجتمع الدولي لا يمكنه تقبل أمرين، أولهما تطوير القدرات النووية تحدياً لقرارات الأمم المتحدة، وثانيهما تعمد التحريض الطائفي والصراع في المنطقة"، معرباً عن أمله في إدراك إيران ان التعاون مع مجلس الأمن الدولي مهم جداً لمصالحها القومية.

لبنان
ورأى بلير ان الدعم المقدم الى لبنان من خلال مؤتمر باريس- 3 وفي مجالات أخرى هو "دعم لكل الشعب اللبناني"، وقال ان بريطانيا تعتبر ان الحكومة اللبنانية المنتخبة بشكل ديمقراطي تمثل كل الشعب اللبناني، معرباً عن أسفه لاختيار عدد من الوزراء الانسحاب من تلك الحكومة.

وأكد رئيس الوزراء البريطاني ان الحل في لبنان يتمثل في عودة هؤلاء الوزراء الى استئناف حوار هادف بين الأطراف كلها لحل المشاكل العالقة، وحذر من ان أعمال العنف التي وقعت في لبنان أخيراً تهدد بأخذ الشعب اللبناني إلى اتجاه لا يرغب أحد في الذهاب إليه، إذ ان أحداً لا يستفيد من ذلك الأمر، مؤكداً ان المجتمع الدولي لا يقف بجانب طرف لبناني ضد آخر.

وشدد بلير على "اننا نقف مع فئات الشعب اللبناني كافة ونحثهم على حل مشاكلهم من خلال الحوار وتفادي حلها عبر الطرق الخطرة والعقيمة المتمثلة بالعنف في الشوارع".

وعقب لقائه بلير بعد ظهر امس، انتقل أمير البلاد إلى مقر وزارة المالية البريطانية القريب، حيث كان له اجتماع مع غوردون براون، وزير المالية البريطاني. وخلافا لما قد يتبادر إلى الذهن من ان اجتماع الامير مع وزير المالية البريطاني سيتركز حول القضايا الاقتصادية والمالية وانعكاس الارتفاع العالمي في اسعار النفط على الاقتصادين العالمي والبريطاني بشكل خاص، فإن الاجتماع احتل أهمية خاصة في برنامج زيارة الشيخ صباح، نظرا لان براون هو افضل المرشحين لخلافة بلير قريبا في رئاسة الوزراء، ومن هذا المنطلق كان من المهم للامير التعرف إلى الاتجاهات السياسية لرئيس الوزراء البريطاني المقبل وطريقة تفكيره.

وبعد استراحة قصيرة له في مقر اقامته حضر صباح مساء امس حفل استقبال على شرفه، اقامته السفارة الكويتية في لندن، وحضره عدد من كبار الشخصيات السياسية والدبلوماسية في بريطانيا إلى جانب عدد من الفعاليات الاقتصادية والاعلامية العربية والاجنبية.

في غضون ذلك، اعتبر نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح زيارة الأمير الى بريطانيا بأنها ذات أهمية خاصة لمحاور عدة أولها الأوضاع الملتهبة في الشرق الأوسط والدور البريطاني المهم في ملف عملية السلام في المنطقة. وأبرز الشيخ محمد أهمية الدور البريطاني في العراق وبخاصة في توطيد الاستقرار ودفع العملية السلمية، وايضاً الدور البريطاني المهم في معالجة الملف النووي الإيراني.

وأوضح الشيخ محمد في حديث الى قناة (ال بي سي) الفضائية اللبنانية اهمية العلاقات الاقتصادية التي تربط بين الكويت وبريطانيا، والتي تشمل علاقات استثمارية وتجارية كبيرة خصوصاً ان بريطانيا مركز مالي عالمي مهم مشيراً الى ان الكويت تدير جزءاً كبيراً من محفظتها المالية الاستثمارية من لندن. واضاف ان "رؤية امير البلاد واضحة بالنسبة إلى ما يواجه العالم العربي من مخاطر وأزمات, مع ضرورة إعطاء الأولوية اللازمة للأمن القومي العربي".

صباح الاحمد اثناء استقبال وزير خارجية حكومة الظل السيد وليم هيغ
شخصيات سياسية بريطانية
وحفل يوم أمس باستقبالات لشخصيات سياسية بريطانية، حيث استقبل صباح الاحمد رئيس حزب الديمقراطيين الاحرار مانسز كامبل، وذلك في مقر اقامة الأمير في العاصمة البريطانية لندن. كما استقبل وزير خارجية حكومة الظل وليم هيغ ووزير المالية البريطاني جولدن براون وذلك في مقر اقامة الأمير في العاصمة البريطانية لندن.

من جانبه قال رئيس رئيس الديمقراطيين الاحرار عقب الاجتماع ان محادثاته مع أمير الكويت تعكس مدى اهمية تمسك البلدين بعلاقاتهم الوطيدة.واضاف انه بحث مع الأمير قضايا عديدة مثل التطور الامني والاقتصادي في دول الخليج العربي بالاضافة الى التطور الديمقراطي في دولة الكويت والشؤون البيئية. واعرب مانسز عن ارتياحه لنتائج مباحثاته مع أمير الكويت معتبرا ان المباحثات كانت "ايجابية وصريحة".

وقال كامبل انه خرج من الاجتماع "اكثر فهما ودراية للاوضاع والقضايا من السابق". واكد رئيس حزب الديمقراطيين الاحرار عمق الروابط والعلاقات التاريخية التي تجمع بلاده بدولة الكويت حيث قال انه اوضح للأمير خلال الاجتماع ان الحكومة البريطانية والشعب البريطاني ايضا يشعران بأهمية دولة الكويت "كشريك وصديق". واعرب كامبل عن ارتياحه للتطور المستمر للعلاقات التي تربط بريطانيا بالكويت في المجالات كافة كما اشاد بالتطور الواضح الذي حققته دولة الكويت في المجالين الاقتصادي والديمقراطي.

صباح الاحمد اثناء استقبال غولدن براون

من جانبه اكد هيغ عقب الاجتماع اهمية الزيارة التي يقوم بهاصباح الاحمد للمملكة المتحدة. كما اكد ان جميع الاحزاب السياسية البريطانية سواء في المعارضة او الحكومة ترحب بالزيارة. واضاف "نريد من الناس في دولة الكويت ان يعرفوا انه سيكون هناك دوما صداقة عريقة ودافئة بين بلدينا في المستقبل ايا كان من يقود الحكومة البريطانية". وقال انه بحث مع امير الكويت خلال الاجتماع القضايا الاقليمية والدولية التي تهم البلدين بالاضافة الى بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات كافة. واعرب هيغ عن ثقته بقدرة البلدين على تطوير علاقاتهما في مختلف المجالات اذ قال "يمكن ان يكون لدينا روابط اكثر في المجال الثقافي والبرلماني واهم من ذلك في المجال الاقتصادي".

وأفاد مصدر بريطاني رفيع المستوى اطلع على محادثات الأمير معهيغ، ان الأخير أكد للأمير اتجاه حزب المحافظين الى إعادة صياغة العلاقات الخارجية "بما يعزز الروابط مع دول المنطقة وعلى رأسها الكويت"، كما أكد لصباح ان بريطانيا مستمرة في تقويم علاقاتها بالولايات المتحدة "في اتجاه التوضيح لواشنطن بأننا حلفاء نريد علاقة صلبة ومتينة لا علاقة استعباد".

من جانب آخر أكد هيغ حرص بلاده على تطوير العلاقات بين الاتحاد الاوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي مشيرا الى اهمية الاجتماع الذي سيعقد في المستقبل القريب بين ممثلين عن الاتحاد الاوروبي والدول الخليجية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف