ثقافات

ترجمة كولريج: رد عباس على رد الزبيدي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يزيِّف ترجمتي ويدوس آداب المهنة بقدمه

( لم يكنْ في خلدي كتابة هذا الردّ، ولكن بعد أن نشر الزبيدي مقاله في إيلاف نشره في مواقع أخرى، لتضليل القراء على مدى أبعد، لتشويه سمعتي، وجدت من الضرورة أن أكشف الزيف والأباطيل وخيانة الأمانة الأدبية والمهنية.) بعد أنّ نبّهت د. عادل صالح الزبيدي إلى الأغلاط النحوية واللغوية في ترجمته قصيدة لورد بايرون (تسير في بهاء) بكلمة قصيرة ونشرتُ الترجمة الصحيحة لها مع النص الإنكليزي تحت عنوان (تتمشّى في جمال) دون أن أشير إلى تشويهه النص الأصلي في ترجمته، ولكني طلبت من القارئ الملم باللغة الإنكليزية أن يجد انحراف الترجمة عن النصّ، فقد كنت مؤدباً ولم أُرِدْ تثبيط عزيمته عن الترجمة . ولكني لم أكن أحسب أن (كبرياءه) قد جُرحت إلى حدّ الانتقام القذر.
ذلك بعد أن نشرتُ في إيلاف مقالتي ( مقارنة بين ترجمتين) بتاريخ 7 آب، نشر مقالة أو (نقداً) على ترجمتي قصيدة (قبلاي خان) للشاعر الإنكليزي صموئيل تايلور كولريج دون أن يدافع عن ترجمته الخاطئة لبايرون. ويظهر أن الزبيدي سهـر لياليَ عشراً طوالاً أو أكثرَ ينقّب في ترجماتي الكثيرة فـوجد هذه القصيدة المعقدة بعض الشيء فظنّ أنّه حصل على ضالته، فاختار هذه الترجمة وجاء بمقال حاقد متناقض نشره في إيلاف بتاريخ 20 آب . إلى هنا يكون الأمر طبيعياً وعادياً . بدأ مقاله (كيف نترجم الشعر) بمقدمة طويلة سبقـتُـه في ذكر مبادئها في مقدمة كتابي (ستـون قصيدة ألمانية) - المؤسسة العربية للدراسات والنشر/ 2006 بيروت. وإلى هذا قد يكون الأمر عاديّاً أيضاً . ولكن الدافع إلى (انتقاد) ترجمتي لم يكن أمراً عادياً، حيث يقول. " ولن أخفي على القارئ إن أحد أسباب اختياري إياه (يعنيني) هو انه تناول إحدى ترجماتي الشعرية بالنقد وبشيء من التجريح(انظر مقاله المنشور في موقع إيلاف: ( مقارنة بين ترجمتين ) الذي ربما يكون قد أزعجني قليلا، إلا إنني في الواقع ممتن له شديد الامتنان لأنه نبهني إلى أغلاط في ترجمتي فتداركتها بالتصحيح وقمت بنشر النسخة المنقحة في بعض المواقع الالكترونية."
وهذا صحيح أيضاً، ولكني لم أتناوله بالتجريح، كما ذكرت آنفاً .
جاء انتقاده مضطرباً، فإذا ترجمت الكلمة حرفياً قال : إنها القاموس والجمود، وإذا تصرفت بها، قال إنها غلط وأين أمانة النص. فحسب رأيه عن الأفكار الخاطئة في ترجمة الأدب هي (ترجمة الأفكار والمضامين وليس الكلمات)، وهو بهذا يعني وجوب ترجمة الكلمات كما جاءت . ومن ناحية أخرى يقول (تقديس النص علة من علل الترجمة الرديئة) ! وفي مكان آخر يعيب عليَّ عدم الالتزام بالنص . ولكن العلة في مقالته هي عدم أمانته، ذلك أنه أخذ يختار كلمات يستقـطعها من الجمل ويترجمها منفصلة عن جملتها، وهو يعرف تماماً أنّ معنى الكلمة يعتمد على الجملة التي تتضمنها :
فهو لا يذكر النص الأصلي للجملة .
ولا يذكر الترجمة الكاملة للجملة .
ولم يذكر القصيدة كاملة ولا النصَّ الإنكليزي.
فهو بهذا العمل يشوِّه الترجمة ليضِّلل القارئ ويجعله يعتقـد بخطل ترجمتي.

وسأكتفي بذكر بعض الأخطاء والتزييفات التي قام فيها :
1. مثلاً يعتقد اعتقاداً جازماً أن كلمة (خلال) زمنية وقد استعملتها ترجمة لكلمة through المكانية، وهذا برأيه خطأ حيث يقول ( يصر على استعمال " خلال " الزمنية للدلالة على through المكانية )، واقترح تغييرها بكلمة (عبر) وقد فات هذا الجهبذ أنَّ كلمة ( خلال ) مكانية أيضاً مثل (فجاسوا خلال الديار)، وأنَّ كلمة (عبر) مرادفة لها، من خلال كذا، أي عبر كذا (القاموس المحيط) أو ساروا خلال الأزقة أي حدودها .
2. يحسب مثلاً ترجمتي كلمة Pleasure بـ(مرح) غلطاً، ويترجمها بـ(متعة أو أنس)، فهل ثمّة فارق كبير بين هذه الكلمات؟
3. ذكر كلمة ((incense وهي تعني البخور، فيستغرب كيف ترجمتها بـ( أشجار عطر ذاكية) وهي بخور؟ ولكنه لم يذكر ابتلاعه الكلمتين التاليتين في النصّ متعمداً وبهذا خان أمانة المهنة، ليجعلني أمام القراء مترجماً خطأ كلمة incense بـ(أشجار عطر ذاكية)، والنصّ هو :
incense-bearing trees
اقتطف منه incense فقط وخطّأني فيه!
4. لم يكنْ أميناً أيضاً في نقل ترجمتي (قديمة جداً كما التلال) واستغرب من أين أتيت بكلمة (جداً) وهي غير موجودة في النصّ فهو يريدها هنا حرفياً.
5. يستغرب كيف ذكرت كلمة (نبات) والشاعر يقصد بقعاً مشمسة خضراء، وهنا أيضاً لم يذكر ترجمتي الكاملة ( بقعاً مشمسة من نبات أخضر) متعمداً كمن يوحي للقارئ بأني ترجمت النص بكلمة (نبات) فقط، ولم يذكر النصّ الأصلي الذي يقول Sunny spots of greenery، فكلمة greenery تعني نباتات خضراء (المورد).
6. يأخذ علي أنني ترجمت ancestral غارقة في القدم، أليس الأسلاف غارقين في القدم، فلم الترجمة الحرفية إذاً، أهي غلط حقاً ؟
7. يعيب عليّ أنني ترجمت sunless بـ(لا شمس له) وهي مجاز، أي من دون شمس، فما الضير في ذلك يا ناصب المجرور ؟
8. يقول هذا الفطحل الذي يكتب (يختلب الألباب) بدلاً من (يخلب الألباب) -
" لم يفهم المترجم أن ثمة صيغاً في اللغة الإنكليزية (كما في العربية) تدل على الجمع وهي في حالة المفرد " كيف عرف أني لا أفهمها، بينما ترجماته ملأى بهذا النوع من الأغلاط؟ ولكنه كما قالت العرب قديماً : رمتني بدائها وانسلّت -
9. يقول : "المترجم مثلما لم يفهم كلمة measureless" . حقاً إنَّ هذا مدعاة إلى قهقهة لأني لا أظن أن طالب ثانوية لا يعرف معناها.
10. وكمثل آخر على غرار (لا تقربوا الصلاة ) وبَـتْـرِ (وأنتم سكارى) يقول هذا الصادق الأمين إنني ترجمت " Ran down to بـ(جرى أسفل إلى) وهي ترجمة حرفية من القاموس وهي بلا معنى " ويخون الأمانة مرة أخرى هذا الفلتة في اللغة العربية الذي يكتب (التضاليل ) والمراد (التظاليل)، حيث لم يذكر الترجمة كاملة ولا النص الأصليَّ أيضاً وهما :
حيث جرى النهر المقدس، ألف،
خلال كهوف لا يستطيع الإنسان تحديدها،
أسفل إلى بحر لا شمسَ له.
Where Alph, the sacred river, ran
Through cavern smeasureless to man
Down to a sunless sea.
فالنهر جرى أسفل إلى بحر (هل فهمت المعنى الآن؟)
فليـرَ القارئ خيانة الأمانة لغرض الانتقام!
ربما كانت هناك هنات في الترجمة، ولا ترجمة خالية من الهنات لأي مترجم كان، فالكمال المطلق غير موجود، ولكنها لا تؤثر كثيراً على جمال الترجمة . ولكن طول مقاله يوهم القارئ بأن ثمة أخطاء كثيرة، وهو ليس سوى ثرثرةِ عاجزٍ عن إيجاد أغلاط هامة، ففشل، فأخذ يدور ويدور ويتحرق غيظاً.
أنا آسف جدّاً لكشفي أخطاءه في ترجمته قصيدة لورد بايرون ليقوم بتصحيحها ونشرها من جديد، وكان المفروض أن أتركه، كالسامريّ الذي ذكره المتنبي في شعره، سخرية للقراء الذين سيأخذهم العجب من أستاذ جامعي يدرِّس الأدب ولا يميِّز بين الظاء والضاد وينصب المجرور ويترجم (الغداف في الغدائر السوداء) ولكنه يدّعي الترجمة الفذة بحس شعري مرهف!
كان الأولى به أن يدافع عن ترجمته الخاطئة لقصيدة بايرون أولاً، إن استطاع، وينشر ترجمته لهذه القصيدة ثانياً لامتلاكه حسّاً شعريّاً مرهفاً يتبجح به دوماً لهذه القصيدة مقابل ترجمتي إياها مع النصّ الأصلي، ليحكم القارئ بينهما، كما فعل عبد القادر الجنابي في انتقاده ترجمة شاكر لعيبي المنشورة حالياً في إيلاف لأنها الطريق الصّحيح حتّى لا يكون القارئ في ظلام.

كلمة أخيرة أحب أن أقول إنه اتَّهمني بالجهل عدة مرات مثل قوله : تنم عن جهلي باللغتين، ترجمة تؤكد جهله، جهل المترجم بأدواته اللغوية، لم يفهم المترجم، المترجم مثلما لم يفهم معاني كلمة ..إلخ اتهامه هذا ليس من صميم آداب المهنة قطّ، ولكني لا أكترث به، وقد قال المعري قبل ألف سنة :
وعَـيَّـرَ قُسّـاً بالبلادة باقـلُ

وتعليقي على ذلك : إذا كنتُ بهذا الجهل كما يدّعي، فكيف صحّح أغلاطه الشنيعة من تنبيهي إيّاه وكان ممتنناً أشدّ الامتنان، كما اعترف في مقالته المزيِّـفة للحقائق والمضلِّـلة للقراء، أليس هذا يعني أنه أجهل مني حسب معياره الخطل! من عادتي أنّني لا أردّ على مقال كُـتِب بسوء أدب، ولكنّ كشفَ الزيف والتزوير ضرورة لا بدّ منها.
ومن استهانته بآداب المهنة يكتب سخرية هذه الجمل التي تخل بآداب الترجمة وكرامة الإنسان.
(أهي أنابيب التصريف الصحي لمدينة نيويورك؟) انتهى الاقتباس. وكذلك حين قال: (ناسيا شعار الأمانة الذي يرفعه دائماً). فهو يستهزئ في الأولى ويسلبني من الأمانة الأدبية دون حياء، وكل ما في الأمر أني أمطت اللثام عن أغلاطه بكل أدب
فكان الهيجان والانتقام .

قسُ بن ساعدة من أفصح خطباء العرب في الجاهلية وباقل شخص بليد جداً.

تنبيه من المحرر: بما أن النقاشهذابدأ أساسافي إيلاف،من اللياقة واحترام الخصم، عدم اعادة نشر هذه الردود في أماكن أخرى، وإلا سنضطر إلى حذف كل الردود وعدم نشر أي رد آخر...

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
زكي
صلاح تقي -

استاذ قل عطر زكي ولاتقل عطر ذكي ... لقد لاحظت ان الكثيرين يقعون في الخلط بين كلمتي زكي الرائحة واذكى النار، فيقولون ازكى النار ذكي الرائحة . ماذا ؟؟ تتعاركون على مفردات لغة اخرى وانتم لاتعرفون مفردات لغتكم؟

زكي
صلاح تقي -

استاذ قل عطر زكي ولاتقل عطر ذكي ... لقد لاحظت ان الكثيرين يقعون في الخلط بين كلمتي زكي الرائحة واذكى النار، فيقولون ازكى النار ذكي الرائحة . ماذا ؟؟ تتعاركون على مفردات لغة اخرى وانتم لاتعرفون مفردات لغتكم؟

Again
Kamil Shrazin-ban -

I wish I could write this comment in Arabic to make my points crystal clear. Mr. Dr. Behjet is playing the same game again . However one translates a piece from one language to anotgher, there is always another way to do the translation. Various readers will enjoy or detest various translations. There is always another choice of words. The point here is that we should stop showing someone''s translation and our translation . The other translator will compare his/her translation and our translation... etc ...etc. It will be a vicious cycle. Please let''s enjoy lentil broth.

Again
Kamil Shrazin-ban -

I wish I could write this comment in Arabic to make my points crystal clear. Mr. Dr. Behjet is playing the same game again . However one translates a piece from one language to anotgher, there is always another way to do the translation. Various readers will enjoy or detest various translations. There is always another choice of words. The point here is that we should stop showing someone''s translation and our translation . The other translator will compare his/her translation and our translation... etc ...etc. It will be a vicious cycle. Please let''s enjoy lentil broth.

من أجل بناء جدل صحي
متابع -

السيدين عباس والزبيديتحية طيبةالترجمة، بشكل عام، من الفنون الاشكالية، لجهة تعدد النظريات التي تقنن أصوله واختلافها. والترجمة الأدبية، بالذات، تحوز قصب السبق في هذا الجدل الذي لا ينتهي. وها نحن نلمس من الرد والرد المضاد بينكما ان كلا منكما يعتمد في تعامله مع النص على رؤية فنية تخالف الآخر، وهذا طبيعي جدا. على أن غير الطبيعي اللجوء الى العراك واستخدام خطاب يحرق الأخضر واليابس ويحول جهود كل منكما الى مجرد دفاع عن كرامة أهدرها الآخر. هذا الأمر ليس صحيا على الاطلاق، لأن القارئ ينتظر خلاصات سليمة للجدل بينكما، وهو لا يحصل سوى التشويش وضياع صلب الجدل. لماذا لا نتحاور بهدوء؟ يطرح كل منا رؤيته بأقصى ما يستطيع من الموضوعية كي يترك مجالا لنفسه ولخصمه للتراجع وتبني وحهة النظر المغايرة. هكذا سنشيد خطابا أصيلا يتحلى بصفة العلمية والاكاديمية، ونعلم الأجيال القادمة أهمية أن نتحاور ونحل أزماتنا بصبر وأناة. والا فاننا سنلجأ الى القنابل والصواريخ والسلاح الأبيض كلما نشر أحدنا شيئا لم يستسغه الآخر!!!!نرجو، نحن القراء، من السيدين الفاضلين الاعتذار لنا بسبب التشويش واستخدام لغة، تصل الى حدود عدم التهذيب أحيانا، دون مراعاة لمشاعر القراء.

من أجل بناء جدل صحي
متابع -

السيدين عباس والزبيديتحية طيبةالترجمة، بشكل عام، من الفنون الاشكالية، لجهة تعدد النظريات التي تقنن أصوله واختلافها. والترجمة الأدبية، بالذات، تحوز قصب السبق في هذا الجدل الذي لا ينتهي. وها نحن نلمس من الرد والرد المضاد بينكما ان كلا منكما يعتمد في تعامله مع النص على رؤية فنية تخالف الآخر، وهذا طبيعي جدا. على أن غير الطبيعي اللجوء الى العراك واستخدام خطاب يحرق الأخضر واليابس ويحول جهود كل منكما الى مجرد دفاع عن كرامة أهدرها الآخر. هذا الأمر ليس صحيا على الاطلاق، لأن القارئ ينتظر خلاصات سليمة للجدل بينكما، وهو لا يحصل سوى التشويش وضياع صلب الجدل. لماذا لا نتحاور بهدوء؟ يطرح كل منا رؤيته بأقصى ما يستطيع من الموضوعية كي يترك مجالا لنفسه ولخصمه للتراجع وتبني وحهة النظر المغايرة. هكذا سنشيد خطابا أصيلا يتحلى بصفة العلمية والاكاديمية، ونعلم الأجيال القادمة أهمية أن نتحاور ونحل أزماتنا بصبر وأناة. والا فاننا سنلجأ الى القنابل والصواريخ والسلاح الأبيض كلما نشر أحدنا شيئا لم يستسغه الآخر!!!!نرجو، نحن القراء، من السيدين الفاضلين الاعتذار لنا بسبب التشويش واستخدام لغة، تصل الى حدود عدم التهذيب أحيانا، دون مراعاة لمشاعر القراء.

المترجم يصنع
أبو صخر -

المترجم والناقد يستحقان الثناء على وقتهما المبذول في الترجمة والنقد. لأن المترجم لا يتخرج من الجامعة بل يتخرج ويشذب على أيدي نقاده (بما فيهم زملاءه وقراءه) د. الزبيدي ليطئ أحياناً بنقده على احترام عمل وشخص د. عباس. فهذا الأخير - حتى لو أخطأ ويجب أن يخطئ- تعتبر ترجمته من المستوى الجيد برأيي، ووقته المبذول في الترجمة يستحق التثمين والتقدير وهذا أيضاً يدخل في إطار النقد. الترجمة فن نبيل وراق فأرجو من الشباب الابتعاد عن الإسفاف والطفولية في النقد والتفضل بدعوة بعضهم البعض لشرب فنجان قهوة أو حساء العدس كما اقترح أحد المعلقين.

المترجم يصنع
أبو صخر -

المترجم والناقد يستحقان الثناء على وقتهما المبذول في الترجمة والنقد. لأن المترجم لا يتخرج من الجامعة بل يتخرج ويشذب على أيدي نقاده (بما فيهم زملاءه وقراءه) د. الزبيدي ليطئ أحياناً بنقده على احترام عمل وشخص د. عباس. فهذا الأخير - حتى لو أخطأ ويجب أن يخطئ- تعتبر ترجمته من المستوى الجيد برأيي، ووقته المبذول في الترجمة يستحق التثمين والتقدير وهذا أيضاً يدخل في إطار النقد. الترجمة فن نبيل وراق فأرجو من الشباب الابتعاد عن الإسفاف والطفولية في النقد والتفضل بدعوة بعضهم البعض لشرب فنجان قهوة أو حساء العدس كما اقترح أحد المعلقين.

تساؤلات
د. عادل صالح الزبيدي -

ليس هذا ردا على رد الدكتور بهجت عباس ولا أريد أية إجابات منه ولكنها تساؤلات أضعها بين أيدي قراء إيلاف وأترك الحكم لهم:- لقد كتب الدكتور مقالا وكتبت مقالا، وهذا كل ما في الأمر، وقد سبقني هو في الكتابة. فلماذا يكون مقالي حاقدا ومنتقما ومشوها للسمعة ومقاله ليس كذلك؟- إن كان الدكتور يريد ترك الحكم للقراء فلماذا كتب مقاله ((مقارنة بين ترجمتين)) أصلا؟ ألا يستطيع القراء أن يجدوا الترجمتين ويقرأوها أم انه يظن أنهم ليسوا قادرين على الحكم إلا بتوجيه منه؟ ومع ذلك فقد قال القراء كلمتهم في تعليقاتهم على مقاله وحكموا بين الترجمتين، أم انه لا يريد، أولا يقدر، أن يسمع صوتا غير صوته هو؟- يحثني الدكتور متحديا على أن أدافع عن ترجمتي، فلماذا أدافع عنها ما دمت قد اعترفت بالأغلاط ؟ أم انه يريد مني أن أصر على أخطائي وأن أدافع عنها بعناد كما يفعل هو في مقاله هذا؟ (ومع ذلك فلا يظنن الدكتور انه سيبويه زمانه وسوف أريحه وأحيله إلى مقاله نفسه على إيلاف وسوف يجد دفاعي هناك؟)- إن كان الدكتور يترجم عن تسلية وهواية ليس إلا كما يقول في أحد ردوده، فلم لا يكتفي بقراءة ترجماته على معارفه وذويه؟ ألا يعلم إن النشر مسؤولية خطيرة؟-إن كان الدكتور يعتقد إن مقدمتي عن ترجمة الشعر معروفة لدى القارئ المتتبع، ألم يجعله القسم التطبيقي منها يدرك إلى من تتوجه المقدمة ومن تخاطب؟- لماذا لا يستطيع الدكتور أن يتقبل إنني لم أتهم شخصه بجهل اللغتين معا، وإنما اتهمت مترجم قصيدة ((قبلاي خان))؟ ألم يقل هو في أحد ردوده أنه لا يعرفني شخصيا وليس له أي اتصال معي؟ - إن كان يظن انه كان عليّ أن أضع ترجمتي ("الفذة" كما يصفها متهكما) مقابل ترجمته كما فعل عبد القادر الجنابي في نقده ترجمة شاكر لعيبي، أفلم يخطر بباله إنني قد لا أرضى لنفسي أن أفعل ذلك؟ وذلك حق من حقوقي لا يمكن لأحد أن يسلبني إياه. ومع ذلك فقد أرسلت ترجمتي "المتواضعة" للقصيدة إلى إيلاف لا قبولا لتحدي الدكتور بهجت ولكن نزولا عند رغبة ناصر الحجاج، أحد المعلقين. وأدعو قراء إيلاف إلى المقارنة بين الترجمتين وسوف أتقبل بصدر رحب أي نقد أو تصويب من الدكتور بهجت أو من غيره.- أخيرا أعتذر مخلصا لإيلاف وقراء إيلاف عن أي شطط في التعبير أو تجاوز عن حدود اللياقة، وسآخذ بنصيحة الإخوة الذين دعوا بوعي وبحكمة إلى أن يكون الحوار هادئا متزنا لا سبابا وقذفا وعنجه

تساؤلات
د. عادل صالح الزبيدي -

ليس هذا ردا على رد الدكتور بهجت عباس ولا أريد أية إجابات منه ولكنها تساؤلات أضعها بين أيدي قراء إيلاف وأترك الحكم لهم:- لقد كتب الدكتور مقالا وكتبت مقالا، وهذا كل ما في الأمر، وقد سبقني هو في الكتابة. فلماذا يكون مقالي حاقدا ومنتقما ومشوها للسمعة ومقاله ليس كذلك؟- إن كان الدكتور يريد ترك الحكم للقراء فلماذا كتب مقاله ((مقارنة بين ترجمتين)) أصلا؟ ألا يستطيع القراء أن يجدوا الترجمتين ويقرأوها أم انه يظن أنهم ليسوا قادرين على الحكم إلا بتوجيه منه؟ ومع ذلك فقد قال القراء كلمتهم في تعليقاتهم على مقاله وحكموا بين الترجمتين، أم انه لا يريد، أولا يقدر، أن يسمع صوتا غير صوته هو؟- يحثني الدكتور متحديا على أن أدافع عن ترجمتي، فلماذا أدافع عنها ما دمت قد اعترفت بالأغلاط ؟ أم انه يريد مني أن أصر على أخطائي وأن أدافع عنها بعناد كما يفعل هو في مقاله هذا؟ (ومع ذلك فلا يظنن الدكتور انه سيبويه زمانه وسوف أريحه وأحيله إلى مقاله نفسه على إيلاف وسوف يجد دفاعي هناك؟)- إن كان الدكتور يترجم عن تسلية وهواية ليس إلا كما يقول في أحد ردوده، فلم لا يكتفي بقراءة ترجماته على معارفه وذويه؟ ألا يعلم إن النشر مسؤولية خطيرة؟-إن كان الدكتور يعتقد إن مقدمتي عن ترجمة الشعر معروفة لدى القارئ المتتبع، ألم يجعله القسم التطبيقي منها يدرك إلى من تتوجه المقدمة ومن تخاطب؟- لماذا لا يستطيع الدكتور أن يتقبل إنني لم أتهم شخصه بجهل اللغتين معا، وإنما اتهمت مترجم قصيدة ((قبلاي خان))؟ ألم يقل هو في أحد ردوده أنه لا يعرفني شخصيا وليس له أي اتصال معي؟ - إن كان يظن انه كان عليّ أن أضع ترجمتي ("الفذة" كما يصفها متهكما) مقابل ترجمته كما فعل عبد القادر الجنابي في نقده ترجمة شاكر لعيبي، أفلم يخطر بباله إنني قد لا أرضى لنفسي أن أفعل ذلك؟ وذلك حق من حقوقي لا يمكن لأحد أن يسلبني إياه. ومع ذلك فقد أرسلت ترجمتي "المتواضعة" للقصيدة إلى إيلاف لا قبولا لتحدي الدكتور بهجت ولكن نزولا عند رغبة ناصر الحجاج، أحد المعلقين. وأدعو قراء إيلاف إلى المقارنة بين الترجمتين وسوف أتقبل بصدر رحب أي نقد أو تصويب من الدكتور بهجت أو من غيره.- أخيرا أعتذر مخلصا لإيلاف وقراء إيلاف عن أي شطط في التعبير أو تجاوز عن حدود اللياقة، وسآخذ بنصيحة الإخوة الذين دعوا بوعي وبحكمة إلى أن يكون الحوار هادئا متزنا لا سبابا وقذفا وعنجه