مفاوضات فلسطينية إسرائيلية بالرياض الشهر المقبل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عشية لقاء عباس وأولمرت .. الصحف الاسرائيلية تكشف:
مفاوضات فلسطينية إسرائيلية في الرياض الشهر المقبل
لقاء بين عباس وأولمرت لبحث الأفق السياسي أسامة العيسة من القدس :بشرت الصحف العبرية الصادرة صباح اليوم، قراءها، بقرب انطلاق مبادرة سلام، هذه المرة مختلفة عن السابق، وان الإسرائيليين سيصلون حتى العاصمة السعودية الرياض من اجل السلام.
وقالت صحيفة يديعوت احرنوت في موضوعها الرئيسي، بان رئيس الوزراء الإسرائيلي اهود اولمرت أعطى الضوء الأخضر لانطلاق محادثات سلام برعاية سعودية.
وحسب الصحيفة فان أميركا طلبت واولمرت وافق على إجراء مفاوضات الحل النهائي برعاية الجامعة العربية، ويأتي هذا تزامنا مع مصادقة متوقعة من وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم المقبل على تشكيل طواقم للمفاوضات على أساس المبادرة العربية.
وقالت الصحيفة بان السعودية أبدت استعدادا لاستقبال الطواقم الفلسطينية والإسرائيلية في الشهر المقبل، لإعطاء زخما لانطلاق عملية سلام جديدة في المنطقة.
وحسب الصحيفة فان اولمرت ابلغ في نهاية الأسبوع الماضي، البيت الأبيض، باستعداد إسرائيل، للاشتراك، في مثل هذه الطواقم، التي ستبحث قضايا الحل النهائي مثل القدس، واللاجئين، والحدود.
وبالتوازي مع الموافقة الإسرائيلية على الاشتراك في طواقم عربية-فلسطينية، فان اولمرت سيواصل اتصالاته مع محمود عباس (أبو مازن) ومفاوضاته على أساس خارطة الطريق.
وستضم الطواقم التي يتم الحديث عنها ممثلون عن الفلسطينيين والدول العربية التي تصفها المصادر الإسرائيلية بالمعتدلة، وذلك لإخراج مبادرة السلام العربية إلى حيز التنفيذ وضمان عدم بقاءها على الورق كما كان حذر العاهل السعودي الملك عبد الله.
وقالت صحيفة معاريف بان مبادرة سلام جديدة تنطلق في المنطقة، وستجري إسرائيل محادثات أولية عن ممثلين عن الجامعة العربية، ضمن الطواقم التي يتم الحديث عنها، وسيتم في المرحلة الأولى الحديث وتبادل وجهات النظر قبل استئناف مفاوضات سلمية على أساس المبادرة العربية.
ولم تختلف عناوين صحيفة هارتس عن ذلك، التي قالت بان إسرائيل تعلن استعدادها للتحاور مع الجامعة العربية حول مبادرة السلام السعودية.
وقالت الصحيفة بان الولايات المتحدة الأميركية ألقت بثقلها خلف المفاوضات المرتقبة، ونقلت تصريحات عن مسؤولين أميركيين، من بينهم السفير الأميركي في إسرائيل ديك جونز، مرحبة بهذه المفاوضات، ووصف جونز الحوار المرتقب بين إسرائيل وجامعة الدول العربية، سيكون خطوة ذات مغزى تاريخي.
ويأتي الإعلان الإسرائيلي هذا، مع اقتراب اجتماع سيعقد يوم الأربعاء المقبل، بحضور الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، وممثلين عن 11 دولة عربية، والهدف تحريك مبادرة السلام التي أكدت عليها قمة الرياض الأخيرة.
وقال شمعون بيرس، نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بان القمة العربية وكذلك الجامعة العربية لم تطرح قناة للتفاوض المباشر مع إسرائيل، لذلك فان الاجتماعات بين إسرائيل والطواقم العربية إذا حدثت، فستكون لجس النبض واستكشاف المواقف.
وأشار بيرس إلى أن جامعة الدولة العربية لم تعترف حتى الان بإسرائيل وإذا اعترفت فان مضمون المفاوضات المرتقبة سيكون لها اتجاه آخر، وسينتج عنها نتائج إيجابية.
وقال بيرس بأنه يوجد اختلاف كبير بين الموقف العربي، وفقا للمبادرة السعودية، والموقف الإسرائيلي، ولا بد من الجلوس حول مائدة المفاوضات لجسر الخلافات بين الجانبين، وبحث السبل الكفيلة للتوصل إلى اتفاق سلام.
واضاف بيرس بان جامعة الدول العربية لم تطرح نفسها كبديل أو كشريك للمفاوضات مع إسرائيل، مشيرا إلى أن ما يجري تداوله في العالم العربي، يعتبر مواقفا إيجابية، وانه توجد فرصة لا بد من استنفاذها واستكشاف السبل الحقيقية وإمكانية إبرام اتفاق السلام مع الدول العربية.
وفي حين تمد إسرائيل رأسها إلى العالم العربي، وسط حملة إعلامية مكثفة، فإنها أيضا تستمر في العمل على المسار الفلسطيني، حيث سيلتقي اليوم اولمرت مع محمود عباس (أبو مازن) في منزل الأول الرسمي في القدس، وسيحضر الاجتماع في وقت لاحق وزير الدفاع عمير بيرتس ووزيرة الخارجية تيسبي ليفني.
ومن ضمن ما سيطرحه الجانب الإسرائيلي في اللقاء وقف إطلاق الصواريخ محلية الصنع من قطاع غزة على إسرائيل، وبحث إدخال تسهيلات تصفها بالإنسانية على الفلسطينيين، وأكدت المصادر الإسرائيلية انه لا يوجد أية نية لدى إسرائيل لتحويل أموالا للفلسطينيين من أموالهم المجمدة.
ويحمل المفاوض الدكتور صائب عريقات رأيا آخر، حيث قال لوسائل الإعلام الإسرائيلية بأنه سيتم خلال الاجتماع بحث قضايا آنية، مثل قضية الأسير شاليط، ولكن أيضا قضايا أخرى تتعلق بفتح أفق سياسي، وانه تم الاتفاق على بحث استكشاف الوصول إلى تنفيذ حل الدولتين وفقا لرؤية الرئيس الأميركي جورج بوش.وقال عريقات بأنه منذ عام 2000، سيتم لأول مرة البحث في الأفق السياسي، ولكنه حذر من رفع سقف التوقعات.
وبعد مشاركتها في الاجتماع ستتوجه وزيرة الخارجية الإسرائيلية إلى الأردن، للقاء نظيرها عبد الإله الخطيب، في زيارة لم يتم الإعلان عنها من قبل، للبحث معه في السيل الكفيلة للتقدم في مسيرة السلام.
وإذا كانت ليفني ستطير اقل من نصف ساعة للقاء نظيرها الأردني، فان وزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس، ستطير ساعات طويلة، لتزور منطقة الشرق الأوسط كل شهر مرة، لإعطاء زخم لمبادرة السلام المرتقبة.