قادة لحماس في الضفة يميزون أنفسهم عما حدث في غزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وزراء الخارجية العرب يؤكدون حرمة الدم الفلسطينى
التلفزيون الفلسطيني يبث فيلما لمحاولة اغتيال عباس
القذافي يدعو لتشكيل منظمة تحرير فلسطينية جديدة
مشعل يدعو للحوار ويتعهد عدم تصدير الثورة
غزة تحكم من دمشق ..أم فوضى أميركية خلاقة
الفلسطينيون يتحدثون عن واقعهم بعد سقوط أجهزة الأمن
حماس تبسط قبضتها على غزة وسط مستقبل مجهول
عباس يكلف سلام فياض بتشكيل حكومة الطوارئ
فلسطين ساحة حرب تدفع ثمن الخلافات الإقليمية
فتح وحماس تتسلحان على وقع الإقتتال وحوارات القاهرة
أسامة العيسة من القدس : تتضارب المواقف التي تتخذها مجموعات كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، تجاه كوادر ومؤسسات حركة حماس في الضفة الغربية، في حين أعلن عدد من قادة حماس في الضفة الغربية انهم لا يوافقون على ما فعلته حركتهم في قطاع غزة.وفي حين أعلن بعض قادة كتائب الأقصى، أنهم لن يتعرضوا لقادة ومؤسسات حركة حماس في الضفة، عمدت مجموعات تابعة لهذه الكتائب إلى حرق أملاك خاصة تابعة لقادة في الحركة مثلما حدث من حرق مكتبة يملكها خالد سعادة عضو المجلس البلدي في مدينة بيت لحم، تقع وسط المدينة، بالإضافة إلى حرق مكتب نواب قائمة التغيير والإصلاح (حماس) في مدينة بيت لحم، ومقر بلدية قلقيلية، وتدمير مقار للجان الزكاة في اكثر من موقع.
وتواصلت الاعتقالات التي تنفذها أجهزة السلطة بحق أعضاء في حماس أو شخصيات مقربة منها، واقتحمت قوات من الأمن الفلسطيني مكاتب صحيفة الحياة الجديدة في رام الله، المقربة من رئيس السلطة الفلسطينية، للبحث عن أحد العاملين في الصحيفة لاعتقاله.
وأعلنت حركة حماس انها تعرضت لاكثر من 200 اعتداء في الضفة الغربية، وحملت الحركة رئيس السلطة الفلسطينية مسؤولية هذه الاعتداءات، والتي كان أخطرها إعدام نشيط الحركة في نابلس أنيس السلعوس، الذي تبنت كتائب الأقصى عملية إعدامه.
وأعلنت كتائب الأقصى في طولكرم اليوم، أن حركة حماس في الضفة الغربية حركة محظورة، وانه سيصار للضرب بيد من حديد ضد لأي حمساوي يمارس نشاطا علنيا أو سريا، وهو ما كانت اعلنته هذه الكتائب في جنين، وبيت لحم، والخليل، ورام الله.
وعمد العشرات من كوادر وقادة حماس إلى الاختفاء، حيث تمدهم منازلهم، من قبل أجهزة الأمن الفلسطينية لاعتقالهم، ولم تتمكن من القبض على معظمهم.
ودهمت قوات الأمن منازل لقادة من حركة حماس معتقلين في سجون الاحتلال، مثلما حدث مع منزل الشيخ جمال الطويل، رئيس بلدية البيرة المعتقل.
وتوالت الدعوات التي يطلقها قادة في حركة فتح لقادة حماس في الضفة باستنكار ما فعلته حركتهم في غزة، وتم تثمين موقف محمد البرغوثي الوزير في الحكومة المقالة، والمحسوب على حركة حماس، الذي أعلن موقفا ضد ما حدث في قطاع غزة.
وطالب ممثلو القوى والفصائل الحليفة لحركة فتح، من حركة حماس في الضفة الغربية باتخاذ موقف واضح مما جرى ويجري في قطاع غزة مشددين على ان هذه الفصائل ستحدد موقفها من حماس في الضفة وفق موقفها من هذه الأحداث، مؤكدين انهم لن "يقبلوا بموقف صامت عما جرى لان الصمت عما جرى هو كالاشتراك فيه"، محذرين بان حماس في الضفة ستتحمل تبعات هذا الموقف.
واتخذ عدد محدود من قادة حماس في الضفة موقفا مغايرا لموقف حركتهم في القطاع، مثل الشيخ عبد المجيد عطا مفتي بيت لحم، الذي احرق مجهولون سيارته، انتقاما لما يحدث في غزة، وقال عطا "ان ما جرى في غزة ليس من مصلحة الشعب الفلسطيني لان إقصاء أي طرف فلسطيني من الشراكة السياسية لن يفيد قضية الشعب"
واضاف ان "تفرد اي طرف في الحكم لن يصب في هذه المصلحة"، وشدد عطا على دعمه للحوار والتفاهم وضرورة الاحتكام الى العقل من كافة الجهات وابعاد السلاح عن الحوار الفلسطيني الفلسطيني.
وانتقد عطا ما تبثه فضائية الاقصى، المقربة من حماس والتي يعمل ابنه مراسلا لها، وقال ان قيادات حركة حماس في داخل سجون الاحتلال أيضا ينتقدون ما تبثه قناة الأقصى "لانه في كثير من الأحيان يسيء للقضية الفلسطينية ولا يمثل وجه حماس العقلاني".
وشدد عطا على ضرورة "عدم السكوت على ما جرى في غزة لانه يسيء لتاريخ ومستقبل ونضال هذا الشعب".
واعلنت الفصائل المنضوية في إطار منظمة التحرير دعمها لحركة فتح، واكد حسن عبد الجواد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ان خطورة ما جرى في القطاع يتمثل "في التحول بتاريخ وحضارة ونضال الشعب الفلسطيني عبر السنوات الماضية" مشددا على ان مهمة الفصائل تتمثل في المحافظة على الطابع الوطني والتعددية السياسية الموجودة في هذا التاريخ النضالي.
وقال عبد الجواد، في ما يعتبر تبريرا لما فعلته كتائب الأقصى في الضفة ضد عناصر حماس "ان ما جرى يمثل صدمة كبيرة للشعب الفلسطيني وان ما جرى في الضفة الغربية من ردات فعل لا يشكل مقياسا لما جرى في غزة من جرائم".
واعتبر فؤاد رزق عضو الأمانة العامة لحزب الشعب الفلسطيني "ان ما جرى في غزة هو تمرد وانقلاب عسكري على كل الشرعيات الفلسطينية وان المشروع الوطني وتاريخه ومستقبله مهدد الان وعلى الجميع اخذ موقف من هذا التهديد".
وقال رزق علي ان حماس وضعت نفسها خارج هذا المشروع، وبرر الاعتقالات التي طالت اعضاء من حماس في الضفة قائلا "اعتقال بعض الأشخاص وفق القانون ليس أهم من ذبح مئات من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة".
وقال ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ماهر الوحش ان ما حصل في قطاع غزة "يمثل اخطر محاولات التصفية التي تعرضت لها القضية الفلسطينية باعتبارها تهدد النسيج الاجتماعي للشعب الفلسطيني".
واستنكر خالد العزة عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي ما اسماها الجرائم التي تحصل في غزة والتي "أساءت لسمعة هذا الشعب المناضل وتاريخه النضالي والتي تهدف للقضاء على المشروع الوطني".