أصداء

وثائق التاريخ بين المشككين والمهاجمين بنزق و تطرف

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

حينما قررت نشر بعض المعلومات و التي ستتلوها بكل تأكيد معلومات أخرى حول نقاط و زوايا من التاريخ العراقي المعاصر و الذي ظل تاريخا يكتنفه الغموض الشديد رغم كوننا نعيش في عصر الحرية المعلوماتية كما هو مفترض، فإنني كنت أعلم بإحتمالات تعرضي لهجمات شديدة و مركزة ستتحول حتما نحو أهداف شخصانية بالكامل لا علاقة لها بالمواضيع المكتوبة وهو ما حصل فعلا و بكل وضوح في عدد من مقالات الرد على السلسلة الوثائقية التي نشرتها حول عمليات التخادم السياسي و الإستخباري و العسكري بين الولايات المتحدة و النظام العراقي السابق خلال مرحلة الحرب العراقية / الإيرانية و يتعلق الأمر بلقاء مدريد الذي أرسى الأساس المكين لعلاقات عمل سرية منهجية توجت بحرب الخليج الأولى ثم شاءت لعبة الأمم الشرسة و المخادعة لأن تتحول لتنفيذ الصفحة الثانية العكسية من ذلك التفا

وثائق مفبركة عن الحرب العراقية الأيرانية

هل زودت ايران داود البصري بوثائق مزورة؟ هم المخادع وهو عملية غزو و إحتلال دولة الكويت عام 1990 و إنقلاب التحالفات بشكل درامي فائق الغرابة و حيث تحول الحليف لخصم شرس لم يتم الإجهاز عليه في حرب الخليج الثانية رغم القدرة الأميركية الكاملة على ذلك، بل نركوا ذلك النظام معوما يطفو على دماء شعبه و يبالغ في سحق إنسانيتهم بقوانينه الغريبة و العجيبة المتوحشة و عبر إستحقاقات سنوات الحصار الدولي الظالم الصعبة التي دمرت الصيغة الإجتماعية و حتى التركيبة النفسية للعراقيين و أجهز على صيغ السلم الأهلي و الأمن و الوفاق الطائفي و الديني فالتسامح و البعد عن الغلو و التطرف كان سمة العراقيين قبل أن تحل مرحلة الحروب الداخلية و الخارجية، لقد قمت بنشر بعض الوثائق و المعلومات حول مرحلة الإعداد للحرب العراقية / الإيرانية مستندا لمصادر لا أستطيع البوح بها في الوقت الراهن و للقاريء الحق كل الحق في الرفض أو القبول و حتى التشكيك و لكن في النهاية لا أحد يمتلك الحقيقة المطلقة و لا يحق لأحد مهما كان نشر الإشاعات و الإدعاءات الفارغة و الإتهامات السقيمة العقيمة التي تصل لحد التشكيك في أهداف و دوافع الكاتب و ربط كتابته بمؤامرات أقليمية مفترضة!!

فضلا عن تشويه ذمة الكاتب و الإساءة لمصداقيته فضلا عن الهجوم الشخصي المرفوض، فمثلا كتب ( أحدهم ) ضدي مقالا أشار فيه لموضوعي و لم يشر أبدا أسمي مكتفيا بوصفي بأحد الكتاب!!

و هي صيغة غريبة للرد و لم يتورع ذلك الشخص عن الإساءة لي و أعتبرني مفبركا للموضوع و كاتبا لسيناريو مسلسل عربي مشوق بل تمادى و أتهمني بكوني أعمل لصالح تنفيذ أجندة سرية كويتية!! كما زعم؟؟ رغم أنه لا علاقة لدولة الكويت بالموضوع أبدا؟ و ليس هنالك أية علاقة رسمية بيني و بين الكويتيين تحت أي صورة من الصور؟ لا بل أن بعض الردود المضحكة قد إتهمتني بأنني أعيش سرا في الكويت لكي لا تقتطع النرويج مخصصاتي المالية المزعومة!!

و لا أدري لماذا العيش بسرية في الكويت؟ و من يعيلني هناك؟ و كيف أتدبر أمور و إحتياجات عائلتي و أطفالي في النرويج؟ رغم أنني أعمل في النرويج و متواجد على الدوام هناك و أنا حاليا أعيش بصورة مؤقتة و لمدة شهر واحد في المغرب و أكتب من هناك؟ فما علاقة الكويت بالموضوع؟

رغم أن البعض الآخر قد أشار و لمح و كتب لدور إيراني في كتاباتي لأنني أشير لعدوان نظام صدام على إيران؟ و هي حقيقة لم أقررها أنا بل قررها التاريخ الذي لا يمكن التلاعب أبدا بحقائقه المقدسة، المشكلة الرئيسية عند بعض من يتولون الردود هي حالة الهياج النفسي و العدوانية الذاتية المفرطة، فمثلا إتعمني أحدهم بالعمل لصالح الأجندة الكويتية لكونه حاقد على الكويت التي رفضت سلطاتها السماح له بدخول الكويت و أعيد من المطار؟

فما ذنبي أنا لكي يشملني ببركاته و يتهمني بالعمالة لصالح المخابرات لكويتية و التي لها من الوسائل و الأدوات و الإمكانيات التي تتحاوزني بكثير فأنا مجرد إنسان عراقي بسيط باحث عن الحقيقة التاريخية و مستقل بالكامل و لا تربطني أية صلات تنظيمية أو عملية بأي طرف من الأطراف و لا أود التبجح بنضالي السياسي فتلك دعاية شخصية أرفضها و لكنني متواجد في ساحة العمل الإعلامي و السياسي منذ عام 1980 بالتحديد و كنت و ما زلت أتحرك بإسمي الصريح و عنواني الكامل، و من يشكك برواية لقاء مدريد قأمامه المتهم المدعو سبعاوي التكريتي وهو حي يرزق و أحد ضيوف المعتقلات الأميركية لسؤاله عن الموضوع و الإستفسار أكثر عما حدث؟ دون الحاجة لإتهامي بالفبركة و التزوير و إختلاق السيناريوهات و إنني من موقعي أتحدى الحكومة العراقية الحالية أن تتمكن من إستجواب سبعاوي التكريتي بشأن الموضوع و السبب رفض الولايات المتحدة لذلك التحقيق و الإستجواب؟ فهنالك ملفات قذرة حقيقية لا يراد لها الظهور أبدا لأنها تفصح عن حقبة مهمة من حقب الخداع الستراتيجي و النصب على الشعوب؟

لا تهمني الإتهامات السقيمة و لا تحرك شعرة واحدة من جسدي لكوني أسعى لهدف مقدس و هو الوصول للحقيقة فمن حق الشعوب أن تعرف و تعلم و تدري بالسكاكين و السواطير التي مزقتها، أما عقلية و أساطير المؤامرة المزعومة فهي مردودة على أصحابها و لا تعنيني في شيء أبدا، فليستمروا في هجماتهم و تخرصاتهم و سأستمر في سبري لأغوار التاريخ.. و ما توفيقي إلا بالله.. إليه أحتكم و إليه أنيب... أما المرضى و المعقدين فليسوا في حساباتي أبدا.

داود البصري

dawoodalbasri@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
يبدو ان نواياك كشفت
خالد -

لا تستطيع ان تنقع احدا بصحة تلك الوثائق ولا بحسن نوايا الذي زودك بها ..

؟؟؟؟؟؟
ام نور -

,انا لاارى الا شخصا بحاول الدفاع عن نفسه ولكن باسلوب اقل ما يقال عنه مبتذل فلو اتيحت للسيد البصري لكان ارانا اسلوبه الجميل (الذي يعرف به). كلنا في البصره نعلم تاريخه النضالي (المشرف) .لماذا تكيل التهم لاناس شرفاء لاتسطيع الوصول الى قطره من وطنيتهم, ثم من هذا الشخص الذي اخرجته ما تسمى السلطات الكويتيه من المطار انا لااعرفه ولا اعلم على من تتكلم الا انه افضل من كثير من الناس الذين يقبلون كل شي حتى ترضى عنهم ما تسمى بدوله الكويت .

لا تشوهوا البصري؟
عبد طيطو -

من الواضح أن ( أم نور ) هو إسم مستعار لرجل معادي للأخ داود البصري الذي يمتلك قاعدة واسعة من ألأعداء و سمعة داود ليست محطا للشك فهو أنصع من النصاعة و هو زميل سابق لي في كلية الآداب جامعة البصرة و كل ما قيل عن دور له في الإحتلال مجرد أكاذيب رخيصة للغاية نشرتها بعض الأوساط الفاشية المتخلفة و موضوع لقاء مدريد سبق للسيد الناطق العسكري العراقي السابق اللواء عبد الجبار محسن أن أشار إليه من على شاشة إحدى الفضائيات العراقية.. مع تحيات الرفيق عبد طيطو التكريتي

شفنا الله بالعقل
حميد -

ليست هناك حاجة إلى وثائق لكي نتأكد من غدر وخيانات فارس الأمة العربية. من لا يعرف أن الفارس و حزبه البعثي قدموا أعظم خدمة إلى اسرائيل وأمريكا بحروبه وطغيانه و تدمير مقدرات الشعب العراقي. ولا يمكن أن يؤدي كل هذه الخدمة لاسرائل وأمريكا مجانا ، وأم كل ما كان يحتاجه فارس الامة العربية هو دعم وترسيخ و ادامة سلطته في العراق.. أيها الصحفي الشريف داود البصري أنت صادق في كلامك حتى بدون وثائق دامغة.. حين دعا البعث إلى استخدام النفط أثناء حرب تشرين واستجاب لدعوته الملك فيصل رأى فارس الأمة العربية فرصة ذهبية فقام بضخ النفط إلى الدول المساندة لاسرائيل و كسب المزيد من المال لترسيخ دكتاتوريته في العراق.. فهل سمعتم بمثل هذه النذالة ، يا عرب ؟؟؟

السيد
ام نور -

والله يااخ انا امراه عراقيه اصيله ومن فروع وعشائر عراقيه معروفه في العراق واعرف عائله البصري حق المعرفه وخالته التي في ما تسمى بدوله الكويت وحتى زوجته المغربيه الاصل اعرفها لان العراقيه الاصيله لاترضى بمثل البصري حتى يكون زوجها ولااعتقد الا انك بوق لشخص مثل البصري او تكون انت هو واذا اثبت صحه لقاء مدريد فانت تثبت اذن صحه الوثائق الي تحدث عنها البصري وهي ان كيان الكويت ما هو الا ارض عراقيه

استفهام
عبد الباسط -

لم افهم ماذا قصد الاستاذ داوود في قوله و لكن في النهاية لا أحد يمتلك الحقيقة المطلقة ,ثم عاد وقال, و هي حقيقة لم أقررها أنا بل قررها التاريخ الذي لا يمكن التلاعب أبدا بحقائقه المقدسة، فماهو الفرق بين المطلق والمقدس شكرا

مالذي يجعلنا نصدقك؟
فادي أنس -

سلسلة المقالات موضوع البحث لاتتعدى كلام فارغ لايمكن تفسير الغايه منه الا لخدمة أيران والكويت ولأبقاء العراقيين عراة يبحرون في محيط من النفط. سأكون أول من يصفق للبصري لو عرض وثائقه الدامغه حتى وأن علمت بأن فيها أذى لبلدي...شكرا لأيلاف

طلب من داوود البصري
إحسان القريشي -

أرجو منك أخي البصري بأن تكتب لنا موضوعاً عن أجتماع الأتش ثري الذي سبق حرب أيران ومن حضره وعلام أتفقوا، مع شكري لك مقدماً

تحية لصبرك
حبيبي عراق -

لقد ابدعت في فضح اوهام المتعلقين بصدام ونظامه الساقط وكشفت لهم خسة وعمالة معبودهم . اما صدام (ونظامه ايضا) فهو مفضوح اصلا. تحية لصبرك

البصري الشجاع
العراقي -

الكاتب الشجاع داود البصري لايهمه اؤلئك المعترضين من بعثيين ومن تحالف معهم لانه فضح جريمة العصر الكبرى وكيف تم تدمير العراق وشعبه بحرب عبثيه لامعنى لها فقط لخدمة امريكا فدفع العراقيون الماء الطاهره ليطالب الان الخليجيون بديون الى الامام ايها البصري الشجاع ولايهمك المعترضين والذين لايستحقون الرد عليهم من قلمك الشريف

