العملية التربوية وإخفاقات الحداثة العربية
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
باقر النجار من مملكة البحرين سلط الضوء على العجز العربي في ظل المؤشرات الراهنة حيث تعرض لاخفاقات العرب المتكررة والمكررة التي حالت دون تقدمهم ووقفت بوجه تنميتهم، طارحًا ذلك من خلال اشكاليات عدة تتلخص بانتشار العنف في العلاقة مع الآخر المختلف، واشكالية البطالة المنتشرة في العالم العربي، والأمية المتفشية وإشكاليات التعليم في كافة مراحله ؛ مؤكدا ان ثورة المعلومات وتكنولوجيا الاتصال أثّرت في المجتمعات بشكل كبير، وادّت الى فجوة بين العرب والعالم، في وقت بدا التعليم العربي عاجز عن التكيف مع المتغيرات الثقافية. وأشار باقر الى أن التقوقع حول خصوصية الهوية العربية من اهم العوامل التي اوصلت العرب الى عزلتهم ومنعتهم من التقدم والقبول بالتعددية لا سيما في المجال السياسي. القمع سيد الموقف!
نجلاء بشور من لبنان قارنت في كلمتها بين واقع التعليم في الوطن العربي والواقع التعليمي في الدول المتقدمة، وتساءلت بشور كيف ان مؤتمرات التعليم العربية مازالت تناقش "العقوبات الجسدية للأطفال " وتعتمد القمع في العملية التربوية، فيما يقوم الأطفال في الدول الغربية بتصميم مواقعهم الالكترونية، مؤكدةً " أن العالم أقر أكثر من اتفاقية بشأن حقوق الطفل" وتساءلت "كيف يمكن لنا اليوم أن نتقدم ونحن عاجزون عن استبدال العصا بفأرة الكمبيوتر؟" وقد انتقدت بشور بشدة العملية التربوية في الدول العربية لانها تؤدي الى الحدّ من القدرات الابداعية عند الاطفال وانها مازالت الى الآن تعتمد وسائل قديمة لا تتماشى مع مقتضيات الواقع. غياب المشروع الحضاري وتحول المنتجات الثقافية الى سلع
يوسف الحسن من الامارات ورئيس مركز الخليج للأبحاث قارن بين بدايات الحداثة العربية وواقعها اليوم، طارحًا اشكالية " الثابت والمتغير في الثقافة " مسلطًا الضوء على اشكاليات الحداثة اوائل القرن الماضي وعلاقة الحداثيين بالاستعمار، معتبرا أن العرب يعانون من غياب المشروع الثقافي الحضاري الجامع بالإضافة إلى سيادة مفاهيم سلبية جديدة، مؤكدًّا ان الانسان تحول من مواطن إلى مستهلك، وتحولت المنتجات إلى سلع بما فيها المنتجات التربوية والثقافية.
ورأى الحسن ان الحداثة العربية في القرن الماضي تماسكت وحاولت اكتشاف الآخر واستطاعت ان تخرج برؤى إصلاحية موازنة بين الميراث الثقافي والمتغيرات الحداثية من خلال استيعابها لمفردات التطور.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف