رحل الفارس مبكرا وترك الحصان وحيدا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عشاق الشاعر الراحل: ترجّل الفارس مبكرًا تاركًا الحصان وحيدًا
"حالة حصار" ... قصيدة محمود درويش الأخيرة
هل مات حقا؟
بكاء بطعم المرار استقبلت أسماء شاكر الصحافية والشاعرة الشابة خبر وفاة درويش بل أكدت أنها ودت لو لم تسمع الخبر وتتسال هل حقا مات درويش؟ لم اصدق انه سيفارقنا للأبد وكنت انتظر أن اجري لقاء معه، ليته انتظر قليلا ريثما أقابله.. كلمات لم تجد نفعا!!.
ولولا أن محمداً هو خاتم الأنبياء، لصار لكل عصابةٍ نبيّ، ولكل صحابيّ ميليشيا!
أعجبنا حزيران في ذكراه الأربعين: إن لم نجد مَنْ يهزمنا ثانيةً هزمنا أنفسنا بأيدينا لئلا ننسى!" "تشير أسماء أن موت درويش جاء في وقت صعب جدا يعاني الفلسطينيون من أزمات عدة في الثقافة و القراءة وأزمات كبرى في السياسة ومع أنفسهم.وفارق درويش "67 عاما" الحياة مساء أمس السبت في مستشفى بولاية تكساس الأمريكية عقب جراحة في القلب وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحداد العام لمدة ثلاثة أيام.وولد درويش الابن الثاني لعائلة تتكون من خمسة أبناء وثلاث بنات، عام 1942 في قرية البروة، وفي عام 1948 لجأ إلى لبنان وهو في السابعة من عمره وبقي هناك عام واحد، ثم عاد بعدها متسللا إلى فلسطين وبقي في قرية دير الأسد شمال بلدة مجد كروم في الجليل لفترة قصيرة، أنهى تعليمه الابتدائي فيها،استقر بعدها في قرية الجديدة شمال غرب قريته الأم البروة.انضم محمود درويش إلى الحزب الشيوعي في فلسطين، وبعد إنهائه تعليمه الثانوي، كرس حياته لكتابة للشعر والمقالات في الجرائد مثل "الإتحاد" والمجلات مثل "الجديد" التي أصبح فيما بعد مشرفا على تحريرها، وكلاهما تابعتان للحزب الشيوعي، كما اشترك في تحرير جريدة الفجر.
تعرض درويش للاعتقال من الجيش الإسرائيلي، حيث أُعتقل أكثر من مرّة منذ العام 1961، حتى عام 1972 و نزح إلى مصر وانتقل بعدها إلى لبنان وعمل في مؤسسات النشر والدراسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، وقد استقال محمود درويش من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير احتجاجاً على اتفاق أوسلو.شغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين، وترأس تحرير مجلة الكرمل، وأقام في باريس قبل عودته إلى وطنه حيث أنه دخل إلى إسرائيل بتصريح لزيارة أمه، وفي فترة وجوده هناك قدم بعض أعضاء الكنيست الإسرائيلي العرب واليهود اقتراحا بالسماح له بالبقاء في وطنه، وقد سمح له بذلك وفي التسعينات قامت زيارة أولى وأخيرة لغزة وترك ارث زاخر من دواوين الشعر وحصل على عدة جوائز محلية ودولية وعالمية.ترك درويش الذي لطالما دافع عن قوة الحياة لدي الفلسطينيين وقال في إحدى قصائده: " نحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلا... ونسرق من دودة القز بيتا...لنبني سماء لنا ونسيج هذا الرحيلا." ألما في قلوب عشاقه ومحبيه الذين لطالما صفقوا له وحفظوا قصائده في صدورهم كتعاويذ يرددونها.
"أيها العابرون لن تمروا،، أنا الأرض في جسد لن تمروا، أنا الأرض في صحوها لن تمروا"ويصف رائد أبو سته الصحفي من غزة موت درويش بالفاجعة وقال كلمات مرتبكة:" قالها الراحل، يكون الموت فلا نكون.. نعم كان الموت وكان الخراب وكانت الفجيعة وغاب العظيم محمود درويش.ويتابع:" رحل على حين غره، وتركنا برفقة الموت.. في أنسة الخراب.. وتسأل بقلق،من سيرثينا و يبكينا ومن يسخر منا ومن يهجونا؟؟؟.
الشاعر الثائر
أما يوسف صادق الصحفي ومدير موقع فجر الوطن بغزة فيشير أن محمود درويش عرفناه شاعرا مقاوما حمل هموم القضية وطاف بكلماته العالم حيث باتت كلماته تتردد في الكثير من المناسبات الوطنية وغير الوطنية.
ويضيف صادق:" فقدناه كما فقدنا رئيسنا ورمز ثورتنا القائد ياسر عرفات وشيخنا أحمد ياسين اذ نعتبره أحد الرموز الهامة منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية الخالدة في العام.ولم يتخيل الشاعر الشاب عمر أبو شاويش أن يودع الفلسطينيون درويش وهم بحاجة لأن يمسكوا برموزهم في هذه الأوضاع المتعسرة وقال:"، شعرت بصدمة شديدة، أعقبها بكاء صامت فور سماعي خبر وفاته وأكد ان درويش متمسك بالقضية الفلسطينية وأعطاها طابع ثوري بكتاباته، واستطاع نشر فكر القضية الفلسطينية عالمياً ودولياً وعربياً وإقليمياً.ويصف ابو شاويش نفسه بالمتأثر بشعريته وعاشق لكتاباته ولشخصيته لدرجة حفظه غالبية النصوص التي كتبها.تقول الصحافية الشابة نيلي المصري:"برحيل درويش فقدت فلسطين احد أهم أعمدة الشعر واهم الشعراء الفلسطينيين المعاصرين والذي استطاع أن يترك بصمة قوية في شعره، الذي صبغ بالوطنية وعشق الوطن،وتضيف:" شهد له التاريخ بنضاله بالكلمة واعتقالاته المتكررة بسبب نشاطه السياسية، رحم الله شاعرنا شاعر فلسطين وشاعر العرب،، شاعر الكلمة وشاعر الوطنية والأرض".
سجل انا عربي
كلمات درويش تحظى باهتمام الفئات المختلفة من الفلسطينيين من بينهم الأطفال والكبار والشباب وتدرس بعض قصائده في المنهاج الدراسي بالمدارس خاصة قصيدته الأكثر شهرة "سجل أنا عربي "تقول أسماء:" كان أول قراءاتي، يوم تفتح قريحتي على قراءة الشعر وكتابته، معربة عن أملها في أن لو زار غزة لتجري معه مقابلة تسجل في تاريخ عملها الصحافي.ويرى أبو شاويش أن غياب درويش سيترك فراغاً كبيراً في الشعر الفلسطيني من ناحية معنوية ونفسية، أما من ناحية واقعية فهناك الكثيرين من الشعراء مماً يسيرون بدرب الشاعر درويش، ويسلكون طريقه لتكملة مشواره.ويضيف:" الشعر سيلد آلاف محمود درويش خاصة وأنه ترك بصمات جميلة وواضحة تمكّن الشعراء اليافعين والشباب من تكرار تجربته والتعمق بها وبتفاصيلها.وتشير أسماء انه رغم أن شعر محمود درويش حمل رؤية سياسية أكثر التي برزت في قصائده في الفترة الأخيرة التي أعقبت سيطرة حماس على غزة، بينما في مواقف كثيرة لم يتخذ موقفا مشابها، معللة أن أحدا لم ينكر أن كل شيء أصبح مسيسا في فلسطين حتى الأدب. الموت لا مفرالموت هذه المرة غيب درويش عن عيون محبيه، وهو الذي نجا منه مرارا،وعانده مرات فيقول في إحدى قصائده:" من سوء حظّيَ أَني نجوت مراراً...من الموت حبّاً...ومن حُسْن حظّي أنيَ ما زلت هشاً...لأدخل في التجربةْ ومن حسن حظِّيَ أَني أنام وحيداً
فأصغي إلي جسدي...وأُصدِّقُ موهبتي في اكتشاف الألمْ...فأنادي الطبيب، قُبَيل الوفاة، بعشر دقائق...عشر دقائق تكفي لأحيا مُصَادَفَةً...وأُخيِّب ظنّ العدم.وعاند الموت في قصيدة أخرى حيث قال:" لا أريد الموت ما دامت على الأرض قصائد...
و عيون لا تنام... فإذا جاء و لن يأتي بإذن لن أعاند....بل سأرجوه لكي أرثي الختام.
