إيلاف+

الأصوليون الهاربون.. قوارب تلاحقها الثقوب والحيتانخلافاتهم الداخلية أعمق منها مع السلطات أحياناً

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
&
القاهرة- نبيل شرف الدين: تناولنا في الحلقة الأولى من موضوع القوارب الأصولية الهاربة تقسيمها إلى فئات ثلاث وفي هذه الحلقة نستعرض أسماء أشهر القيادات الأصولية المصرية، ومنهم محمد شوقى الإسلامبولى ومصطفى أحمد حسن حمزة وأيمن الظواهري، ورفاعي أحمد طه وعثمان خالد السمان وأحمد مصطفى نوارة وطلعت فؤاد قاسم الذي قيل أنه قد القي القبض عليه في زغرب وسلم للسلطات المصرية& وطلعت ياسين همام (لقي مصرعه في عملية ملاحقة من جانب أجهزة الأمن المصرية ) وأخيراً أبو حفص المصري الذي ارتبط اسمه باسم الظواهري وبن لادن وقد شمله قرار الاتهام الأميركي بتفجير السفارتين الأميركيتين في نيروبي ودار السلام، كما تتصدر هذه الأسماء قائمة الصادر ضدهم أحكام بالإعدام، وتتوالى الأحداث والقضايا وأحكام الإعدام والاتهامات القضائية المصرية شبه موحدة: "تعطيل أحكام الدستور وتكفير الحاكم والتحريض على الخروج عليه واغتيال المسئولين في الدولة والكتاب والفنانين ورجال الشرطة والقضاة، وحيازة المواد المتفجرة والأسلحة النارية والذخائر فضلا عن حيازة وثائق تتضمن رصد الشخصيات العامة واستخدام الوثائق الرسمية المزورة بهدف الإخلال بالنظام والأمن العام"، ورغم الهدوء الذي تتسم به المرحلة الراهنة& إلا أن هناك من يحالون بانتظام& للقضاء، وأحكام الإعدام ضد الهاربين تتزايد حتى وصلت إلى ثلاثة أحكام فى قضايا مختلفة ضد شخص واحد هو طلعت ياسين همام، والذي لقي مصرعه في اشتباك مع الشرطة قبل سنوات، فماذا عن السيرة الذاتية لأبرز هؤلاء القادة الفارين.
* ونبدأ بـ محمد شوقى الإسلامبولى مواليد مدينة ملوى بالمنيا فى 21/1/1955 وحاصل على بكالوريوس تجارة من جامعة أسيوط، وقد سبق اعتقاله قبل أن يتمكن شقيقه الملازم أول خالد الإسلامبولى من اغتيال السادات وهو الأمر الذى حال بينه وبين وضع اسمه فى قائمة المتهمين فى قضية الإنتماء لتنظيم الجهاد عقب أحداث أسيوط عام 1981 رغم أن لعب الدور الأكبر فى صياغة وتشكيل وجدان شقيقه وحرضه على ارتكاب حادث اغتيال السادات، وانتهى اعتقاله بعد أربع سنوات، ووضع اسمه على قائمة الممنوعين من السفر فترك المنيا واتجه لشقة يملكها والده بمصر الجديدة، بالنزهه تحديدا، وكان يقيم بها والده إبان عمله كمستشار فى محكمة استئناف القاهرة، ثم عاود محمد شوقى نشاطه بالإتصال بمجموعة عين شمس واستأجر شقة أخرى وكشفها رجال الأمن فإضطر لبيعها واستأجر شقة أخرى بعين شمس أيضا وافتتح مكتبه لبيع الكتب وتصوير المستندات وخلافه بمنطقة مسجد آدم بعين شمس، وأعيد اعتقاله مرة أخرى ثم أفرج عنه عام 1987 ورفع قضية أمام محكمة القضاء الإدارى - مجلس الدولة - وبمعاونة قانونية من محام كان مستشارا سابقا تربطه بأبيه صلة زمالة قديمة - إستطاع كسب القضية لرفع اسمه من قوائم الممنوعين من السفر وإتجه إلى دولة عربية لم يمكث بها سوى شهرين وبمساعدة أسامة بن لادن اتجه إلى أفغانستان، وحكم عليه غيابيا بالإعدام في قضية "العائدون من أفغانستان" ولايزال يتحرك بين أفغانستان وبيشاور فى باكستان وهو يحمل سلاحه علانية ويعتبر من أهم الشخصيات القيادية في الجبهه الأفغانية، وحكاية خلافاته بين أيمن الظواهرى - قائد تنظيم الجهاد - شهيرة، وقد تدخل من قبل عبد الرسول سياف مرات عديدة لراب الصدع بينهما دون جدوى وبدأ الصراع بإصدار مجلات منافسة فأصدر الإسلامبولى مجلة "المرابطون" واصدر الظواهرى مجلة "الجهاد" وانقسم أتباعهما فى الجبهه ورفضوا العمل المشترك معا مما حدا بالقادة الأفغان إلى تقسيمهم لمجموعات سقطت بدورها في دوامة الصراع الدائر بين الأفغان أنفسهم وتجدر الإشارة إلى أن أحدث الأحكام الصادرة بحقه كان حكم المحكمة العسكرية عليه بالأشغال الشاقة لمدة 15 سنة، وذلك في قضية "العائدون من ألبانيا".
*& أيمن محمد ربيع الظواهري‏: وهو أحد أبرز قيادات الأصوليين في مصر، واتهم في قضية تنظيم الجهاد الأولى التي ضبطت في أعقاب اغتيال السادات عام 1981 وكان ترتيبه في قائمة الاتهام متأخراً ( 113 ) ما يشير إلى أن دوره كان محدوداً في بداية تشكيل التنظيمات الأصولية في مصر، إلا أنه يشغل& حالياً& الأمير العام لتنظيم الجهاد الذي تولى شئونه منذ عام‏1991,‏ وقد شارك مع أسامة بن لادن‏ في تأسيس ما يعرف بـ " الجبهة العالمية لتحرير المقدسات",‏ وتطالب أميركا برأسه ,‏ باعتباره متهماً رئيسياً& ومحرضاً على& حادثتي تفجير سفارتيها في نيروبي ودار السلام العام الماضي‏.‏
ويعاون الظواهري في مجلس الشوري مجموعة من قيادات التنظيم وهم:‏ عادل عبدالقدوس‏ وعبد الله محمد رجب‏‏ واحمد سلامة مبروك‏ ‏ومرجان مصطفي سالم‏ وثروت صلاح شحاتة‏,‏ وشقيقه محمد ربيع الظواهري‏ ,‏ ونصر فهمي نصر‏ وغيرهم ويرتبط الظواهري بعلاقة وطيدة مع اسامة بن لادن‏ ‏,‏ وتشير المعلومات لقيام الظواهري بالتخطيط لتفجير السفارة المصرية في إسلام أباد عام‏1995 ,‏ واجتمع مع قيادات التنظيم في بيت الشباب باليمن وقرر لمعاونيه ان سبب تفجير السفارة المصرية كان& بسبب قيامها برصد أنشطة الأصوليين، وجمع معلومات عن تنظيم "الجهاد " بشكل خاص، وتدخلها لدى السلطات الباكستانية مما تسبب في ترحيل عدد كبير من أعضاء التنظيم ‏,‏ كما ذكر أن ضرب السفارة جري في سرية تامة وعملية الإعداد جرت في إحدى المدن القريبة من إسلام أباد‏,‏ وان التفجير حدث من خلال عملية انتحارية نفذها شخص يكني "أبو دجانة" لم تتوافر عنه معلومات ذات قيمة.‏
وتجدر الإشارة إلى أن معلومات أمنية استقتها من اعترافات لأصوليين جرى التحقيق معهم في مصر، تفيد انتقال أيمن الظواهري بين عدة بلدان منها باكستان واليمن‏ والسودان‏ والفلبين‏ وأذربيجان‏,‏ وحتى الولايات المتحدة التي تفيد المعلومات لقيامه بزيارتها والبقاء بها عدة شهور دون علم الأجهزة الأمنية أو سلطات الإقامة الأميركية بحقيقته ، كما جاء ترتيبه الأول في قائمة قضية "العائدون من ألبانيا" والتي ضمت 107 متهمين، وقضت المحكمة العسكرية بإعدامه غيابياً في تلك القضية، ليضاف حكم جديد لقائمة الأحكام الصادرة ضده بالإعدام.
* ومن الإسلامبولى والظواهري إلى القيادي الشهير مصطفى حمزة والذى كان قد إتهم فى محاولة إغتيال الرئيس مبـارك فى حادث أديس أبابا الشهير، ولعلها ليست مصادفة أن يكون المتهم رقم 57 فى قائمة المتهمين باغتيال السادات والإنضمام لتنظيم الجهاد سنة 1981على يد الأصولي الشهير أحمد راشد فى البداية، وهو من مواليد 14/12/1957 مركز ببا ببنى سويف، والتحق بكلية الزراعة جامعة القاهرة وهناك التقى بمحمد عبد السلام فرج الذى تعرف عليه أثناء صلاته بمسجد صغير بحى بولاق الدكرور، ثم انضم للتنظيم عام 1980 والتقى بأعضاء الجماعة الإسلامية بالصعيد، وهم ناجح إبراهيم وكرم زهدى وعلى الشريف وغيرهم وشارك فى أحداث الإعتداء على قوات الشرطة بمديرية أمن أسيوط عقب إغتيال السادات وسجن بعدها ثلاث سنوات ثم أفرج عنه ليتولى إعادة تشكيل مجموعة بنى سويف، وبدأ صراعه مع مجموعة أحمد يوسف وشارك فى قتل منافسه حسام البطوجي فى الحادثة الشهيرة بمستشفى بنى سويف العام، وظل مطارداً من الأمن حتى قام هو وعدد من أتباعهه بإحراق كنيسة أثرية& بمدينة ببا تقع على النيل، وبعدها تمكن من الفرار من مصر بأوراق مزورة إلى اليمن ومنها إلى أفغانستان حيث لعب دور أركان حرب محمد شوقى الإسلامبولى وتولى عمليات التنسيق مع المجموعات السودانية وأشرف بنفسه على تنفيذ عدد من حوادث العنف الشهيرة كاغتيالات رفعت المحجوب والسياح الأجانب ونجيب محفوظ وفرج فودة وغيرهم، وقضى بإعدامه فى قضية العائدين من أفغانستان، ولايزال اسمه يتصدر قوائم الإتهام فى قضايا أخرى أهمها المحاولة الفاشلة لإغتيال الرئيس حسنى مبارك فى أديس أبابا0
وتؤكد المصادر الأمنية حصوله إلى جواز سفر دبلوماسى سودانى وآخر أفغانى ويذكر أن والده موظف فقير الحال يقيم بإحدى القرى التابعة لمركز ببا بمحافظة بنى سويف وقد سافرت إليه شقيقة أحد أعضاء الجماعة الإسلامية ليعقد قرانه عليها فى مدينة جلال أباد ويتزوجها هناك ثم تزوج أخرى أفغانية وأخيراً ثالثة سودانية.
&وفى إعترافات عبد الله محمد سالم فى القضية رقم 123 المعروفة إعلامياً باسم "إعادة تشكيل تنظيم الجهاد" يؤكد أنه الوحيد المخول فيما يختص بأعمال تصدير الأفغان المصريين لمصر والتنسيق مع جبهة الإنقاذ في السودان، وأنه كان يمتلك حرية التصرف فى مبالغ تقدر بحوالى ثلاثة ملايين دولار سنوياً، لكن غموضاً ما يحيط بمصيره الآن.
*& علي أبو السعود‏ "أبو عمر":‏ وهو ضابط سابق بالقوات المسلحة برتبة مقدم وقد فصل من الخدمة العسكرية عام‏1984، ثم سافر إلي الولايات المتحدة والتحق بالجيش الأميركي‏ ,‏ وعاد& لمصر عام‏1995,‏ ثم هرب منها للولايات المتحدة مرة أخرى بجواز سفر مزور‏,‏ ويعد من أهم قيادات تنظيم الجهاد وأكثرهم غموضاً سواء في دوره المكلف به، أو في المهام التي أسندت إليه أو في ارتباطاته بالأجهزة الأميركية ‏,‏ وتقول المعلومات المتوافرة عنه أنه مسئول محطة التنظيم في الولايات المتحدة وسبق تدريبه بعضا من عناصر الجهاد في معسكرات أفغانستان‏,‏ وهو أحد التسعة الذين صدرت ضدهم أحكام بالاعدام في قضية "العائدون من ألبانيا".
*& علي أمين علي الرشيدي "أبو عبيدة البنشيري ": كان يعمل أمين شرطة في مصر، ثم& فصل من العمل بالشرطة في أعقاب حادث اغتيال الرئيس المصري السابق أنور السادات الذي نفذه صهره عبد الحميد عبد السلام مع الضابط خالد الاسلامبولي وآخرين في أكتوبر من العام 1981، ثم غادر مصر عام 1983، وأصبح القائد العسكري لمجموعة المعسكرات المخصصة لتدريب العناصر الأصولية، والتابعة لمنظمة "القاعدة" التي يديرها ويرعاها بن لادن في أفغانستان، كما أشرف البنشيري على تكوين مجموعات أصولية في أفريقيا، وتولى تدريبهم على استخدام الأسلحة والمتفجرات، كما لعب دور ضابط الاتصال بينها وبين بن لادن والظواهري، حتى اطلعت في ما بعد بحادثتي السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا.
&ورغم أن السلطات المصرية لا تتعامل معه باعتباره ميتاً "لعدم وجود دليل قطعي" إلا أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يؤكد أنه لقي حتفه غرقاً، وهو& الأمر الذي تتفق معها فيه مصادر أصولية تؤكد أيضاً وفاته في أوائل يونيو 1996، ورغم ذلك فقد صدر ضده حكم بالأشغال الشاقة المؤبدة في قضية "العائدون من ألبانيا".
* رفاعي أحمد طه وهو من مواليد 24/1/1954 باسوان ويقيم بنجع دنقل التابع لمركز أرمنت بقنا، وكان المتهم رقم 34 فى قضية تنظيم الجهاد الأول وكانت قد بدأت صلته بالجماعة عن طريق فؤاد حنفى المتهم الرابع فى التنظيم، أثناء فراره من قنا بالإختباء طرفه بمنزله بالمنيا عقب مشاركته فى حوادث سطو على محلات للذهب فى نجع حمادى لتمويل التنظيم، وهناك التقى بكرم زهدى الذى عرض عليه إمارة الجماعة بقنا وعرفه بعلي الشريف مسئول التدريب بالتنظيم وهو من أخطر العناصر الإرهابية كما تؤكد تقارير الأمن وكانت تربطه بمحامي الجماعات الإسلامية& منتصر الزيات علاقة وثيقة، وعقب اغتيال السادات ظل هارباً حتى ألقى القبض عليه وحوكم وقضى بسجنه ثلاث سنوات قضاها وسافر بأوراق مزورة إلى السعودية ومنها إلى أفغانستان، وقد شارك فى العمليات العسكرية هناك وتولى مسئولية تدريب القادمين الجدد لبيوت ضيافة الأنصار والقاعدة فى بيشاور وورد ذكره فى تحقيقات النيابة العسكرية فى قضية "العائدين من أفغانستان" وثبت تورطه فى ارتكاب عدد من الحوادث وحكم عليه غيابيا بالإعدام0
* صبحي محمد أبوسنة‏: (‏ أبوحفص المصري‏):‏ وهو من أبرز العناصر الأصولية التي لمع نجمها على الساحة مؤخراً، وقد شمله قرار الاتهام الصادر من الادعاء العام الأميركي مع أسامة بن لادن والظواهري، ووصف بأنه المسئول العسكري الحالي لمنظمة "القاعدة‏" في أفغانستان ,‏ ورصدت‏5‏ ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تساعد في ضبطه، وهو وثيق الصلة بأسامة بن لادن، وذلك بعد توليه مسئولية القاعدة عقب وفاة أبوعبيدة البنشيري الذي كان قد تنقل معه بين العديد من الدول العربية والأجنبية‏,‏ حيث التقي بقادة تنظيم الجهاد في الأردن‏,‏ واليمن‏,‏ وباكستان‏,‏ والسودان‏,‏ وأفغانستان‏,‏ وغيرها ,‏ وكان أبوحفص قد شارك في تأسيس منظمة القاعدة في بداية عام‏1991 بافغانستان وانتقلت أنشطته مع بن لادن إلي السودان حتي‏1996، ‏ حينما عاد بن لادن إلي افغانستان مرة اخري‏& فعاد معه أبو حفص والظواهري وآخرون.‏
* عثمان خالد إبراهيم السمان وهو من مواليد 17/6/1957 وكان مقيما بالمنيا - 4 شارع العزبى باشا وترك دراسته بجامعة أسيوط ليتعرف على مجموعة الصعيد حتى إلتقى بـ "على الشريف" الذى عرض عليه فكرة احتلال أقسام الشرطة والإستيلاء على أسلحة الجنود للسيطرة على مدينة أسيوط، وبدأ نشاطه بإختطاف عدة بنادق آلية من جنود حراسات الكنائس والمنشآت الهامة وشارك فى أحداث أسيوط وهرب بعدها إلى القاهرة حيث قابل رفاعى طه الذى عرض عليه إخفاءه، فرفض واتجه لشقة أحد أصدقائه بحى إمبابة بالجيزة حتى ألقت أجهزة الأمن القبض عليه مصادفة أثناء سيره بالطريق العام، وحوكم فى القضية وحكم بسجنه خمس سنوات قضاها وخرج ليفر إلى ليبيا ومنها إلى المملكة العربية السعودية ثم إتجه إلى أفغانستان وتزوج من باكستانية فى بيشاور وورد اسمه كمتهم خامس فى تنظيم "العائدين من أفغانستان" وقضى بإعدامه غيابياً.
* محمد محمد الظواهري‏:‏ وهو شقيق الدكتور أيمن الظواهري، كما أنه مسئول الجناح العسكري لتنظيم الجهاد وعضو مجلس الشوري‏,‏ وكان يتولي الاتصال بقيادات التنظيم داخل مصر ويتنقل مع شقيقه أيمن داخل الأراضي& الأفغانية ,‏ ويشرف محمد الظواهري علي وضع خطط العمليات التي ينفذها التنظيم والتي تسند للجناح العسكري الذي يقوده‏.‏ وهو عضو مؤسس في جبهة تحرير المقدسات الاسلامية التي يرأسها أسامة بن لادن برعاية حركة طالبان‏ ,‏ وسافر إلي عدة دول منها السودان‏ التي أشرف خلال فترة وجوده بها على تكوين المحطة الأفريقية للتنظيم بقيادة أبو عبيدة البنشيري، والذي لقي مصرعه غرقاً في منطقة البحيرات العظمى ,‏ كما سافر محمد الظواهري إلى اليمن‏,‏ وألبانيا‏,‏ وأذربيجان‏ ‏وغيرها.‏
* أحمد مصطفى نوارة وقد كان دون مستوى الآخرين عثمان السمان ومصطفى حمزة والإسلامبولى، فقد كان يعمل "فرارجى" - بائع طيور- ولم يشارك فى تأسيس التنظيم كالسابقين بل تعرف على رفاعى طه عقب الإفراج عنه واقنعه بالسفر إلى أفغانستان وبالفعل رحل إلى بيشاور وهناك أبلى بلاء حسنا فى معارك جلال اباد وغيرها حتى وقع اختيار محمد الإسلامبولى عليه لوضع خطط الحوادث التى وقعت فى ديروط فهو أصلا من أبنائها وكان مقيما بالعنوان 12 شارع أبو جبل بديروط، وكان قد إستطاع التسلل عبر الحدود السودانية - كما تؤكد إعترافات المتهمين فى قضية "العائدين من أفغانستان" و "الإعتداء على السياحة" - ليشارك فى بعض أحداث العنف فى بعض قرى ومراكز أسيوط وقضى بإعدامه فى تلك القضية ولايزال مطلوبا فى قضايا الفتنة الطائفية بديروط واغتيال ضابط مباحث القوصية فى أسيوط.
* سيد إمام الشريف‏:‏ وهو المنظر الأبرز، وممثل المرجعية الفقهية لتنظيم الجهاد المسلح في مصر، وكان قد تولي إمارة تنظيم الجهاد حتى عام‏1991 ,‏ وعقب حدوث انشقاقات في صفوف التنظيم‏,‏ تنازل عن الامارة للظواهري‏ مكتفياً بمهمة إصدار البحوث الشرعية والمطبوعات والمنشورات‏,‏ وكان من أبرزها كتاب "العمدة في إعداد العدة‏" الذي أثار أثناء ظهوره ضجة كبرى في أوساط التنظيمات الأصولية عامة، والمصرية على وجه الخصوص ,‏ولم ينافسه في تلك الضجة سوى كتاب "الحصاد المر" الذي اتهم الظواهري بالاستيلاء عليه، ووضع اسمه كمؤلف له دون وجه حق، وتجدر الإشارة إلى أن هذا الكتاب كان يتضمن نقداً لاذعا ومريراً لتنظيم الإخوان المسلمين وتجربته السياسية والتاريخية ، ولم يفض الخلافات بينه وبين الظواهري سوى تدخل بن لادن وبعض قادة حركة طالبان.
* ثروت صلاح شحاتة ‏:‏ ويوصف بأنه من أبرز أعضاء مجلس شوري تنظيم الجهاد المحظور في مصر ‏,‏ وكان مسئولاً عن الإشراف على لجنة التنظيم المدني بعد القاء القبض على أحمد مبروك وتسليمه لمصر‏,‏ وتشير المعلومات التي توافرت عنه لدى أجهزة الأمن أنه يرافق أيمن الظواهري كظله، وأنه تنقل بين عدة دول منها‏ اليمن‏ ‏والسودان‏‏ وأذربيجان‏ وداغستان، وهو بالإضافة لكونه هارباً من حكم غيابي بالاعدام في قضية محاولة اغتيال رئيس وزراء مصر السابق د. عاطف صدقي عام‏ 1993، فقد صدر ضده مؤخراً حكم غيابي بالإعدام في قضية "العائدون من ألبانيا".
? أما طلعت فؤاد قاسم "أبو طلال القاسمي ": فهو من مواليد 6/2/1957 وحصل على بكالوريوس الهندسة من جامعة المنيا ومحل إقامته المدون فى الأوراق الرسمية شارع التحرير خلف المطاحن بنجع حمادى محافظة قنا، وكان قد إلتقى بمحمد عبد السلام فرج فى صيف عام 1980 بأحد المعسكرات الصيفية التى كانت تنظمها جماعة الإخوان المسلمين بأسيوط، وحدثه فرج عن فكر الجهاد بمنطق مختلف عن أطروحات الإخوان ويقوم على شمولية النشاط الإسلامى وضرورة تغيير نظام الحكم بالقوة توطئه لإحلال ما يسمى بالخلافة الإسلامية، ثم التقى به مرة أخرى بمنزل كرم زهدى الذى اصطحبه بعدها إلى القاهرة حيث شارك فى تأسيس مجلس شورى التنظيم أو بتعبير أدق التحالف الأول بين تنظيمى الجماعة الإسلامية والجهاد، وخطط ونفذ أيضاً أحداث العنف الطائفية التى وقعت فى الزاوية الحمراء آنذاك ثم عاد إلى نجع حمادى ليقود مجموعة للسطو على محلات الذهب وسرقة محتوياتها وقد حوكم وقضى حينئذ بسجنه خمس سنوات أمضاها وغادر مصر إلى السعودية ومنها إلى بيشاور، وحتى اختفائه بقي مهندس التحالف "الهش" بين الجماعة الإسلامية والجهاد فى أفغانستان الذي لم يلبث أن انهار بعد شهرين من ضبط المجموعة الأولى من العائدين من أفغانستان، ولكن بعد ثبوت إدانته فى هذه القضايا وصدور حكم المحكمة العسكرية بإعدامه فضلا عن كونه مطلوبا فى عشر قضايا تبدأ باغتيال المحجوب وتنتهى بحوادث التفجيرات التى شهدتها القاهرة طيلة السنوات الماضية، ويتردد أنه سقط في قبضة احدى أجهزة الاستخبارات الغربية في مدينة زغرب أثناء هروبه من ملاحقة من اصطلح على تسميتهم بالبلقان العرب عقب توقيع اتفاق دايتون للسلام، كما يتردد أيضاً أنه سلم للسلطات المصرية التي لم تؤكد ذلك ولم تنفه أيضا.
? حسين أحمد شميط: وهو أحد المشاركين الثلاثة في تنفيذ محاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في أديس أبابا وتشير معلومات أمنية إلى هروبه في منطقة القرن الأفريقي، وتحديداً& الصومال بعد فراره من السودان.
? محمد زكي محجوب‏:‏ وتعتبره السلطات المصرية من العناصر البارزة في تنظيم "الجهاد" المحظور في مصر، وتشير المعلومات إلى مسئوليته عن تنظيم الدورات العسكرية في أفغانستان للعناصر الأصولية علي استخدام الأسلحة والمتفجرات‏ ,‏ كما تولى أيضاً مسئولية محطات التنظيم في سوريا والسودان، بالإضافة لاستقبال عناصر العائدين من أفغانستان وإعادة إرسالهم إلي مصر لتنفيذ عمليات العنف، كما تقول معلومات الأمن عنه، وقد صدر بحقه حكم بالأشغال الشاقة لمدة 15 سنة في قضية "العائدون من ألبانيا".
? أسامة صديق أيوب‏:‏ بالإضافة لأحدث حكم ضده بالأشغال الشاقة 15 سنة في قضية "العائدون من ألبانيا" فهو أيضاً هارب من حكمين بالمؤبد، وكان قد غادر مصر عام‏1989 متجهاً إلي أفغانستان، ثم تنقل بين السودان واليمن والأردن بصفته مسئولاً عن استقبال عناصر تنظيم "الجهاد" وتسكينهم، حتى أستقر به المقام مؤخراً في ألمانيا منذ مارس‏1996‏ التي توجه اليها وقدم طلبا لمنحه اللجوء السياسي الا ان المحكمة رفضت طلبه في أبريل من نفس العام‏,‏ مما دفعه لاستئناف الحكم حتى حصل عليه بالفعل مؤخراً.
? عصام شعيب محمد‏:‏ كان أحد المشتركين مع أسامة صديق في مهمة استقبال وتسكين عناصر التنظيم خارج مصر، كما قاد أيضاً بعض العناصر المنتمية للتنظيم في عمليات السطو المسلح التي ارتكبوها اثناء وجودهم في اليمن لتوفير الدعم المادي اللازم للإنفاق علي حركتهم، وتشير المعلومات المتوافرة عنه إلى انه تردد علي العديد من محطات تنظيم "الجهاد" في اليمن والأردن بالإضافة لأفغانستان، وصدر ضده مؤخراً حكم غيابي بالسجن عشر سنوات في قضية "العائدون من ألبانيا".
? عبد القادر محمود السيد‏:‏ ورغم أنه لم يعرف عنه دور تنظيمي يذكر في الأوساط الأصولية، إلا أن المعلومات المتوافرة عنه تشير إلى أنه المسئول عن عمليات تزوير المستندات والوثائق الرسمية في أفغانستان والأردن، وكان قد تلقي دورات علي فنون التزوير في بيشاور ,‏ وتنقل بين اليمن والأردن وأفغانستان، وصدر ضده أيضاً حكم غيابي بالسجن عشر سنوات في قضية "العائدون من ألبانيا".&
? عادل عبد المجيد عبد الباري: وهو مقيم في بريطانيا بعد مغادرته مصر عام 1995، وصدر بحقه حكم غيابي بالإعدام في قضية محاولة تفجير سوق خان الخليلي& الشهير في مصر، ويدير في بريطانيا ما يطلق عليه " مكتب الدفاع عن الشعب المصري"، وتشير المعلومات إلى أنه من أبرز المرتبطين بشبكة بن لادن، كما يعتبره بعض المراقبين بمثابة ضابط الاتصال في أوروبا، وقد صدر ضده مؤخراً حكم بالأشغال الشاقة المؤبدة في قضية "العائدون من ألبانيا".
* أحمد حسين عجيزة‏:‏ أحد أهم القيادات الأصولية التي تعد من الرعيل الثاني لتنظيم "الجهاد "، وتشير المعلومات الأمنية التي استقتها من اعترافات متهمين كانوا وثيقي الصلة به في أفغانستان إلى أن عجيزة قد اختلف مع أيمن الظواهري عندما حاول التوسع في صلاحياته داخل التنظيم الأمر الذي اعترض عليه الظواهري بشدة، والذي تعلل بعدم منحه المزيد من السلطة بسبب القبض علي نحو‏ أكثر من ألف شخص من أعضاء التنظيم، في ما يعرف بقضية "طلائع الفتح" عامي‏94,93‏ لسوء تخطيط عجيزة كما صور الظواهري‏ الأمر أمام أعضاء مجلس شورى التنظيم بحضور أسامة بن لادن ,‏ ومنذ ذلك الحين انشق عجيزة وأسس تنظيماً مستقلاً من أتباعه عرف باسم "طلائع الفتح"، ثم اتخذ حينئذ من اليمن منطلقاً لنشاطاته‏,‏ وكانت مصر قد تسلمت عدة مجموعات من أعضاء طلائع الفتح من اليمن‏‏ والكويت‏‏ وسوريا‏ وليبيا وغيرها، ومازالوا حتى الآن رهن التحقيقات‏.
وتجدر الإشارة إلى أن عجيزة يتصدر قائمة المتهمين في القضية رقم‏718‏ لسنة ‏1996 أمن دولة، وهي الخاصة بتفجير السفارة المصرية في باكستان عام‏ 1995، وقد صدر بحقه أيضاً حكم بالأشغال الشاقة المؤبدة في قضية "العائدون من ألبانيا "&
? ياسر توفيق علي السري: ولم يكن يعرف له دور حركي أو تنظيمي يذكر قبل مغادرته مصر، ولم يتهم في القضايا الأولى للجماعات الأصولية كقضية الجهاد الكبرى 1981، وتقول معلومات رسمية إنه نشأ في مدينة السويس المصرية حيث تتلمذ على يد الشيخ حافظ سلامة، وانتقل بين أفغانستان واليمن وغيرها، وهو مقيم حالياً في بريطانيا وهارب من عدة أحكام غيابية في مصر أبرزها حكم بالإعدام في محاولة اغتيال عاطف صدقي رئيس الوزراء المصري السابق، كما صدر بحقه حكم آخر بالأشغال الشاقة المؤبدة في قضية "العائدون من ألبانيا"، وله نشاط إعلامي من خلال "المرصد الإعلامي الإسلامي" في بريطانيا، وتشير مصادر مطلعة إلى سابقة وقوع خلافات حادة بينه وبين& عادل عبد المجيد، ولا يزال بانتظار الحصول على حق اللجوء السياسي في بريطانيا، ومن المعروف أن السري كان تقدم بطلب اللجوء السياسي عام 1994.
? عادل السيد عبدالقدوس‏:‏ تقول عنه اجهزة الأمن المصرية انه مسئول محطة تنظيم الجهاد في النمسا‏,‏ وهو هارب من حكمين بالاعدام احدهما في محاولة اغتيال الدكتور عاطف صدقي عام‏93‏ والاخر قضية احياء نشاط التنظيم الذي صدر في ابريل الماضي ويتولي مسئولية لجنة الأسر في التنظيم وهو عضو مجلس الشوري بالتنظيم‏,‏ وقدم طلبا للسلطات النمساوية لمنحه اللجوء السياسي‏، وكانت السلطات النمساوية قد أوقفته ثم أفرجت عنه.‏
? عبد العزيز موسى الجمل‏:‏ وتصفه أجهزة الأمن بأنه من أبرز قادة الجناح العسكري لتنظيم "الجهاد"‏ ,‏ وتشير المعلومات المتوافرة عنه إلى أنه الآن قائد لإحدى معسكرات تدريب الأصوليين في أفغانستان‏ ,‏ كما ورد في اعترافات عدد من المتهمين في قضية "العائدون من ألبانيا" بأنه كلف ثلاثة من أعضاء التنظيم بالتدريب علي الطيران الشراعي‏ تمهيداً لعملية إبرار جوي تستهدف إطلاق سراح السجناء والمعتقلين من داخل سجن طره بالقاهرة‏، وكانت تلك إلى جانب وقائع أخرى نسبت إليه بمثابة الأدلة التي ترتب عليها صدور أحدث حكم غيابي ضده بالإعدام في تلك القضية ,‏ وتشير المعلومات أيضاً إلى أنه تردد علي الولايات المتحدة والسودان واليمن‏ وأفغانستان، وأشرف علي تدريب العناصر الأصولية علي استخدام الأسلحة والمواد المتفجرة ‏,‏ كما أنه يضطلع حالياً بمهمة انتقاء عناصر تنظيم الجهاد المتميزين ‏,‏ حيث يتم تكليفهم بمهام خاصة‏ في عمليات العنف.
? ونختتم هذه القائمة بقيادي أصولي طافت شهرته الآفاق، ورغم مقتله إلا أنه من الأهمية أن نتناول دوره في تأسيس وإدارة التنظيمات الأصولية،& وهذا القيادي هو& طلعت محمد ياسين همام، وهو من مواليد 1/1/1963 بمدينة جرجا بسوهاج وينتمى لأسرة ثرية نسبيا، ويمتلك والده منزلا بشارع المطافى بسوهاج وقد حصل طلعت على بكالوريوس الهندسة من جامعة أسيوط، وكان قد إنضم لتنظيم الجهاد الأول عام 1981 حينما إستطاع كرم زهدى وفؤاد حنفى إقناعه بذلك وشارك فى أحداث أسيوط أيضا وتربطه صلة صداقة متينة بالملازم خالد الإسلامبولى وشقيقه محمد، واستطاع آنذاك أن يشترى - من ماله الخاصة - أسلحة نارية وذخيرة للتنظيم وشارك فى الإعتداء على الكنيسة المجاورة لشركة "إدفينا" بأسيوط واتجه لقريب له يعمل ضابطا هو المقدم أحمد بيومي حيث اختفى عنده بضعة أيام وهرب إلى القاهرة حتى ألقى القبض عليه فى نوفمبر 1981 وحوكم وقضى بسجنه ثلاث سنوات وأفرج عنه بانقضاء العقوبة وسافر إلى أفغانستان حيث التقى بمحمد شوقي الإسلامبولى الذى اتفق معه على ضرورة نقل الجهاد إلى مصر، وهكذا شارك في إعادة إرسال عدد من الشباب لمصر من بين هؤلاء الذين كانوا يقيمون في أفغانستان بعد أن ساعدهم فى الحصول على جوازات سفر مزورة، أو صحيحة بعد إدعاء فقد جوازات سفرهم& من السفارات المصرية ببعض الدول العربية وحتى مصرعه لم يكن أحد يستطيع& التكهن بما إذا كان طلعت همام داخل مصر أو خارجها فقد أكدت المصادر الأمنية تورطه فى حادث عين الصيرة -إغتيال النقيب البلتاجي، ومحاولة اغتيال رئيس النيابة العسكرية- فضلاً عن صدور حكمين ضده بالإعدام من المحكمة العسكرية فى قضيتي "العائدون من أفغانستان"، ومحاولة اغتيال صفوت الشريف وزير الإعلام المصري، وظل هارباً ومطلوباً لتنفيذ حكم صدر ضده بالإعدام حتى لقى مصرعه في معركة شهيرة مع قوات الأمن أثناء القبض عليه.

بعضهم أدواره دولية وآخر يعشق الظهور الإعلامي
الأصوليون الهاربون .. قوارب تلاحقها الثقوب والحيتان

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف