أصداء

عن الأمة المصطفاة وجيرانها المجوس

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الصديق الشاعر والباحث هوشنك بروكا كتب نصاً جميلاً ( قف لنبك) في موقع "إيلاف" عن ذكرى المبدع الراحل محمود درويش. نص هوشنك سبقه عشرات، وربما مئات، النصوص التي كتبها شعراء وصحفيون وكتاب اكراد في مناسبة رحيل شاعر الثورة الفلسطينية. تلك النصوص رثت درويش، وأشار واضعوها، كل بطريقته، إلى مكانة درويش وشعره في حياة وتاريخ فلسطين والعرب.

وكنت أسأل نفسي وبعد قراءة كل نص، ترى لو كان درويش المتوفي كردياً، هل كنا سنشهد كل هذا الرثاء العربي له؟. بكلام آخر، لو رحل شاعر كردي كبير، يقابل درويش في المكانة والإبداع لدى قومه الكرد، هل سنقرأ عشرات ومئات النصوص العربية ترثيه وترثي أدبه ونضاله في صفوف ثورة الشعب الكردي؟.

بإختصار، وبلا لف أو دوران، لا أعتقد...

الكرد تحدثوا طويلاً عن درويش وشعره وتجربته بلغتهم الكردية، وكذلك بالعربية، وغيرها من اللغات التي ملكتها يمينهم. وقبل درويش تحدثوا كثيراً عن شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري، وكبتوا فيه المؤلفات والدراسات وعقدوا على شرفه المؤتمرات. قد يكون للأمر علاقة بموقف كل من درويش والجواهري حيال قضية الأمة الكردية المجزأة. فدرويش كتب قصيدة " كردستان"، بينما سجل الجواهري مطولة مدهشة عن نضال الكرد.

فماذا عن الجانب المقابل؟.

في خبر نشرته صحيفة " القدس العربي" اللندنية( 7ـ8ـ2008) تحت عنوان ( الشاعر الكردي شيركو بيكه س في بيروت في أمسية غاب عنها الشعراء) ذكر مراسل الصحيفة ناظم السيد بأن شعراء العربية لم يحضروا اللقاء، وإن الحضور إقتصر على بعض العراقيين من العرب والكرد، الذين "راحوا يتبادلون الحديث عن بيكه س بالكردية ويلتقطون الصور معه". ونقل المراسل عن الشاعر اللبناني إسكندر حبش هذه الجملة "عيب على الشعراء في لبنان أن يكون 'بيكه س' في بيروت ولم يحضر منهم أحد". ويفهم المرء من عدم حضور الشعراء العرب اللبنانيين موقفهم الإستعلائي من الشعر والأدب الكرديين، ونزعة الإستكبار التي ترى في الكردي تابعاً، ينبغي متابعة الوصاية والحجر عليه، وأي تمظهر قد يقوم به هذا الكردي ويبين شيئاً من خصوصيته، فهو إنفصال وتمرد ينبغي التصدي له ومقاطعته، حتى ولو كان ندوة شعرية عابرة.


***

أمة العرب قلما تتحدث عن الآخرين ومناقبهم. هي تترفع عن الإشادة بالآخر وكيل المديح له او وضع الرثاء العميق فيه. العرب أمة، المزاج السائد لدى خاصتها وعامتها يميل إلى الأنفة والإستعلاء على خلق الله. وهذه الثقافة آتية من النص الديني الذي صوّر العرب " خير أمة أخرجت للناس". أمة الرسالة والقرآن والمعجزات. لذلك، فإن العرب تمدح نفسها وتتوقف عند ذلك الحد. اما الآخر، فهو "المجوسي" و"الشعوبي" و"الطوراني" و"الرافضي" و"المندس" المرتبط بالإستعمار والصهيونية...

هل قرأتم مايقوله الرحالة إبن فضلان عن شعوب أوروبا في رحلته قبل ألف عام من الآن؟.

الحق، إن العرب أسرى ثقافتهم التي لاتعترف بأي إنسان يختلف عنهم في العقيدة. وإلا فكيف تفسرون كل هذا الإرهاب وكل هذه الشرور الآتية من المعين العربي لثقافة التحجر؟ أنظروا في الصين والهند، وهما نصف سكان العالم، هل ترون من يٌكفر الآخر ويحاول، بقوة السيف والديناميت، فرض دينه عليه وفتح معتقده المجهول، فتحاً بيناً؟.

***

عند وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، أصدر كل من حزب العمال الكردستاني وحكومة اقليم كردستان الجنوبية( كردستان العراق) بيانات تنعي القائد الفلسطيني الكبير، وتتحدث عن نضاله في قيادة ثورة شعب فلسطين. هذا رغم مواقف عرفات الخاطئة في تأييد سياسة الديكتاتور العراقي صدام حسين ضد الكرد ومجمل الشعب العراقي.

الكرد وللآن، يبتعدون عن اقامة العلاقات مع إسرائيل لخاطر العرب. ورغم ان اسرائيل هي دولة قائمة في منطقة الشرق الأوسط ومعترف بها من جانب المجتمع الدولي ومؤسساته الرسمية، لكن الكرد وتخوفاً من زعل الأخوة العرب، يتهربون من اية اتصالات مع إسرائيل الرسمية والشعبية كذلك. حتى هنا في المهجر، أصبح الكردي وعندما يصادف إسرائيلياً يلتفت يميناً وشمالاً خشية ان يكون اخاه العربي قد لمحه وهو يرتكب "الخطيئة الكبرى".

هذا رغم الواقع الذي يقول بان الإسرائيليين موجودون في كل عواصم العرب، ولديهم السفارات والملحقيات العامرة في بلاد أولاد عمومتهم الواسعة، الممتدة من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر...

حتى لو صافح الكردي إسرائيلياً متأبطاً ذراع الرئيس الفلسطيني نفسه، فإن الطامة هنا كبرى والرد حارق صاعق. لسان حال العرب يقول: حلال عليّ وحرام عليكم معشر الكرد...

***
رفعت الأسد معارض سوري. كان في زمانه جباراً من جبابرة الشرق. تقول أدبيات الإخوان المسلمين بانه كان وراء إعطاء الأوامر لجنود "سرايا الدفاع" بقتل مئات المعتقلين الإسلاميين في سجن تدمر الصحراوي. ولأجل خاطر الجماعة المؤمنة، فإن لااحد من الكرد يتجرأ في الإتصال برفعت وحزبه، ويظل أغلب الكتاب والساسة والصحفيين الكرد يتهربون من المشاركة في فضائية رفعت مراعاة لمشاعر اخوتهم في المعارضة السورية الإسلامية.

فماذا عن الجانب المقابل؟.

من نافل الكلام القول بأن الأغلبية الساحقة من قوى الإسلام السياسي كانت تؤيد سياسة صدام حسين وجرائمه ضد الأبرياء الكرد. كان هؤلاء يبررون قتل صدام لأطفال ونساء الكرد وحرقهم بالكيماويات ب"سعي الأكراد للإنفصال وتخابرهم مع إيران". بل إني سمعت قيادياً في الإخوان المسلمين وهو يقول بالحرف في إحدى غرف الدردشة" بيستاهلوا كلهم الموت، هم خانوا صدام وغدروا فيه، وهاي نتيجة الخيانة والغدر".

الأطفال والنساء يستحقون الموت لأن بعض "القيادات الكردية تخابرت مع إيران"، أو رفضت مد رقبتها على النطع الصدامي، فكان ان استحقوا الموت في عرف جماعة " الإسلام هو الحل".


***
أوليس هذا هو عين المنطق الكارثي المدمر، الذي كان وراء بقاء العرب في ذيل امم الأرض. كان وراء تأخرهم في التنمية والثقافة والفن والرياضة والإبداع. المنطق الديني النصّي، المتحجر المتكلس، المتقوقع، هو الذي حوّل بلاد العرب الآن إلى خرائب ودفع بشبابهم إلى ركوب الأهوال على أمل ان تقذف به موجة في غرب المتوسط. هو المنطق عينه الذي جعلهم يخرجون ب8 ميداليات ذهبية في أولمبياد بكين، مقابل خروج الروس ب23 ميدالية، علماً بأن العرب يزيدون الروس بضعفين وأكثر...

أوليس هو ذلك المنطق، الذي جعل الشعوب العربية تتراكض، وتتطالق، وتتشاجر، وتفتي، وتصدع رؤوسنا، لمجرد مشاهدتها مسلسلين تركيين، تحمل فيه الفتاة "دون زواج شرعي"، ولايحدث قتل أو غسل للعار؟. حتى الصحافة الألمانية تكلمت عن "الإنفجار" الذي احدثه كل من "مهند" و"نور" و"يحيى" في العالم العربي.

أمة يهزها مسلسلان وينشغل "علماؤها" بالرد عليهما هي أمة نائمة في العسل الأسود، كل مساهمتها في الحضارة الآن هي تعليب وتصدير ثقافة الحشاشين وفكرهم.

أمة مسيرة التنمية فيها توقفت، وسجونها توسعت، ومدارسها تعطلت، وأصاب الصدأ سلاحها لن تقدر سوى على منح الكره وباهت الكلام والفعل.

أمة ينشط علماؤها ـ سراً وعلناً ـ في إقناع الشباب بأن "الآخرة خير وأبقى" و"ما الدينا سوى دار فناء وزوال" لن تنجح في صنع المستقبل، بل ستجتر غابر الماضي و..تجتره.. وتجتره، وتعيش على الأحلام، حتى يرث الله الأرض وما عليها....

طارق حمو
tariqhemo@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لا تعليق
بن يحيا -

كنتم خير امة اخرجت للناس لا تعني العرب وحدهم و لكن تعني المسلمين ايا كانت جدوره...العرب فيهم المسلم و المسيحي و غير ذلك...

مبالغة
سمير الاعظمي -

هناك مبالغة من الاستاذ كاتب المقال. فليس هناك اي استعلاء ولا عنصرية تجاه الاكراد، لكن الكردية لغة محدودة لم تكتب الا منذ ثمانين عاما كما ان الناطقين بالكردية محدودي العدد ولا يلتفت عالم اليوم الا الى امم بمئات الملايين.عندما كتب الكردي احمد شوقي بالعربية انتشر واشتهر و لقب بامير الشعراء ولا يهتم الملايين الى انه كردي. ونفس الشئ بالنسبة الى الاديب الكردي محمود عباس العقاد الذي اعتبر من اعظم الكتاب عندما نشر باللغة العربية فاشتهر بين مئتي مليون عربي ولم يتهم احد لاصله الكردي، المسالة ليست عنصرية ولكن امكانية الشهرة اكبر في انتشار الادب اذا كتب بلغة يعرفها مئات الملايين وهذا كل ما في الامر

حاجز اللغة
ياسر -

بالنسبة لمشاكل العرب والمسلمين فهي كثيرةوبحثها طويل ولكن بالنسبة للأكراد إذا كانت قضيتكم ثقافية وحضارية فإن حاجز اللغة يشكل العائق الأكبر بيننا وهي بصراحة مشكلة مزمنة للأقليات كيف تندمج بجوارها وتتفاعل معه وتتبادل الثقافة دون أن تفقد هويتها أما إذا كانت قضيتكم هي استقلال قومي وتشكيل دولة كردية فهذه قضية معقدة قد لا تجد من العرب من يتعاطف معها والشرح يطول

ثقافة الدكتاتورية
Amir Baky -

الثقافة العربية تعيش فى دكتاتورية مقيتة رغم أن أول ضحاياها هم العرب أنفسهم. فبداخل كل عربى دكتاتور. ففى العراق كان يحكمهم دكتاتور وبعد نهايته على يد من تعذبوا من دكتاتوريته تحولوا إلى مجموعة من الطواغيت. ثقافة الدكتاتور هى ثقافة الغابة لا يرى سوى نفسه و يحمى ذلك بالقوة. يفرض ثقافته و دينة و أفكارة و سياساته بأوامر عسكرية و بالقوة فكل من تعامل مع الثقافة العربية من كرد و غير كرد وجد هذه الغطرسة و النرجسية رغم الفشل الحضارى الذريع الذى يعيشون فيه. فعقدة النقص أظهرت هذه الآفات النفسية عند العرب. فالأقليات يتعاملون مع هذه الأغلبية المريضة بحذر. فتارة يؤيدون أفكارهم ظاهريا حتى يتجنبوا الإتهامات الجاهزة أو ليعيشوا معهم بدون مشاكل.

التعصب
سلام -

من خلال قراءتنا للتاريخ الانساني قان كافة الافكار المتعصبة سواء الدينية او المذهبية او القومية تشكل خطرا كبيرا على اي مجتمع لانها تخلق الكراهية والتفرقة بين ابناء الشعب الواحد وتعرقل تنمية البلد وعدم تمكينه الوصول الى مستوى الدول الاخرى التي تعيش سوية على كرتنا الارضية وهذا جلي في مجتمعنا العربي الذي يمتاز بالتخلف على كافة المستويات الثقافية والعلمية والاجتماعية نتيجة لطغيان الافكار التي تدعو للكراهية والتعصب والعزلة عن المجتمعات الاخرى كما ان المثقفين في وطننا العربي لم يكن لهم دور فعال في توعية الناس ونشر الثقافة علما ان بلداننا العربية تمتاز بتوفر الثروات الطبيعية فيها والايدي العاملة والكفاءات العلمية التي لم تستثمر بالشكل المطلوب كما اود ان اشير ان التعصب موجود عند كل الشعوب ولكنه مرفوض في الشعوب المتقدمة التي كثيرا مانتهمها بالعنصرية كما اود ان اشير الى ان هناك تعصب من بعض اخوتنا الاكراد يجب الانتباه له ولخطورته على الشعب الكردي الذي ان استفحل سيؤدي الى فقدانهم المكاسب التي حصلوا عليها خلال عقود

لا لتضخيم القضايا
منى -

كل هذا الهجوم لا يستدعي من الكاتب لان الانسان اذ بالغ في تشخيص القضايا يتحول من مظلوم الى ظالم ونحن نعترف بان هناك ينطبق على بعض العرب ما تقول ولكن لا ينطبق الكلام على ناس اخرين لان نفس الانسان العربي المخلص في كثير من الاحيان يتعرض الى الاساءة وعدم الاحترام والتقدير وضياع حقه وهناك الالاف من الصور ان نشاهدها وغالبا ترى الناس المصلحيون والانتهازيون هم يصلوا الى غايتهم واهدافهم فان المشكلة ليس العربي والكردي بل مشكلة الانسان بما هو انسان بما فيه من غيوب كثيرة اذا لم يحاول ان يصلح ذاته لذلك كان المفروض من الكاتب ان يفرز الاشخاص ويحاول ان يضع النقاط على الحروف اما بهذه الحالة حصل خلط بالاوراق وتحول الانسان من مظلوم الى ظالم وضاع حق صاحبك اكثر فاكثر

خلط الحابل بالنابل
ابن رشد -

فهل نسي الكاتب ان أكبر بطل ( عربي ) هو صلاح الدين واننا نعتز ونفخر به مع علمنا انه من اصل كردي وان امير الشعراء أحمد شوقي كان كرديا ولا اريد ان اذكر عشرات رجال الدولة وقادة الجيش السوريين الاكراد من امثال حسني الزعيم والشيشكلي والبرازي فالرجاء كفاكم تشويه للتاريخ .ان العروبة ليست بحركة عنصرية فغالبية سكان سورية تجري في عروقهم دماء عربية وكردية وتركية وشركسية ويونانية ورومانية وفرنجية وأمازيغية وطبعا فرعونية أيضا وكل دماء الشعوب العربية القديمة من عمورية وبابلية واشورية وارامية ..انني فخور بهذا التراث الغني ولكنني اشعر بانني عربي مئة بالمئة لان مفهوم العروبة الحديثة لم تكن ابدا عنصرية أنني ارفض محاولاتكم لدفعنا للتحول لعنصريين وشوفينيين . انني احب الاكراد السوريين وادافع عن حقوقهم ولكنني احب اكثر القامشلي وشمال الجزيرة ولا اريد ان نخسر هذه الاراضي التي كانت جزء اساسي من واحدة من اقدم الممالك السورية ( مملكة ماري) في الالف الثالثة قبل الميلاد.

عنصرية دمر العرب
كوردستانى -

نعم يجب على كل من يعيش فى دول العربيةوابعد من ذلك فى دول الاسلامية ان يقول باعلى صوته اننى عربى او عبد للامة العربية .هذه هى عقلية مصيطرة على ثقافة العروبية لانهم يعتبرون العرب (شعب الله المختار)كأن رب العالمين خلق هذه الارض من اجل العرب.وعندمايطالب القبطى او الكردى او امازيغى بحقوقه ردهم هو احمد الله يا انفصالى باننا نسمح لك ان تعيش. ولهذه العقلية المتغطرسةعند العرب كثير من الازدواجية والنفاق كمثال على ذلك ليس من حق الاسرائيلى ان يسجن فلسطينى حتى اذا قام الاخ الفلسطينى بقتل طفل يهودى او قام بعمل الارهابى(مع اننى من مدافعين عن حقوق مشروعة لشعب الفلسطين)ولكن كردى اوامازيغى يجب عليه يبارك ايدى الارهابية العربية عندمايحرق قراهم اوعندما يتعرض للابادة الجماعية على ايدى ابطال القومية العروبية.وقبل ايام صرح بشار الاسد بانه مدافع عن تقرير مصير للشعوب(اوستية والابخازية) مجاملةللروس(مع ان تقرير مصير حق لكل شعوب العالم بما فيهم اوسيتيين وافغازيين) ولكن هو يتمنى ويحاول سحق وابادة شعب الكردى فى سوريا والعراقوحتى فى تركيا وايران. ويقوم نظامه الشوفينى بتعريب الاراضى الكرديةو ليس للكردى حق ان يحمل ابناءهم اسماء كردية ,وهو لايزال مستمر فى تعريب اسماء المناطق الكردية كتغير اسم منطقة (كوبانى )الكردية ب(عين العرب)يا للنفاق والازدواجيةعند هولاء القوم.والله شاهد باننى ليس كوردى عنصرى واتمنى لكل بشر السعادة والعيش ومنهم اخوانى العرب وانا احب وطنى العراق من زاخو الى البصرة(عندما يتساوى فيها حقوق كافة مواطنيه بدون تميز )ولكن اعرف حق المعرفة بان قول الحقيقة عند العروبيين هى كفر لايستغفر .شكرا للايلاف العزيزة.

مبالغة ...
مواطن عربي سوري -

اعتقد أن اتهام العرب بالاستعلاء والتكبر وغيره من النعوت التي يحلوا لأخوتنا الاكراد اتهامنا بها لا اساس لها من الصحة ..واعتقد أنها لاتوازي غرور البرزاني عندما يرفض العلم العراقي ويرفع العلم الحزبي ..ولا توازي اعتدال العرب بتنصيب الطالباني رئيس للعراق البلد العربي..نعم العرب ليسوا عنصريين أو شوفونيين..بل الذين يحاربوهم هم كذلك. يتكلمون عن صدام حسين ويتناسون جرائم البرزاني الأن في العراق..وجرائم طه ياسين رمضان الجزار الكردي الذي كان مع صدام..وصحيح أن هناك الكثير من رؤساء سوريا أكراد وحتى يوسف العظمة الذي يحترمه السوريين ايما احترام أو القائد صلاح الدين..فلو كان يا عزيزي الكاتب لدى العرب أي موقف عنصري قومي من الأكراد لمى تم تبجيل وتقدير هؤلاء وغيرهم في الثقافة العربية والأدب العربي..ولكن عندما العربي البسيط يشعر أن الكردي كل همه وتخطيطه أن يقضي على العرب ويبني دولة ليس لها أي وجود رسمي تاريخي حتى ولو كلف ذلك ارتاكبهم مجازر تفوق ما ارتكبها صدام حسين بالطبع سوف يتعامل معه بحذر ودون ثقة..الكثير من زعماء وقادة العرب الذين يمجدون ويفتخر بهم هم ليسوا عرب لكنهم أبدعوا في ظل الدولة العربية والثقافة العربية سواء من سلمان الفارسي الصحابي الجليل أو أبو مسلم الخرساني والي الشرق العباسي..أو حتى صلاح الدين والجاحظ وابن سينا وغيرهم نعم ليسوا عربا ولكن العرب يحترموهم جل الاحترام حتى محمد علي باشا باني مصر الحديثة الألباني الأصل يحترمه العرب....فاين هذه الاستعلاء الذي تتكلم عنه..انا أحد الناس المعجبين بالأديب الكردي السوري الكبير سليم بركات..وأقرأ مؤلفاته..اعتقد ياسيدي إذا كان هناك عرب عنصريين فهي ليست ثقافة أو فكر أو ايديولوجيا..حتى عند حزب البعث بل هي بالحقيقة رد فعل على ما يرونه وما يعانوه من حقد وكراهية الاكراد تجاههم .رغم أنهم يعترفون أن هناك أخطاء من النظام الرسمي العربي ولكن هذه الأخطاء لم تميز بين عربي وغير عربي بل هي طالت الجميع دون استثناء ..فأرجو من الأكراد إذا كانوا يهتمون بتحسين علاقتهم مع العرب فعليهم أن يبتعدوا عن الخطاب العنصري الذي لا ولن يحقق لهم شي..وأعتقد أن الخطاب التوافقي المعتدل المبني على بناء دول معتدلة ديمقرطية تتسع للجميع وتحترم الاخرعرقيا ومذهبيا ودينيا وسياسيا هو الخطاب الصحي والسليم الذي يجعل العرب يسمعون ويقرؤؤون ويستخدمون اللغة الكردية دون أي تشنجات....وش

to مواطن عربي سوري
midiya -

لا دخل لك فيما لايعنيك. عليك فقط بدکتاتورك اسد الصفوي الابد‌ي لا اکثر، المواطن السوري المسکين لا يجد لقمة الخبز او الدواء،لقد تزوجت معظم بنات سوريا من رجال من الخليج بسبب الجوع او تحولن الی ممثلات لمسلسلات تجارية تافهة لا معنی لها اما الشرفاء الاکراد فهاجروا سوريا الی حيث الحرية التي حرم منها في ارض آبائه ليترك وطنه لحفنة من العائلات السارقة لقوت الشعب!

غرف الدردشه
قكريم -

كنت اظن ان الاستاذ طارق حرب محامي مخضرم ولكني صدمت حينماقرأت له هذا المقال الشوفيني وحينما يستشهد بمواقع الدردشه للاثبات على عنصرية العرب..كنت متوقع منه ان ينهل من التاريخ الانساني العربي سماحته وانفتاحه على الكرد وهو خير مثال حينما تنفتح امامه كل وسائل الاعلام العربيه ولا يقولون له انك كردي غير مرغوب به بل العكس هو مرحب به دائما.. لقد زوجت شقيقتي لصديقي الكردي وانا افتخر به ومن مثلي الاف العرب ..لقد خيبت ظننا يا (استاذ)

لى صاحب التعليق 11
بو سليمان -

تحية طيبةارجو من صاحب التعليق رقم 11 ان يتاكد قبل ان يخيب ظنه بان كاتب المقال هو طارق حمو وليس طارق حرب لذا اقتضى التنويه وارجو ان تنشروا هذا التعليق

