الطائفية خطر كبير وتجاهلها أخطر..!! (2-3)
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
&
&
"الشيعة عجم"
"الشيعة عجم"، هذه مقولة ولدت مع ولادة الدولة العراقية. وكما ينقل الأستاذ حسن العلوي مقولة: " كل شيعي هو إيراني" هذا القانون العام الذي استحدث لأول مرة على لسان السيد مزاحم الباججي، في خطابه الذي ودع فيه الكولونيل ولسن -وكيل المندوب السامي البريطاني- بعد أن أجهز عسكرياً على ثورة العشرين. (راجع الخطاب في {الثورة العراقية} للكولونيل ويلسون ترجمة جعفر الخياط)4 .
وقد بقيت تهمة التبعية الإيرانية سيفاً مسلطاً على رقاب الأغلبية العربية في نزع العروبة والمواطنة العراقية عنهم وتهجيرهم إلى إيران في أية لحظة ومتى ما شاءت السلطة، ابتداءً من حكومة عبد المحسن السعدون التي نفت المجاهد الكبير الشيخ مهدي الخالصي أحد قادة الجهاد ضد الإحتلال الإنكليزي وثورة العشرين إلى إيران بتهمة التبعية الإيرانية بالرغم من كونه من عشيرة بني أسد العربية، وانتهاءً بحكومة البعث التي نفت مئات الألوف من العراقيين الشيعة العرب والكرد الفيليين إلى إيران في السبعينات والثمانينات تكملة لذلك النهج الطائفي المتعسف.
وكما اتهم مزاحم الباججي وعبد المحسن السعدون وغيرهما الشيعة بالعجمة وأن ثورتهم كانت بتدبير وتدخل الإيرانيين، كذلك وصف صدام حسين عرب الجنوب بأنهم مستوردون من قبل محمد القاسم مع الجواميس من الهند، ورفع شعار لا شيعة بعد اليوم، كما اتهم انتفاضة آذار 1991 بكونها من صنع الإيرانيين. إن منطق السلطة المتمذهبة واحد في كل زمان ومكان.
&
دور ساطع الحصري في الطائفية
أستورد الإنكليز ساطع الحصري -التركي الأصل- وادعموه بالنفوذ لتحقيق مخططهم الخطير. هناك ملاحظة يجب الإنتباه إليها وهي أن أشد غلاة القومية العربية هم ليسوا من أصول عربية وحتى منظروها من أمثال ساطع الحصري ومشيل عفلق وغيرهما. عمل ساطع الحصري كمنظر للقومية العربية في العراق وبناء الدولة العراقية الحديثة على الطائفية وإضطهاد ثلاثة أرباع عرب العراق وزرع الشكوك حول عروبتهم وإتهامهم بالشعوبية وحرمانهم من حقوق المواطنة في بلدهم. وبذلك فقد ألحق الحصري والنخبة الحاكمة عن سوء قصد، أشد الأضرار بالقومية العربية والدولة العراقية.
&كان الحصري يجهل اللغة العربية وكان يحتاج إلى مترجم في السنوات الأولى من تعيينه مديراً عاماً للمعارف. (راجع كتاب ذكرياتي للجواهري ج1) كذلك كتاب الكاتب الإمريكي ويليام كليفلاند: (الحصري من المفكرة العثمانية إلى العروبة).
اضطهد الحصري الشاعر محمد مهدي الجواهري حيث فصله من التعليم لأنه وصف في قصيدة له أحد مصايف إيران عام 1927، متهما إياه بالشعوبية والتبعية الإيرانية، وأصر على فصله من التدريس رغم تدخل المرحوم الملك فيصل الأول. تصور نفوذ الحصري أقوى من نفوذ الملك، مما أضطر الملك تعويض الجواهري بتعيينه موظفاً في البلاط.. ومحاولة أنيس النصولي باتت معروفة في إثارة الفتن الطائفية وبتدبير من الحصري نفسه.
لم يقتصر حقد الحصري على الشيعة فحسب، بل كان ضد الشعب العراقي ككل. وكان يصر على عدم تعيين العراقيين المقتدرين في سلك التدريس. ويفضل عليهم المعلمين من سوريا ولبنان ومصر، علماً بان كان هناك الآلاف من خريجي المدارس الدينية في النجف وكربلاء والكاظمية& وبغداد وسامراء، يصلحون للتدريس في اللغة العربية وآدابها ومادة التاريخ.. وغيرها.
ولما طالب الملك فيصل الأول فتح دار للمعلمين في الحلة وأخرى في الموصل، رفض الحصري المشروع بشدة. وذكر في مذكراته فيما بعد، أنه رفض المشروع لأنه يفيد في الحلة الشيعة وفي الموصل المسيحيين.
وكان يرفض الإعتراف بخريجي المدارس الجعفرية وأصر على عدم تعادل شهادتها بالشهادة الثانوية الحكومية. وكانت تُرفض طلبات الطلبة الشيعة في القبول في كلية الحقوق. ولما كثرت الإحتجاجات على هذا السلوك، أوعز الملك بفتح صف إضافي لقبول الطلبة الشيعة من خريجي المدارس الجعفرية. ولقيت محاولة الملك هذه مقاومة عنيفة من النخبة المتمذهبة.
&
محاولة الملك لحل مشكلة الطائفية
نصت المادة السادسة من الدستور الصادر عام 1925 على (أن لا فرق بين العراقيين في الحقوق أمام القانون، وأن اختلفوا في القومية والدين واللغة). لكن الدستور كأي شيء في العهد الملكي، كان حبراً على ورق موضوعاً على الرفوف العالية.
بعد اثنى عشر عاماً من حكمه، وجهاد مرير من قبل الزعماء الشيعة والأكراد في المطالبة بالتخلي عن السياسة الطائفية والعنصرية، ومنها مذكرة المرحوم الإمام كاشف الغطاء وبسبب التذمر الذي طفح على الصحف في تلك الفترة، شعر الملك فيصل الأول ان هناك عزلاً مذهبياً في الوسط والجنوب وعزلاً عنصرياً في الشمال يشمل الأكراد، وقد أحس الملك ان إنفجاراً سيحصل إن عاجلاً أم آجلاً. ولتلافي الموقف، بادر إلى كتابة مذكرة يطالب فيها حل الأزمة ويعترف بوجود هذا التمييز العنصري والطائفي من قبل حكومته. وكان الملك خائفاً على سلطته، وذلك لعلمه ان عدد قطع السلاح عند الحكومة لا يزيد عن 15 ألف، مقابل مائة ألف قطعة عند الشعب.
يعترف الملك فيصل في الفقرة الثالثة من المذكرة ((بأن العراق مملكة تحكمها حكومة عربية سنية مؤسسة على أنقاض الحكم العثماني وهذه الحكومة تحكم قسماً كردياً وأكثرية شيعية منتسبة عنصرياً إلى نفس الحكومة. إلا إن الإضطهادات كانت تلحقهم من جراء الحكم التركي الذي لم يمكنهم من الإشتراك في الحكم وعدم التمرن عليه والذي فتح خندقاً عميقاً بين الشعب العربي المنقسم إلى هذين المذهبين))5 .
ومما جاء في مذكرة الملك قول زعماء الشيعة: ((.. إن الضرائب على الشيعي والموت على الشيعي، والمناصب للسني، ما الذي هو للشيعي؟ حتى أيامه الدينية لا إعتبار لها، ويضربون الأمثلة على ذلك، مما لا لزوم لذكرها)).
أما المعالجة التي اقترحها الملك فكانت هامشية للغاية. فإنه يقترح: ((لطمأنة معنويات إخواننا الشيعة أن تعطى تعليمات إلى قاضي بغداد لتوحيد أيام الصيام والإفطار وعلينا أن نعمّر العتبات المقدسة وان نفكر بشمول رجال الدين الشيعة بالأوقاف الإسلامية))6 .
وكان رد فعل جعفر أبو التمن الذي كان من القلة الذين اطلعوا على المذكرة آنذاك، هو اليأس من جدية الملك فأكتفى بالرد عليه بسطرين فقط. أما السياسيون الآخرون فاستكثروا مقترحات الملك، وانكروا ان يكون الأكراد والشيعة مضطهدين وان ما أعطوا كان كافياً.
ومن المؤسف ان الملك فيصل قد توفى بعد أشهر من هذه المذكرة. وتحولت مقترحاته إلى مجازر دموية شملت مناطق بارزان وسنجار والدغارة وعفك وسوق الشيوخ والرميثة والمشخاب، وكان المشرفون عليها هم الساسة الذين خصهم الملك بمذكرته، كياسين الهاشمي، ورشيد عالي الكيلاني وجعفر العسكري وجميل المدفعي وحكمت سليمان.
&
خرافة الأغلبية الشيعية الجاهلة
لتبرير حرمان الشيعة من حقوق المواطنة، بذلت النخبة الطائفية الكثير من الجهد لإقناع الناس أن سبب عدم مشاركة الشيعة في السلطة والإدارة هو عدم وجود مثقفين شيعة. ونشرت مصطلح (الأغلبية الشيعية الجاهلة)، التهمة التي لم تصمد أمام الواقع.
ففي الوقت الذي كان مجموع طلبة المدارس المتوسطة في العراق لا يتجاوز 360 طالباً عام 1932، كان في المدارس الدينية في النجف الأشرف وحدها أكثر من عشرة آلاف طالب، يدرسون اللغة العربية وآدابها والفقه الإسلامي والتفسير والتاريخ والاقتصاد والفلسفة وغيرها. بالإضافة إلى المدارس الدينية في كربلاء والكاظمية وسامراء. وهذا عدد كاف لتفنيد بدعة "الأغلبية الشيعية الجاهلة"!.
&
كذلك لم يكن الذين احتلوا المقاعد الوزارية من السنّة جميعاً يعرفون القراءة والكتابة. وحتى أولئك الذين يعرفون القراءة والكتابة، فكانت ثقافتهم باللغة التركية وكانوا عاجزين عن كتابة التقارير الحكومية باللغة العربية، وفي هذه الحالات، كان الوزراء يلجأون إلى الوزير الشيعي الوحيد من بينهم، أو موظف خريج إحدى مدارس النجف لكتابة تلك التقارير والبيانات7 .
ومن المفيد ان نذكر جدولاً نشره ناجي شوكت، رئيس وزراء سابق، في مذكراته، يبين نسبة الوزراء الأميين وأشباههم حتى نهاية عهد فيصل& :&&&
المجلس الذي تم إنتخابه أيام الوزارة
&الوزراء الأميون وأشباههم %
&
وزارة نوري السعيد عام 1930
&73%
&
وزارة يسين الهاشمي عما 1935
&60%
&
وزارة ناجي شوكت عام 1932
&50%
&
وإذا كانت حجة عدم وجود مثقفين شيعة لإشغال مناصب في الدولة في العشرينات والثلاثينات، فما هي الحجة في عهد الحكومات القومية التي حكمت العراق منذ شباط 1963 ولحد سقوط النظام البعثي يوم 9 نيسان/أبريل 2003 ؟ كم شيعي احتل منصب رئيس أركان الجيش، أو وزير داخلية، أو قادة فرق، أو عمداء كليات ورؤساء جامعات، ومحافظين وغيرها من المناصب؟
&
الطائفية في عهد قاسم
لقد تربى قائد ثورة 14 تموز 1958، الزعيم عبد الكريم قاسم في بيئة غير طائفية. فوالده كان سنياً ووالدته شيعية، لذا كان محايداً ويمقت التمييز بين العراقيين على أساس عرق أو دين أو مذهب. وفي عهده كادت الطائفية أن تختفي تدريجياً، حيث أكد على عدم رفض الطلبة الشيعة في الكلية العسكرية والضباط الشيعة في كلية الأركان لأول مرة وكذلك في مناصب الدولة الأخرى. كان سلوك قاسم في عدم التمييز بين أبناء العراق على أساس مذهبي يعتبر خروجاً على أحد أهم أركان السياسة العراقية التي أسسها الإنكليز والموروث التركي.
"لقد أوعز سياسي كبير وهو السيد عبد العزيز القصاب رئيس مجلس النواب في العهد الملكي، قيام ثورة 14 تموز 1958 إلى خطأ أرتكبته لجنة قبول طلبة الكلية العسكرية لأنه اعتقد أن عبد الكريم قاسم كان شيعياً. فقد وجه وبإنفعال شديد سؤالاً إلى زميله السياسي العراقي السيد عبد الهادي الجلبي وكان كل منهما قد خرج من العراق إلى بيروت بعد الثورة قائلاً: من أين أتيتم أيها الشيعة بهذا الرجل البغيض؟. وكيف عبر على هؤلاء المغفلين في الكلية العسكرية إسم عبد الكريم قاسم؟
"فاستغرب الجلبي من سؤال زميله، وكلاهما متضرر بالثورة، وكأن الجلبي هو الذي أتى بعبد الكريم قاسم. فأجابه قائلاً: أنت تعلم إن عبد الكريم قاسم ليس شيعياً. ولكنه (ترباة شيعة) مشيراً إلى والدة عبد الكريم قاسم." . (راجع حسن العلوي، المصدر السابق، في حديث مع السيد عبد الهادي الجلبي يوم 1/1/1988 في منزله في لندن وقد توفى إلى رحمة الله بعد هذا اللقاء بشهرين.)8
لقد أنصف الزعيم الشيعة والطوائف الأخرى وأراد التخلص من الطائفية تدريجياً ولم يلتزم بالعزل المذهبي، أو الفحص الطائفي للمتقدمين لإشغال المناصب الكبيرة في الدولة، بل كان يعتمد على كفاءة المتقدم وسمعته الوطنية وتاريخه النزيه. لقد أصر قاسم على تعيين الدكتور عبد الجبار عبد الله رئيساً لجامعة بغداد وهو من أبناء الصابئة الأقلية لمكانته العلمية، والعلامة الدكتور مهدي المخزومي (شيعي) عميداً لكلية الآداب. وشدد على تجاوز الأعراف الطائفية في القبول في الكلية العسكرية وكلية الأركان.
لذلك أعتبرت هذه السياسة خروجاً على المألوف من قبل غلاة الطائفية الأمر الذي أدى إلى التحالف بين ممثلي المدرسة التركية والقوميين الجمهوريين والملكيين وممثلي المصالح الغربية وغيرهم من المتضررين من الثورة. لذلك أتهم عبد الكريم قاسم بالإنحراف عن مبادئ الثورة كما واتهم بالشعوبية ومخالفة الإسلام. إن الكراهية لعبد الكريم قاسم قد حققت وحدة بين خصومه قلما يحصل في التاريخ. وحدة جمعت بين شخصيات وأحزاب ودولٍ مختلفة (-فزعة عربية!- على حد تعبير العلوي).
وكما يقول العلوي بحق: إن عملية إغتيال حكومة عبد الكريم قاسم أدت إلى حرمان العراقيين من نظام سياسي غير متعصب، لم يلتزم بتعميم تمذهب الدولة. وما أن تم القضاء على ثورة تموز وقائدها، حتى انفرطت تلك الوحدة التي ضمت القوى والشخصيات المتناقضة وعادت إلى صراعاتها الدموية فيما بينها. وكان بعض علماء الإسلام، والبعثيون، والضباط، والوزراء الشيعة الذين شاركوا في إسقاط عبد الكريم قاسم من ضحايا هذه السياسة.
"وفي أيامنا هذه، وحيث يحتدم الصراع الدموي بين البعثيين والحركة الإسلامية الشيعية، يلتقي الفريقان مرة في السنة على موقف واحد، في قضية واحدة، عند الذكرى السنوية لمقتل عبد الكريم قاسم، فيركزان وبمصطلحات واحدة على جهود كل منهما في إسقاط "الدكتاتور قاسم"، و"سيطرة الشيوعيين العملاء" ويهاجمان عبد الكريم قاسم وحكومته بمفردات واحدة"9 .
&
الطائفية في عهد عارف
ان عبد السلام عارف هو الآخر كان يسمي الشيعة عجماً. وجعل مبدأ النقاء العرقي والطائفي أساساً للتقرب إلى السلطة والمناصب الحكومية. كان عارف رائد الحق العرقي والعزل المذهبي في العمل السياسي.. ولأول مرة يجري العمل بالهوية العرقية والطائفية علناً.
وهناك الكثير من الشواهد تؤكد على طائفية عبد السلام عارف وعلى سبيل المثال لا الحصر، يذكر السيد هديب الحاج حمود وزير الزراعة في عهد قاسم: " إن عبد السلام عارف ذكر لأحد الضباط الأحرار الموجودين معه في الفوج ليلة 14 تموز 1958، بأنهم سينفذون الثورة وهناك ثلاث جماعات يجب إستئصالها وهم: الأكراد، والمسيحيون والشيعة ".*
ويقول المرحوم هاني الفكيكي عضو مجلس قيادة الثورة بعد إنقلاب 8 شباط 1963 عن عبد السلام عارف في كتابه أوكار الهزيمة: ((ونظرة عبد السلام إلى الأكراد لم تكن أفضل حالاً من نظرته إلى المسلمين الشيعة، إذ كان يردد بإستمرار كلمة "الشعوبية"، بالمعنى والقصد اللذين كان يستعملهما بعض الطائفيين في محاربتهم لعرب العراق الشيعة. وأذكر إننا، محسن الشيخ راضي وأنا، وصلنا مرة متأخرين إلى إحدى جلسات مجلس قيادة الثورة فقال عبد السلام: جاء الروافض..)).
&
الطائفية في عهد البكر- صدام
لقد بلغت الطائفية ذروتها في عهد النظام الفاشي الحالي، حيث تم تهجير أكثر من نصف مليون عربي شيعي وكرد فيليين إلى إيران بتهمة التبعية بعد تجريدهم من جميع ممتلكاتهم وشهاداتهم الدراسية وثائقهم الرسمية وحتى إجازة السياقة. وقصفت مراقد أئمة الشيعة ورفعت لافتات كتب عليها (لا شيعة بعد اليوم) إبان انتفاضة آذار 1991. والمناطق الشيعية عانت من الإهمال أكثر من غيرها. وقد تم إغتيال العشرات من رجال الدين الشيعة، وإعدام العديد من قادتهم.
وكان النظام البعثي الصدامي يتعامل مع الشيعة بمنتهى الخبث "ففي الصين الشعبية تحدث مندوب منظمة التحرير الفلسطينية الطيب عبد الرحيم أحمد إلى الراحل هادي العلوي قائلاً: (انه سأل السفير العراقي في بكين الدكتور عيسى سلمان التكريتي من هم الأكثر في العراق.. السنة أم الشيعة؟ فأجاب الدكتور عيسى.. ان العجم أكثر من العرب في العراق. لكن إذا اجتمع الأكراد والعرب، فسيكونون أكثر من العجم. فسأله هل يعني ان الشيعة في العراق عجم؟ قال السفير نعم. فسأله الطيب عبد الرحيم، لكنهم موجودون في الحزب بكثرة على ما أعلم.. وانتم في حرب مع الإيرانيين، فكيف ينسجم هذا مع ذاك؟ قال الدكتور عيسى سلمان: إن القيادة تأخذ الاحتياطات اللازمة وتعرف كيف تتصرف مع الشيعة في الحزب والدولة فلا تقلق". (نقل السفير الفلسطيني هذه المحادثة إلى هادي العلوي الذي كان في الصين آنذاك وبدوره نقلها إلى أخيه حسن)10
&
هوامش:
1 ، حسن العلوي، الشيعة والدولة القومية في العراق.
2 ، أوراق مس بيل.
3 ، نفس المصدر
&
4 حسن العلوي
5 -تاريخ الوزارات، عبد الرزاق الحسني.
6 -نفس المصدر.
7 حسن العلوي
8 حسن العلوي
9 -نفس المصدر
10 -نفس المصدر
11 -نفس المصدر.
&
&
الحلقة الأولى
&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف