الى مؤيد الراوي في عيد ميلاده السبعين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
علي عبد الامير عجام: كما في مفارقة "احتمالات الوضوح" ديوانه اللافت والمؤثر، حيث "احتمالات" اشارة الى التردد واجتماع النقائض، و"وضوح" في اشارتها الى العلني والمؤكد والجلي في حضوره، جاءت مفارقة "عش مهاجر" التي تضمنتها قصيدته "الوقت المتبقي"(ايلاف قبل ايام) حيث:
كنتُ يافعاً أبني عُشّي
فيمرّ هارباً مثل طائرٍ مهاجر
ثمة اذن "عش" في دلالته المؤكدة على الاقامة والهدوء والامن والرعاية والحنو والاحتفاء بالزغب، لكنه وان كان كذلك فهو "هارب" وان شئت "مهاجر".وابعد من المفارقة تمضي كتابة مؤيد الراوي، فهي انسجام عميق مع الذات وتضامن مع الهادئ في النفس حتى
وان كانت الايام حوله صخبا وجلبة وفوضى. هو هنا "عش" لجهة احتفائه الذاتي والانساني بالدافئ والحميم والمنمنم المكتفي بالقليل القليل، مثلما هو "المهاجر" الابدي الذي لم يجد في عناءات ترحاله الطويلة والمضنية ما يبعث على الشكوى والبقاء اسير الحنين الى جذوره "شائكة" مع المكان الاول. أليس هو القائل في توضيح علاقته بثنائية تكاد تشكل جوهر حياته وعمادها: العراق والمنفى" قضيت حوالى أربعة عقود من عمري خارج العراق، ولعلني، ربما من العرب القلائل، الذين لا يعتبرون أنفسهم شعراء ينتمون إلى بلادهم بقدر ما هم شعراء في هذا العالم، حاضرون في كل الأمكنة، مدارهم رحب، يفعل فيهم جدل الثقافات أشد مما تفعل فيهم مشاعر بقعة معينة. تكتنز أعمارهم بمعرفة تمتد إلى قرون وهم يواجهون بها تناقض الأفكار وكثرتها والحفر فيها للاغتناء بها ". وهذا كلام جوهري، فثمة" عش" يقارب المعنى في "تكتنز اعمارهم" مثلما هو "مهاجر" قضيت حوالى اربعة عقود (اليوم تشارف على الخمسة) من عمري خارج العراق". هذا الاستدلال على حيوية صورة شعرية بما يتصل بها في كلام نثري جاء اقرب الى الشهادة عن اوضاع العراق ما بعد العام 2003، هو ما عنيته في الاشارة الى ان كتابة الراوي، انسجام عميق مع الذات وتضامن مع الهادئ في النفس حتى وان كانت الايام صخبا وقلة تدبر.
آمال العراق وآلامه
لم أعرف معنى ان أتحول من طبيب بيطري بجهد محدود في الجيش الى "ضابط آلي" مسؤول عن عدد كبير من عجلات الركوب والحمل والعجلات و"تناكر" الماء والوقود، الا بعد أن وصلت الى وحدتي الجديدة. فبعد أيام من تأقلمي على الواجب ومعرفة مكان وحدتي المتوزع ما بين الخطوط الأمامية قرب منطقة تسمى "البحيرة" وكانت شهدت أحد أكثر المعارك دموية في الحرب والخطوط الخلفية قرب مدينة الدير، حتى صدرت الأوامر لنا في الثاني من كانون الاول 1982 بالتحرك الى العمارة وتحديدا لاخذ موقع قتالي قرب مدينة "الطيب"، وبعد تأمين نقل جنود الوحدة وضباطها ومعداتها في عمل إستمر ثلاثة أيام بنهاراتها ولياليها كان علي أن أخلد للراحة قليلا في مقر إقامتي والذي سيكون قرب برج محطة التلفزيون في العمارة، وهو مكان تنفتح فيه عشرات المواقع العسكرية.