وها قد جاء بغير استئذان،ولسان حالهم يقول:" نعجز عن رثائك ويتساءلون من سيرثينا ويرثيك ومن سيهجونا ويسخر منا،سينحاز لنا ولا يقف موقف الحياد؟؟؟ وتتسأل أسماء بحزن هل سينساه الفلسطينيون؟؟ مجيبة بتحدِ: لا لن ينسى درويش لكنه سيصبح رمزا تماما كمفتاح العودة كرسم حنظله، ككعك غسان علي الرصيف،كرجاله الذين هم لا يزالون في الشمس،
وتختم أسماء بمقطع لدرويش:"نيرون ما ت ولم تمت روما بعينيها تقاتل وحبوب سنبلة تموت،ستملأ الوادي سنابل.
وكذلك محمود درويش صاح بتلك الأبيات ولن يموت و سيبقي حاضرا في الذاكرة و في الأدب و الكتب و في الصور و طوابع البريد. كيف لا وهو القائل في الذكرى الأربعين لرحيل الماغوط:"رحل الماغوط، ونقص الشعر، لكنه لم يأخذ شعره معه كما فعل الكثيرون...وختمها بقول:" وهو الآن في غيابه، أقل موتاً منا، وأكثر منا حياة!
التعليقات
لا مفر
طه حسين -روحك و لا جسد باق الى الابد رحمك الله يا عيون الشرفاء .. و قلوب الشهداء .. و نزف الجرحى .. و امل السجناء رحمك الله .. ذهب الذين تحبهم .. ذهبوا .. فاما ان تكون او لا تكون
رحيل في الصيف
سماء سابعة -هكذا قدر الفنانين والنجوم العرب من المخرج العظيم يوسف شاهين الى المغنية سوزان تميم الى الشاعر محمود درويش!! هذا الصيف ثقيل على العرب فيه تحالف تموز مع آب على تغييب رجال الشمس العالية في عالم الفن والكلمة.
لا مفر
طه حسين -روحك و لا جسد باق الى الابد رحمك الله يا عيون الشرفاء .. و قلوب الشهداء .. و نزف الجرحى .. و امل السجناء رحمك الله .. ذهب الذين تحبهم .. ذهبوا .. فاما ان تكون او لا تكون
رحيل فارس نبيل
ناصر مصطفى السيسي -ورحل العملاق محمود درويش سيد القلم والورقة ونبض الأمة الحى الذى لم تقدر اللعينة إسرائيل أن تسكته تكلم وجال فى الأمة لتبقى الهوية حاضرة والألم حى أمام أعين القادة والشعوب .. بالأمس كان العملاق عبدالوهاب المسيرى واليوم العملاق درويش وياعجب القدر ولكن أقول أن الأمة ولادة دائما وسوف تلد من يمسك الزمام بعد العملاقين وغيرهم لأنها أمة ولادة وحية رغم كل الجروح والمصائب ... رعم الله أمواتنا وأموات المسلمين وأسكنهم فسيح جناته ... وياأمة الإسلام والعرب أخرجى لنا أمثال هؤلاء العظماء ولا عذاء للجبناء والمستسلمين والخاضعين
اتحاد كتاب القضارف
مصعب الر مادي - -ارى ما اريد - راى ما لرادامين
البقاء لله ..
عشتار -محمود درويش , تلك التركيبة الفريدة من نسيج غليظ متقن ومحكم , امتع الاسكندنافيين قبل الفلسطينيون والشريان العربي في المهجر والداخل , ادخل البلاغة الفكرية والنيرة العقلية الى اغلال اجساد الغربيين وغزى تطلعهم التقدمي باروع المحطات والمنتديات الشعرية . بيد انني من منتقدي شيوعية تحزبه المفرط تارة ! وهذا لايعني او ليس من حقي الشخصي بالاحرى ان اتجاهل وانكر اشعاره الرنانة تارة اخرى ! فلابد ولنا ان نتذكر دائما وابدا *محاسن موتانا* . رحمة الله عليك , نساله الغفران والسكينة والرحمة ماتقدم وتاخر من ذنبك , انا لله وانا الية لراجعون . عشتاركم
رحم الله عباده
محمد عبدالله -اللهم اغفر لي و لوالدي وللمؤمنين والمؤمنات وللمسلمين لله وحده ، ربنا الله ارحمنا والمسلمين لك وحدك
le cavalier
aziz -nous somme besoin de toi ,
عيب كبير!!
محمد لافي -أصبت بصدمة كبيرة منذ سماعي لخبر وفاة الشاعر العملاق الغالي الكبير محمود درويش..ورحت أتابع كل الأخبار المتعلقة بوفاته على المواقع الاخبارية والتلفاز...وكان خبر وفاة العملاق متصدرا الصفحة الرئيسية فيها جميعاً..ولكن عز علي كثيرا وانا من رواد ايلاف وهو أولى من غيره باحتضان شاعر المقاومة وأخباره أن لا أجد الخبر الا على هامش صفحات موقعكم الذي سأهجره من الآن..وبنفس الوقت يكون نبأ مقتل مطربة غانية متصدراً للصفحة الرئيسية لموقعكم ولعدة أيام!!! ألا تخجلون!! وداعاً يا نجم فلسطين................من المحرر:ضع نظارة اذا عندك مشكلة نظر... فالمواضيع المنشورة عن رحيل الشاعر تكاد تحتل كل زوايا الصفحة الأولىوصفحة ثقافة...
موت في غير محله
سليم جواد -لسوف يكتبون عنه ، كما هي العادة بضع كلمات بائسات لاتليق بدهائه وعبقريته ولاترتقي الى مستوى مخيلته الفريدة، التي اشعلت الالعاب النارية في سماء اللغة العربية، كما لم تفعل مخيلة مب قبل . انه الشاعر الوحيد الذي تمكن من ان يتخطى السياب، ولكن بقفزات كونية، فلاأدونيس فعل ذلك ولانزار قباني ولاالبياتي ولاغيرهم . لقد كنت مثل المتنبي، شاعرا، لم يصل احد من قرائك او النقاد الذين تناولوك، الى قرارة معانيك . ماذا أقول لقد أوجعني موتك كما لم يوجعني موت أخي ذاته ، حين إحترق في سوق السراي/ شارع المتنبي .
نفق ينفق
سليم جواد -كتب الحمساويون عن درويش العبقري يقولون: نقبل التهاني ب(نفوق) المدعو محمود اتاتورك درويش .. طبعا فان كلمة ( نفوق) تطلق على الحيوان وهي تعني الموت، فمثلا نقول: نفق الحصان اذا مات نفق الثور نفق الحمار ... والآن هل نحن - وفق هذا الجهل والعنجهية والغلضة والبلادة - امة محترمة وتستحق الحياة والاحترام .. لقد كان محمود درويش كالمتنبيء، لوحده أمة بكاملها، فكيف ينعت بمثل تلك النعوت التي لاتليق إلا بمن نعته بها ؟؟
لماذا تركتنا وحيدين
م.حجاجي -كان محمـود درويش شاعرا مبدعا وإنسانا رائعـا ووطنيا كبيرا ومثقفا موسوعيا مستنيــرا ومتحدثا لبقا متقنا لقواعد التواصــل (حديثه ينبع من القلب ويستقر في سويداء القلب) أسهم في إرساء أسس الحداثة الشعرية العربية. أغنى المكتبة العربية بدواوين شعرية متجددة ، متعددة، وكتب نثرية لاتقل عنها جدة وروعة. نقول له: "لماذا تركت الحصان وحيدا؟ ولماذا تركتنا وحيدين؟" رحمك الله وأسكنك فسيح جناته. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
comparaison ....hors
adnen -il n''ya paslieux de comparer deux tres grands ARTISTES avec une moins que rien...
نصبح على مضض
زهير اسليماني -كالحمام الزاجل قبل ,درويش بالرحيل ,فمن سيركب بعده الحصان ?و من سيهتف أنا زين الشباب و فارس الفرسان ?و من سيسقي الارض حتى تحيى بالكلمات!?.رحل درويش قبل أن يكتب معلقة الأنتصار و التحرير ,رحل درويش الشاعر الكبير ,و المناضل الكبير ,ر حل الشاعر الذي يذكرنا بعنترة ,و عمر بن كلثوم, فمن سيحامي عنا بعد البوم ياقوم !?
إلى المحرر الكريم...
محمد لافي -تحية طيبة..أحترم بشدة هذا الموقع وأحبه وأعتبره كقطعة أرض محررة من فلسطين..وألوذ إليه لأشبع حنيني لوطني..والكبير درويش رمز الحق الفلسطيني عزيز على قلبي وقلوب الملايين..وإنفعالي معذور.. وجاء عتابي إنفعالياً والعتب على قدر المحبه**
زهرة الامل
سميه -لم ترحل عن فلسطين لانك زهرة لا تذبل في ثراها ولا تنسى الارض الام عطر ابنائها
اعشق عمري...
ماجده -كنت دائما اعشق كلماته ..وخصوصا هذه:اعشق عمريلاني اذا مت ..اخجل من دمع امي و اراه الان في كلماته اكثر من اي وقت مضىفليرحمه الله و ليلهم امه الصبر و السلوانانا لله و انا اليه راجعون.