ثقافات

أنطونيوس نبيل: لثماتٌ لا تندمل

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عطرُكِ النحيل يترصدنيكاشراً عن أنيابِهينتاشُ لحمَ خطواتيفتسمُن المسافةُالتي تحول بين شفتيَّ المخضلين بالخلِ وعَرَقِ السجائر العابقين بشيخوخةِ قهوةٍ سلخَ الشرودُ وجهَها المجدوروبين ندبةٍ على نهدِك الأيسرطالما لثمتُها في بطءٍ راجف بعدما تيقنت منكِ -مراراً- أنها لا تؤلمك
خمسُ سنواتٍ مرَّت بيخمسةُ صُلبانٍ مررتُ بهاوليس لي أيةُ شكاياتٍ أجاهر بهاأصفعُ بها صلفَ السماءِ الأعورإذ كنت أعلمُ منذ اللثمةِ الأولىأن شفتيَّ ستصيران جرحاً ليس لعورته ما يسترها في شتاءاتِ الخجلِ اللاذع سوى أوراقٌ من توتِ اللغةِ نقشَ على متونها إزميلُ الظمإ ر.. أربعَ وخزاتٍ في صدرِ الرب هـ.. أربعَ صرخاتٍ في أصفادِ الهمسِ ا.. أربعَ نغباتٍ من زِقاقٍ حبالى بخمرِ الأرقِ ف.. أربعةَ نصالٍ تمشقُ أحشاءَ الفراشات
إذ كنت أوقن أن اللثماتِمرايا تتشظى في حنايا الروحوشظايا تخمشها أناملُ الربيعفتوقظ فيها براعمَ الصدإخمسُ ميتاتٍ ولم أمتكجمرةٍ في الفمِّ يتقيأني القبرُيستقذر أن يكون رحماً ليلظلٍ محصته محاريثُ الانتظارلجسدٍ أثخنتْ جوفَه لثماتٌ في شرايين الحلم تمُدُّ جذورَها تغمُد أظافيرَها في أحداقِه الفاغرةلا يملك أن يتقيأها

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف