حول تعليقات القراء على مقال الزوجة الثانبة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لاشك أن أى كاتب إن كان يسعده تعقيب القراء على ما يسطره من فكر وآراء، وقد أسعدنى جدا ً كم النقاش الذى دار حول موضوع( الزوجة الثانية ما بين القبول والرفض ) ولكن.. بالمقابل ساءنى جدا ًما وجدت من تعقيبات بعض القراء والتى تعرضت إلى الآديان السماوية بل واساءت إليها، وهذا أمر مرفوض تماما ً وغير مقبول فالآديان السماوية لها إحترامها وقدسيتها ولايمكن بل يحرم المساس اللاأخلاقى بها، وكما ساءنى أيضا تبادل التنابز بالألفاظ النابية والسخرية بين البعض من المعلقين،
واشير هنا إلى أنه عندما يتحدث المرء عن موضوع ما ويدير دفة النقاش فيه لابد وأن يأخذ فى الإعتبار عدم المساس بالرموز الدينية أو المعتقدات الدينية للآخر، وإنما تكون المجادلة بالحسنى والبرهان وهذا سيكون بإذن الله تعالى أنفع وذات مردود ثقافى وعلمى وأدبى.الخ على المتلقى، فمتى نرتقى بالحوار فيما بيننا ونبتعد به عن الإسفاف ونتجنب الإنزلاق الى عتبات العصبية والقبلية والطائفية الدينية.؟
بعد المقدمة التى كان لابد منها لأهميتها وخطورة انتشارها بين أفراد المجتمع سواء على الشبكة العنكبوتية أو خارجها فهى بيننا مجرد آفواه مفتوحة فارغة ولكنها تتقيىء السم الزعاف،وهى فى كل الأحوال لا ترسل ولا يستقبل منها إلا ما يسوء من فكر واسلوب حوارى متدنى وثقافة مبتذلة..الخ،
ونأتى الى الحديث عن بعض التعليقات والتى قالت بجهل الكاتبة بما تكتب وتحريمها ما أحله الله آلا وهو التعدد،
بداية ليت من قال بذلك يراجع المقال بهدوء وفقط يقرأ خاتمة المقال وخاصة الكلمة التى أوجهها للمرأة، فإتجاهى فى كتابة الموضوع كان محايدا تماما فأنا أطرحه للنقاش مع بيان الثغرات أو وجهات النظر المختلفة والتى تتأرجح ما بين القول بالتعدد والقول بزوجة واحدة تكفى،
وأيضا ً من قال أننى مع تعدد الزوجات المطلق، والحقيقة أنا أعلنها صراحة أنا مع التعدد ولا أجد غضاضة فى ذلك ولكن بشرط تواجد السبب الذى من شأنه يستدعى ذلك التعدد وقد ذكرت سالفا ً من الأسباب الكثير،ولست مع ( الرجل المزواج ) وإنما مع إستيفاء شروط الله سبحانه وتعالى فى هذا الصدد.( وإن خفتم ألا تُقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا ) النساء/3.
والعدل هنا المقصود به المادى أما المعنوى فهو خارج الإستطاعة ( ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم ) النساء /129
ولكن رأى بعض الرجال أن الزواج الثانى كارثة ومقولة ( جوز الإتنين يا مدلع ) إنتهى عصرها تماماً، فما هو إلا مزيدا من الإلتزامات والصداع العائلى المزمن، فبعد شهر العسل الكل يتساوىوالطلبات لا تنتهى،والزوج سيجد نفسه مشدوداً من الجهتين مصاريف ومؤامرات وصداع بالجبهتين.. لن يتحمله..ولن يفيق منه إلا وهو فاقد جبهته ووجهته بالدنيا إلى الآخرة،وللأسف بعض الرجال يفضلون العلاقة العابرة الآن..والتى تكون بمثابة كوب من الماء المثلج فى يوم حار.. ( ولن يدوم الثلج ولا الحر).
.وليس الزواج هو مبتغاهم الحقيقى لآن الزواج على حد قولهم مشاكل جديدة وأعباء جديدة وستصير يوماً الزوجة الزوجة الثانية كالآولى،
سيدى..ليس سهلا ً أن تبنى بيتاً جديداً على أنقاض بيت كان لك العش والملجأ سنوات طويلة..
فلنكن فى روية من أمرنا بعض الشىء عند إتخاذ قرار الزوجة الثانية..وآلا يكون إلا إذا........ كان الزواج الثانى لظروف تقتضى معه ضرورة الإرتباط بآخرى
توقعت أيضا ً المعارضة من النساء على وجود (ضرة) لهن وما قد ينشأ عنه من ضررعائلى فى البيت الواحد خاصة إن إجتمعن فى بيت واحد، إلا أننى وجدت البعض منهن مسالمات مستسلمات، والتعليل لهذا السلوك، قالت إحداهن إن كان عمر قد قرر الزواج بالفعل فليكن بيدى لا بيد عمر، وبذلك تكسب الجولة من بدايتها بالضربة القاضية، وإن كيدهن لعظيم!!
وآخرى جعلت منه صدقة جارية على نساء المسلمين، وأرجأت الأمر إلى القليل من الدروشة وقد يكون هربا ً من وضع قيد التنفيذ إن أبت أو وافقت،
ثالثة اضحكتنى عندما قالت أهلا بها ثانية وثالثة وعاشرة فلن أخسر شيئا ً بل ستخفف عنى عبء المسئولية وهكذا سيكون الزوج بينهم يعمل بنظام (التشير تايم).!!
ووجدت من تقول فى لهجة صارمة فى حديث خاص وهل نُحرم ما أحله الله، بل هذا عصيان والعياذ بالله، ولكن الشرع قال أيضا ً بالعدل ولا أعتقد أن هناك من تزوج أكثر من زوجة وعدل بينهن؟؟ إلا من رحم ربى، خاصة فى ظل هذا الغلاء وإستحالة الحياة لأسرة واحدة فما بالك إن تعددت المصروفات وكثرت الآفواه المفتوحة والجيوب خاوية إلا من ستر الله؟؟،آليس هذا عصيانا ً أيضا ً أن تأتى بالجزء من شرع الله وهو التعدد ولا تحقق البقية آلا وهى العدالة؟؟إذن إن لم تستطع تنفيذ ما أمر الله به وفعلته فأنت أيضا ً فى معصية مع الله!!
بعض التعقيبات كانت ترفض التعدد وترحب بالعشيقة فيما بين السطور، تلمح بالخوف من شريكة تشاركها الزوج والمال والفراش..الخ، بل ترحب (بجنازته ولا جوازته)،وأتساءل وشاركونى التساؤل من فضلكم ماذا تريد المرأة؟
زوج متزوجاً لمرات ومرات قد لا تنتهى..أم تريد زوجاً خائناً؟
آيهما أرحم.. الطلاق أم الزواج بآخرى فى الحلال..أم علاقة غير شرعية ما دامت لن تمس بيتها ويبقى الزوج زوجها والميراث ميراثها وميراث أولادها ونزوة وتعدى بمرور الآيام..؟؟؟.....إن لم نرجع إلى الإسلام الحق سيكون فى إعتقادى........ أمر محير فعلا؟؟.
البعض أيضاً ودون أن يدرى أو ينتبه لخطورة ما يدعو إليه بأفضلية التعرف إلى إمرأة آخرى دون الخوض فى الزواج الثانى، يروج بذلك للزنا لا لشىء سوى آلا يكون للزوجة وليفة تقاسمها الزوج الشهريار.
سيدتى.لم َ لا تكونى لزوجك أنثى تجمع نساء العالم. وتجنبى قدر المستطاع هذا الزلزال المدمر لحياتك والذى سيفجر.. براكين وحمم من المشاكل أنتِ فى غنى عنها إن أبحرتى قليلا ً مع التيار..وتغافلتى كثيراً..فما هناك معصوم إلا الأنبياء..وقد مضى عصر الأنبياء..ونحن فى عصر إليسا وهيفاء..والفضائيات و..واوا الكليبات..
أيضا ً البعض نسى أو لم يضع نفسه مكان إمرأة مطلقة أو أرملة ولا تجد العائل لها أو من غفل عنها قطار الزواج ممن تريد أن تحيا حياة مستقرة وتسعى لتكوين أسرة وتتوق لسماع كلمة (ماما )تسعد أيامها من وليد لها، فى هذه الحالات يكون الزواج مرة آخرى نادرا ً خاصة إن كان هناك أطفال وإن كان للزوج ذكرى عطرة، فيكون لا مفر من لقب زوجة ثانية، ويغفلن أو يتغافلن عن أن الحياة الزوجية المستقرة فى رأيى المتواضع أبدا ً لا تكون هكذا على أنقاض حياة آخرى.،مع علمهن جميعا ً انها بدخولها حياة زوجة آخرى تكون مقتحمة لهذه الحياة وبالتالى قد تعيش حياة زوجية مهمشة وذلك فقط لإستبدال اللقب من عانس أو مطلقة إلى زوجة ولو ثانية،
أيضا ً بعض التعقيبات السامة جاءت تنادى بأن تكون المرأة مزواجة أيضاً أو وعاءا لأكثر من رجل فى وقت واحد ( شىء يثير الإشمئزاز ) وكنوع جديد أو معول جديد من معاول هدم المجتمع العربى الإسلامى المتخفى تحت عباءة إسترداد حقوق المرأة المهدرة فى العالم العربى وفى الإسلام، هؤلاء فى رأيهم ان كان الرجل قد أبيح له التعدد فلماذا لايكون للمرأة أيضا ً ذلك الحق؟ وأقول هذا ليس بجائز فى الإسلام ولا فى مصلحة المجتمع بل يحط من قدر المرأة ويقلل من شأنها وقد كرمها الإسلام وأعتقد الجميع سيوافقونى الرأى بسد هذه الأبواب الفاسدة المفسدة و التى تنذر بريح آتية عاتية ستحرق اليابسة ومن عليها، وقد قال العلم كلمته ( تعدد الإتصال بعدة رجال فى وقت واحد أو متقارب يؤدى إلى إختلاط الأنساب لتعدد مصادر الماء " المنى" فى المكان الواحد " رحم المرأة" ويؤدى للإصابة بسرطان الرحم وفساد النسل ) وبذلك أقر بإستحالة تعدد الأزواج للمرأة الواحدة،
هنا لا يسعنى سوى القول..لهؤلاء إن كنتم تريدون لنساء المسلمين ذلك الوضع المزرى، اسألكم هل فى الغرب - الذى تستقون أفكاركم المدمرة منه وتصدرون لنا الفاسد منها - توجد لديكم أماكن تخصص لراحة النساء الجنسية إن أردن ذلك مثلما توجد للرجال؟ أم إنكم تعتبرون ذلك امرا شاذا..فلماذا تصدرون لنا نفاياتكم وتحتفظون بالصالح ولنا الطالح؟
ولماذا تسعون فى دأب لا يتوقف ولا يصاب باليأس ولا الضمور لإفساد المجتمع من جذوره لماذا تبدأون بعمود البيت العربى الاسلامى؟؟
والغريب بل المضحك أن المرأةالألمانية طالبت بتعدد الزوجات عقب الحرب العالمية الثانية1945م، وفى 1948م كانت أحد المؤتمرات التى عقدت خصيصا لذلك فى ألمانيا توصى بإباحة تعدد الزوجات لتواجه مشكلة تفاقمت عقب الحرب بزيادة الإناث بأرقام تفوق بكثير أعداد الرجال الألمان،،
أيضاً، كتبت كاتبة إنجليزية فى عدد 10/8/1949
بجريدة لندن تريبون تقول "لقد كثرت الشاردات في بناتنا، وعم البلاء الدواء وإني كامرأة، انظر إليهن وقلبي ينفطر حسرة، وإن الدواء الشافي لذلك: أن يباح للرجل الزواج بأكثر من واحدة، فبذلك تصبح بناتنا ربات بيوت، وإن إرغام الرجل على الاكتفاء بواحدة جعل بناتنا شوارد، وسوف يتفاقم الشر إن لم يبح تعدد الزوجات"
وهنا وقفة للتأمل، ان كان ذلك حدث فى الأربعينات فما بالكم ما الحال عندهم الآن؟
ونهاية ما قصدت من وراء مناقشة موضوع تعدد الزوجات الإعتراض على حكم شرعه الله تعالى ولكنها دعوة للمناقشة والتوضيح وإعمال العقل، فالأوامر الدينية لا تناقش كجزئيات ولكن ككل،فلا نأخذ بالبعض ونترك البعض، وليكن معلوم للجميع أن التعدد أباحه الله لنا ولم يلزمنا به، وإنه أحيانا يكون ضرورة لصيانة المجتمع من الإنحلال،فما علينا إلا أن نأخذ بما أبيح لنا من شرع الله أو لا نأخذ، فأصل التشريع الإباحة وليس الوجوب والفرق بينهما كبير،وللزوجة أيضا ًحق كفله لها الإسلام وهو وضع شروطها فى عقد الزواج ومنه الإشتراط بعدم الزواج من آخرى، فالكثيرات يفضلن البقاء مع الزوج على الطلاق لأسباب كثيرة ومتنوعة وكل حسب ظروفه، فقط العدل العدل العدل ولا شىء سواه.
نجوى عبد البر
التعليقات
تعليق
ayeh -اسال الله ان يبتليك بضره لكي تعي ما تقولين
زوجة ثانية
أحمد -. لا يمكن لإمراة أن تدعو لتعدد الزوجات. علما أن الدعوة إلى تعدد الزوجات يثلج صدور الرجال.
to Ayeh
hala -أسأل الله ان ترجعى الى دينك ان كنتى مسلمة وتعترفى بالقرآن والضرة ليست فرض على كل مسلم ومسلمة شكرا للكاتبة واسأل الله ان ينير طريقها ويهديهيها الى سواء السبيل
العدل العدل
محمد حسين -وليكن معلوم للجميع أن التعدد أباحه الله لنا ولم يلزمنا به، وإنه أحيانا يكون ضرورة لصيانة المجتمع من الإنحلال،فما علينا إلا أن نأخذ بما أبيح لنا من شرع الله أو لا نأخذ، فأصل التشريع الإباحة وليس الوجوب والفرق بينهما كبير،وللزوجة أيضا ًحق كفله لها الإسلام وهو وضع شروطها فى عقد الزواج ومنه الإشتراط بعدم الزواج من آخرى، فالكثيرات يفضلن البقاء مع الزوج على الطلاق لأسباب كثيرة ومتنوعة وكل حسب ظروفه، فقط العدل العدل العدل ولا شىء سواه. كفيتى ووفيتى شكرا لكى
الاسلام جاء بالتحديد
صلاح الدين المصري -اقول ان الاسلام جاء بالتحديد تحديد التعدد وقد كان التعدد لا حدود له ولمن يعود الى الاناجيل يرى هذا الامر بصورة واضحة وهناك قصة الانبياء من بني اسرائيل والتعدد عندم تجاوز الالف امرأة ؟!! ؟!! واقول اننا لسنا بصدد التعدد لكن القضية المهمة اليوم هي تزويج هذا الكم الهائل من الشباب العربي المسلم الذي لا يستطيع الزواج بسبب غلاء المهور او غلاء الحياة او البطالة او او ان التعدد ترياق للكم الهائل الاخر من الاوانس العوانس ويبقى شرع الله محترما عرفنا الحكمة من التعدد ام لم نعرف سمة ا لمسلم الحقيقي سمعنا واطعنا لله ورسوله
سلبيات التعدد
nabeel -يا سيدتي لا يقدر احد ان يعدل بين النساء و من يقدر ان يعدل و اي امراة تقبل بامراة اخرى و لذا بدا تعدد الزوجات يقل في السنوات الماضية نظرا للسلبيات الكثيرة
الاسلام جاءبالتحديد2
صلاح الدين المصري -لم يكن التعدد مرفوضا لدى الصحابة وال البيت رضوان الله عليهم جميعا لما له من فضائل اجتماعية ولا في القرون التي مضت ولكن مع ازدياد الهجمة الاستعمارية على شرقنا المسلم والتغريب سرت موجه لتكريه المسلمين في الاحكام الشرعية وفي محاسن الاسلام وقد تولى بعض نصارى العرب نشر هذه الافكار عبر التعليم والصحافة والادب والمسرحيات والافلام ثم تلقفها بعض المغفلين من ابناء المسلمين ورددوها مثل الببغاوات ان احياء سنة التعدد تحتاج الى توعية وغسيل للادمغة التي اعطبتها ثقافة المستعمر واذنابه
سلبيات
nabeel -رقم 5 كتب ان التعدد موجود في الاناجيل الانجيل المقدس و تعاليم السيد المسيح لم يسمح الا امراة واحدة فقط و لا غير و الزواج في المسيحيه هو سر مقدس و تعدد الزوجات هو اضطهاد للنساء و تهديد للزوجات و جعل المجتمع مجتمع جنسي يزيد كراهية المراة للرجل و الانتقام من زوجها و حتى خيانته
التعدد
ابو وش عكر -التعدد اضطهاد للامرأة مثل الاضطهاد الواقع على المسيحيات في مصر .
دراسة علمية 1
عبدالعليم -تعدد الزوجات هو أن يجمع الرجل بين أكثر من زوجة في وقت واحد، تعدد الزوجات جائز في الكثير من الشرائع مثل الإسلام، وبعض الطوائف المسيحية، واليهودية. في حين تبيح قوانين بعض الدول تعدد الزوجات فإنه ممنوع في دول أخرى، وأحياناً قد تصل العقوبة للسجن. يختلف العدد المسموح به من الزوجات من ديانة لأخرى، ففي حين يحدده الإسلام بأربع زوجات، فإن بعض الديانات لا تضع حداً على عدد الزوجات مثل طائفة المورمون. يختلف انتشار تعدد الزوجات في -الديانات التي تبيحه- بحسب الثقافة العامة من دولة لأخرى، فمثلاً يعد تعدد الزوجات ممارسة شائعة في دول الخليج العربي بينما هي قليلة الحدوث في دول شمال أفريقيا برغم أنه مباح قانوناً. التعدد في اليهوديةظل تعدد الزوجات، وبدون حد الأربعة مسموحاً به حتى العصور الوسطى، حيث أصدر الحبر غرشوم الأشكنازي (960-1040م) التحريم في بداية القرن الحادي عشر. جاء التحريم في سياق الإصلاحات التي قام بها غرشوم في القوانين اليهودية، والتي اتفقت عليها أكثرية المجتمعات اليهودية بما في ذلك الطوائف التي تتبع المذاهب اليهودية السفاردية (أي اليهود الذين عاشوا في البلدان الإسلامية)، ما عدا يهود اليمن. حسب تعليمات غرشوم يمكن للرجل التزوج من امرأة أخرى إذا اقتنع مائة من الحاخامين بأن الظروف تلزمه بذلك. وتكون الظروف التي يمكن إيرادها أمام الحاخامين، على سبيل المثال: رفض الزوجة غير المبرر للطلاق، غياب المرأة لمدة طويلة أو مرض تمنع منها الموافقة على الطلاق. في الدول التي تحظر قوانينها تعدد الزوجات يحترم الحاخامون اليهود القوانين المحلية، ولا يسمحون بالتزوج من امرأة ثانية إذا كان مخالفة للقانون المحلي.
دراسه علمية 2
عبدالعليم -التعدد في العهد القديميذكر أن عدداً من الأنبياء مارسوا تعدد الزوجات. يعقوب تزوج امرأتين، وأكثر داود من النساء، وكان لسليمان ألف امرأة حسب العهد القديم. كذلك يذكر أن المرأة تمكنت من إرسال جاريتها إلى زوجها في حالة العجز عن الحمل. هكذا أرسلت سارة جاريتها هاجر إلى إبراهيم لتلد إسماعيل (سفر التكوين 16:2،3)، وأرسلت كل من ليئة وراحيل جاريتيهما زلفة وبلهة إلى يعقوب (سفر التكوين 30). في مثل هذه الحالة كان مولود الجارية يعتبر ابناً لسيدتها، كما حدث لمواليد زلفة وبلهة، أما سارة فتنكرت لإسماعيل بعد ولادته. حسب الشرعية اليهودية لا يمكن تعليم السلوك الصالح من الكتاب المقدس مباشرة، إذ حق للمؤمنين القدماء ما لا يحق للمؤمنين في عصرنا. ـ نسجل هنا تحفظنا على ماورد ونرفض اي اساءة الى الانبياء ـ التعدد في المسيحيةتمنع الطوائف المسيحية الكبرى (الكاثوليكية، والأرثوذكسية، والبروتستانتية التقليدية) تعدد الزوجات، بينما قامت طائفة المورمون في أمريكا بالسماح به بدون أي حد من ناحية عدد الزوجات. التعدد في علم النفسبعض علماء النفس الغربيين يرى أن الميل إلى التعدد فطري عند الرجل، وهناك دراسة أمريكية حديثة تقول: إن السائد لدى علماء النفس، والاجتماع الغربيين هو أن الرجل يميل تكوينياً إلى تعدد الزوجات، ونظام "الزوجة الواحدة" يتعارض مع طبيعته التكوينية، وأن الرجل "خائن على طول التاريخ"، فقد اندلعت في المحافل العلمية الأمريكية أخيراً سجالات حامية حول ما إذا كانت الغيرة، والعشق والجاذبية الجنسية سمات موجودة أساساً داخل المخ البشري أم أنها نتاج للثقافةً والتربية. كما أظهرت دراسة لأكثر من "16" ألف شخص من كل قارات الأرض، أن الرجال في أي موقع؛ عزاباً كانوا أم متزوجين، يرغبون أكثر من النساء في أن يكون لهم أكثر من شريك جنسي واحد، فأتت الدراسة مؤيدة لمقولة النساء "بأن الرجال لا أمان لهم". لكن هذه النتائج ليست صحيحة دائماً، ومشكلات العلاقات العائلية في عصرنا ليست مشكلات يسيرة، وسهلة بحيث يمكن حلها من خلال استفتاء، أو بحث، أو من خلال المؤتمرات، وعلى ذلك المستوى من الطرح الفكري لفئة معينة من البشر. ورغم أن غالبية العلماء لا يجادلون في أن التطور قد لعب دوراً في تشكيل السلوك البشري، فإن الفكرة القائلة إن النزعة نحو إقامة علاقات متعددة موجودة في تركيب دماغ الإنسان، و
دراسة علمية 3
عبدالعليم -تنظر المحكمة الدستورية العليا في الولايات المتحدة التماسا قدمه مواطن مسيحي، أدين بتعدد الزوجات في ولاية يوتاه، يطالب فيه بإعادة النظر في قرار إدانته، ما أثار مخاوف من تحول القضية إلى نزاع دستوري. وذكر رودني هولم، مقدم الالتماس، وهو عضو في "كنيسة قساوسة اليوم الآخر الأصولية"، في التماسه أن قانون تعدد الزوجات في ولاية يوتاه يستخدم بقوة لمحاكمة الذين يعددون الزوجات بدافع ديني. وجاء في الالتماس أن القوانين التي تحظر تعدد الزوجات عفى عليها الزمن بالنظر إلى عادات الحياة العصرية والقوانين الجديدة التي تكفل الحرية وحقوق الخصوصية. وطالب هولم المحكمة الدستورية العليا برفض إدانته، متعللا بأنه لا يمكن إدانته بتعدد الزوجات لأن زواجه بشقيقة زوجته، روث ستابس، لم يكن قانونيا. لكن لورا دوبيكس مساعدة وزير العدل قالت في طلب تقدمت به ولاية يوتاه للمحكمة الدستورية العليا إن الالتماس الذي قدمه رودني هولم إلى المحكمة لا يثير مسألة ذات "أهمية قومية كبيرة" مشيرة إلى أن القضية لا توفر أرضية لانتقاد القانون. وطالبت الولاية المحكمة برفض الالتماس الذي قدمه هولم بدعوى أنه يسعى إلى تحويل "مسألة عادية" محلية إلى نزاع دستوري. واستبعدت دوبيكس أن يكون قرار المحكمة الدستورية العليا الأمريكية له تأثير كبير على القوانين في الولايات الأخرى، نظر لأن قانون تعدد الزوجات في ولاية يوتاه، كما أوضح هولم في التماسه "استثنائي". وقالت إن ادعاء هولم بأن القانون يستخدم فقط لاستهداف معددي الزوجات لا اساس له مشيرة إلى أن إحدى محاكمتين سابقتين لمعددي الزوجات في يوتاه لم يكن لها علاقة بالدين. وقد صاغ مكتب المدعي العام في يوتاه ردا أوليا على التماس رودني هولم يشير إلى عدم احتمالية أن تنظر المحكمة العليا في القضية، لكن كاتب المحكمة أعلم الولاية في نوفمبر/تشرين الثاني بأن القضاة يرغبون في رد منها قبل إصدار قرار عما إذا كانت ستنظر القضية. وكان هولم، الذي تزوج اخت زوجته روث ستابس البالغة من العمر 16 عاما وقت عقد الزواج، قد أدين في أغسطس/آب 2003 بتهمة تعدد الزوجات وتهمتين أخريين بممارسة الجنس مع قاصر، المحظور قانونا، وحكم عليه بالسجن لمدة عام في المحكمة العليا في يوتاه. واستند قرار المحكمة العليا في الولاية بإدانة رودني هولم بتعدد الزوجات وممارسة جنس محظور قانونا إلى أن الحقوق
دراسة علمية 3
عبدالعليم -إن تعدد الزوجات مباح فى أغلب بلاد المعمورة ما عدا أوروبا، ولكن لا تظن أن تحريمه فى أوروبا قديم جداً، فقد كان مباحاً حتى عهد النصرانية، وأعظم دليل عليه، زواج الملك شارلمان بأكثر من واحدة، وما كان يفعله القسس مدة انتشار تعدد الزوجات فى أوروبا، أنهم كانوا يأمرون الناس المتزوجين بأكثر من واحدة، أن يختاروا لهم من بينهم واحدة يُطلق عليها اسم زوجة، وعلى غيرهن اسم خدن. ونحن وإن كنا نسلم بأن أحسن زواج يُشرَّع هو الزواج بامرأة واحدة ، وأن أحسن نظام عائلى لا يتأتى إلا إذا اقتصر الزوج على زوجة واحدة ، ولكنا لا نرى فى تعدد الزوجات ما رآه فيه غيرنا من الفظاعة والمغايرة للطبيعة ، وما يصفه بعض بسطاء العقول ، بل نحن على خلافهم نجد فيه كثيراً من الفوائد الحسية والمعنوية ، ونراه أقرب إلى الطبيعة البشرية خصوصاً طبيعة الرجال. وأقل ما فى تعدد الزوجات من الفوائد الحسيَّة تحسين النسل. وأما كون النسل يتحسَّن بهذه الواسطة فظاهر مشاهد فى الحيوانات جميعاً ، لأن الناس يختارون القوى من الذكور للتلقيح ، ولا يختارون الضعيف ردىء البذرة. إن الاقتصار على زوجة واحدة لم يأت بالغرض المقصود منه حيث لم يمح أنواع الزيجات الأخرى. وغاية ما فى الأمر أن الناس ينظرون إلى تلك الأنواع بعين غير العين التى ينظرون بها إلى الزواج، وأن النساء المتخذات أخدان بهذه النوعية صرن مغبونات بشريعة النكاح ، لأن مضار التسرى واتخاذ الخدن غير المشروع عائده عليهن وحدهن ، كما أن عقاب الزنا والسفاح لا يصيب فى الغالب غير النساء. لقد قلنا إن أحسن شكل، وأكمل نظام للزواج هو اقتصار الرجل على نكاح امرأة واحدة، إلا أن الجارى فى العالم يخالف هذه السنة الشريفة ، فلا تجد بلداً يخلو من زيجات مغايرة لأحكام هذا الزواج ، حتى المحرم فيها تعدد الزوجات تحريماً قطعياً (مثل المجتمعات المسيحية) ، وذلك لأسباب جمَّة تضطر الرجل أو المرأة إلى مخالفة شرع الزواج وحدوده ، منها: ميل الذكر بفطرته إلى تعدد الزوجات ، ومنها موانعبدنية تطرأ على المرأة فتحرم الرجل من الاجتماع بها ، وتمنعه عنها مددا بعضها قصيرة ، وبعضها طويلة كالحيض والنفاس واشتغالها بالرضاع. ومنها غياب الرجال فى الخدمة العسكرية واضطرارهم إلى ترك نسائهم أثناءها لصعوبة الجمع بين معيشة الزوجية والخدمة العسكرية.
دراسة علميه 4
عبدالعليم -ولقد نسخ هذا التسرى الرومان بحكم النصرانية ، ولكن الأوربيين لا يزالون يتخذون الأخدان ولم يتبعوا شرعهم الدينى فى تحريم تعدد الزوجات .. ولا يعاقبون على التسرى واتخاذ الأخدان ، ويغضون الطرف عنه ولو أنه غير جائز شرعاً.) وبمنع تعدد الزوجات عند النصارى وانتشار الزنا فى الدول الأوروبية ، ويكون كل من اقترف هذه الرذيلة من المحصنين والمحصنات يستحق القتل رجماً: (10وَإِذَا زَنَى رَجُلٌ مَعَ امْرَأَةٍ فَإِذَا زَنَى مَعَ امْرَأَةِ قَرِيبِهِ فَإِنَّهُ يُقْتَلُ الزَّانِي وَالزَّانِيَةُ.) لاويين 20: 10 وتثنية 22: 24 (23إِذَا كَانَتْ فَتَاةٌ عَذْرَاءُ مَخْطُوبَةً لِرَجُلٍ فَوَجَدَهَا رَجُلٌ فِي المَدِينَةِ وَاضْطَجَعَ مَعَهَا 24فَأَخْرِجُوهُمَا كِليْهِمَا إِلى بَابِ تِلكَ المَدِينَةِ وَارْجُمُوهُمَا بِالحِجَارَةِ حَتَّى يَمُوتَا. الفَتَاةُ مِنْ أَجْلِ أَنَّهَا لمْ تَصْرُخْ فِي المَدِينَةِ وَالرَّجُلُ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ أَذَل امْرَأَةَ صَاحِبِهِ. فَتَنْزِعُ الشَّرَّ مِنْ وَسَطِكَ.) تثنية 22: 23-24 ويقول ديشنر صفحة 52-53: (لقد سمح الكتاب المقدس بتعدد الزوجات ، والمعاشرة الجنسية للإماء [العبدات] وسبايا الحرب والعاهرات وغير المتزوجات اللاتى خرجن من كنف آبائهن ، بل أكثر من ذلك ، فقد كان يمكن للأب أن يعطى بناته عند وصول سن البلوغ إماء للزوم الفراش ، وأى علاقة جنسية خارج هذا الإطار للسيدة المتزوجة كانت تُقابَل بعقوبة الموت.) (19وَاتَّخَذَ لاَمَكُ لِنَفْسِهِ امْرَأَتَيْنِ: اسْمُ الْوَاحِدَةِ عَادَةُ وَاسْمُ الأُخْرَى صِلَّةُ)تكوين4: 19 (3فَأَخَذَتْ سَارَايُ امْرَأَةُ أَبْرَامَ هَاجَرَ الْمِصْرِيَّةَ جَارِيَتَهَا مِنْ بَعْدِ عَشَرِ سِنِينَ لإِقَامَةِ أَبْرَامَ فِي أَرْضِ كَنْعَانَ وَأَعْطَتْهَا لأَبْرَامَ رَجُلِهَا زَوْجَةً لَهُ.) تكوين 16: 3 وقد لا يوجد نبى من الأنبياء إلا وقد عدد الزوجات: لقد تزوج موسى من اثنتين: ابنة يثرون (1وَأَمَّا مُوسَى فَكَانَ يَرْعَى غَنَمَ يَثْرُونَ حَمِيهِ كَاهِنِ مِدْيَانَ) خروج 3: 1 من الجدير بالذكر إذاً أن تعدد الزوجات أباحته كل الأديان ولم تفرضه ، وكانتا الكنيسة والدولة تقرَّان تعدد الزوجات إلى منتصف القرن 18. وكانت علة الإكتفاء بواحدة مهانة للمرأة ، إذ عللوا ذلك بالإكتفاء بشر واحد. لذلك كانت الرهبنة عندهم وعدم الزواج من الأمرو السامية التى يتخلصون في