تصديقكم ليس مهما
أحمد الشريف -

صدقتم أم لم تصدقوا رواية البصري فما وقع قد وقع و أثبتت الوقائع صحة الروايات و حقيقة التورط ألأمريكي الخبيث

صدام بدأ الحرب
امجد بغدادي -

ماقام به الطاغية صدام من عدوان على ايران قد أكده الاستاذ صلاح عمر العلي وهو في حينها كان عضو مجلس قيادة الثورة وقد ذكر بالتفاصل المؤامرة الخبيثة التي قام بها نظام صدام حسين حينما وافق على ان يكون اداة امريكية, يقاتل نيابة عن امريكا التي فشلت في التدخل المباشر في ايران بعد اخفاق الانزال الامريكي في ايران ابان الثورة الاسلامية عام 1979 , صدام قاتل نيابة عن امريكا في حرب استمرت 8 سنوات اكلت الاخضر واليابس وقلت مليون شاب عراقي ورملت مئات الالوف من النساء ويتمت مئات الالوف من الاطفال , ومازالت اثار الحرب الايرانية العراقية (الامريكية ) ماثلة من خلال التخلف الاقتصادي في العراق ونسبة الديون الهائلة التي يجب ان يسددها العراق ..

لم اعد افهم
رعد الحافظ -

لا ادري الدافع لدى بعض الاخوة القراء في مهاجمة السيد داؤد البصري..وبهذه الشدة حتى لو لم يصدقوه !!هل فعلا ان كلامه يقود الى اعطاء الحق لايران الملالي بالتعويضات ؟؟ ربما انا ساذج الى درجة بحيث لم افهم ذلك لوحدي؟؟هل معنى كلامه انه يعطي الحق للكويت بالمطالبة بمزيد من التعويضات ؟؟الذي فهمناه..ان فاضل البراك لديه اعتقاد راسخ بعراقية الكويت وان الاميركان من خلال رامسفيلد لم يمانعوا..بل اقول ان الاولى ان يزعل الكويتيون عليه لانه..ربما بدون قصد يروج لعراقية الكويت..هذا الموضوع القديم المتجدد دائما..الذي يقراء هذه الوثائق بتجرد من الاحكام المسبقة والشخصية..يفهم ان الكاتب يريد ذكر الاحداث التي عاصرت الحرب ضد ايران واحتلال الكويت ايضا....فما الداعي للاتهامات بالعمالة ولكل الجهات..

حرب الوثائق
المراقب العربي -

تحدث أكثر من مصدر سواء كان عراقيا أو أمريكيا عن التعاون الاستخباري بين الولايات المتحدة والعراق أثناء الحرب العراقية الإيرانية، وكان المترجم الشخصي للجنرال شوارتسكوف المقدم قرانكوني، وهو بالمناسبة أصبح واحدا من المحللين العسكريين لقناة MSNBC الأمريكية أثناء احتلال العراق) هو ضابط الارتباط في حينه بين وكالة الاستخبارات الأمريكية ومديرية الاستخبارات العسكرية العراقية، التعاون بين البلدين لم يكن شيئا مخفيا خصوصا بعد احتلال الكويت. ولكني هنا أناقش مدلول كلمة وثائق، فالسيد البصري لم ينشر وثيقة واحدة وكل الذي كتبيه كان كلاما مرسلا عن اجتماع عقد في مدريد، وأنا هنا لا أشكك أو أتفق مع الكاتب في حصول اللقاء. ولكن من يكتب للتاريخ معززا كلامه بوثائق ينبغي عليه نشرها دون ذكر مصادره وإلا فلا يعتد بها وهذا الأساس في العمل الصحفي وأعتقد أن السيد البصري يعرف اكثر من غيره فهو يقول أنه معارض منذ عام 1980 ويكتب في الصحافة. لا أتفق مع الهجوم الشخصي على الكاتب ولا مع الاسلوب غير المتحضر في الحوار والإجابة ولكن يبدو أن طرفي الموضوع المؤيدين والمعارضين لما قاله السيد البصري باستثناء القليل لا يتعاملون إلا باسلوب حوار غير متحضر. وشكرا