اعلاميات سعوديات لـإيلاف: توجه الشورى يخالف توجه الملك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ايلاف وقفت على هواجسهن ومطالبهن :
اعلاميات سعوديات : توجه مجلس الشورى يخالف توجه الملك
لا .. للإعلامية السعودية قبول الهاجري من الرياض : طالبت إعلاميات سعوديات مجلس الشورى بإعادة النظر في تقييمهم لوزارة الثقافة والإعلام والأسباب التي من أجلها طُلب مثول وزير الثقافة والإعلام إياد مدني للمسائلة أمام أعضاء المجلس.و ذكرت الإعلاميات السعوديات اللاتي تحدثن لـ"إيلاف" أن وجود المرأة السعودية في وسائل الإعلام ليس وليد الصدفة ولا حديث العهد بل له أكثر من أربع عقود،فقد بدأ وجود المرأة في وسائل الإعلام السعودية منذ أوائل الستينات الميلادية.
كما أوضحت الإعلاميات ذاتهن أن المساحة الممنوحة للإعلامية السعودية أخذتها من قبل عهد الوزير إياد مدني،كما أنها ليست بذاك الحجم الذي تستحق من أجله الجدل،فيبدوا أن أعضاء المجلس أخطئوا في متابعة القنوات الفضائية المجاورة ظناً منهم بأنها قنوات سعودية،وإن كان هناك تجارب سيئة فيجب أن يشار لها بالبنان لا أن يعمم الحكم.
وكان مجلس الشورى السعودي في جلسته الـواحدة والثمانين يوم الاثنين الماضي قد طالب بمسائلة وزير الثقافة والإعلام إياد مدني،وارتكزت مطالبتهم على عدد من المخالفات منها ظهور الإعلامية في وسائل الإعلام متبرجة وتحاور الأجانب الأمر الذي يخالف السياسة الإعلامية في السعودية.
الإعلامية مريم الغامدي إحدى أقدم التجارب الإعلامية النسائية في السعودية ومن أوائل السعوديات اللاتي ظهرن على الإذاعة والتلفزيون تساءلت في بداية حديثها لـ "إيلاف" "التجربة لها أكثر من أربعين سنة فهل أصبحت الآن مخالفة؟". وتابعت إن الإعلامية السعودية قدمت صورة ناجحة وتعتبر أنموذج المشرق للإعلامية العربية،فالإعلاميات السعوديات هن من أكثر الإعلاميات التزاما بالضوابط الشرعية،كما أنها تقدم خدمات مهمة ودور كبير في المجتمع.
ووافقتها في الحديث المخرجة السعودية هيام الكيلاني فقالت" اعتبار أن ظهور الإعلامية في وسائل الإعلام هو مخالفة للسياسة الإعلامية السعودية هو ملاحظة متأخرة وليس لها موجب والمرأة أثبتت جدارتها في الإعلام وفي كافة المجالات". و أشارت إلى الإعلامية السعودية قدمت العديد من البرامج التي يفتخر بها الجميع وخدمت الكثير من القضايا الخاصة بالمرأة والمجتمع.
على نفس الصعيد تحدثت بثينة نصر"أولى المذيعات اللاتي ظهرن على قناة الإخبارية" بحدة بالغة تنم عن كثير من الحنق والغضب على اتهام الإخبارية بشكل خاص دون بقية القنوات فقالت "إن خروج المرأة السعودية في قناة الإخبارية من أربع سنوات الأمر الذي يتطلب التطوير لا الرجوع للخلف باستنادهم على أنظمة تخالف توجه الملك الذي أمر بفتح مجالات العمل أمام المرأة". وطلبت من مجلس الشورى التزام الحيادية في مناقشة تقارير وزارة الثقافة والإعلام وأن لا يقفوا عند خروج المرأة في وسائل الإعلام.
وحول تساءل أحد أعضاء مجلس الشورى عن الإنجازات التي حققتها المرأة في ظهورها كقارئة للأخبار،أجابته بثينة "التجربة الإعلامية للمرأة السعودية قصيرة جداً مقارنة بظهور بتجربة الإعلامية السعودية،وحين تواجدنا في أحد أكبر المراكز الإعلامية في الخارج تفاجأوا بظهور المرأة السعودية قارئة للأخبار مقارنة بالإعلامية الأجنبية التي احتفلوا بظهورها قارئة للأخبار منذ عهد قريب".وشددت بثينة على أن الجدل يعمد إلى تحديد عقل المرأة فلا يريدها أن تكون واعية للمطالبة بحقوقها،نظراً لمستوى التنافسية الذي تفوقت فيه على الرجل.
وباختصار شديد عقبت على ذلك منيرة حمدان مشرفة القسم النسائي في قناة الإخبارية متسائلة"لماذا حددت قناة الإخبارية وحدها دون بقية القنوات"،وعادت لتجيب على تساؤلها قائلة"المرأة استطاعت إخراج قضايا المجتمع،خاصة قناة الإخبارية التي طرحت كافة القضايا بشفافية ووضوح".
من جانبها ردت كبير مذيعي جدة دلال عزيز ضياء على ما ورد في التقرير بأن إذاعة جدة تتبع طبيعة البلد وتبقى المواضيع الجادة لإذاعة الرياض،فقالت :حقاً تختلف إذاعة جدة عن إذاعة الرياض،فكل إذاعة لها لون وشخصية تختلف عن بقية الإذاعات الأخرى وبذلك يكون المستمع له حرية الاستماع لأي إذاعة وأي برنامج يرغبه. وتابعت إذاعة جدة توجهها أكثر نحو الشباب وهذا أمر مهم جداً في الفترة الحالية لكن هذا لا يعنى أننا نغفل بقية شرائح المجتمع، ونحن نقدم رسالة إعلامية لصالح المجتمع.معتمدين أسلوب"السهل الممتع" فنسهل الأسلوب واللغة في نوع من التوجه للمستمع المباشر
وحول اتهام الإذاعتين بأنها مناطقية،نفت دلال و تابعت صحيح أن هناك برامج تعطي نكهة المنطقة ولكن ذلك يعود إلى طبيعة المنطقة،إذاعة جدة لها مستمعيها في كل دول مجلس التعاون الخليجي.وأكدت في ختام حديثها معنا "نحن الآن ننادي بثقافة الحوار وطرح الآراء فيمكنهم إبداء أرائهم كيفما شاءوا لأن هناك أراء أخرى مساندة لنا"