"إيلاف" من لندن: نفي رجل أعمال بريطاني أن تكون شركته التي أسسها في إمارة دبي العام 2000 بإسم شركة الخليج للصناعات التكنولوجية متورطة بتهريب مكونات نووية إلى ليبيا. ونقلت صحف بريطانية اليوم عن رجل الأعمال بول غريفين (40 عاما) نفيه جملة وتفصيلا ما نقل عن متهمين في ماليزيا بأن شركته هي الأخرى متورطة، وأضاف "هنالك من يريد تشويه سمعة شركتي".
وكان اسم رجل الأعمال البريطاني ورد خلال تحقيقات أجرتها الشرطة الماليزية في اليومين الماضيين مع أحد المتهمين الرئيسيين في شبكة تهريب مواد ومكونات يمكن أن تستخدم في بناء أسلحة دمار شامل إلى كل من ليبيا وإيران وكوريا الشمالية.
وكانت الشرطة الماليزية وجهت التهمة رسميا لرجل الأعمال البريطاني وشركته بأنهما متورطان في شحن مواد محظورة من مناطق الشرق الأقصى إلى مناطق أخرى في العالم. وهي تهمة نفاها البريطاني بشدة.
وجاء اتهام البريطاني غريفين قبل يومين متزامنا مع إعلان الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في تقرير قالت فيه أن ليبيا نجحت إلى حد بعيد في إنتاج كمية قليلة من البلوتونيوم الذي يمكن استخدامه لإنجاز أسلحة نووية. وقالت الوكالة "برنامج ليبيا كان متقدما إلى حد بعيد خلافا لما كنا نتصوره من قبل".
&
والاتهامات التي وجهت إلى رجل الأعمال البريطاني وشركته كما تقول الشرطة الماليزية تشير إلى أن شركة الخليج للصناعات التكنولوجية اشترت 14 مكونا تقول الولايات المتحدة أنه يمكن من خلالها إنتاج ""طاردات مركزية نووية".
&
وكانت قوات أطلسية مكلفة بمراقبة التحركات الإرهابية عبر البحر الأبيض المتوسط ألقت القبض في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي على سفينة شحن كانت متوجهة إلى ليبيا وعلى متنها تلك المكونات النووية.
&
والاتهامات التي وجهت إلى رجل الأعمال البريطاني وشركته كما تقول الشرطة الماليزية تشير إلى أن شركة الخليج للصناعات التكنولوجية اشترت 14 مكونا تقول الولايات المتحدة أنه يمكن من خلالها إنتاج ""طاردات مركزية نووية".
&
وكانت قوات أطلسية مكلفة بمراقبة التحركات الإرهابية عبر البحر الأبيض المتوسط ألقت القبض في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي على سفينة شحن كانت متوجهة إلى ليبيا وعلى متنها تلك المكونات النووية.
وخلال التحقيقات أفادت شركة للإنجازات الهندسية الماليزية الدقيقة أنها باعت تلك المكونات لشركة الخليج للصناعات التكنولوجية التي يملك رجل الأعمال البريطاني في دبي، مشيرة إلى أن المكونات تدخل في صناعات الغاز أو النفط.
وقال رجل الأعمال البريطاني غريفين "حدثني أحدهم على الهاتف وأبلغني ما أفادت به شركة سكومي، وسألني ما إذا كنت أنني اشتريت المكونات لتهريبها بمبلغ 5 ر 3 مليون دولار". فأجبت المتحدث "هذا كلام سخيف ولا أساس له من الصحة".
وتقول صحيفة الاتهام الماليزية في تفاصيلها أيضا أن أبو القنبلة النووية الباكستانية عبد القدير خان المعتقل حاليا في منزله في إسلام أباد تسلم مبلغ ثلاثة ملايين دولار نقدا في منتصف التسعينيات الفائتة من أجل تصدير شحنتين لها من الطاردات المركزية الخاصة بتحصيل مادة اليورانيوم المشع.
ويضيف الاتهام الماليزي أيضا أن العالم خان أرسل سرا إلى ليبيا مادة اليورانيوم المشع وذلك في العام 2001 على متن طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الباكستانية.
وختاما، فإن هذه التفاصيل، جاءت من بعد اتهام وجهته إدارة الرئيس بوش إلى رجل الأعمال السري لانكي بخاري سيد أبو طاهر الذي يعيش في ماليزيا بأنه يقود شبكة سرية لتهريب مواد محظورة، وابلغ بخاري الشرطة الماليزية أمس الجمعة أن "مواد يورانيوم مشعة قليلة تم تهريبها إلى ليبيا"، وتأتي التحقيقات الماليزية كأول مؤشر على أن كلا من إيران وليبيا وكوريا الشمالية قد تحصلت على هذه المواد التي يمكن من خلالها تصنيع قنبلة نووية.
التعليقات