هناك في أرض مالحة التربة يتحول فيها المطر الى بحيرات من الطين اللزج الذي تغوص فيه الأقدام بسرعة، هناك بين تلال الاطارات المستهلكة والسيارات والمعدات المعطوبة، بدأت أتعرف شيئا فشيئا إلى منتسبي وحدتي وأقسامها:الضابط الإداري الذي أقاسمه إدارة المنطقة الخلفية ومسؤوليتها، بريد الفوج، بريد السرايا، الرواتب وغيرها. وذات ظهيرة كنت أتمشى مستمعا عبر راديو ترانسستور في جيبي الى أغنية جميلة لفريق "شيكاغو"، وكانت حينها تتقدم المراتب الاولى في لوائح الاغنيات الاكثر رواجا في أميركا وعدد من الدول الأوروبية، أغنية"Hard To Say I'm Sorry "، إستوقفني مشهد جندي وهو مستلق في غرفته يقرأ كتابا. دخلت الى الغرفة وكانت تعود الى "قلم الرواتب" نهض نائب عريف كان منكبا على بعض الأوراق فيما إستدرك الجندي القارئ تأخره عن النهوض فوقف مؤديا التحية، لكنني لم أكن مشغولا بذلك بل بالكتاب الذي عرفته على الفور من لون غلافه الاخضر الحشيشي وطريقة كتابة عنوانه"كيف كتب الاخضر بن يوسف قصيدته الجديدة"... ياه.. شعر وسعدي يوسف دون غيره وأين؟ في ثكنة عسكرية!
كان هذا هو جندي أول قلم الرواتب "صلاح كرادة"..ملامح عراقية مثالية أكان في سمرته وطوله وتبرمه أيضا.. ملامحه المتبرمة تلك ومشاعره غير الودية مني جعلتني أطمئن اليه على الفور، فهو يتوقعني ضابطا تقليديا إستحق منه الضجر لما عرف عن الضباط نفورهم من الجنود خريجي الكليات والمواظبين على الإتصال بالمعرفة منهم على وجه الخصوص..لم أطل مكوثي في الغرفة لكن عيني قفزت من عنوان "الاخضر بن يوسف" الى عيني صلاح فوجدت فيهما إحساسا بالضجر موجها نحوي، فاحترمت هذا الإحساس "النبيل" وخرجت.
ذات ليل وفيما كنت إنتهيت من قراءة ديوان (ممنوع) للشاعر مؤيد الراوي هو "احتمالات الوضوح" أرسلت أحد جنود قسمي بطلب حضور الجندي الأول صلاح، والذي جاء مرتبكا وقيافته غير مرتبة، فحاول تفسير ذلك بان الوقت متأخر وهو كان "محلل" أي خالعا لملابسه العسكرية، لم أرد على توضيحاته وطلبت منه الجلوس الى وسألته مباشرة: ما رأيك أن تبادلني كتابك بهذا الديوان (كنت ارفع بيدي وقريبا من الفانوس كتاب الراوي).. تطلع اليه صلاح وبرقت في وجهه إبتسامة فخرج مسرعا وعاد بالكتاب، وبدأنا الحديث عن الجامعة ومحنة الحرب وتحولي دون إرادتي من جندي الى ضابط....... وتحدثنا كثيرا عن الشعر.
نعم كان كتاب الراوي الي، مثلما سيكون الى صديقي الجندي الضجر، فانوسا روحيا يضيء في عتمة الحروب، ويبقي للنفس اغنيتها الخافتة لكنها الجهيرة في قوة اعلاء الامل وان كان معفرا بتراب الجثث المنسية!
شتاء 2003.. تفاؤلي وتوجس الراوي
في اوائل العام 2003 واذ بدا امر الحرب مؤكدا، نظم الصحافي والتشكيلي اسماعيل زاير ندوة قرب امستردام بهولندا للبحث في صورة العمل الصحفي في عراق ما بعد الدكتاتورية، وحضرها عدد من المثقفين والصحافيين العراقيين، وفي جلستها الثانية كانت لي مساهمة هي اقرب الى توثيق راهن البلاد (قبيل الحرب) انطلاقا من متابعاتي المطولة لوقائع العراق السياسية والاجتماعية والثقافية عبر عملي مراسلا لصحيفة "الحياة" اللندنية من العاصمة الاردنية عمان. وبحسه المرهف والعميق، وجد مؤيد الراوي في حديثي "نبرة تفاؤل" وان كانت غير جلية، فقابلها بشيء من التوجس القائم على خبرات شخصية وموضوعية في معايشة حصن الالم والقسوة: العراق.
الآن حين اعاين تلك الجلسة، أبدو اقرب الى هشاشة المخدوع بالامل، فيما هو كان اقرب الى تمعن الحقيقة انطلاقا من "خبرات في مجالدة الالم"، كما اقول في نص شعري لي.
تلك النبرة المتشككة، وان وردت بلطف غامر في تعقيبه على شهادتي في الندوة الصحافية، هي على الارجح مما تحول من نبرة الى قول واضح وصاف ضمن شهادته الشخصية عن حال عراق ما بعد العام 2003 وموقف الشاعر حياله (موقع ايلاف 2004)، فهو يقول:" من السهل على السياسي أن يحدد الاسباب ويقدم حلولاً إلا أنه يقوم بذلك على نحو آلي بعيداً عن الضمير وعن التأمل في المصائر الفردية التي حسبنا اعتقد هدف أي تحول وإصلاح. ولكن الأمر بالنسبة إلى الشاهد يمتزج بالمعاناة ولا ينظر بشكل جمعي وآلي لما يحصل هناك. الشاهد رهينة البحث عن المعنى وعن جوهر القسوة وعن اسباب الخراب، مثلما هو مبشر للفرح واللعب. وأعتقد أن الشاعر وكاتب النص شاهد بالدرجة الاولى يحفر في العمق."
ومع انه كتب في آخر شعره: "مرثية لنا نحن /الباقون والشمس تغرب" و " إنها عتمةٌ إذاً؛ هو الليلُ دامسٌ" الا ان في نفسي اغنية هي من "هشاشة المخدوع بالامل" ذاتها، اغنية المحبة الصافية لمؤيد الراوي في عيد ميلاده السبعين*.
* عيد ميلاد الشاعر مؤيد الراوي في 13 آب.
كاتب المقال شاعر وناقد موسيقي وصحافي مقيم في اميركا وصورة الشاعر الراوي بكاميرته.
التعليقات
عش المهاجر
فخرية صالح الراوي -في ندوة هولندا الصحفية تلك التي التقينا فيها لاول مرة قبل سقوط النظام البعثي الدموي قدمت تقريرا مفصلا عن الوضع في العراق انذاك وجد المجتمعون فيه جدية كبيرة في الاستقصاء والبحث وحرفية تعكس الاوضاع في عراقنا وجد فيه الكثير منا بصيص الامل وفعلا تحقق ماكنت تنوه اليه من تغيير مرتقب،وبين اجتماعات تلك الندوة كان لنا حوارات غنية ساهمت فيها بحماس خصوصا وانت من مغتربك في الاردن الاقرب الوطن،لقد تحدثنا في قطار العودة الى برلين سركون ومؤيد وانا مطولا عنك باعجاب وقدرنا بحزن شديد تجربتك وجيلك ايضا في سنوات الحروب والخنادق والجبهات القتالية وتداول الكتب الممنوعةواكثر مااعجبنا هي فتوتك وحماسك وقناعاتك بالتغيير الاتي. وفي موضوعك هذاادركت انك تملك خزينا من التجربة المرة لكنها غنية وهي مادة مهمة لنصوص ادبية توثيقية لفترة مظلمة يجب عدم السماح بتكرارها في هذا العالم احتمالات الوضوح الممنوع من قبل البعث ذكرتني ملاحظتك الجميلة هنا عنه بحادثة تهريبي لعشر نسخ منه سنة 1977 عندما لففت كل نسخة منه بقطعة ملابس كهدايا للاهل والاصدقاء وفرشت فوقها ثلاث كيلو من الثوم فما كان لضابط تفتيش الحقائب الا ان ذهل لمنظر الثوم وقال بغضب لي من قال لك لايوجد ثوم في العراق وامرني بأشارة من يده بأغلاق الحقيبة والانصراف وهكذا مرت النسخ العشر بسلام الى بغدادتحياتي لك
عش المهاجر
