ثقافات

أنطونيوس نبيل: نحو قصيدة جنائية

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إنني لا أصنعُ شعراً

لا أسبِغ على الكلماتِلبوساً من الرونق الملفقبل أهبها أظفاراً-تمزع بها غلالاتِالمعنى وأكفانَه-وعيوناً تتجرع عبرهاما يُتعتعها انتشاءًمن سماديرِ الوَحشةِورؤى الموت
إنني لا أستنطق الكلماتِولا أنقِّح بفصوصِ الرفقِصدرَ هُجْنَتِهابل أبقر أحشاءها-أفرغها من ثرثرةِ الموتىوقَيْحِ هذرهم-لأحشوها باغترابي الأبكمالمثخن بغناءٍ لا يندمل
فكلُ ما بجوفيحَثوةٌ من الصَلصَالِ الآسنتنزف طاعتهابين أصابع الصمتتستصرخه أن يُحيلهاكومةً من الشفاهِشفاهٌ مؤتلقةليس لأعين الأطفالأشفارٌ سواهاشفاهٌ من فرطِ رهافتهالا تلبث أن تسفح شعراًلا يقذع غير الآلهةولا يلثم إلا قروح المجذومين

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف