ثقافة الأطفال العراقية.. تعقد مؤتمرها الدولي الثاني ولكن بمشاركة عراقية فقط!!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وتضمن حفل الافتتاح على افتتاح معرضين للرسم، الاول لرسوم الاطفال والثاني للرسامين الكبار، فيما قدم كورال لطلاب مدرسة الموسيقى والباليه فعالية فنية بالمناسبة، بقيادة وتدريب عدنان نزار، ثم قدمت التلميذة الصغيرة فاطمة رؤوف عزفا منفردا على آلة الكمان،كما تم عرض فيلم وثائقي عن تأسيس الدار ونشاطاتها خلال السنوات الماضية.
وأكد المختصون في الدار من خلال كلماتهم الافتتاحية على حاجة دار ثقافة الاطفال الى الدعم الكبير للنهوض بواقع ثقافة الطفل العراقي، كما اشاروا الى ضرورة الاهتمام بالطفل العراقي ثقافيا لكي يكون فعلا امل المستقبل العراقي،وذلك من خلال الاهتمام بكتاب الطفل لانه المصدر الذي يجعله يطل على الحياة بثقة، موضحين: ان هناك تراجعا في مستوى الخدمات الداعمة لثقافة الطفل ورعاية مواهبه بما يعكس انشغال الحكومة عن تقديم دورها في هذا الميدان، وان مستوى الاهتمام بالطفولة في اخر سلّم اهتماماتها بسبب قلة التخصيصات المطلوبة للقيام بمشاريع تسهم في النهوض بهذه الشريحة المهمة في المجتمع.
وتضمنت الجلسة الاولى مناقشة اول بحثين من مجموع ثمانية بحوث مخصصة لموضوع المؤتمر عن اهمية الكتاب وكانت لكل من الباحث الدكتور علي حداد، ببحثه الموسوم (الشعر في الكتاب المدرسي - معاينة في كتب القراءة للمرحلة الابتائية في العراق)، والباحث الكتور بلاسم محمد، ببحثه الموسوم (الطيفيات الاخراجية المعاصرة لكتب الاطفال، اماطها وتقنياتها).
وللتعرف اكثر على اهمية المؤتمر، استطلعنا اراء عدد ممن يهمهم الامر.
يقول الدكتور جلال الماشطة، الكاتب والمستشار السياسي لرئيس الجمهورية: انا اعتقد ان هذا المؤتمر اهميته في تجميع هذه القوى التي تعنى بكتاب الطفل، وكتاب الطفل هو اساس تقوم عليه ثقافة الاطفال، ومطبوعات الاطفال في اعتقادي هي واحدة من الركائز بالغة الاهمية في تنشئة الطفل وربما الى جانب وسائل الاتصال الحديثة كالانترنت وتويتر والفيس بوك التي خلت عالمنا بسرعة مذهلة، وينبغي ان يبقى الكتاب المقروء وسيلة اساسية ومهمة في تنشئة الاطفال.
واضاف حول عدم الاهتمام بما يصدر عن المؤتمرات هذه من توصيات: نحن مشكلتنا الاساسية هي اننا احيانا نضع برامج قد تكون ملتبسة او قد تكون صحيحة او قد تكون خاطئة ولكن مشكلتنا الاساسية هي المتابعة، ينبغي ان تكون المتابعة عاملا اساسيا، ثم ان هناك واجبا، فرضا على الدولة ان تدعم هذه البرامج بالوسائل المادية، بالتعبئة وبكل ما تحتاجه، ولكن ينبغي ان نبحث في قصور داخل انفسنا، بالتأكيد هنا نوع من القصور، لكن في العموم انا اعتقد حينما تضع هيكلية او نوعا من البرامج فأنك تضع اسسا، تضع اتجاهات للتطور والتنمية، فأن كانت هذه الاسس صحيحة فحتى اذا تلكأنا من الممكن ان نواصل المسيرة وهذا هو الشيء المطلوب.
وقال الشاعر السوري بيان صفدي: المهرجانات بشكل عام فرصة للقاء المثقفين والمعنيين بمجال الادب والشعر والقصة، فما بالك عنما يكون الامر متعلقا بثقافة الطفل التي هي ثفافة محورية في اي مجتمع والعراق بلد مهتم بشكل واضح بهذا المجال لانه يمتلك مجموعة من اهم من يكتب ويرسم ويلحن للاطفال، هذه المؤتمرا اكيد خطوة ممتازة لتعريف الرأي العام الشعبي بأهمية هذه الثقافة ورموزها وهي فرصة ايضا لتلاقي ليس الكتاب العراقيين وانما الكتاب من خارج العراق، أأمل ان تتطور هذه المهرجانات لان هناك ثغرات عديدة نلاحظها ولكنها تبقى مهمة.
واضاف: الثغرات ببساطة شديدة انني لا ارى اغلب الكتاب ورسامي الاطفال الذين اعرفهم، لا اراهم في المهرجان، وهذا اكبر مطعن، ولا اعرف السبب بصراحة، ولكنه سؤال اضعه برسم المعنيين، وايضا لا ارى عددا من الكتاب والرسامين من خارج العراق، فأتمنى ان يتم تلافي هذه الثغرات في الدورات اللاحقة.
وتابع: شعار المهرجان جميل وفعلا ان الكتاب نافذة على الحياة وعلى المستقبل ايضا، والطفل بحاجة الى الكتاب، وهذا لا يعني ان الصحيفة غير مهمة او الاغنية ولكن المقصود هنا الثقافة بشكل عام، وثقافة الطفل فعلا هي النافذة الواسعة على الحياة.
اما صلاح محمد علي، رئيس تحرير مجلة مجلتي الخاصة بالطفل، فقال: استطيع القول انه اول مؤتمر يبحث في كتاب الطفل الموجه للطفل، سواء في اللغة العربية او غير لغة، اضافة الى ما تناولته البحوث عن كتاب الطفل تأليفا ورسما واخراجا وفلسفة كتاب الطفل وفلسفة تصميمه، المؤتمر بحد ذاته يثير القضية ويفتحها على طاولة النقالش، لان كتاب الطفل لم يناقش من قبل بطريقة اكاديمية علمية الا في المؤسسات المعنية باختصاصها مثل وزارة التربية او دار ثقافة الاطفال من خلال تجسير العمل وتطويره، اما ان يطرح كقضية عامة معنية بها دار ثقافة الاطفال ووزارة الثقافة ووزارة التربية والجهات المدنية التي تنتج اعمالا ثقافية بهيئة كتب للاطفال هذا المؤتمر اتاح لها الفرصة ان تضيف لنفسها رؤى جديدة بشأن كتاب الطفل وان تساهم هي في تطوير الكتاب، كتاب الطفل يجب ان يكون سابقا باعتبار الاطفال كما اعتقد انا ان الاطفال هم مفاتيح المستقبل فيجب ان يكون كتاب الطفل سابقا ورمزا لكل تطور مستقبلي في العراق وفي الحياة.
واضاف: الفكرة عندما تضعها في الذهن حتى ان لم يستطع احد ان ينفذها فهي تحمل خطورتها في ان تجد واقعا يوما ما، اما ان تسجن الفكرة او تضعها في الظلام وتجعلها غير موجودة هذا هو الصعب، فعندما تطلق الفكرة لابد ان تجد يوما ما قوى تعتنقها ان كانت فكرة بناءة صحيحة وتخدم الناس والمجتمع ولا اقصد الافكار السيئة والضارة، فهذه الفكرة وهذه الفلسفة في رؤية، وهي هم الكتاب وهم ثقافة الاطفال وهم المؤتمر هذا، ان ينظر الى الكتاب نظرة علمية عملية بما يخمد الطفل لان يستضيف لنفسه ويزيد ثقافة حقيقية بوعي نفسي ووعي فلسفي (بالنسبة للاطفال) ووعي اجتماعي قدر ما يجعل الطفل لصيقا بمجتمعه وليس شيئا مضاد اخل المجتمع الانساني.
فيما قال الرسام عبد الرحيم ياسر: المهرجان فرصة للقاء مجموعة من الباحثين الذين يبحثون في محاور ثقافة الطفل، وربما هو دعوة للاخرين للدولة للحكومة للسياسيين ان يهتموا بوجود هذا العدد من الباحثين في ثقافة الطفل ويستثمرون فيه.
واضاف: ما تحقق لنا منذ المؤتمر الاول الى الان هو دون الطموح بصراحة، ولكن لابد ان نحاول مرة او مرتين او ثلاث، وهذا ديدن يجب ان نستمر عليه حتى ننبه الاخرين الى ضرورته، اما شعار المهرجان ذلك لان كتاب الطفل في المدة الاخيرة نشعر انه مهمل، ربما بحث في كتاب الطفل وشكله ومضمونه والتركيز عليه له اهمية خصوصا بالنبة للمشتغلين في الكتاب، وكتاب الطفل له اهمية كبيرة لان الاطفال يتناولون الكتاب المدرسي والكتاب الثقافي الذي تنشره المؤسسات، هذا الموضوع يجب ان يعنى به، والمؤتمر ركز هذه المرة على الكتاب ونحن نأمل ان نستفيد من الباحثين وينوروننا بالافكار وبآخر التقنيات وبطريقة تناول الكاتب للمراحل العمرية المختلفة، وايضا طريقة اخراج كتاب الطفل بمراحله المختلفة، وهذه شيء مهم خصوصا للمشتغلين، فعنما يتطور المشتغلين سوف يشتغلون شيئا مهما موجها للطفل.