فخرية صالح الراوي -في ندوة هولندا الصحفية تلك التي التقينا فيها لاول مرة قبل سقوط النظام البعثي الدموي قدمت تقريرا مفصلا عن الوضع في العراق انذاك وجد المجتمعون فيه جدية كبيرة في الاستقصاء والبحث وحرفية تعكس الاوضاع في عراقنا وجد فيه الكثير منا بصيص الامل وفعلا تحقق ماكنت تنوه اليه من تغيير مرتقب،وبين اجتماعات تلك الندوة كان لنا حوارات غنية ساهمت فيها بحماس خصوصا وانت من مغتربك في الاردن الاقرب الوطن،لقد تحدثنا في قطار العودة الى برلين سركون ومؤيد وانا مطولا عنك باعجاب وقدرنا بحزن شديد تجربتك وجيلك ايضا في سنوات الحروب والخنادق والجبهات القتالية وتداول الكتب الممنوعةواكثر مااعجبنا هي فتوتك وحماسك وقناعاتك بالتغيير الاتي. وفي موضوعك هذاادركت انك تملك خزينا من التجربة المرة لكنها غنية وهي مادة مهمة لنصوص ادبية توثيقية لفترة مظلمة يجب عدم السماح بتكرارها في هذا العالم احتمالات الوضوح الممنوع من قبل البعث ذكرتني ملاحظتك الجميلة هنا عنه بحادثة تهريبي لعشر نسخ منه سنة 1977 عندما لففت كل نسخة منه بقطعة ملابس كهدايا للاهل والاصدقاء وفرشت فوقها ثلاث كيلو من الثوم فما كان لضابط تفتيش الحقائب الا ان ذهل لمنظر الثوم وقال بغضب لي من قال لك لايوجد ثوم في العراق وامرني بأشارة من يده بأغلاق الحقيبة والانصراف وهكذا مرت النسخ العشر بسلام الى بغدادتحياتي لك
عش المهاجر
فخرية صالح الراوي -في ندوة هولندا الصحفية تلك التي التقينا فيها لاول مرة قبل سقوط النظام البعثي الدموي قدمت تقريرا مفصلا عن الوضع في العراق انذاك وجد المجتمعون فيه جدية كبيرة في الاستقصاء والبحث وحرفية تعكس الاوضاع في عراقنا وجد فيه الكثير منا بصيص الامل وفعلا تحقق ماكنت تنوه اليه من تغيير مرتقب،وبين اجتماعات تلك الندوة كان لنا حوارات غنية ساهمت فيها بحماس خصوصا وانت من مغتربك في الاردن الاقرب الوطن،لقد تحدثنا في قطار العودة الى برلين سركون ومؤيد وانا مطولا عنك باعجاب وقدرنا بحزن شديد تجربتك وجيلك ايضا في سنوات الحروب والخنادق والجبهات القتالية وتداول الكتب الممنوعةواكثر مااعجبنا هي فتوتك وحماسك وقناعاتك بالتغيير الاتي. وفي موضوعك هذاادركت انك تملك خزينا من التجربة المرة لكنها غنية وهي مادة مهمة لنصوص ادبية توثيقية لفترة مظلمة يجب عدم السماح بتكرارها في هذا العالم احتمالات الوضوح الممنوع من قبل البعث ذكرتني ملاحظتك الجميلة هنا عنه بحادثة تهريبي لعشر نسخ منه سنة 1977 عندما لففت كل نسخة منه بقطعة ملابس كهدايا للاهل والاصدقاء وفرشت فوقها ثلاث كيلو من الثوم فما كان لضابط تفتيش الحقائب الا ان ذهل لمنظر الثوم وقال بغضب لي من قال لك لايوجد ثوم في العراق وامرني بأشارة من يده بأغلاق الحقيبة والانصراف وهكذا مرت النسخ العشر بسلام الى بغدادتحياتي لك
عش المهاجر
فخرية صالح الراوي -في ندوة هولندا الصحفية تلك التي التقينا فيها لاول مرة قبل سقوط النظام البعثي الدموي قدمت تقريرا مفصلا عن الوضع في العراق انذاك وجد المجتمعون فيه جدية كبيرة في الاستقصاء والبحث وحرفية تعكس الاوضاع في عراقنا وجد فيه الكثير منا بصيص الامل وفعلا تحقق ماكنت تنوه اليه من تغيير مرتقب،وبين اجتماعات تلك الندوة كان لنا حوارات غنية ساهمت فيها بحماس خصوصا وانت من مغتربك في الاردن الاقرب الوطن،لقد تحدثنا في قطار العودة الى برلين سركون ومؤيد وانا مطولا عنك باعجاب وقدرنا بحزن شديد تجربتك وجيلك ايضا في سنوات الحروب والخنادق والجبهات القتالية وتداول الكتب الممنوعةواكثر مااعجبنا هي فتوتك وحماسك وقناعاتك بالتغيير الاتي. وفي موضوعك هذاادركت انك تملك خزينا من التجربة المرة لكنها غنية وهي مادة مهمة لنصوص ادبية توثيقية لفترة مظلمة يجب عدم السماح بتكرارها في هذا العالم احتمالات الوضوح الممنوع من قبل البعث ذكرتني ملاحظتك الجميلة هنا عنه بحادثة تهريبي لعشر نسخ منه سنة 1977 عندما لففت كل نسخة منه بقطعة ملابس كهدايا للاهل والاصدقاء وفرشت فوقها ثلاث كيلو من الثوم فما كان لضابط تفتيش الحقائب الا ان ذهل لمنظر الثوم وقال بغضب لي من قال لك لايوجد ثوم في العراق وامرني بأشارة من يده بأغلاق الحقيبة والانصراف وهكذا مرت النسخ العشر بسلام الى بغدادتحياتي لك
عش المهاجر
فخرية صالح الراوي -في ندوة هولندا الصحفية تلك التي التقينا فيها لاول مرة قبل سقوط النظام البعثي الدموي قدمت تقريرا مفصلا عن الوضع في العراق انذاك وجد المجتمعون فيه جدية كبيرة في الاستقصاء والبحث وحرفية تعكس الاوضاع في عراقنا وجد فيه الكثير منا بصيص الامل وفعلا تحقق ماكنت تنوه اليه من تغيير مرتقب،وبين اجتماعات تلك الندوة كان لنا حوارات غنية ساهمت فيها بحماس خصوصا وانت من مغتربك في الاردن الاقرب الوطن،لقد تحدثنا في قطار العودة الى برلين سركون ومؤيد وانا مطولا عنك باعجاب وقدرنا بحزن شديد تجربتك وجيلك ايضا في سنوات الحروب والخنادق والجبهات القتالية وتداول الكتب الممنوعةواكثر مااعجبنا هي فتوتك وحماسك وقناعاتك بالتغيير الاتي. وفي موضوعك هذاادركت انك تملك خزينا من التجربة المرة لكنها غنية وهي مادة مهمة لنصوص ادبية توثيقية لفترة مظلمة يجب عدم السماح بتكرارها في هذا العالم احتمالات الوضوح الممنوع من قبل البعث ذكرتني ملاحظتك الجميلة هنا عنه بحادثة تهريبي لعشر نسخ منه سنة 1977 عندما لففت كل نسخة منه بقطعة ملابس كهدايا للاهل والاصدقاء وفرشت فوقها ثلاث كيلو من الثوم فما كان لضابط تفتيش الحقائب الا ان ذهل لمنظر الثوم وقال بغضب لي من قال لك لايوجد ثوم في العراق وامرني بأشارة من يده بأغلاق الحقيبة والانصراف وهكذا مرت النسخ العشر بسلام الى بغدادتحياتي لك
عش المهاجر
فخرية صالح الراوي -في ندوة هولندا الصحفية تلك التي التقينا فيها لاول مرة قبل سقوط النظام البعثي الدموي قدمت تقريرا مفصلا عن الوضع في العراق انذاك وجد المجتمعون فيه جدية كبيرة في الاستقصاء والبحث وحرفية تعكس الاوضاع في عراقنا وجد فيه الكثير منا بصيص الامل وفعلا تحقق ماكنت تنوه اليه من تغيير مرتقب،وبين اجتماعات تلك الندوة كان لنا حوارات غنية ساهمت فيها بحماس خصوصا وانت من مغتربك في الاردن الاقرب الوطن،لقد تحدثنا في قطار العودة الى برلين سركون ومؤيد وانا مطولا عنك باعجاب وقدرنا بحزن شديد تجربتك وجيلك ايضا في سنوات الحروب والخنادق والجبهات القتالية وتداول الكتب الممنوعةواكثر مااعجبنا هي فتوتك وحماسك وقناعاتك بالتغيير الاتي. وفي موضوعك هذاادركت انك تملك خزينا من التجربة المرة لكنها غنية وهي مادة مهمة لنصوص ادبية توثيقية لفترة مظلمة يجب عدم السماح بتكرارها في هذا العالم احتمالات الوضوح الممنوع من قبل البعث ذكرتني ملاحظتك الجميلة هنا عنه بحادثة تهريبي لعشر نسخ منه سنة 1977 عندما لففت كل نسخة منه بقطعة ملابس كهدايا للاهل والاصدقاء وفرشت فوقها ثلاث كيلو من الثوم فما كان لضابط تفتيش الحقائب الا ان ذهل لمنظر الثوم وقال بغضب لي من قال لك لايوجد ثوم في العراق وامرني بأشارة من يده بأغلاق الحقيبة والانصراف وهكذا مرت النسخ العشر بسلام الى بغدادتحياتي لك
عش المهاجر
فخرية صالح الراوي -في ندوة هولندا الصحفية تلك التي التقينا فيها لاول مرة قبل سقوط النظام البعثي الدموي قدمت تقريرا مفصلا عن الوضع في العراق انذاك وجد المجتمعون فيه جدية كبيرة في الاستقصاء والبحث وحرفية تعكس الاوضاع في عراقنا وجد فيه الكثير منا بصيص الامل وفعلا تحقق ماكنت تنوه اليه من تغيير مرتقب،وبين اجتماعات تلك الندوة كان لنا حوارات غنية ساهمت فيها بحماس خصوصا وانت من مغتربك في الاردن الاقرب الوطن،لقد تحدثنا في قطار العودة الى برلين سركون ومؤيد وانا مطولا عنك باعجاب وقدرنا بحزن شديد تجربتك وجيلك ايضا في سنوات الحروب والخنادق والجبهات القتالية وتداول الكتب الممنوعةواكثر مااعجبنا هي فتوتك وحماسك وقناعاتك بالتغيير الاتي. وفي موضوعك هذاادركت انك تملك خزينا من التجربة المرة لكنها غنية وهي مادة مهمة لنصوص ادبية توثيقية لفترة مظلمة يجب عدم السماح بتكرارها في هذا العالم احتمالات الوضوح الممنوع من قبل البعث ذكرتني ملاحظتك الجميلة هنا عنه بحادثة تهريبي لعشر نسخ منه سنة 1977 عندما لففت كل نسخة منه بقطعة ملابس كهدايا للاهل والاصدقاء وفرشت فوقها ثلاث كيلو من الثوم فما كان لضابط تفتيش الحقائب الا ان ذهل لمنظر الثوم وقال بغضب لي من قال لك لايوجد ثوم في العراق وامرني بأشارة من يده بأغلاق الحقيبة والانصراف وهكذا مرت النسخ العشر بسلام الى بغدادتحياتي لك
عش المهاجر
د سلامه الصالحى -يبقى علي عبد الامير عجام صوت العراق الجميل المهذب الصادق الاصيل الذي يعبر عن حقيقة ان العراق اثرى الاوطان واكثرها شرفا وصدقا ونبل وطن يوميا خاضع لمشروع ابادة ولكن وعبر المسافات ورغم مانحسه من حزن في ثنايا روحه النبيله فان يذكرنا ان لابد من امل انه مشروع امل مضئ لوطنه الذي يبكي غياب ابنائه الحقيقين ليمسكوا زمامه المعرضه للاغتيال كل لحظه علي عجام انك رائحة وطن جميل نحن اليه ليس غريبا عليك ان تحتفي بهذا العراقي الجميل مؤيد الراوي لانك مكمن الجمال ذاته
عش المهاجر
د سلامه الصالحى -يبقى علي عبد الامير عجام صوت العراق الجميل المهذب الصادق الاصيل الذي يعبر عن حقيقة ان العراق اثرى الاوطان واكثرها شرفا وصدقا ونبل وطن يوميا خاضع لمشروع ابادة ولكن وعبر المسافات ورغم مانحسه من حزن في ثنايا روحه النبيله فان يذكرنا ان لابد من امل انه مشروع امل مضئ لوطنه الذي يبكي غياب ابنائه الحقيقين ليمسكوا زمامه المعرضه للاغتيال كل لحظه علي عجام انك رائحة وطن جميل نحن اليه ليس غريبا عليك ان تحتفي بهذا العراقي الجميل مؤيد الراوي لانك مكمن الجمال ذاته
عش المهاجر
د سلامه الصالحى -يبقى علي عبد الامير عجام صوت العراق الجميل المهذب الصادق الاصيل الذي يعبر عن حقيقة ان العراق اثرى الاوطان واكثرها شرفا وصدقا ونبل وطن يوميا خاضع لمشروع ابادة ولكن وعبر المسافات ورغم مانحسه من حزن في ثنايا روحه النبيله فان يذكرنا ان لابد من امل انه مشروع امل مضئ لوطنه الذي يبكي غياب ابنائه الحقيقين ليمسكوا زمامه المعرضه للاغتيال كل لحظه علي عجام انك رائحة وطن جميل نحن اليه ليس غريبا عليك ان تحتفي بهذا العراقي الجميل مؤيد الراوي لانك مكمن الجمال ذاته
عش المهاجر
د سلامه الصالحى -يبقى علي عبد الامير عجام صوت العراق الجميل المهذب الصادق الاصيل الذي يعبر عن حقيقة ان العراق اثرى الاوطان واكثرها شرفا وصدقا ونبل وطن يوميا خاضع لمشروع ابادة ولكن وعبر المسافات ورغم مانحسه من حزن في ثنايا روحه النبيله فان يذكرنا ان لابد من امل انه مشروع امل مضئ لوطنه الذي يبكي غياب ابنائه الحقيقين ليمسكوا زمامه المعرضه للاغتيال كل لحظه علي عجام انك رائحة وطن جميل نحن اليه ليس غريبا عليك ان تحتفي بهذا العراقي الجميل مؤيد الراوي لانك مكمن الجمال ذاته
عش المهاجر
د سلامه الصالحى -يبقى علي عبد الامير عجام صوت العراق الجميل المهذب الصادق الاصيل الذي يعبر عن حقيقة ان العراق اثرى الاوطان واكثرها شرفا وصدقا ونبل وطن يوميا خاضع لمشروع ابادة ولكن وعبر المسافات ورغم مانحسه من حزن في ثنايا روحه النبيله فان يذكرنا ان لابد من امل انه مشروع امل مضئ لوطنه الذي يبكي غياب ابنائه الحقيقين ليمسكوا زمامه المعرضه للاغتيال كل لحظه علي عجام انك رائحة وطن جميل نحن اليه ليس غريبا عليك ان تحتفي بهذا العراقي الجميل مؤيد الراوي لانك مكمن الجمال ذاته
عش المهاجر
د سلامه الصالحى -يبقى علي عبد الامير عجام صوت العراق الجميل المهذب الصادق الاصيل الذي يعبر عن حقيقة ان العراق اثرى الاوطان واكثرها شرفا وصدقا ونبل وطن يوميا خاضع لمشروع ابادة ولكن وعبر المسافات ورغم مانحسه من حزن في ثنايا روحه النبيله فان يذكرنا ان لابد من امل انه مشروع امل مضئ لوطنه الذي يبكي غياب ابنائه الحقيقين ليمسكوا زمامه المعرضه للاغتيال كل لحظه علي عجام انك رائحة وطن جميل نحن اليه ليس غريبا عليك ان تحتفي بهذا العراقي الجميل مؤيد الراوي لانك مكمن الجمال ذاته
عش المهاجر
د سلامه الصالحى -يبقى علي عبد الامير عجام صوت العراق الجميل المهذب الصادق الاصيل الذي يعبر عن حقيقة ان العراق اثرى الاوطان واكثرها شرفا وصدقا ونبل وطن يوميا خاضع لمشروع ابادة ولكن وعبر المسافات ورغم مانحسه من حزن في ثنايا روحه النبيله فان يذكرنا ان لابد من امل انه مشروع امل مضئ لوطنه الذي يبكي غياب ابنائه الحقيقين ليمسكوا زمامه المعرضه للاغتيال كل لحظه علي عجام انك رائحة وطن جميل نحن اليه ليس غريبا عليك ان تحتفي بهذا العراقي الجميل مؤيد الراوي لانك مكمن الجمال ذاته