دراسة علميه 5
عبدالعليم -(وكانت الزوجة الأولى أسعد الزوجات حظاً ، فقد كانت تُستثنى من الأعمال المرهقة ، ويحميها القانون ، أما الزوجات الأخريات اللاتى يتزوجن الرجل الرومانى المسيحى بعد زوجته الأولى فقد كُنَّ يُعاملن معاملة العبيد ، ويعشن تحت رحمة أزواجهن ، وأهوائهم وميولهم وخواطرهم ، فلهم الحق فى بيعهن ، والتنازل عنهن لغيرهم ، وتأجيرهن لمن يرغب فى استئجارهن. وكان أطفال الزوجات غير الزوجة الأولى يوصفون بأقبح الصفات ، ويعاملون معاملة أبناء الزنى أو اللقطاء ، ويُحرَمون أن يرثوا آباءهم أو يأخذوا أى نصيب من تركة آبائهم وثروتهم ، ويعاملون فى المجتمع كما يُعامَل المنبوذون. لقد أباح الإسلام تعدد الزوجات ولم يفرضه ، كما فعلت شريعة موسى ، وكما عدَّدَ الأنبياء عليهم السلام من قبل ، واشترط فى التعدد: مقدرة الزوج على القيام بواجباته كاملة ، وأن يعدل بين زوجاته ، وإلا فعليه بالإكتفاء بواحدة. ولم يفرق الإسلام بينهن ، فكلهن زوجاته ، ولهن نفس حقوق الزوجة الأولى من معيشة ومهر، حتى ولو كانت كتابية غير مسلمة. والذى يراجع تعليمات بولس فى رسالته الأولى إلى تيموثاوس لا يخفى عليه أن استحسانه بوجود زوجة واحدة فقط للأسقف والشماس، حتى يمكنه تدبير بيته ، وبالتالى يحسن تدبيره لكنيسته ، ومعنى ذلك أنه يجوز على الأقل للآخرين أن يكونون ذوى أكثر من زوجة واحدة: (12لِيَكُنِ الشَّمَامِسَةُ كُلٌّ بَعْلَ امْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ، مُدَبِّرِينَ أَوْلاَدَهُمْ وَبُيُوتَهُمْ حَسَناً) تيموثاوس الأولى 3: 12 ولم تحرم المسيحية التعدد مطلقاً ، وقد كان شارلمان الإمبراطور الرومانى المسيحى متزوجاً بأكثر من زوجة. ومن زوجاته (وسورات) و(هولجارو) إلى جانب عدد كبير من المحظيات. وكان للإمبراطور (ليو السادس) فى القرن العاشر الميلادى ثلاث زوجات وتسرَّى برابعة. وهى التى ولدت له ابنه الإمبراطور (قسطنطين) ، الذى حكم الإمبراطورية الرومانية الشرقية. وكان لملك إنجلترا (هنرى الثامن) ثلاث زوجات ، فقد تزوج (كاترين) و (آن بولين) و(حنا سيمور). وقد قرر الإمبراطور فالنتيان الثانى ، الذى ولى الحكم عام 375 م أى فى القرن الرابع الميلادى ، أن الاقتصار على زوجة واحدة إنما هو من آثار الوثنية الرومانية ، ولذلك أصدر أمراً بجواز الجمع بين أكثر من زوجة قائلاً إن المسيحية لم تمنع ذلك. وهذا الاتجاه فى التعدد يتلاءم مع ما رآه مارتن لوثر زعيم طائفة البروتستانت ، الذى قرر
دراسة علمية 6
عبدالعليم -ومن علماء المسيحية أنفسهم من يقرر أن نظام الزوجة الواحدة نظام مصطنع ولا يتصل مطلقاً بالديانة المسيحية فى نشأتها الأولى ، وإنما هو نظام وضعته الكنيسة (كما قرر وول ديورانت ج (1) ص (73)). قال أرثر فيليبس فى كتابه (دراسة الزواج والأسرة فى أفريقيا): (كما أن بعضهم يرى أن منع التعدد إنما فرضه المسيحيون الأوربيون على أنفسهم لينفذوه فى البلاد التى استعمروها ليبقى لهم فائض خيرات هذه المستعمرات. والمنع لم يكن لسبب دينى وإنما كان لسبب استعمارى) (نقلا عن حقوق المرأة بين الإسلام والأديان الأخرى ص 155) وبقى تعدد الزوجات مُباحاً فى العالم المسيحى إلى القرن الثامن عشر ، وبالتحديد إلى عام 1750 م. أما قبل هذا التاريخ فلم يكن التعدد ممنوعاً ، وإنما كان مُباحاً تقره الكنائس المسيحية وتباركه. كما جاء فى تواريخ الزواج بين الأوربيين. يقول "وسترماك" فى تاريخه: (وفى الحق إن العهد الجديد اتخذَ هذا النظام كمثل أعلى للزواج ، ولكن مع ذلك لم يحرم تعدد الزوجات تحريماً ظاهراً إلا للشمَّاس أو القسِّيس ، ويكفى أن نعلم أننا لم نجد مجلساً كنسياً واحداً عارض تعدد الزوجات أو وضع عقبات فى سبيله عند الملوك أو الحكام الذين كانوا يمارسونه فى الدول الوثنية فى قرون المسيحية الأولى.) (ثم قال: إن "ديارمنت" ملك إيرلندا كان له زوجتان وسريتان ، وتعدد زوجات الملوك الميروفنجيين غير مرة فى القرون الوسطى ، وكان لشارلمان زوجتان وكثير من السرارى ، كما يظهر فى بعض قوانينه أن تعدد الزوجات لم يكن مجهولاً بين رجال الدين أنفسهم ، وبعد ذلك بزمن كان فيليب أوف هيس ، وفريدريك وليام الثانى البروسى يبرمان عقد الزواج مع اثنتين بموافقة القساوسة اللوثريين.) (وأقر مارتن لوثر نفسه تصرف الأول منهما ، كما أقره "ملانكتون". وكان لوثر يتكلم فى شتَّى المناسبات عن تعدد الزوجات بغير اعتراض ، فإنه لم يُحرَّم بأمر من الله ، ولم يكن إبراهيم يحجم عنه إذ كان له زوجتان [وهو هنا قد نسى أن إبراهيم قد تزوج بقطورة] نعم أن الله أذن بذلك لأناس من رجال العهد القديم فى ظروف خاصة ، ولكن المسيحى الذى يريد أن يقتدى بهم ، يحق له أن يفعب ذلك متى تيقن أن ظروفه تشبه تلك الظروف. فإن تعدد الزوجات على كل حال أفضل من الطلاق.) (وعقب الحرب العالمية الأولى قام (جورج انكيتى) بالمطالبة بإلغاء النص فى القانون الذى يعاقب على الجمع بين زوج
دراسة علميه 7
عبدالعليم -(ونرى المسيحية المعاصرة تعترف بالتعدد فى أفريقيا السوداء ، فقد وجدت الأرساليات التبشيرية نفسها أمام واقع اجتماعى وهو تعدد الزوجات لدى الأفريقيين الوثنيين ، ورأوا أن الإصرار على منع التعدد يحول بينهم وبين الدخول فى النصرانية ، فنادوا بوجوب السماح للأفريقيين المسيحيين بالتعدد إلى غير حد محدود.) وقد ذكر السيد تورجيه مؤلف كتاب: "الإسلام والنصرانية فى أواسط أفريقية" (ص92-98) هذه الحقيقة ثم قال: (فقد كان هؤلاء المرسلون يقولون إنه ليس من السياسة أن نتدخل فى شؤون الوثنيين الاجتماعية التى وجدناهم عليها ، وليس من الكياسة أن نُحرِّم عليهم التمتع بأرواحهم ماداموا نصارى يدينون بدين المسيح ، بل لا ضرر من ذلك مادامت التوراة وهى الكتاب الذى يجب على المسيحيين أن يجعلوه أساس دينهم تبيح هذا التعدد ، فضلاً على أن المسيح قد أقر ذلك بقوله: "17لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ.") متى 5: 17 وأخيراً أعلنت الكنيسة رسميا السماح للأفريقيين النصارى بتعدد الزوجات إلى غير حد.كما وجدت الشعوب الغربية المسيحية نفسها تجاه زيادة عدد النساء على الرجال عندهم ـ بخاصة بعد الحربين العالميتين ـ إزاء مشكلة إجتماعية خطيرة ، لا تزال تتخبط فى إيجاد الحل المناسب لها. وقد كان بين الحلول التى برزت ، إباحة تعدد الزوجات. فقد حدث أن مؤتمراً للشباب العالمى عُقِدَ فى "ميونيخ" بألمانيا عام 1948 ، واشترك فيه بعض الدارسين المسلمين من البلاد العربية: وكان من لجانه لجنة تبحث مشكلة زيادة عدد النساء فى ألمانيا أضعافاً مضاعفة عن عدد الرجال بعد الحرب ، وقد استعرضت مختلف الحلول لهذه المشكلة وتقدم الأعضاء المسلمون فى هذه اللجنة باقتراح تعدد الزوجات. وقوبلَ هذا الرأى أولاً بشىء من الدهشة والاشمئزاز ، ولكن أعضاء اللجنة اشتركوا جميعاً فى مناقشته فتبين بعد البحث الطويل أنه لا حل غيره ، وكانت النتيجة أن قررت اللجنة توصية المؤتمر بالمطالبة بإباحة تعدد الزوجات لحل المشكلة. ويقول (هنرى هلام: Henri Hallam) إن المصلحين الألمان من علماء الدين المسيحى قد أقروا التزوج بزوجة ثانية ، وزوجة ثالثة مع الزوجة الأولى ، واستمر العمل بذلك حتى القرن السادس الميلادى. وكذلك قال الألمانى (إدوارد فون هارتمان) آراءً تشبه هذه الآراء ، فهو يرى أن الغر
دراسة علمية 8
عبدالعليم -وقال الفيلسوف الألمانى الشهير "شوبنهاور" فى رسالته "كلمة عن النساء": (إن قوانين أوروبا فاسدة المبنى بمساواتها المرأة بالرجل ، فقد جعلتنا نقتصر على زوجة واحدة فأفقدتنا نصف حقوقنا ، وضاعفت علينا واجباتنا ، على أنها مادامت أباحت للمرأة حقوقاً مثل الرجل ، كان من اللازم أن تمنحها أيضاً عقلاً مثل عقله ..) إلى أن يقول: (ولا تعدم امرأة من الأمم التى تجيز تعدد الزوجات زوجاً يتكفَّل بشؤونها، والمتزوجات عندنا نفر قليل ، وغيرهن لا يُحصين عددا ، تراهن بغير كفيل: بين بكر من الطبقات العليا قد شاخت وهى هائمة متحسّرة ، ومخلوقات ضعيفة من الطبقات السفلى ، يتجشَّمن الصعاب ويتحمّلن شاق الأعمال ، وربما ابتذلن فيعشن تعيسات متلبسات بالخزى والعار. ففى مدينة (لندن) وحدها ثمانون ألف بنت عمومية (هذا على عهد شوبنهور) سفك دم شرفهن على مذبحة الزواج ضحية الإقتصار على زوجة واحدة، ونتيجة تعنت السيدة الأوروبية ، وما تدعيه لنفسها من أباطيل.) وهناك طائفة أخرى من الطوائف المسيحية فى أمريكا تُسمَّى طائقة المورمون (وقد أسسها جوزيف سميث سنة 1830م) تحدث عنها الأستاذ زكى نجيب محمود فى كتابه (أيام فى أمريكا) ، وقد قال أحد أتباع هذه الطائفة عندما سُئلَ عما إذا كان يحب زوجاته الخمس ، فقال: لقد سمعت هذا السؤال مراراً كأنه لغز لا حل له ، وجوابى دائماً على هذا السؤال هو الآتى: هل يمكن لرجل أن يحب خمسة من أبنائه دفعة واحدة؟ هل يمكن أن يحب خمسة من أصدقائه دفعة واحدة؟ هل يمكن أن يحب خمسة من اخوته دفعة واحدة؟ أرونى رجلاً واحداً ممن يدعون الالتزام بنظام الزوجة الواحدة ، لا تكون له امرأة ـ غير زوجته ـ يبادلها الحب وتبادله. ثم قال: ونحن لا نعشق سرّاً. إننا لا نحب حباً يلفه العار ، بل نحب جهراً وعلانية ، حباً يزدان بالشرف ، ليس بيننا المرأة التى تحمل جنينها فى خفاء من القانون ، ثم تضع حملها اجهاضاً ، فنساؤنا جميعاً يحملن الأجنة من أزواج ويلدنهم أطفالاً ذوى نمو كامل.
دراسة علميه 9
عبدالعليم -رأى عيسى عليه السلام فى تعدد الزوجات:فى الواقع لو راجعنا كتب الأناجيل والرسائل الحالية لن نجد فيها نصاً يحرم تعدد الزوجات إلا على القساوسة والشمامسة فقط ، وهى من رسائل بولس. فلم يأتى فى أحاديث عيسى عليه السلام تصريح بتحريم تعدد الزوجات ، ونلمس إشارات لموافقته على تعدد الزوجات أو موافقته ضمنيا من هذه النصوص:(17لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ. 18فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ.) متى 5: 17-18 كذلك نفهم إقراره لتعدد الزوجات من مثل (العشر عذارى) الذى ضربه متى: (1حِينَئِذٍ يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ عَشْرَ عَذَارَى أَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ وَخَرَجْنَ لِلِقَاءِ الْعَرِيسِ. 2وَكَانَ خَمْسٌ مِنْهُنَّ حَكِيمَاتٍ وَخَمْسٌ جَاهِلاَتٍ. 3أَمَّا الْجَاهِلاَتُ فَأَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ وَلَمْ يَأْخُذْنَ مَعَهُنَّ زَيْتاً 4وَأَمَّا الْحَكِيمَاتُ فَأَخَذْنَ زَيْتاً فِي آنِيَتِهِنَّ مَعَ مَصَابِيحِهِنَّ. 5وَفِيمَا أَبْطَأَ الْعَرِيسُ نَعَسْنَ جَمِيعُهُنَّ وَنِمْنَ. 6فَفِي نِصْفِ اللَّيْلِ صَارَ صُرَاخٌ: هُوَذَا الْعَرِيسُ مُقْبِلٌ فَاخْرُجْنَ لِلِقَائِهِ! 7فَقَامَتْ جَمِيعُ أُولَئِكَ الْعَذَارَى وَأَصْلَحْنَ مَصَابِيحَهُنَّ. 8فَقَالَتِ الْجَاهِلاَتُ لِلْحَكِيمَاتِ: أَعْطِينَنَا مِنْ زَيْتِكُنَّ فَإِنَّ مَصَابِيحَنَا تَنْطَفِئُ. 9فَأَجَابَتِ الْحَكِيمَاتُ: لَعَلَّهُ لاَ يَكْفِي لَنَا وَلَكُنَّ بَلِ اذْهَبْنَ إِلَى الْبَاعَةِ وَابْتَعْنَ لَكُنَّ. 10وَفِيمَا هُنَّ ذَاهِبَاتٌ لِيَبْتَعْنَ جَاءَ الْعَرِيسُ وَالْمُسْتَعِدَّاتُ دَخَلْنَ مَعَهُ إِلَى الْعُرْسِ وَأُغْلِقَ الْبَابُ. 11أَخِيراً جَاءَتْ بَقِيَّةُ الْعَذَارَى أَيْضاً قَائِلاَتٍ: يَا سَيِّدُ يَا سَيِّدُ افْتَحْ لَنَا. 12فَأَجَابَ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُنَّ: إِنِّي مَا أَعْرِفُكُنَّ. 13فَاسْهَرُوا إِذاً لأَنَّكُمْ لاَ تَعْرِفُونَ الْيَوْمَ وَلاَ السَّاعَةَ الَّتِي يَأْتِي فِيهَا ابْنُ الإِنْسَانِ.) متى 25: 1-11 أى إن العريس قد اكتفى بخمس زوجات ، ولم تستطع العذارى الخمس الباقين أن يلحقن بالعريس ، وضاعت أمامهن فرصة لل
معلومات مغلوطة
قاسم محمد -وكان لملك إنجلترا (هنرى الثامن) ثلاث زوجات ، فقد تزوج (كاترين) و (آن بولين) و(حنا سيمور).معلومة مغلوطة لم يتزوجهن في وقت واحد بل بعد طلاقهن او قتلهن وسق على ه>ا النحو في بقية المقال ففيه الكثير من المغالطات ,المبالغةوالتحيز الواضح ارجو من ايلاف نشر التوضيح مع الشكر الجزيل
استاذ/ عبد العليم
فتحى ثابت<<الدكش>> -موضوع اثارا الكثير من الجدل وقد قضى الله الامر فيه فى جميع الاديان بلا استثناء 0الاستاذ القدير /عبد العليم اعطانا درس ولجميع الاديان فى هذا الموضوع وياليت الجميع يعى هذا الدرس مش كلام وكتابة وهيصة على الفاضى والملياناستاذ عبد العليم ارجوا منك التواصل0fmtow@hotmail.com
الرائعة نجوى
خليل حسن -كلام كتير رائع وتحليلى المهم القناعات فى النهاية ودمت بالف خير
شرع الله
سمية عادل -ما جاءت الكاتبة بشىء مخالف لشرع الله ولكن وقفتها مع الرجل ضد المرأة هو ما نعيبه عليها
موضوع شائك
عبدالكريم -صعب البت فى هذا الموضوع انه شائك وفيه من التقاليد المجتمعية ما يفوق اية شريعة تحيتى للكاتبة شهد الرفاعى او نجوى فى الحالتين قلم واعى ينبش فى الممنوع