لقاء إيلاف الأسبوعي السينما العراقية كما يراها مخرجان ومصور سينمائي (3) قتيبة الجنابي: علينا خلق ثورة سينمائية تعتمد على وفرة الانتاج وتأهيل الشباب
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
&
&
* توزعت اهتماماتك بين التصوير الفوتوغرافي والسينمائي وأشتغلت خلال السنوات الأخيرة في مؤسسات غربية الى جانب تصويرك لعدد من الافلام السينمائية، من كل هذا التراكم العملي هل بمقدورك تقديم تصور عام عن مستقبل السينما العراقية؟
- لدي رغبات، وليس رغبة واحدة. ولكن الصفعة الأخيرة التي تلقينها ضيعت علينا الوطن نفسه. فاليوم علي تقديم أوراقي الى الجندي الامريكي. هذا الوضع أفتر حماسي وجعلني أبتعد قليلا عن المشهد العراقي الحالي. لا أخفيك، يعجبني الذهاب الى وطني وعمل أشياء كثيرة فيه، كنت أحلم في تحققها، فأنا صديق الكاميرا. عندي رغبة جامحة للذهاب الى العراق وأخذ صور فوتوغرافية لمساحات وموضوعات وفيره فيه، كما فعلت في كردستان عندما ذهبت اليها قبل سنوات. ولكن أعيد عليك نفس الكلام، ان الأمر في هذة اللحظة ليس بيدي بل بيد الجندي الامريكي.
&
* تعمل منذ سنوات في لندن، تراكمت لديك خلالها خبرة ومعرفة بالاتجاهات السينمائية الحديثة، أي نوع من السينما يناسب الوضع العراقي بكل تعقيداته الحالية؟
- كل الأشكال، دون تفضيل نوع على أخر. المهم هو الشغل، الانتاج. للأسف التقي بسينمائيين لا يتحدثون سوى عن مشاريع سينمائية تكلف ملايين الدولارات، هذا التوجه لا يخدم سينمتنا المستقبلية. المهم بالنسبة الي العمل وبأقل الامكانيات، فأجمل الأفلام التي شاهدتها وأحببتها صورت بكاميرات بسيطة (في اتش ايس)، المهم مرة أخرى العمل والعمل وفق الامكانيات ودون تباطؤ.
&
* هل هناك حقا امكانية ، بشرية وفنية لتحيق أفلام تتمتع بنفس بساطة الفيلم الايطالي وقوته؟
&
* ولكن ثمة انقطاع بينك وبين السينما العراقية وهناك شبه توقف في هذة السينما نفسها؟
- رغم ابتعادي الجغرافي عن العراق لم أشعر بأي انقطاع بيني وبينه. كل أعمالي كانت عن العراق، فالعراق كان حاضرا دوما. لكن لابد من الاعتراف ان كل الأعمال والنشاطات السينمائية كانت مغطاة بغطاء فردي، وبعيدة جدا عما يمكن تسميته اتجاه أو كتلة عمل سينمائي.
&
* وماذا عن مرحلة اليوم؟
- نحن نعيش اليوم مرحلة انتقالية وسيظهر بيننا قادة أنتقاليين، وأفكار انتقالية وأفلام انتقالية. أعتقد ان أهم الأفلام ستكون التسجيلية، لأنها ستسجل وتوثق ما دار في هذا البلد. ان العمل التوثيقي سيشكل وينشط الذاكرة الصورية لشعبنا أولا وسيساعد على اختمار الأفكار السينمائية الممكنة التحقيق ثانيا.
&
* ماذا تقصد بالثانية.. وأنت تدعو الى العمل دون تباطؤ؟
-& في ذهني مشروع عمل فيلم يعتمد على قصة للكاتب العراقي محمد خضير أسمها "قطارات ليلية"، المشكلة أنني غير قادر على تنفيذ هذا العمل وتصويره سوى في بغداد وفي محطتها وقطاراتها، بسحرها، هذا ما أقصده بفترة اختمار الفكرة السينمائية.
&
* ماذا عن تجربتك الشخصية في المنفى، ألا ترغب في تسجيلها؟
- كما ذكرت، الهم العراقي كان معي في كل مكان. لقد صورت كثيرا وتجمعت لدي كمية من الصور، أعتبرها بمثابة أرشيف فني خاص. من الأشياء التي أفكر بانجازها هي البحث عن قبر أبي المفقود منذ أربعين عاما. فوالدي أعدم في عام 63 والأن أريد حمل كاميرتي والبدأ بالبحث عن مثواه. لقد منعني الخوف طيلة هذة السنوات من تنفيذ هذا العمل، فلأشهر قريبة فقط كنت أخشى الاتصال بأهلي تلفونيا. سأجرب
&
* هذا مشروع مستقبلي ماذا عن المشاريع الحالية؟
- أعمل فيلما وثائقيا عن الفنان خليل شوقي. صورت أكثر من خمسين ساعة خام، أخذت مني ثلاثة سنوات عمل، ولكني تأخرت بمنتجته لأسباب تعود الى قلقي الدائم في المنفى. اليوم أشعر ان أبواب الحرية أنفتحت لذلك كرست كل جهدي لإتمامه و استطيع القول أنه في مرحلته النهائية.
&
(1) قاسم حول: التكامل بين كفاءات الداخل والخارج سيعطي دفعة قوية لتطور السينما العراقية
(2) قيس الزبيدي: لأول مرة في تاريخ بلد عربي تتوفر فرصة إنشاء سينما منفتحة كونيا
&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف