أخبار

الحرب الكلامية تشتد في انقرة بين الاكراد والتركمانغول: المقاتلون الاكراد بداوا ينسحبون من كركوك

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
انقرة- اعلن وزير الخارجية التركي عبد الله غول اليوم الجمعة ان المقاتلين الاكراد بداوا ينسحبون من كركوك شمال العراق.&وصرح الوزير للصحافيين "ان العناصر التي دخلت كركوك بدات تغادرها اعتبارا من اليوم" الجمعة.
واضاف ان القوات الكردية التي دخلت الموصل، كبرى مدن شمال العراق، صباح اليوم الجمعة ستنسحب ايضا "في اسرع وقت ممكن" مشيرا الى انه تلقى "ضمانات" بهذا الصدد من الولايات المتحدة.
الحرب الكلامية تشتد في انقرة بين الاكراد والتركمان
ودخل العراقيون الاكراد والتركمان اليوم الجمعة في حرب كلامية عنيفة بعد ان استولى المقاتلون الاكراد على مدينة كركوك الغنية بالنفط والتي تدعي كل من المجموعتين انها موطنها التاريخي. واتهم زعيم العراقيين التركمان الذي تربطه علاقات اثنية مع تركيا، الاكراد بارتكاب عمليات قتل ونهب في كركوك، بينما قال مسؤول كردي ان تلك الاتهامات تهدف الى التحريض على تدخل عسكري تركي ضد الاكراد.
وقال مصطفى ضيا من الجبهة العراقية التركمانية ان الاكراد يقومون باحراق ونهب مكاتب حكومية بما فيها دوائر تسجيل الملكية كما انهم يهاجمون مصالح تركمانية "من اجل القضاء على الوجود التركماني". وقال في مؤتمر صحافي "يريدون ضمان عدم اثبات الهوية التركمانية" لكي يضمنوا تسليم المنطقة الى سيطرة الاغلبية الكردية. واضاف "نطالب بانسحاب البشمركة (المقاتلين الاكراد) من كركوك بالسرعة الممكنة (...) يمكن تغيير الكثير من الامور هناك بفعل الامر الواقع".
وقال ضيا انه تلقى تقارير غير مؤكدة بان حوالي 50 شخصا قتلوا في كركوك منذ يوم الخميس عندما استولت القوات الاميركية والمقاتلون الاكراد على المدينة دون مقاومة تذكر. وقال حاكم كركوك زغرالي هامغام اليوم الجمعة ان الوضع في كركوك خرج عن سيطرة الزعماء الاكراد المحليين واضاف ان العديدين قد قتلوا.
الا ان بهروز جلالي ممثل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في انقرة والذي دخل مقاتلوه كركوك يوم الخميس برفقة القوات الاميركية الخاصة وصف المزاعم التركمانية بانها "خاطئة ودعائية من الفها الى يائها". وقال جلالي "ان بعض الاوساط هنا تحاول خلق ذريعة للجيش التركي للتدخل في شمال العراق". وهددت انقرة بالتدخل العسكري اذا ما سقطت كركوك والموصل الغنيتين بالنفط في ايدي المقاتلين الاكراد.
وتخشى انقرة من ان تدفع عائدات النفط اكراد العراق الى اعلان الاستقلال الامر الذي سيشجع اقاربهم الاكراد في جنوب شرق تركيا الى ان يحذوا حذوهم. وقال حزب الاتحاد الوطني الكردستاني انه سينسحب من كركوك اليوم الجمعة ويسلم السلطة في المدينة الى القوات الاميركية التي ارسلت الى المنطقة بعد ان مارست تركيا الضغط على واشنطن. وقال جلالي ان "البشمركة سيغادرون كركوك بشكل تدريجي (...) الا ان الامن مطلوب في كركوك ولذلك فعلينا ان نسلم المدينة الى الاميركيين" مضيفا انه بانتظار وصول التعزيزات الاميركية.
ويزعم العراقيون الاكراد بان لهم الحق في كركوك والموصل لانهم كانوا يشكلون الاغلبية هناك قبل ان يستولي عليهما العرب تحت حكم الرئيس العراقي صدام حسين. وبدأ الاف الاكراد من المنفى بالعودة الى كركوك بعد سقوطها يوم الخميس في محاولة من بعضهم لاستعادة ممتلكاتهم. ويعتبر الاكراد كركوك عاصمتهم في الفدرالية العراقية. ويزعم التركمان بان كركوك والموصل لهم.

الوضع في كركوك خارج عن السيطرة
وكان&محافظ كركوك ريزغار علي اعلن في قوت سابق&ان الوضع في هذه المدينة الواقعة شمال العراق والتي استولت عليها القوات الاميركية والكردية امس الخميس بات&خارجا عن سيطرة الزعماء الاكراد مشيرا الى سقوط العديد من القتلى والجرحى في اعمال نهب تجري في المدينة.
&
القوات الامريكية تؤمن حقول النفط في كركوك
وقالت مصادر صحافية&ان الجنود الامريكيين انتشروا اليوم في حقول النفط بمدينة كركوك في شمال العراق في عملية تستهدف تأمينها. والسيطرة على مدينة كركوك التي تنتج 900 ألف برميل من النفط يوميا يجعل القوات الامريكية مسيطرة بالفعل على أهم مواقع النفط العراقية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف