أخبار

وحيداً مطارداً من كل الأنظمة:أخيراً.. بغداد تعترف بوجود "أبو نضال" مقتولا او منتحرا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كتب نبيل شرف الدين: مثل كل المقاتلين الغامضين كانت نهاية زعيم المجلس الثوري، صبري البنا "أبو نضال"، في غرفة مظلمة بمكان مجهول في العاصمة العراقية بغداد، بعد أن ظل لسنوات طويلة لا يعلم سوى القليليين مكان الرجل المريض بالسرطان، والمطارد من جميع أجهزة الاستخبارات العربية والعالمية، فضلاً عن الفصائل الفلسطينية، بعد ان طردته ليبيا حيث توجه الى القاهرة، ليمكث قبل عامين في مستشفى فلسطين حيث كان يخضع للعلاج الكيماوي من مرض السرطان، قبل ان يختفي مجدداً، ليظهر أخيراً جثة مزقتها رصاصات مجهولة لا يعلم حتى الآن مصدرها، إذ كشف مصدر فلسطيني بارز اليوم الاثنين ان صبري البنا المعروف بلقب "أبو نضال"، وهو أحد أبرز الزعماء التاريخيين للمقاومة الفلسطينية وجد ميتا بأعيرة نارية في منزله في بغداد، من دون أن يعطي المزيد من التفصيلات حول الأمر، وسر ما حدث، لكنه ألمح إلى أنه قد يكون انتحر.
&
سيرة ذاتية
وصبري البنا أو أبو نضال (65 عاما) هو زعيم حركة (فتح ـ المجلس الثوري) التي انشقت عن منظمة التحرير الفلسطينية عام 1974، لتنتهج خطاً راديكالياً يرفض كل صيغ التسوية، ويؤكد إن السبيل الوحيد هو المقاومة حتى النهاية. وأكد المصدر الفلسطيني تقريرا نشرته صحيفة "الايام" الفلسطينية اليوم الاثنين، والذي جاء به ان وفاة أبو نضال تبدو انتحارا وانها حدثت منذ ثلاثة أيام على الأكثر، مشيراً إلى أن وجود أبو نضال في العراق كان سرا منذ خمس سنوات حين وصلها قادماً من ليبيا مروراً بالقاهرة، حيث اعتبرت كل الأنظمة العربية وجوده على أراضيها "تهمة" سوف تؤلب عليها الأصدقاء قبل الأعداء، ذلك لأن "أبو نضال" وجماعته اعتمدوا عمليات الاغتيال والتفجير والتصفية الجسدية منهجاً لها، ونفذوا العشرات من العمليات في كل مكان.
ويتزامن نبأ وفاة "أبو نضال" مع تزايد المؤشرات على تأهب الولايات المتحدة لتوجيه ضربة للعراق، وهو أمر سيكون موضع اعتبار لدى المراقبين في معرض تعليقاتهم حول الرجل الأكثر إثارة للجدل بين صفوف القادة الفلسطينيين.
وتعتبر أجهزة استخبارات عربية ودولية إن حركة (فتح ـ المجلس الثوري) مسؤولة عن عشرات الهجمات في 20 دولة ضد أهداف شرق أوسطية وأوروبية وأميركية قتل فيها المئات ومن بينهم مسؤولون في منظمة التحرير ذاتها.
وصدرت ضد "أبو نضال" عدة أحكام بالأعدام في عدد من الدول العربية، كانت آخرها الأردن، حيث قضت محكمة امن الدولة في كانون الأول (ديسمبر) من العام 2000 بالاعدام غيابيا بعد إدانته في قضية اغتيال دبلوماسي اردني عام 1994.
&
الطريد
أبو نضال عام 1988 ومنذ سنوات ظلت حركة أبو نضال موضعاً للكثير من التحليلات حول سر غيابها عن النشاط الذي عرفت به في السابق، ومكان وجود "أبو نضال" شخصياً، وقد دأبت الصحافة الغربية على تصويره بـ"الشخصية السادية التي يقوم من خلالها بقتل أتباعه، والتزامه نمطا غريبا من الحياة، الأمر الذي قاد إلى سلسلة انشقاقات داخل حركته الأكثر راديكالية بين الفصائل الفلسطينية.وظل مكان إقامة أبو نضال محلا للتكهنات، حيث نتقل بين دمشق وبغداد، وقيل كما عاش سنوات طويلة في ليبيا قبل أن يعلن عن هروبه من ليبيا، وإلقاء السلطات المصرية القبض عليه، ومثل أي حكاية غامضة ارتبطت بأبي نضال، فإن قصة هروبه من ليبيا ومكوثه في مستشفى فلسطين بالقاهرة ظلت غامضة، نظرا لأن مصر أكدت مرارا على عدم صحة هذه الأنباء، فيما واصلت الصحافة الغربية تكهناتها حول دور مصري مزعوم في انتزع الكثير من القصص من أبي نضال، التي قالت إنه سيعطيها إلى السلطات المصرية قبل وفاته، وسارعت حينئذ الحكومة المصرية لنفي الخبر الذي كانت قد نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية ،وأكد وزير الخارجية ـ حينئذ ـ عمرو موسى :"لقد أكدت مليون مرة أنني لا أدري أي شيء عن هذه الروايات البوليسية".
جدير بالذكر إن مجموعة أبو نضال قد اتهمت بالقيام بالعديد من العمليات في عدد من الدول الغربية، وألقيت عليها مسؤولية قتل أو إصابة نحو 900 شخص في 20 بلداً على الأقل بما في ذلك إصابة شلومو ارجوف سفير إسرائيل لدى بريطانيا حينئذ عام 1982.
&
*ابرز العمليات التي تنسب إلى مجموعة أبو نضال
*اعتبر موته نهاية حقبة كان الارهاب فيها امرا مفهوما:
القاض الفرنسي المكلف الان مارسو:
ابو نضال كان وسيلة استخدمتها بعض الدول

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف