أسرة البريكان: حازم متدين.. ووفاته غامضة

القضية تشكل سابقة في تاريخ الإقتصاد الكويتي:
وزارة الداخلية تحقق في ظروف وفاة حازم البريكان

مصادر أمنية كويتية أكّدت الخبر
انتحار رجل الأعمال الكويتي حازم البريكان في منزله اليوم

عامر الحنتولي من الكويت: إصطفت أسرة رجل الأعمال الكويتي المعروف حازم خالد البريكان الذي أعلن عن إنتحاره أمس من قبل وزارة الداخلية الكويتية، ضمنًا إلى جانب الجدل الواسع الذي يملأ العاصمة الكويتية حول دواعي مقتل البريكان وظروفها، بإعلانها أن حازم كان متدينًا الى أبعد حد، وأن وفاته كانت غامضة جدًا. في إشارة ضمنية إلى أن ولدها القتيل يعرف حدود الشريعة الإسلامية وعقوبة الإنتحار، فيما لوحظ أن وزارة الداخلية الكويتية واصلت التحقيقات بكثافة خلال الساعات الماضية، ولم يصدر عنها أي شيء حتى الآن يمكن أن يوقف الجدل الدائر وسط همس بات على ألسنة الكل عن دوافع جنائية تقف وراء مصرع البريكان وهو الأمر الذي لا تؤكده ولا تنفيه قيادات أمنية في وزارة الداخلية الكويتية حتى الآن، في ظل معلومات تقول إن أسرته المكلومة بالنبأ الحزين بدأ أفرادها بالتوافد الى الكويت بعد أن بلغهم النبأ وهم يقضون الإجازة السنوية الصيفية في الخارج.

وقالت عائلة رجل الأعمال الكويتي الشهير البريكان إن على وسائل الإعلام المحلية والعربية تحري الدقة بشأن ما نشرته حتى الآن وما ستنشره في الأيام المقبلة حول حياة ورحيل إبنها الذي يشهد كل من عرفه أو زامله بأنه مستقيم وصاحب خلق رفيع -وفقًا لبيان العائلة الذي جرى تعميمه على وسائل الإعلام-، علمًا أن وسائل الإعلام المحلية الكويتية قد مالت ضمنًا الى التشكيك بإنتحاره، وتهيئة الساحة المحلية أمام ظهور عناصر جنائية قد تكون كمنت وراء مقتله أمس في منزله بالعاصمة الكويتية، إذ طلبت عائلته التريث بشأن أي انطباعات أو مواقف، داعية الى انتظار النتيجة النهائية للتحقيقات الأمنية.

ووفقًا لمعلومات "إيلاف" الراشحة حتى الآن فإن النيابة العامة الكويتية التي فتحت تحقيقا فوريا بالحادث بدأت بتفريغ الهاتف النقال الخاص بالبريكان الذي كان على مقربة منه لحظة العثور عليه متوفى، وكذلك تفريغ الرسائل النصية الموجودة على الهاتف لإرفاقها بملف التحقيق في مسعى لإيجاد أي روابط بين ما يحتويه هاتف البريكان و ومزاعم حتى الآن تقول إن البريكان قضى مقتولاً بدافع جنائي، إلا أن الثابت حتى الآن وفقًا للمعلومات أن الفرضية الأساسية التي تتعامل معها القيادات الرفيعة في وزارة الداخلية هي أن رجل الأعمال أنهى حياته بطلقة من مسدسه، لكن دون معرفة الدوافع أيضًا، فيما انتقلت التحقيقات أيضًا الى مقر شركة الراية التي كان البريكان يعمل مديرًا تنفيذيًا لها، إذ أبلغ الوفد الأمني أن البريكان لم يأت الى مكتبه يوم أمس قبل إعلان نبأ إنتحاره.

وبحسب المعلومات التي بحوزة "إيلاف" فإن السلطات الأمنية ستستدعي على الأرجح خلال الساعات القليلة المقبلة أفراد عائلة البريكان، وآخر زواره من الأقارب والأصدقاء للإستماع الى إفادتهم، بغية الإفادة من أي عناصر قد تساعد أجهزة التحقيق على الوصول الى الحقيقة الكاملة بشأن إنتحار أو قتل رجل الأعمال الذي كان خلال اليومين الماضيين حدثًا تناقلته وسائل إعلام عالمية عن تجاوزات مالية، وتعاملات تجارية غير سليمة في الولايات المتحدة الأميركية، وهو ما نفاه البريكان قبل مقتله بساعات، ونفته الشركة أيضًا التي يديرها البريكان.