كركوك (العراق)- اعلن محافظ كركوك ريزغار علي اليوم ان الوضع في هذه المدينة الواقعة شمال العراق والتي استولت عليها القوات الاميركية والكردية امس الخميس بات خارجا عن سيطرة الزعماء الاكراد مشيرا الى سقوط العديد من القتلى والجرحى في اعمال نهب تجري في المدينة.
وقال في تصريح الى وكالة فرانس برس ان اعمال النهب تواصلت ليلة الخميس الجمعة، وان تصفية حسابات بين اشخاص او بين مجموعات وقعت مشيرا الى سقوط قتلى وجرحى من دون التمكن من اعطاء تفاصيل اضافية. الا ان مستشفى صدام حسين الاكبر في مدينة كركوك لم يستقبل اي قتيل او جريح نتيجة اعمال التصفية هذه.
وكان قتل ثلاثة اشخاص منذ سقوط كركوك الخميس الا ان السبب يعود الى اطلاق المتظاهرين النار بشكل عشوائي تعبيرا عن فرحهم بدخول القوات الكردية والاميركية المدينة وخروج قوات النظام العراقي منها. وكشف المصدر نفسه ايضا ان 57 شخصا اخرين اصيبوا بجروح.
وافادت مصادر طبية ان المعارك في كركوك اوقعت اربعة قتلى وثلاثة جرحى في صفوف الجنود العراقيين اضافة الى قتيلين وسبعة جرحى في صفوف المقاتلين الاكراد.
ومنذ اندلاع الحرب في العشرين من اذار/مارس الماضي قتل نحو اربعين شخصا في كركوك غالبيتهم من المدنيين بينهم اطفال اصيبوا بقصف اميركي. وقال محافظ كركوك امام مواطنين حضروا الى مكتبه طالبين الحماية من اعمال النهب انه ينتظر وصول تعزيزات اميركية لفرض الامن في المدينة، الا انه اقر بانه لا يعرف كم ستستغرق من الوقت اقامة ادارة جديدة في المدينة.
وكانت قوات اميركية اضافية انتشرت مساء الخميس في كركوك (300 كلم شمال بغداد) لتنضم بذلك الى مقاتلين اكراد كانوا دخلوها خلال النهار مع وحدات من قوات خاصة اميركية حسب ما اعلنت وزارة الدفاع الاميركية.