"إيلاف" دخلت مبنى "نيو تي في" والتقت بالعاملين في قسم الأخبار:تفاصيل مداهمة رجال الأمن للمحطة تحت تهديد السلاحتهديدات وشتائم هاتفية سبقت توقيف خياط ثم إطلاق سراحه
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
"إيلاف" استطاعت الدخول إلى مبنى التلفزيون ووصلت إلى قسم الأخبار في الطابق السابع. القسم اليوم لم يعد "مصدرا" للأخبار بقدر ما هو متلق لما تبثه وسائل الإعلام حول القضية. فالوجوه كانت محدقة بشاشة تليفزيون تبث تصريحات متعلقة بالقضية، وصرخات التأييد كانت تعلو بين حين وآخر لدى سماع أي موقف مؤيد لقضيتهم في حين يخيم الصمت كل ما صدر ما هو مناقض لذلك .
ونتيجة لقرار منع دخول اي شخص من خارج المؤسسة، فإن تواجد "إيلاف" رافقه حذر شديد تجلى في الاستفسار عن السبب والمؤسسة التابعيين لها. واذ كان الهدف من الوصول إلى الداخل هو الحصول على معلومات رسمية من أي مصدر مسؤول داخل المحطة، فإن التصريحات كانت محصورة في مدير عام المحطة خليل أبو شوارب غير المتواجد في المبنى لانشغاله الشديد بملاحقة القضية وما يمكن أن ينتج عنها ، وإن كان احتمال الاقفال خلق جوا من "التوتر"، إلا أن العاملين في المحطة احتفظوا بقدر كبير من الهدوء واللياقة في التعامل .
شاهد عيان وصف لـ"إيلاف" تفاصيل مداهمة مكاتب "نيو تي في" أمس فقال: "توقفت آليتان عسكريتان عند المنافذ الرئيسية للشارع الذي تقع فيه المحطة، وترجل منهما عدد من رجال الأمن شاهرين أسلحتهم مطالبين الموظفين البقاء في أماكنهم تحت تهديد السلاح".
وفي ما يتعلق بتفتيش مكتب خياط في التلفزيون فإن المعلومات تتفاوت بين الدخول عنوة بواسطة الكسر والخلع وبين الدخول بشكل طبيعي وهاديء، علما بأنه تاكد خبر اعتقال خياط من منزله مخفورا إضافة إلى تعرض مكاتبه في شارع الحمرا إلى تفتيش مماثل .
أما بالعودة إلى توقيت اعتقاله مساء السبت فإن الامر يفسر بإبقائه قيد التوقيف يوما كاملا بدون إخضاعه للتحقيق لتزامن ذلك مع العطلة الرسمية لكل المؤسسات العامة في البلاد ومن ضمنها السلك القضائي نهار الأحد.
وربطا بالخبر الذي نشرته "إيلاف" سابقا عن الزيارة المفاجئة التي قام بها النائب السابق نجاح واكيم للمحطة، فإن "إيلاف" استطاعت الحصول على نسخة من بيان أصدره واكيم أبدى فيه دهشته من التهم المنسوبة إلى خياط ومن توقيفه، وأكد إدانته لأي اتصال مع العدو "مهما كان شكله".
غير أنه شكك في بعض النقاط حول "هذه القضية"، فطالب أولا بعدم التستر الذي اعتمدته الأجهزة الأمنية المختصة على عملية التوقيف والتهمة المنسوبة وقال: "لاحظنا أن الأجهزة المشار إليها عمدت إلى تسريب الخبر والتهمة إلى وسائل الاعلام قبل المباشرة في أي تحقيق مع خياط ". وتابع: "لقد سبقت عملية التوقيف تهديدات وشتائم عبر الهاتف كما ذكر أفراد أسرته ممايثير الشكوك حول التهمة واحتمال أن تكون "مفبركة" من أجل استخدامها في نزاعات شخصية بين خياط وأصحاب هذه الاتصالات"..
كما أشار إلى السلسلة الطويلة من المحاولات "المدبرة" من قبل متنفذين في السلطة كانت تهدف إلى اغلاق المحطة. وتساءل عن موقع هذه القضية في السياق المذكور. وشدد واكيم على مواقف "نيو تي في" من القضايا القومية التي كانت على الدوام واضحة وبارزة. وختم بيانه مؤكدا أهمية اطلاع الرأي العام على كل الحقائق وجلاء كل الملابسات أولا بأول، فلا تكون مثل هذه الاتهامات سيفا مسلطا على الحريات العامة والحريات الإعلامية بشكل خاص".
وفي موقف مماثل أصدر "التجمع الوطني للإنقاذ والتغيير " بيانا استنكر من خلاله ما حدث بالأمس و التهمة الموجهة لخياط، وطالب بالكشف عن كل ملابسات هذه الحادثة.
يذكر أن التجمع الوطني للإنقاذ والتغيير يضم الحزب الشيوعي اللبناني، وحركة الشعب التابعة لواكيم والحزب الديموقراطي الشعبي .
وكانت إدارة محطة "نيو تي في" اصدرت& بيانا مساء أمس أشارت فيه إلى "تلقي خياط اتصالات تهديد قبل اعتقاله بساعة". وتعكس لغة البيان موقفاً متشدداً للمحطة مما جرى، ذاهبة إلى أن "اتهام تحسين خياط بالعمالة لإسرائيل هو أمر مختلق ولا يمت إلى أي حقيقة بصلة. فخياط معروف بدفاعه عن القضية الفلسطينية وانتفاضتها وكل قضايا العرب".
وربطت المحطة بين توقيف خياط وقضية بنك المدينة، وخصوصاً أنها بثت منذ أيام اتصالاً هاتفياً مسجلاً جرى بين رنا قليلات ووسام إبراهيم أبو عياش، أبدت فيه قليلات استعدادها لدفع 20 مليون دولار مقابل إقفال الملف وتسليمها تعهداً من آل أبو عياش بعدم تحميلها أي مسؤولية سابقة أو لاحقة".
وكان خياط اشترى في منتصف التسعينيات أكثرية الأسهم في تلفزيون الجديد، وهو إلى جانب ذلك يعتبر من كبار رجال الأعمال في لبنان، إذ يملك مزارع "داليا" لإنتاج الحليب والألبان، إضافة إلى مكتبة ودار نشر. وأشهر إصدارات دار النشر التي يملكها خياط، كتاب "الأيادي السود" للنائب اللبناني السابق نجاح وكيم وكتاب "أشهر فضائح العصر الخليوي" للصحافية الين حلاق كما تملك الدار الحق الحصري لنشر مطبوعات الروائي باولو كوليو الشهير بكتاب الخمانئي الذي نال شهرة عالمية. كما يملك خياط شركات تجارية في العديد من الدول، أبرزها فرنسا ونيجيريا وأوروبا الشرقية.
ومن المتوقع أن ينعكس اعتقال خياط على إقفال تلفزيون "نيو تي في" الذي تجدر الإشارة إلى أنه تعرض في وقت سابق إلى ملاحقات قانونية، خصوصا بعد تخصيص برنامج "بلا رقيب" الذي تقدمه ماريا معلوف، لحلقة تستضيف عبرها معارضين للنظام السعودي، إضافة إلى هجوم يومي للمحطة على رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري وانتقادها لبعض القيادات السياسية والأمنية اللبنانية.
كما تعرضت المحطة أيضا إلى ملاحقة قانونية بعد نشرة أخبار مست فيها مدير الأمن العام جميل السيد، وهو ما أدى إلى فتح ملف مذيعة نشرة الأخبار آنذاك السودانية داليا أحمد بتهمة عدم تجديد إقامتها في لبنان، رغم أنها ولدت في لبنان من أم لبنانية ووالدها أستاذ جامعي سوداني يحاضر في الجامعة الأميركية في بيروت.
يذكر أن تلفزيون "نيو تي في" تعرض أيضا في الآونة الأخيرة إلى بعض الاهتزازات الإدارية عندما قدم مدير الأخبار سركيس أبو زايد استقالته من منصبه، وأخيرا استقال مدير عام التلفزيون خليل أبو شوراب التي عدل عنها لاحقا. وتضاربت الأحاديث حينها عن سبب الاستقالة الأخيرة، ففي معلومات أولية تردد أن خياط طلب من أبو شوارب الاستقالة لأنه تسبب في عجز مادي، في حين تقول معلومات أخرى أن أبو شوارب تقدم باستقالته لعدم تمتعه بالصلاحيات اللازمة لأداء دوره .
*الافراج عن مالك محطة "نيو تي في" التلفزيونية
في لبنان بعد 24 ساعة على توقيفه
*مصادر لـ"إيلاف": وزير الإعلام
اللبناني يحذر من أي تصعيد في نشرات الأخبار
*توقيف مالك محطة تلفزيونية في لبنان يثير البلبلة
*بعد إعتقال الخياط .. المحطة معرضة للإغلاق في أي لحظة
التحقيق مع مالك تلفزيون& نيو تي في بتهمة "الخيانة العظمى والعمالة لإسرائيل"
*النهار: اعتقال تحسين خياط بـ"شبهة التعامل" و"الاساءة الى العلاقات"
&تحسين خياط والنيو تي في محطات سابقة
*خياط: مستعدون لمواجهة الاخبارات
*لحود يعيد البث إلى فضائية "نيو تي في" اليسارية
والحريري يطالب بالمثل لمحطة "أم تي في" المعارضة
*الحريري أوقع في مكيدة "نيو. تي. في"
واحتواء بري للأزمة يُعجل في تشكيل حكومة جديدة
*فضائية نيو تي في امام ازمة جديدة تعرضها
وموظفيها للتحقيق.. وربما العقوبة
*الاجهزة الامنية اللبنانية تداهم وتصادر معدات من مبنى التلفزيون
توقيف مالك "ان تي في" بتهمة "إقامة علاقة مع إسرائيل"
*أوسع مداهمات ضد المخدرات في البقاع اللبناني منذ 1997
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف