الشيخ مُحمد حسان وإزدراء الأديان!!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بكل وضوح، وصراحة، يعتبر شريط تحريف الإنجيل إجابة من ضمن إجابات عن أسئلة تدور حول انتشار التطرف فى المجتمع المصري، وبمبلغ جنيهين لا أكثر، يصبح الشريط فى متناول أى مصري، مسلم أو مسيحي، وما الذى يمنع وقتها من أن يقتل المسلم مسيحيا لأنه كافر؟ أو روائيا لأنه زنديق؟ وما الذى يمنع مسيحيا من الرد بالمثل؟ هذا هو مجتمعنا، وهذا هو مستوى الحوار فيه، هذا هو ما يسمعه البسطاء والفقراء الذين صاروا يشكلون الأغلبية للمجتمع المصري.. أغلبية تصنعها الحكومة بشكل أو بآخر، وتدفع ثمن تخلفها مصر.
فاطمة خير - جريدة الأهالى" "
بعد سويعات قليلة من نشر مقالنا السابق والمُعنون ب ( " فاكهة الدعاء يصف الأنجيل بـ " الكتاب الجنسي".. ) وصلتنى - من بين العديد من الرسائل الألكترونية التى وصلتنى - رسالة شخصية من الأستاذ احمد ابو المجد - وهو لمن لا يعرف - المحامى الذى تقدم ببلاغ للنائب العام ضد فضيلة الشيخ محمد حسان يتهمه فيه بإزدراء الأديان - وقد حوت الرسالة من ضمن ما حوت - العنوان الألكترونى لمدونة ( محامى الفقراء ) وهى المدونة الشخصية للأستاذ (احمد ابو المجد) وبها النص الكامل للبلاغ المقدم من قبل الرجل ضد الشيخ ( مُحمد حسان) كما سبق واشرنا..
والقارىء المُستقصى المتفحص لنص البلاغ لابد وان يستجلى مدى قصور المعالجات الصحفية التى عرضت لفحوى البلاغ إذ ان كل المعالجات - على وجه التقريب - كادت ان تكون، اولاً مُختصرة ومُقتصرة على ذكر ديانة القائم بالدعوى ( مُسلم ) وعدد لا بأس به من علامات الأستفهام والتعجب حول هذا الأمر، وثانياً بضعة نتف ضئيلة متضائلة من نص البلاغ
وما يثير العجب ويدعو للتعجب هو التركيز الميكروسكوبى على ديانة الأستاذ احمد وكونه مُسلم تجرأ على مقاضاة شيخ ازدرى بدين اخر.. والأدهى من ذلك كم المُضايقات والمطاردات التسأولية التى تعرض لها الرجل ( هل انت مُسلم يا استاذ احمد؟! ) وهو ما دفع الرجل لأن يدون - وقد فاض به الكيل - كاتباً " وجدت نفسى وقد اصبحت مرمى وهدفاً للتشكيك فى عقيدتى وايمانى وولائى للاسلام، وكأن الاسلام يأمرنا بالسخرية من معتقدات الأخرين، وكأن ما فعله الشيخ من سخرية وسب وازدراء لمعتقدات المسيحيين هو عمل صالح يثاب ويؤجر عليه، ولاول مرة يسألنى احد هل انت مسلم يا استاذ احمد؟ فى اشارة الى ان ما فعلته لا يفعله مسلم حتى لو كان اسمه احمد، هذا السؤال الذى جاء على لسان احد ضباط امن الدولة فى مكالمة تليفونية كان يستفسر فيها عن هذا البلاغ وسببه، فلما وضحت له ان ما قمت به من الابلاغ عن هذه الجريمة هو واجب على كل انسان يؤمن بحرية الاعتقاد والتفكير والايمان، كما هو حق اعطاه لى القانون، فما كان منه الا انه ادعى ان هذا من اختصاص جهاز مباحث امن الدولة واننى تعديت على اختصاصه ثم اراد ان يختم المكالمة بسؤاله الذى يحمل الكثير من المعانى " هل انت مسلم يا استاذ احمد؟ " ولم يكن هذا هو كل شئ وانما تواترت ردود الافعال التى جاءت كلها لتؤكد لى اننا نعانى من حالة من الاحتقان الطائفى الذى تسبب فيه بعض رجال الدين من الطرفين بتشويه صورة الآخر ومعتقداته اما عن عمد وقصد او عن جهل وكبر، مستندين فى ذلك الى اجتهادات لعلماء نتفق معهم او نختلف ولكن المؤكد ان هذه الاجتهادات لها ظروفها التاريخية والزمنية الخاصة التى لا تنسحب الى ايامنا هذه فهناك فارق فى القياس والتشبيه والظروف فعلى سبيل المثال دائما يستشهد دعاة الفتنة بما اورده الامام ابن القيم فى كتابه هداية الحيارى فى الرد على اجوبة اليهود والنصارى وكتاب اقتضاء الصراط المستقيم فى مخالفة اصحاب الجحيم لابن تيمية وهذه الكتب كتبت فى زمن الحروب الصليبية وحروب التتار لذلك جاءت متأثرة بطبيعة هذا الصراع، بما لايجوز معه القياس او التعميم لهذه الاجتهادات والفتاوى، فالله عز وجل خلق الناس ليتعارفوا فيما بينهم وليتعاونوا لعمارة الارض وهذا ما امرت به الاديان جميعا، ولكن هناك دائما من رجال الدين من يخلط بين آراءه الشخصية وميوله التى ربما تكون عدوانية،وبين كلام الله عز وجل فيختلط على الناس ما هو بشرى بما هو الهى فيصبح هناك صعوبة فى الفصل بين الاجتهادات البشرية فى تفسير النصوص الدينية وبين روح النص الالهى ومقاصد التشريع،ولعل المثل الصارخ على ذلك ما يسميه البعض بعقيدة الولاء والبراء ومؤادها عندهم ان على المسلم التقرب والموالاة للمسلمين فقط والمؤمنين والتبرأ من كل من يخالف المسلم فى عقيدته ومعاداته، وهذا الكلام مردود على اصحابه من خلال العودة الى النصوص القرأنية المتعددة والسنة الصحيحة المتواترة التى تجعل من تعاون الناس وتوحدهم على اختلاف عقائدهم غاية من غايات خلق الانسان لاعمار الارض.."
كلمات تحمل مرارة كبيرة ووعى لا يقل كبراً عن المرارة التى بتنا نستشعرها جميعاً من جراء قائمة الأتهامات المٌفزعة التى تلاحقنا لمجرد اننا نحاول الأقتراب من واقع طائفى نسعى جاهدين لمحوه قبل ان يستشرى - وقد فعل للأسف -، اتهامات لا تبدأ بالعمالة والخيانة العظمى ومحاولة استقطاب الغرب الأمريكى ولا تنتهى بمحاولة إثارة وإشعال الفتن والنيل من السلام الأجتماعى بين عنصرى الأمة
عموماً - ودون فضل كبير منى فى ذلك - دعونى اعرض لكم النص الكامل للبلاغ المُقدم من قبل الأستاذ احمد ابو المجد للنائب العام ضد فضيلة الشيخ مُحمد حسان
لكن للحظة وقبل بداية العرض...
دعونا ننقل لكم بعضاً من التعليقات المؤسفة التى طالت الأستاذ احمد من جراء هذا البلاغ عبر تعليقات القراء فى مدونته الشخصية
1- فعلا إنك رجل لا تفهم عن الإسلام شيء.. اتهمت الشيخ الكبير محمد حسان الذي يفهم الدين حقا.. أنت لست أبو المجد بل أبو الذل
2- حسبنا الله و نعم الوكيل.. يا عميل النصارى.. يا من لا يفهم شيئا في دين الإسلام..ولا حتى في دين النصارى يا من تهاجم أعلام الدين.. حسبنا الله فيك يا أبا الذل
3- عن جد انت شخصية حقيرة يا ابا الذل
4- إرجوك إقرأ في شبهات النصارى في الإسلام ثم إقرأ ردود علماء المسمين و أحيلك على كتاب إظهار الحق أو تحفة الحيارى في الرد على اليهود والنصارى وغيرها من الكتب التي تناقش هذا الموضوع قبل أن تتحفنا بهذا الغثــــــــــــــــــــاء و الجهل المدقع و أحذر من أن تمس شعرة من الشيخ الجليل محمد حسان
5- أنت شيطان
6- محامي كلب ووصولي ويسعى للشهرة فقط
ولنكتفى بهذا القدر ولنقرأ معاً الأن نص البلاغ ولنرى مدى استحقاق البلاغ ومقدمه لكل هذه الشتائم
السيد المستشار الفاضل/ النائب العام تحية طيبة وبعد،،،
يتشرف بعرض الأتي على سيادتكم/احمد محمد أبو المجد المحامى،
الموضوع تكررت في الآونة الأخيرة في أكثر من محافظة أحداث عنف متبادلة بين أبناء الوطن من المسلمين والمسيحيين، لم يكن لها سبب واضح ولكنها كانت تعكس حالة من حالات الاحتقان الطائفي في نفوس البسطاء من الجانبين، هذا الاحتقان هو الدافع للعنف في كل هذه الأحداث، وفى إطار اهتمامي بالعمل العام وخاصة ما يتعلق بالحريات العامة وحقوق الإنسان، فقد آليت على نفسي البحث في أسباب الاحتقان الطائفي بين المسلمين والأقباط في الوطن لخطورة هذا الوضع ومساسه بحق المواطن المصري في الأمن والسكينة والطمأنينة وكذلك حريته وحقه في الاعتقاد، وقد تأكد لدي أن سبب هذا الاحتقان هو ما يقوم به البعض سواء عن عمد وقصد أو عن جهل وكبر من تشويه حقيقة الأديان التي تدعو للتعايش والتسامح والرحمة، هذه الأيدي الآثمة التي تبث الفرقة بين أتباع الديانات المؤمنة بالله وإظهار العداوة بينهم على خلاف ما أمر الله به "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا أن أكرمكم عند الله اتقاكم" "الحجرات آية 13" وما حث عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم "أيها الناس إن ربكم واحد، وان إياكم واحد ن كلكم لآدم وآدم من تراب أن أكرمكم عند الله اتقاكم، وليس لعربي على أعجمي ولا لعجمي على عربي ولا لاحمر على ابيض فضل إلا بالتقوى " "خطبة الوداع" ومن هذا المنطلق أخذت فى جمع بعض شرائط الكاسيت والسي دي والصحف والمجلات والوسائل الأخرى التي تتناول شرح الدين المسيحي للمسلمين وشرح الدين الإسلامي للمسيحيين، وأثناء عملية البحث هذه تبين لي انه يوجد بالأسواق فى المكتبات وأمام المساجد وعلى الأرصفة وفى الميادين العامة مجموعة شرائط كاسيت بصوت الشيخ /محمد حسان، يتحدث فيها عن الدين المسيحي ويشرحه للمسلمين، فحصلت على خمس شرائط من هذه المجموعة بعنوان 1- تحريف الإنجيل 2 - قواعد الدين عند النصارى 3- قصة الصليب 4- نحن أولى بعيسى منهم 5- كلام المسيح في المهد وقد قام الشيخ في هذه الشرائط بشرح العقيدة والدين المسيحي من خلال بيان أن الإنجيل محرف وان المسيحيين - الذي يطلق عليهم الشيخ لفظ (النصارى) - هم كفار مشركين وان كتبة الإنجيل هم كذبة وليس لهم علاقة بالمسيح عيسى ابن مريم، وأخذ يقدح في كل ما له علاقة بالدين المسيحي ابتداءً بالإنجيل - الكتاب المقدس للمسيحيين - مرورا بالتاريخ المسيحي نهاية بكل شعائر هذا الدين ولم ينسى في كل هذا الخضم التحريض على التحرش الفكري بالمسيحيين من خلال الحض على توجيه الأسئلة التي تحمل معنى السخرية والاستهزاء وذلك على النحو التالي:-
*السخرية من مجمع نيقية في الشريط الأول (تحريف الإنجيل) يحكى الشيخ عن كيفية اختيار المسيحيين للأناجيل الأربعة المعتمدة لديهم من وسط عدد كبير من الأناجيل وذلك فى مجمع نيقية المقدس عام 325 ميلادي فيصف المشهد ثم يعلق عليه بقوله "صورة مضحكة"
*سب الإنجيل ووصفه بالكتاب الجنسي يستطرد الشيخ فيقول " لو قرأت فقرات من مضمون الأناجيل.. لو قرأتها تستفرغ. والله العظيم فقرات جنسية...أنا بقيت خايف إن زوجتي تقرا هذا الكلام... كلام أقذر من اخطر كلام فى كتاب جنس موجود فى السوق" ثم أخذ الشيخ يقارن بين أسلوب القران في السرد القصصي وبين الإنجيل ثم يعلق فيقول عن الإنجيل "ستقرأ كلاما فاضحا لا أريد أن أتوقف معه وربنا يستر علينا وعليكم"
*السخرية من بولس الرسول وبعد تكذيب الشيخ للأناجيل الأربعة يتكلم عن بولس الرسول فيقول عنه "هو اللي شقلب كيان المسيحية" ويقول عن انجيل برنابا انه" هو الإنجيل الذي بيَن ما ادخله بولس على النصرانية من كفر وضلال"
*اعتبار الأقباط (النصارى) أعداء يعتبر الشيخ / محمد حسان النصارى أعداء وذلك من خلال حكايته التي يرويها عن نفسه انه جلس مع كبير لهم (للأقباط) وذلك من اجل المناظرة فدار بينهم حديث طويل قال فيه الشيخ للقسيس انه قرأ خبرا عن زواج بابا الفاتيكان فنفى القس ذلك الخبر، والشاهد من هذه الحكاية أن الشيخ كان يكذب على القس الذي يناظره وهو يعلم أن الكذب محرم في الإسلام إلا في ثلاث حالات هي: 1- الكذب على الأعداء2- على الزوجة 3- في إصلاح ذات البين ومؤدى ذلك أن الشيخ يعتبر القس الذي يمثل الأقباط عدوا لذلك استباح الكذب عليه في روايته
*التحريض على التحرش بالأقباط بالأسئلة ويختتم الشيخ شريطه الأول بالإجابة على الأسئلة، وفى أحدى هذه الإجابات يقول الشيخ انه يجب على المسلم إلا يجيب على أسئلة النصراني إلا إذا كان على علم أو أن يستعين بالشيخ بقوله " ويجيبهولى وان شاء الله نكومه بإذن الله " في إشارة واضحة الدلالة في التحريض على إثارة الجدل بغرض المقارعة بين المسلمين والأقباط
* اتهام الأقباط بسب الله ويبدأ الشيخ شريطه الثاني ( قواعد الدين عند النصارى ) باتهام الأقباط بسب الله فيقول" ونتكلم عن اخطر قضية في هذا الدين قضية العقيدة التي حرفها وبدلها النصارى فسبوا الله مسبة عظيمة فمنهم من قال أن المسيح ابن الله ومنهم من قال أن المسيح هو الله ومنهم من قال أن الله ثالث ثلاثة " وهنا يبدأ الشيخ شريطة باتهام الأقباط بسب الله باعتباره أن عقيدتهم سب لله وفى هذا الكلام سبب كاف لتحريض المسلمين ضد الأقباط وإفشاء العداوة والبغضاء والكراهية بين المسلمين والأقباط
*سب العقيدة والدين المسيحي يقول الشيخ في بداية شريطه الثاني " تعالو نتعرف على العقيدة الفاسدة وهذا الدين المحرف والمبدل والمغير"
*السخرية من شعائر الدين المسيحي يتكلم الشيخ عن شعائر الدين المسيحي فيقول أنها خمس ( التغطيس - التثليث - القربان -اتحاد اقنوم الابن ببطن مريم -الاعتراف ) ثم يصف هذه القواعد بقوله " هذه القواعد الكافرة، الفاجرة، الخطيرة "
*اتهام القساوسة بأكل أموال الناس بالباطل يشرح الشيخ عقيدة القربان عند الأقباط فيقول " إلايمان بالقربان معناه أن في كل كنيسة قسيسا كبيرا يريد أن يأكل أموال الناس بالباطل هراء كذب وباطل وهم يعلمون الحق ولكنهم يتبعون الباطل "
*اتهام الأقباط بعبادة الصليب في شريطه الثالث يتهم الشيخ الأقباط بعبادة الصليب من دون الله فيقول تأكيدا لذلك " إذا أراد الرجل منهم أن يحلف صادقا حلف بالصليب وإذا أراد أن يحلف كذبا حلف بالله "ويضيف ادعاء آخر أنهم يسجدون للصليب
*التحريض على تضييق الخناق على الأقباط في نهاية الشريط الثالث ( قصة الصليب ) يدعو الشيخ المسلمين إلى أن يبينو للأقباط أن عقيدتهم عقيدة فاسدة وإنهم لابد أن يهتدوا بالإسلام ويتركوا هذا الدين المحرف الفاسد -
لا يختلف الشريط الرابع والخامس عن سابقيهم في تكرار الشيخ لما قاله من اتهام المسيحيين بسب الله وتحريف الإنجيل وعبادة الصليب وعقد المقارنات المستمرة لبيان ضلال الأقباط
توافر أركان جريمة استغلال الدين في الترويج والتحبيذ بالقول لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة وتحقير وازدراء دين سماوي ( الدين المسيحي ) والطائفة المنتمية له والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي
فرق كبير بين أسلوب الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتى هي أحسن وبين سب دين سماوي والسخرية من شعائره وتأليب وإثارة مشاعر المسلمين والتحريض ضد المسيحيين والطعن والاستهزاء من عقيدتهم فهذه الشرائط الخمس وغيرها تأتى من جملة ستة وأربعين شريطا تناول فيها الشيخ كما يدعى تفسير سورة مريم، ومن يستمع إلى هذه الشرائط لا يجد من قريب أو من بعيد أن الشيخ قام بتفسير آية واحدة، ولكن خلال الخمس شرائط قام الشيخ بعملية تشويه وتحقير واتهام لدين سماوي معترف به رسميا يعد الديانة الثانية لسكان مصر وذلك بالاتي:-
1- السخرية من مجمع نيقية.
2- سب الإنجيل ووصف كلام الإنجيل بأنه أقذر من الكتب الجنسية.
3- السخرية من بولس الرسول وهو احد رموز الدين المسيحي وكذلك اتهامه بإدخال الكفر والضلال على المسيحية.
4- اعتبار المسيحيين أعداء.
5- التحريض على التحرش بالأقباط ومحاصرتهم بالأسئلة من اجل الاستهزاء والسخرية.
6- اتهام الأقباط بسب الله والتحريض ضدهم.
7- وصف العقيدة المسيحية بالفاسدة والدين المسيحي بالتحريف.
8- اتهام القساوسة بالنصب والاحتيال واكل أموال الناس بالباطل.
مما يتوافر مع كل هذه الأفعال أركان الجريمة سالفة الذكر والتي ما تزال مستمرة باستمرار هذه الشرائط في السوق يستمع الناس إليها وذلك طبقا لنص المادة 98 (و) من قانون العقوبات والتي تنص على " يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة اشهر ولا تجاوز خمس سنوات أو بغرامة لا تقل عن خمسمائة جنية ولا تجاوز ألف جنيه كل من استغل الدين في الترويج أو التحبيذ بالقول أو بالكتابة أو بأية وسيلة أخرى لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة أو تحقير أو ازدراء احد الأديان السماوية أو الطوائف المنتمية إليها أو الإضرار بالوحدة الوطنية أو السلام الاجتماعي "
* لماذا اللجوء إلى النيابة العامة؟ أخر الدواء الكي، لم أكن ارغب في اللجوء إلى تقديم هذا البلاغ لسيادتكم إيمانا منى بان الحوار العقلاني كفيل بإيضاح الحق والباطل بعيدا عن ساحات القضاء ولكن شعوري بخطورة الأمر واستشراءه وتتابع حوادث العنف المتبادل بين المسلمين والأقباط في ظل تقاعس المؤسسات المعنية والمسئولة عن ذلك سواء كانت المؤسسة التعليمية أو المؤسسة الثقافية أو المؤسسة الدينية وقصر التعامل مع هذه القضية على المؤسسة الأمنية فقط يجعلنا نعيش على صفيح ساخن وتبقى النار تحت الرماد تنتظر الاشتعال بين عشية وضحها لذلك كان آخر الدواء الكي واللجوء إلى النيابة العامة لتطبيق القانون ووضع حدا للمساس بحق المواطن المصري في حريته و الاعتقاد وممارسة شعائر دينه وحقه في حياة آمنا مطمئنا، ووقف دماء المصريين بوقف أسباب هذا الاحتقان الذي يسببه مدعى العلم من الطرفين باستغلالهم الوازع الديني عند المصريين والمزايدة على إيمانهم بإشاعة روح العداوة والبغضاء وذلك لتحقيق منافع مادية كالشهرة والأموال العائدة عليهم من الظهور في الفضائيات وبيع شرائط الكاسيت والسي دي وتقرب الأغنياء من الطرفين لهم مستغلين في ذلك الجهل والأمية والفقر، لذلك كان من الضروري اللجوء إلى النيابة العامة باعتبارها ممثلة للمجتمع في تطبيق القانون وإحقاق الحق وإبطال الباطل
*الحماية القانونية للأديان السماوية جاء القانون ليجرم الأفعال التي ارتكبها المشكو في حقه من استهزاء وسب وسخرية من العقيدة والدين المسيحي ورموزه على النحو السابق، وبعيدا عن الجدل الديني في قضية تحريف الإنجيل من عدمه أو طبيعة المسيح عليه السلام هل هو لاهوت أم ناسوت هذا الجدل الذي اربأ بالنيابة العامة الخوض فيه فهذا ليس مجاله، ولكن يجب أن نتوقف عند الحماية الجنائية للمعتقدات الدينية لأتباع الديانات السماوية التي قررها القانون والتي بموجبها لا يحق التعدي بالسخرية والاستهزاء والازدراء والتحريض على هذا العقيدة أو أتباعها،كما انه لا يصح التذرع بان ما ارتكبه المشكو في حقه هو وعظ ديني أو شرح لعقيدة الإسلام، فالعقيدة الإسلامية والدين الاسلامى بعيدة كل البعد عن المساس بعقائد الأخريين وبعيدة عن منهج السب والاستهزاء والسخرية فالإسلام أمر بالدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن، بل انه نهى عن سب آلهة المشركين حتى لا يسبو الله بغير علم وحتى لو كانت هذه الآلهة أصناما أو أحجار أو أشجارا او حيوانات والإيذاء بالقول أو الفعل نهى الإسلام عنه بل أمر بالمعاملة بالبر والقسط لمن لا يقاتلون المسلمين في دينهم كما نهى عن التعرض لأهل الذمة فلقد وردعن النبي صلى الله عليه وسلم " من آذى ذميا فقد برأت ذمة الله منه " - فسب الأديان والسخرية منها ليس خصما من هذه الأديان كما انه ليس زيادة في الإسلام بل انه على العكس
* تفعيل القانون " الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها " فمن اجل الوطن لابد إن يتكاتف كل من يحبه من اجل وقف هذه الفتنة وتفعيل القانون ومحاصرة كل دعاة الفتنة سواء كانوا من المسلمين أو الأقباط ولابد أن يتكاتف العقلاء للوقوف أمام هذا الخطر ووقف العنف الذي زرع بذوره الجهلاء وأنصاف العلماء الذين يظنون أن ملكوت الله لا يتسع لغيرهم، وان رحمة الله قد ضاقت بعباده، فلابد أن يعلم الجميع ان القانون سيضرب بيد من حديد كل مشيعي الفتنة وفى النهاية أقول أنها خطوة هذه أحاول بها التذكرة بان هناك قانون لابد إن يردع كل من تسول له نفسه الإساءة للأخريين والمساس بعقائدهم والمزايدة على إيمانهم وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربى لذلك التمس من سيادتكم سرعة اتخاذ اللازم نحو التحقيق في هذا البلاغ وما يتضمنه من ارتكاب المشكو في حقه الفعل المؤثم قانونا بنص المادة 98 (و) عقوبات حرصا على تحقيق الأمن والطمأنينة لكل مواطن على ارض مصر ولكم منى خالص التقدير والشكر والعرفان. وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير،،،،
مقدمه لسيادتكم احمد محمد أبو المجد المحامى
مرفقات مرفق لسيادتكم عدد 5 شرائط كاسيت كالاتى
1- شريط تحريف الإنجيل للشيخ/ محمد حسان إنتاج شركة النور للإنتاج والتوزيع الاسلامى / حامد الطحان المقر الرئيسي 7 ش عبد العزيز -عمارة الزيات - العتبة - القاهرة
2- شريط قواعد الدين عند النصارى للشيخ/ محمد حسان إنتاج شركة النور للإنتاج والتوزيع الاسلامى / حامد الطحان المقر الرئيسي 7 ش عبد العزيز -عمارة الزيات - العتبة - القاهرة
3- شريط قصة الصليب للشيخ/ محمد حسان إنتاج شركة النور للإنتاج والتوزيع الاسلامى / حامد الطحان المقر الرئيسي 7 ش عبد العزيز -عمارة الزيات - العتبة - القاهرة
4- شريط نحن أولى بعيسى منهم للشيخ/ محمد حسان إنتاج شركة النور للإنتاج والتوزيع الاسلامى / حامد الطحان المقر الرئيسي 7 ش عبد العزيز -عمارة الزيات - العتبة - القاهرة
5- شريط كلام المسيح في المهد للشيخ محمد حسان/ إنتاج شركة شور للإنتاج الاسلامى والتوزيع/ هشام سعيد عبد الله المقر الرئيسي 44 شارع طلعت حرب القاهرة
. إن عرضنا لنص البلاغ لا يُعد انفراداً او سبقاً ومجموعة الشرائط التى تم الأعتماد عليها فى البلاغ ليست بجديدة بل مُنتشرة وبصورة مُخيفة على محركات البحث ويعوزنا الوقت الكثير لدراسة هذه الحفاوة التى تُستقبل بها مثل هذه الشرائط وحتى لآ يأخذ كلامنا مسار التقليدى التقريرى النظرى ندعوكم إلى تجربة عملية جديرة للقياس قُم بكتابة عبارة ( محمد حسان + تحريف الأنجيل ) على محرك البحث جوجل وتابع بعينيك النتيجة المُتحصل عليها من جراء الضغط على ( ابحث )
نتيجة مُذهلة ومخيفة
وليتك حقاً ما ضغطت وليته ما بحث
ولمن لا يسعفة الوقت لسماع الشريط المُعنون بتحريف الأنجيل ندعوه لقراءة تفريغ صحفى مُحترم اعدته الكاتبة ( فاطمة خير ) لجريدة الأهالى وعددها 1278 الصادر بتاريخ 15 مايو 2006 والمُعنون بـ ( شريط كاسيت يباع على الأرصفة علناً يتحدث عن تحريف الإنجيل!.. دعوة لتكفير المسيحيين.. ورفض الآخر.. أكاذيب وإفتراءات: الإنجيل كتاب جنسى ونجيب محفوظ يحرض على الرذيلة!! )
" على خلفية صوت لأجراس كنائس ومع استخدام صدى صوت يمنح المتحدث بعدا روحانيا.. يفتتح الشيخ محمد حسان محاضرته التى حملت عنوان تحريف الإنجيل، والتى يتضمنها شريط كاسيت أنتجته شركة النور الإسلامية وطبعت عليه الحديث الشريف: من يرد الله به خيرا يفقهه فى الدين، إلا أن الحديث حمل غلطة إملائية حيث جاء فيه يفقه وليس يفقهه!.
الشيخ حسان قال: إن محاضرته ستكون حول تحريف النصارى للإنجيل وأعطى لنفسه الحق فى تناول موضوعات أخري، رأى أنه أهل ليتطرق إليها، رغم ثقافته الشديدة التواضع والتى ظهر مستواها من خلال حديثه.
استهل الشيخ حسان حديثه، بالقول إن المسيحية يراد بها النصرانية، والأخيرة هى المسمى الصحيح، وأن المسلم العادى لا يفطن إلى ما وراء الاسم، فالمسيحيون هم الموحدون على دين عيسى المسيح، وهؤلاء ماتوا على دينه فهم من أهل التوحيد، لا فرق بينهم ومن آمن بالرسول محمد، أما النصرانية فهو المسمى الصحيح وفقا للقرآن والسنة!، والنصرانية هى دين أنزله الله على عيسي، وكتابها الإنجيل، ويجب على كل مؤمن أن يؤمن بعيسى ليصح إيمانه، ومن مات على دينه من النصارى فهو من أهل الجنة، وقد بدأ عهد كتابة الأناجيل المحرفة من النصف الثانى من القرن الأول الميلادي، وكتبها أشخاص لا يمتون إلى المسيح بصلة، وكلها عبارة عن اجتهادات وأقوال بعيدة عن وحى الله.
ويكمل الشيخ حسان قائلا: إن أخطر أطوار النصرانية، هى تلك التى بدأت مع التجمع النصرانى الكبير، والذى عقده الملك قسطنطين سنة 325 ميلادية، واجتمع فيه 300 عالم من القساوسة الكبار لاختيار أناجيل من الكم الهائل الموجود، فاختاروا الأناجيل الأربعة، بعد وضع الأناجيل تحت طاولة، فقفز منها الأناجيل الأربعة المعروفة على سطح الطاولة، وتم الاعتراف بها.
إنجيل متَّي
وصف الشيخ حسان إنجيل متي، بأنه يحتل المكانة الأولى بين الأناجيل الأربعة، وأن أغلب العلماء يميلون لاعتباره مؤلفا من قبل أتباع متَّي، وأن هذه حقيقة يقرها كاهن يدعى جيمس كلس، ورغم أن التعاليم القديمة تعزو هذا الإنجيل إلى حواريى متَّي، إلا أن العلماء يؤكدون أن ما كتبه متَّى ضاع فى زمانه، واعتمد حسان على قول شخص يدعى فيليبس بأن كاتب الإنجيل اعتمد على مصادر غامضة ربما كانت مجموعة من التراث الشفهي، ثم يضيف حسان معلقا: ربما لو عشنا مع المضمون وجبنا فقرات من الأناجيل هتستفرغ تتقيأ والله العظيم فقرات جنسية أنا بقيت خايف وأنا باقرأ هذه الفقرات إن أحد من أهل بيتى يسمعها.. أخطر من أى كلام فى كتاب جنسى من الكتب السوداء إللى تباع فى الأسواق.
إنجيل مرقص
بدأ الشيخ حسان حديثه عن إنجيل مرقص قائلا: من الثابت تاريخيا أن مرقص لم ير المسيح عليه السلام، خلاص؟.ثم يستشهد حسان بكتاب يحمل عنوان تحفة الأريب فى الرد على أهل الصليب لكاتب يدعى إنسلم تورميدا وقد غير اسمه إلى عبدالله الترجمان بعد إسلامه، ونصح الشيخ طلابه بدراسة هذا الكتاب جيدا، حيث جاء فيه أن مرقص لم ير المسيح، وأنه تنصر على يد بطرس وأن هناك اختلافا حول إنجيله، حيث يقول البعض إن بطرس هو الذى كتبه، ونحن لا ندرى من كتبه حيث لا يوجد ما يرجح ذلك، ثم يستشهد حسان برجل يدعى كولمان وصفه بأنه من النصاري، قال إن ما ورد فى إنجيل مرقص، هى رؤى أضافت خلاصة مأخوذة عن كتابات أخري، ثم يستشهد مرة أخرى برجل آخر هو كينين غيب وصفه بأنه عالم كبير فى اللاهوت، وأنه قال إنه بعد انتشار كتابات متقاربة من أناجيل متَّى ويوحنا ولوقا خلص العلماء إلى أن مرقص كان يأخذ المواد من الأناجيل الأخري، ويتضح من ذلك مدى الحرية التى كان يمارس بها الأسلوب الأدبى فى السرد، واعتبر حسان أن هذا اعتراف لا عوج فيه عن وجود الممارسات الأدبية فى نصوص الكتابات المقدسة، خاصة مع اعتراف وتأكيد عالم فرنسى كبير اسمه موريس موكاي.
إنجيل لوقا
ويقول الشيخ حسان إن المؤرخين، اتفقوا على واقعة تحقق منها العلماء، وهى أن لوقا لم يدرك عيسى عليه السلام، ثم يستشهد بكلمات للوقا: إذا كان كثيرون قد أخذوا فى ترتيب قصص الأمور المتيقنة عندنا كما سلمها إلينا الذين كانوا معاينين منذ البدء وخادمين للكلمة رأيت أنا أيضا بعد أن أدركت جميع الأشياء من الأول بتدقيق أن أكتبها لك بحسن ترتيب من الأول.
ويستشهد حسان مرة أخرى بموريس موكاى فى قوله: وهذا مثل رهيب من كثير من الأمثال يوضح لنا أن الإنجيليين كانوا يقولون عن المسيح ما يناسب رؤاهم الشخصية فيقدمون لنا بحسن نية أكيدة وبقناعة شخصية من كلمات المسيح النص الذى يتفق مع وجهة نظر الطائفة التى ينتمون إليها.
إنجيل يوحنا
يبدأ حسان حديثه عن إنجيل يوحنا مستشهدا بكلام لشيخ آخر يقول: إن لهذا الإنجيل خطرا وشأنا أكثر من غيره لأنه يتضمن ذكرا صحيحا لألوهية المسيح، وأن الرأى الذى كان معتمدا فى العصور الماضية هو أن يوحنا ابن خالة المسيح، ثم يستشهد مرة أخرى ب موكاى الذى يقول إنه لا شك فى أنه كتاب مزور، أراد صاحبه أن يضاد الحواريين متَّى ويوحنا، وأن يوحنا الذى وضع اسمه على الإنجيل هو يوحنا الصياد، وكان يحب المسيح، وليس يوحنا الحواري، لكن الكنيسة وضعت اسمه على الإنجيل على أنه يوحنا الحواري.
ويضيف الشيخ حسان، أنه لا يريد للمستمع أن يعرف أكثر من ذلك إلا لمن أراد أن يبحث من الطلاب المتخصصين!.
إنجيل برنابا
يقول الشيخ حسان إن إنجيل برنابا غير معترف به، لأنه فضح بولس اليهودى الذى اعتنق النصرانية، وبين ما أدخله بولس على النصرانية من كفر وضلال، ذلك أن برنابا عرف المسيح وعاشره، وأراد أن يحذر أتباع المسيح مما دسه بولس، وأن برنابا جاء أكثر اتساقا فى عرضه لحقيقة الألوهية مع شريعة موسي، وكان شاهد صدق على أن عيسى جاء متمما للناموس وليس ناقضا له!.
علمانية مجرمة
لم يرد الشيخ حسان أن تفوته الفرصة، فلم يثنه الكلام عن تحريف الإنجيل، عن أن يسب الأدباء، حين استشهد بسورة مريم وواقعة إنجابها للمسيح فى القرآن الكريم، وقال إنه يرد بالقصص القرآنى على العلمانيين المجرمين من كتاب القصة الواقعية الذين يعزفون على وتر الجنس والإثارة بحجة الحبكة الفنية!!.
ويضرب حسان مثلا فيقول إن طلبة كلية الإعلام وكلية الآداب مثلا مقرر عليهم دراسة قصة لنجيب محفوظ مثل بداية ونهاية، فيقرؤها طالب فى سن خطرة، حيث يجد فيها: قمة التجسيد الجنسى للحظات بين رجل وامرأة فى الحرام! ويقول حسان إن شابا استنجد به وهو يبكي، لأنه عصى الله بعد قراءته للقصة الأدبية، ثم يستشهد حسان بقصة إغراء امرأة العزيز ليوسف عليه السلام، والتى وردت فى سورة يوسف، وكيف جاء الوصف للحظة الإغراء راقيا دون إثارة.
ولا أعرف ما وجه المقارنة؟! ولا ما الذى دفع بسيرة القصة الواقعية فى محاضرة يفترض أنها عن تحريف الإنجيل، ولماذا الزج باسم نجيب محفوظ، وما العلاقة بين كتاب القصة الواقعية، والعلمانيين؟!! أغلب الظن أن العلاقة الوحيدة هى أن الشيخ حسان يجهل ماهية كل منهما، وهما الآخر بالنسبة له، ثم لماذا الحديث عن نجيب محفوظ تحديدا؟ فهل لايزال الكاتب الكبير هدفا للحملات بعد كل هذه السنوات من محاولة اغتياله الفاشلة؟.
أما حكاية الطالب الذى استنجد بالشيخ وهو يبكى بعد عصيانه الله، عقب قراءته لرواية بداية ونهاية، فهى كارثة بكل معنى الكلمة، فالعذر فيها أقبح من الذنب ما هى نوعية الشخص، بل الطالب الجامعي، الذى تهزه قراءة رواية، فلا يرى فيها إلا معصية الله؟! أليس كل واحد من هؤلاء، هو مشروع إرهابى جديد مستعد لاغتيال الروائيين والكتاب؟ أما الشيخ حسان هذا، فلم تسعفه قدرته على التفكير سوى فى اعتبار الرواية بالفعل مجرد تحريض على الرذيلة، وأنها الدافع الوحيد لارتكاب الشاب للمعصية!!.
برنارد شو..!
استعان الشيخ حسان بأسماء كثيرة لأشخاص منحهم ألقابا وأوصافا، رغم كوننا لم نسمع بهم مطلقا، واعتبرهم مرجعيات مهمة فى تناوله لتحريف الإنجيل، لكن المضحك فى الأمر أو الأكثر إيلاما، هو اعتباره برنارد شو عالما أيرلنديا! وذلك فى استشهاده بعبارة يقول فيها: إن الكتاب المقدس من أخطر الكتب الموجودة على وجه الأرض، احفظوه فى خزانة مغلقة بالمفتاح، وبعيدا عن توصيف حسان ل برنارد شو بالعالم، فإنه غالبا - حسان - لم يفهم المقصود من عبارة شو! وذلك يندرج بالتأكيد على كل من استشهد بهم، وبأقوالهم، وأعطاها أهمية كبري.
هوس الجنس
طوال محاضرته، وتحديدا فى نهايتها، ظهر الهوس الجنسى واضحا فى حديث الشيخ حسان، فهو يعتبر أن الأناجيل قد ورد بها وصف لمشاهد جنسية، لا تليق حتى بالكتب الرخيصة، وأن الرقابة فى أمريكا، وجنوب إفريقيا، رفضت روايات تضمنت آيات من الإنجيل فيها وصف جنسي.
تكفير الآخر
المواطنة، وكل الحقوق المترتبة عليها هى الغائب الذى لم يحضر أبدا، فى شريط الكاسيت المتاح للجميع، ويباع على الأرصفة تحت أعين كل جهات الدولة، فالشيخ حسان، خصص نهاية حديثه، للتأكيد على كفر المسيحيين، عفوا.. أو كما سماهم النصرانيين لأنهم ليسوا مسيحيين - من وجهة نظره - واستعان بالآية من سورة المائدة: لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين، وطلب حسان من المستمعين ألا يفسروا الآية على طريقة لا تقربوا الصلاة لأن الآية نزلت فى النجاشى وأصحابه ولا يقصد بها المسيحيون أو النصرانيون كما أسماهم، ولم ينس أن يؤكد ضرورة أنهم نصرانيون وليسوا مسيحيين، فالفرق بين الاثنين كبير!. "
اعود لكم إذن ان سمحتم لأقول اننا هنا امام جريمة كاملة
بلا مبالغة جريمة كاملة
جريمة نحن المصريين اول ضحاياها
جريمة تعصف - وبصورة حقيقية - بالسلام الأجتماعى وتهدد بكل قسوة ما تبقى من اواصر ممزقة بين عنصرى الأمة وعلينا جميعاً ان نتكاتف وان نكون يداً بيد ضد كل دعاة الفتن ومروجى مثل هذه الأزدرات المُتبجحة للأديان
وإن كان الرب معنا فمن علينا
لا انا بل نعمة الله التى معى
جورج شكرى
george02002@gmail.com
LG1712006LG@YAHOO.COM
المراجع
1 - مدونة (محامى الفقراء )
http://top-egypt.maktoobblog.com/?post=383434
2- ارشيف الصحافة القبطى - ساحة جريدة الأهالى
http://coptreal.com/forum/VBForum/forumdisplay.php?f=14