إلى ميديا
مواطن عربي سوري -

هذا كل ما تستطيع الرد به؟؟ أعتقد أنه إفلاس أخلاقي منك وعنصرية غبية واضحة بلا أي لبس عندما تتكلم بهذه الطريقة ...عندما يتدخل أكراد العراق ويتكلمون عن أكراد سوريا..فأعتقد أنه لا يحق لك أن تنتقد عندما يعلق أي عربي على جرائمكم في العراق من المغرب إلى الكويت...عنصريتكم واضحة ولاتحتاج لأي دليل....وفيما يتعلق بالزواج فالكل يعرف حتى المعتوهين عقليا أنه موضوع يختلف من عائلة لعائلة ومن شخص لشخص..ولا علاقة له بما تتكلم..وأما شرفاء الأكراد ..فأعتقد أنه هناك الكثير من الأكراد الشرفاء مازالوا في سوريا ولم يهربوا منها ولا يطالبون بدولة عنصرية قومية كما يتخيل أمثالك..بل هم جزء من المعارضة الوطنية السورية التي تتطالب بالديمقراطية وحقوق المواطن السوري ضمن الوطن الواحد سوريا....يبدو أنه لديك الكثير من |أحلام اليقظة التي ماتزال تعيش بها..وربما أنت من الناس التي يحلمون أن يتزوج أحد بناتها رجل عربي خليجي..لأنك تتطرقت إلى الموضوع والمقال وردي عليه يتكلم عن شي مختلف تماما...وبعيد عن موضوع الزواج وغيره من الكلام الفارغ الذي تكلمت عنه من الجوع والفقر..الذي يعاني منه الأكراد والعرب السوريين معا ويناضلون ليل نهار من أجل تأمين لقمة العيش لأولادهم أعتقد أيها الميديا المزيفة قد أسأت في تعليقك للأكراد السوريين أكثر مما أساء أي عربي عنصري ..وتحياتي للأكراد السوريين.

الی 13 مواطن عربي سو
midiya -

يبدو انك من احد المطبلين لنظام البعث الکافر الذي يحکم سوريا بدستور الغاب، حيث لا شرعية لدستورکم الذي ينکر وجود الاکراد فيها وکذلك اقليات اخری ،ورغم اعترافك انت بهم لکن ذلك غير موثق او معترف به في دستورك الاحادي الرؤية هذا اولا، اما تطاولك علي‌ في تعليقك انما هو تأکيد لما ذکرته عن قمع النظام البعثي لکل صوت حر من ابناء سوريا المساکين المکبوتين من کل الحريات الفردية والعامة فالأخبار تنشر کل يوم من اقتحام واختطاف وقتل واغتيال للموالين والمعارضين للعائلة الحاکمة وتصفية هذا وذاك من دون سبب مقنع واضح وبالأمس الحکم علی السيد خدام غيابيا، فلا يمکنك انکار هذا قط.وردك انت لا يعني الا انك فاقد للشیئ ، وفاقد الشی لا يعطيه هذا ثانيا. اما بخصوص تدخل الاکراد العراقيين في شؤون اکرادکم فهذا أيضا من نسج خيالك بل الأفتراء بعينه!! کم ارسل نظام الاسد القمعي من الارهابيين الی العراق لقتل السنة والشيعة والکورد اوالعرب والمسيحيين والأيزيديين ودون سواء وکما تعلم بأن دستورنا يقر بوجود تنوع في النسيج العراقي ، الم تری تقارير المراسلين تلك الايام؟ومنذ 2003 ارسل نظامك بمعدل 100 ارهابي يوميا لقتل الابرياء العراقيين ،لمجرد زعزعة الاستقرار في عراق ما بعد صدام ، وهل تعرف لماذا؟ بسبب خوف نظامك من رياح الديمقراطية وأعطاء الحريات بالتساوي لکل ابناء الشعب. والآن تبين لك من کان يتدخل في شؤون من؟ صحيح يتم الاتفاق نظريا علی عدم التدخل في شؤون الآخرين ،ولکن فاقد الشیء لا يعطيه ولأنه خائف بدون شك من التغيير القادم، لن يقدر علی قبول الآخر الملغي الموجود في الواقع ولکنه حقيقة غير موجود لأنه ملغاة أصلا. والشعب السوري مکبوت مضطهد ومغلوب علی امره ولکنه بعد ان تبين له الخيط الابيض من الاسود وسقط صنم العراق والطغمة البعثية الحاکمة التي باتت مستهلکة في زمن الانفتاح علی الديمقراطية، تفهم وضعه اکثر. الشعب السوري يعاني من کل انواع البؤس الذي جلبه ويجلبه له سلطة البعث البائسة. انك المسیء للسوريين والعراقيين وبکل قومياتهم وعليك ان تتخلی من هذا الاسلوب البعثي اللاأخلاقي الذي يری فقط بعين واحد وکن اکثر واقعيا ومتقبلا للنقد دون تهکم عبثي