أخبار

البرادعي يصل الى طرابلسدبلوماسيون : ليبيا تريد الاحتفاظ بمحطة لتحويل اليورانيوم

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طرابلس: وصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي صباح اليوم الاثنين الى طرابلس ليبحث مع المسؤولين الليبيين في تفكيك البرنامج النووي الليبي.&وقال البرادعي للصحافيين عند مغادرته فيينا متوجها الى طرابلس "حصلنا على تعاون جيد من ليبيا وعلى ردود سريعة على اسئلتنا".
واوضح البرادعي في فيينا ان "هدف زيارتي هو التحقق من النقطة التي وصلنا اليها والبحث معهم (المسؤولون الليبيون) في المرحلة المقبلة من التفتيش".&لكن المساهمة الرئيسية لليبيا قد تكون تقديم توضيحات حول الشبكة التي كان يقودها عبد القدير خان. وقال البرادعي ان "السلطات الليبية كانت متعاونة جدا في هذا المجال".
واضاف "في الواقع عرفنا الكثير بفضل محادثاتنا مع الليبيين، عن هذه الشبكة لنقل المعدات (النووية) التي كانت تذهب ايضا الى ايران وربما الى دول اخرى".&
دبلوماسيون: ليبيا تريد الاحتفاظ بمحطة لتحويل اليورانيوم
بدورها، قالت مصادر دبلوماسية غربية&إن ليبيا أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها تريد الاحتفاظ بعدد من المنشآت النووية من بينها محطة لتحويل اليورانيوم تريد الولايات المتحدة تفكيكها ونقلها إلى خارج ليبيا.
وقال دبلوماسي غربي يتبع الوكالة الدولية للطاقة الذرية "اثنتان من هذه المنشأت بريئتان تماما الا ان محطة التحويل (أمر) حساس....بعض الدول لاتريد أن تحتفظ ليبيا بالمحطة. الولايات المتحدة تريد نقلها إلى خارج ليبيا."
وقال دبلوماسيون إن محطة التحويل في ليبيا قد يكون من المسائل التي يزمع&البرادعي مناقشتها مع مسؤولين ليبيين كبار أثناء زيارته لطرابلس.
وتاتي زيارة البرادعي عقب تقرير أصدرته الوكالة يوم الجمعة بشأن برنامج ليبيا للأسلحة النووية، وفي اعقاب&الكشف عن وجود سوق سوداء دولية للمواد النووية يقودها مهندس البرنامج النووي الباكستاني عبد القدير خان الذي سرب تكنولوجيا من هذا القطاع الى ليبيا وايران وكوريا الشمالية.
وذكر تقرير الوكالة&أن جهود ليبيا الذرية تعود إلى بداية الثمانينات وأنها مكثفة أكثر بكثير مما كان يعتقد من قبل. وهذا التقرير المكون من عشر صفحات خلاصة تحقيق استغرق شهرين قام به خبراء من الوكالة بالتعاون مع الولايات المتحدة وبريطانيا بعد ان وافقت ليبيا في ديسمبر كانون الأول على التخلي عن برامجها للأسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية.
وقال تقرير الوكالة إن ليبيا لم تعلن عن عدد من التجارب شديدة الحساسية التي لها صلة بانتاج أسلحة من بينها "فصل كمية صغيرة من البلوتونيوم" وان كانت "بكميات صغيرة جدا." بالاضافة إلى تصنيع بضعة أجهزة للطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم لاستخدامها في صنع قنبلة فان ليبيا اشترت محطة تجريبية لتحويل اليورانيوم في الثمانينات لتحويل اليورانيوم الخام إلى شكل أكثر نقاء نوعا ما.
وعملية التحويل هى احدى الخطوات الاولى تجاه ايجاد يورانيوم مخصب يستخدم كوقود في محطات انتاج الطاقة النووية أو في القنابل اذا تم تخصيبه بدرجة عالية. ولم تسطع ليبيا مطلقا أن تخصب أي يورانيوم بنجاح على الرغم من أن المحللين والدبلوماسيين قالوا إنها مجرد مسالة وقت لنجاحها في ذلك.
وينقل الخبراء الامريكيون والبريطانيون منذ بدء العام معدات ووثائق تتعلق ببرنامج ليبيا للأسلحة الذرية للتحليل والتخزين في الولايات المتحدة. ويشرف خبراء من الوكالة على العملية.
وقال دبلوماسيون إن البرادعي سيستمر ايضا في مناقشة تفاصيل البرنامج النووي السابق لليبيا الذي ساعد في القاء الضوء على سوق سوداء دولية للتجارة النووية زودت ايران وليبيا وكوريا الشمالية بمستلزمات نووية ومعلومات.
واستطاعت ليبيا بمساعدة عبد القدير خان ابو البرنامج النووي الباكستاني ان تتخطى الحظر الدولي وتشتري أجهزة طرد مركزي وتكنولوجيا أخرى متعلقة بالأسلحة الذرية بالاضافة إلى المعرفة اللازمة لطريقة استخدام المعدات. ووصف البرادعى السوق السوداء الهائلة التي غطت اوروبا وافريقيا والشرق الاوسط واسيا بانها "سوبر ماركت" حقيقي للدول المهتمة بالقنبلة النووية. وتعهد البرادعي المدير العام للوكالة بان يقوض شبكة التجارة الذرية غير المشروعة لتفادي كارثة نووية.
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية زار ليبيا في كانون الاول/ديسمبر الماضي بعد ان اعلن الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي تخلي بلاده عن كل برنامج لاسلحة الدمار الشامل في ختام مفاوضات سرية استمرت عدة اشهر مع بريطانيا والولايات المتحدة.&وقال مسؤول المنظمات الدولية في وزارة الخارجية الليبية عند استقباله البرادعي في مطار طرابلس ان ليبيا "ستواصل تعاونها مع الوكالة للتأكد من خلوها من اي برنامج لاسلحة الدمار الشامل".
رجل أعمال بريطاني ينفي تورطه بتهريب
مكونات نووية إلى ليبيا من إنتاج عبد القدير خان

نصـر المجالي من لندن

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف