مساع مصرية لتجاوز أزمة مكتومة بين الرياض ودمشق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
فشل ترتيب لقاء ثلاثي على هامش الوزاري العربي الأخير
مساع مصرية لتجاوز أزمة مكتومة بين الرياض ودمشق
مصادر دبلوماسية: زيارة المعلم إلى السعودية مقررة منذ أسبوع
دمشق تؤكد رغبتها في التوصل إلى سلام عادل وشامل
مصدر سعودي أعلن إلغاء زيارة المعلم لجدة... ونفي سوري
بري: المبادرة فرصة أخيرة لحل الأزمة اللبنانية
خوجة: لا نملك حق الفصل في الأزمة اللبنانية
العاهل السعودي يتسلم رسالة من احمدي نجاد
نبيل شرف الدين من القاهرة: كشف مصدر دبلوماسي عربي يقيم في القاهرة عما أسماه "فشل مساع مصرية وأخرى قادها الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في عقد لقاء ثلاثي بين وزراء خارجية مصر والسعودية وسورية على هامش الاجتماع الأخير لوزراء الخارجية العرب في القاهرة، للتخفيف من التوتر بين دمشق والرياض، على خلفية تصريحات نائب الرئيس السوري فاروق الشرع التي وصف فيها الدور السعودي بأنه "مشلول". ويرى مراقبون في القاهرة أن هناك بالفعل "أزمة مكتومة" قد نشبت مؤخراً بين التحالف الثلاثي التقليدي بين (مصر والسعودية وسورية) على خلفية الحرب اللبنانية الأخيرة، فضلاً عن سلسلة الاغتيالات التي شهدها لبنان، وكشف مصدر دبلوماسي عربي في القاهرة، عن سلسلة اتصالات سعت إلى اتفاق "يقوم على فتح صفحة جديدة من التنسيق المشترك، لتجاوز آثار تلك الأزمة المكتومة في العلاقات، غير أن تلك المساعي باءت بالفشل على ما يبدو"، وفق تعبير المصدر المذكور .خلفيات الأزمة
تأتي هذه التطورات بعد التصريحات الإعلامية المتضاربة التي نشرت يوم أمس الثلاثاء حين أكد مصدر سعودي رسمي أن زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم للسعودية، والتي كان يفترض ان تتم يوم أمس، قد ألغيت، في ما نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا"، عن مصدر اعلامي سوري نفيه "ما تناقلته بعض وسائل الاعلام" عن زيارة يقوم بها المعلم، للمملكة العربية السعودية، قائلاً إن تلك الزيارة لم تكن مقررة بالأساس .
تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن القاهرة والرياض ظلتا طوال الأعوام الماضية تتخذان مواقف مؤيدة لدمشق، خاصة في المطالبة بأن تكون إسرائيل ضمن عملية موسعة لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من مختلف أسلحة الدمار الشامل، واستئناف المفاوضات بين سورية وإسرائيل من النقطة التي توقفت عندها إبان حكم الرئيس الراحل الأسد الأب، غير أن "أزمة صامتة" ضربت علاقات دمشق بالرياض، إثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، وقد خرجت الأزمة إلى العلن عقب تصريحات فاروق الشرع الأخيرة حول الدور السعودي . أما القاهرة ـ ووفقاً لمصادر دبلوماسية رفيعة المستوى ـ فقد اعتراها الإحباط إزاء توجس دمشق حيال نصائحها، وإصرارها على تجاوزها وسلوك سبل أخرى، في وقت ترى فيه مصر أنها تبذل جهوداً مكثفة لمساعدة سورية على الصعيدين الإقليمي والدولي .
وتواجه دمشق ضغوطاً متزايدة بسبب الأحداث المتلاحقة على الساحتين اللبنانية والعراقية تضعها أمام خيارات صعبة إزاء التحديات الإقليمية والدولية التي باتت تواجهها، وإثر فشل عدة وساطات سابقة قامت بها القاهرة والرياض والدوحة، ويرى محللون أن السُبل ضاقت بسورية حتى لم يعد أمامها المزيد من الأوراق التي تلعب بها في مواجهة احتمال تنامي هذه التحديات، سوى التحرك الدبلوماسي عبر وسطاء لهم وزنهم لدى واشنطن كمصر والسعودية، وهو ما تخسره دمشق حالياً، كما يرى مراقبون مصريون .